جاري التحميل

سلـيمان بن برد بن نجيح التجيبي

سلـيمانُ بنُ بُرْدِ  بنِ نَجِيْحٍ التُّجِيْبِيُّ

ترجم له الإمام ابن ناصر الدين في كتابه إتحاف السالك برواة الموطأ عن الإمام مالك والذي صدر عن دار المقتبس في طبعته الأولى سنة 1439هـ - 2018م بتحقيق الدكتور إبراهيم حمود إبراهيم،

فقال :

[اسمُه: ] سلـيمانُ بنُ بُرْدِ([1]) بنِ نَجِيْحٍ التُّجِيْبِيُّ، مولاهُم، أبو الرَّبيعِ /[33 ـ ب]. 

روى عن: مالكٍ «الموطَّأ» والفقهَ وغيرَ ذلك([2]).

قال ابنُ حبيبٍ: كان سليمانُ بنُ بُرْدٍ من فقهاءِ مصرَ، وعَدَّهُ من طبقاتِه.

قال محمدُ بنُ عبدِ الحَكَمِ: «الموطَّأُ» الذي سُمِعَ من ابنِ بُرْدٍ أصحُّ مُوطَّآتِهِ([3]).

وذكرَهُ أبو عمرَ الكندِيُّ في كتابِ القُضاةِ، وكتابِ الموالِي، فقال: كان مقبُولاً عندَ قُضاةِ مصرَ.

وقال: ولم يروا([4]) في عصرِ ابنِ بُرْدٍ أعلم منهُ بالقضاءِ وآلتِهِ، وكان القائمَ بأمرِ عيسى بنِ الـمُنكدرِ([5]) حتى ماتَ ابنُ بُرْدٍ، وولِيَ عبدُ اللهِ بنُ عبدِ الحكمِ مسائلَ ابنِ المُنْكَدرِ([6]).

قال مقدَامُ بنُ داودَ: ومـا رأيتُ أحداً أعلمَ بالقضاءِ ورُتبتهِ من سليمانَ([7])، وتوفي سنةَ عشرٍ ومائتينِ. وقيلَ: سنةَ اثنتي عشرَ ومائتينِ([8])، وأورثَ بِعلمٍ([9]) عَقِبهُ بمصرَ([10]).

فلم يزلْ منهم مُقَدَّمٌ للمالكيَّةِ في كُلِّ طبقةٍ على ما يأتِي ذكرُهُ.

وذكرَ ابنُ أبي دُلَيْمٍ([11]) وغيرُهُ في «رُواةِ مالكٍ»([12]) سليمانَ بنَ بُرْدٍ في الإسكنْدَرَانيِّينَ ([13]).

وذكـرَ أبا الرَّبِيعِ سليمانَ([14]) بـنَ بُرْدٍ في المصرِيِّينَ ولم يذكُرْ([15]) غـيرَهُ، وهـو وهمٌ، واللهُ أعلمُ، قالهُ القاضي عياضٌ في كتابهِ: «تَرتيبُ المداركِ وتقرِيبُ المسالكِفي ذكرِ أعلامِ مذهبِ مالكٍ»([16]).

ولم يذكُرْ أبو بكرٍ أحمدُ بنُ عليِّ بنِ الخطيبِ سليمانَ بنَ بردٍ هذا في كتابِهِ «أَسماء مَن روَى عن مالكِ بنِ أنسٍ»([17]) ففاتَهُ.

154 ـ أخبرنا الحافظُ أبُو بكرٍ محمدُ بنُ عبدِ اللهِ وآخرونُ بالإجازةِ عن شيخِ الإسلامِ أبي العباس أحمدَ ابنِ تيميةِ، وشيخِ الحُفّاظِ أبي الحجَّاجِ يُوسفَ([18]) المزِّيِّ قالا: أخبرنا الحافظُ أبُو القاسم عليُّ بنُ بَلْبَانَ النّاصريُّ سماعاً، أخبرنا عبدُ الرحيمِ ابنُ يوسفَ بنِ هِبةِ اللهِ، أخبرنا أحمدُ بنُ محمدِ بنِ أحمدَ الحافظُ، أخبرنا أبُو صادقٍ محمدُ بنُ أحمدَ بنِ جعفرٍ الفَقيهُ، أخبرنا أبُو بكر محمدُ بنُ أحمدَ الذَّكوانيُّ الأصبَهانيُّ، حدّثنا أبُو محمدٍ خَلَفُ بنُ محمدٍ الوَاسطيُّ ـ قدِمَ علينا ـ حدثنا أبُو الحسين أحمدُ بنُ عبدِ الرحمن بنِ القاسمِ بنِ حبيشِ بنِ بُرْدٍ بِالفُسْطَاطِ قال: وجدتُ في كتابِ جدِّي سليمانَ /[34 ـ أ] بنِ بُرْدٍ «كتاب الموطّأ»: عن مالكٍ، عن الزّهريِّ، عن أنسٍ رضي الله عنه:أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم دخلَ مكَّةَ وعلى رأسهِ المِغْفَرُ. هذا الحديثُ يأتي الكلامُ عليه إن شاء الله تعالى في ترجمةِ يحيى ابنِ الإمامِ مالكِ بنِ أنسٍ([19]).

 

*  *  *

 

 

 

 



([1])   قال السمعاني في «الأنساب»: (1/235): سليمان بن برد بن نجيح الأَيْدَعاني في موالي بني أَيْدَعان يروي عن مالك والليث وابن لهيعة والدراوردي، وكان فقيهاً، عالماً.

ينظر ترجمته في «ولاة مصر»: (ص328)، «ترتيب المدارك»: (1/267)، «الأنساب»: (1/235)، «تاريخ الإسلام»: (15/179 ـ 180)، «تزيين الممالك»: (ص94).

([2])   قاله القاضي عياض في «ترتيب المدارك»: (1/267).

وممن ذكـره في رواة الموطأ: ابن الأكفاني في تسمية من روى الموطأ عن مالك (ق201 ـ ب)، والسيوطي في تنوير الحوالك (1/10) ونقله عن ابن شعبان.

([3])   في «ترتيب المدارك»: (1/267) قال: موطأ.

([4])   في «ترتيب المدارك»: (1/267) قال: لم يُرَ.

([5])   زاد القاضي عياض في «ترتيب المدارك»: (1/267)، وابن حجر في «رفع الإصر عن قضاة مصـر»، تحقيـق: د. علي محمد عمر، مكتبـة الخانجي، القاهرة، مصر، ط1/ 1998م: (ص296): ولم يضطرب أمر ابن المنكدر حتى مات ابن برد.

([6])  «تاريخ ولاة مصر» للكندي (ص328).

([7])   قاله الكندي في «ولاة مصـر»: (ص328)، والقاضي عياض في «ترتيب المدارك»: (1/267)، والسمعاني في «الأنساب»: (1/235)، والذهبي في «تاريخ الإسلام»: (15/176)، وابن حجر في «رفع الإصر عن قضاة مصر»: (ص296).

([8])   ذكر هذا القول السمعاني في «الأنساب»: (1/235)، وزاد: في يوم الأربعاء لعشرٍ بقين من ذي الحجة.

          وقاله الذهبي في «تاريخ الإسلام»: (15/180).

([9])   في «ترتيب المدارك»: (1/267) قال: العلم.

([10])   ذكر هذا القول بتمامه القاضي عياض في «ترتيب المدارك»: (1/267).

([11])   عبد الله بن محمد بن عبد الله بن أبي دليم أبو محمد القرطبي من أولاد شيوخ الأندلس.

           وولي قضاء بجّانة وإلبيرة، وولي الشرطة بقرطبة، وصنّف كتاب «طبقات الرواة عن مالك»، وتوفّي فجـأة بقصر الزهراء. وكان نبيلاً في الحديث، ضابطاً محقّقاً. وتوفي سنة (351ﻫ) في القصر بالمدينة الزهراء فجأة. «تاريخ الإسلام»: (26/57 ـ 58). وينظر: «تاريخ العلماء بالأندلس»: (1/271 ـ 272)، «بغية الوعاة»: (2/57).

([12])   نسبـه له الذهبي في «تاريخ الإسلام»: (26/57 ـ 58)، ولم أقف على هذا الكتاب من مخطوط أو مطبوع.

([13])   قاله القاضي عياض في «ترتيب المدارك»: (1/267)

([14])   في «ترتيب المدارك»: (1/267) قال: وذكر أبا الربيع بن سليمان بن برد في المصريين.

([15])   في «ترتيب المدارك»: (1/267) قال: لم يذكره.

([16])  «ترتيب المدارك»: (1/267)

([17])   راجعت كتاب «مجرد أسماء الرواة عن مالك» للعطـار الذ هو اختصارٌ لكتاب الخطيب «أَسماء مَن رَوَى عن مالكِ بنِ أنسٍ»، حرف السين (ص67 ـ 70) و(ص216)، فلم يذكر سليمان بن برد فيمن روى «الموطأ» عن مالك.

([18])   في هامش المخطوط [33 ـ ب]: ابن المزكي.

([19])   إتحاف السالك: [50: ب] في ترجمة يحيى ابن الإمام مالك، برقم (28).

الأعلام