جاري التحميل

سويد بن سعيد بن سهل بن شهريار

سُوَيدُ بنُ سعيدِ بن سَهْلٍ بنِ شَهْرِيَارَ

ترجم له الإمام ابن ناصر الدين في كتابه إتحاف السالك برواة الموطأ عن الإمام مالك والذي صدر عن دار المقتبس في طبعته الأولى سنة 1439هـ - 2018م بتحقيق الدكتور إبراهيم حمود إبراهيم،

فقال :

[اسمه: ] سُوَيدُ بنُ سعيدِ([1]) بن سَهْلٍ بنِ شَهْرِيَارَ، أبو محمدٍ الهَرويُّ، ثُمَّ الأَنْبارِيُّ.

سكنَ حَدِيْبة([2]) الأَنْبَارِ، فقيل له: الحَدَبانِيُّ، ويقالُ: الحَدَبيُّ([3]).

حدَّث عن مالكٍ، وخَلْقٍ([4]).

حدّث عنه: مسلمٌ في «صحيحِه»([5])، وابنُ ماجه في «سننِه»، وآخرونُ، منهم: أبُو بكرٍ أحمدُ بنُ عبدِ العزيزِ ابنِ الجَعَدِ الوَشَّاءُ، روى عنهُ «الموطَّأ»([6]).

[وفاته: ] توفِّيَ سُويدٌ: لستٍّ خلونَ من شوَّالٍ سنةَ أربعينَ ومائتينَ([7]). عاش مائةَ سنةٍ([8]).

وكان يحفظُ لكن يُغَيِّرُ، فيما قالهُ الذّهبيُّ([9]).

وقال مرةً: وكان صاحبَ حديثٍ وحفظٍ، لكنَّهُ عَمَّرَ وعَمِيَ، فربَّما لُقِّنَ ما ليسَ من حديثهِ، وهو صادقٌ في نفسهِ، صحيحُ الكتابِ. انتهى([10]).

وقال أبُو أحمدَ بنُ عَدِيٍّ: وروى سُويدٌ عن مالكٍ «الموطَّأَ»([11])، فيقال: إنَّه سمعَهُ خَلْفَ حائطٍ، فضُعِّفَ في مالكٍ([12])، وهو إلى الضَّعْفِ أقرب([13]).

172 ـ أخبرنا أبُو محمدٍ عبدُ القادرِ بنُ محمدِ بنِ عليِّ بنِ نصرِ اللهِ بنِ القَمَرِ الفَرَّاءُ بقراءتي عليه بحانوتهِ داخل دمشق، أخبرتنا زينبُ ابنةُ أحمدَ المَقْدِسيَّةُ بقراءةِ جدِّي أبي عبدِ اللهِ الذَّهِبيِّ وأنا أسمعُ، أخبرنا محمدُ ابنُ إسماعيلَ الخطيبُ، أخبرتنا فاطمةُ بنت سَعْـدٍ الخَير الأنصاريّةُ، أخبرنا أبُو القاسمِ زاهرُ بنُ طَاهرٍ، أخبرنا أبُو سعيدٍ محمدُ بنُ بِشْرِ بنِ العَبَّاسِ، حدثنا أبُو لَبِيدٍ محمدُ بنُ إدريسَ الشَّامِيُّ.

وأنبأنا الحافظُ أبُو بكرٍ محمدُ بنُ عبدِ اللهِ المقدِسيُّ، أخبرتنا زينبُ ابنةُ الكمالِ أحمدَ سماعاً، أخبرتنا عَجِيْبَةُ ابنةُ أبي بكرٍ البَاقدَارِيِّ/ [39 ـ ب ] كتابةً.

وقال شيخُنَا أيضاً: وحدّثني والدي أبُو محمدٍ عبدُ اللهِ بنُ أحمدَ مِن لفظهِ، أخبرنا إسماعيلُ بنُ عبدِ الرَّحمنِ ابنِ عمرٍو سماعاً، أخبرنا البهاءُ أبُو محمدٍ عبدُ الرَّحمنِ ابنُ إبراهيمَ المقدسِيُّ، قال هو وعَجِيْبَةُ: أخبرنا أبُو الحسينِ عبدُ الحقِّ بنُ عبدِ الخَالقِ اليُوسُفِيُّ سماعاً، أخبرنا أبُو سعيـدٍ محمـدُ بنُ عبدِ الملكِ الأَسَدِيُّ، أخبرناأبو طالبٍ عمرُ بنُ إبراهيمَ بنِ سعيدٍ الزُّهـريُّ، أخبرنا أبـو بكـرٍ محمدُ بنُ غَرِيْبِ بنِ عبدِ اللهِ البَزَّازُ، أخبرنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ عبدِ العزيزِ بنِ الجَعْدِ الوَشَّاءُ، قال هو وأبولَبِيدٍ الشَّاميُّ واللفظُ لهُ([14]):

حدثنا سُويدُ بـنُ سعيـدٍ، حدثنا مالكُ بنُ أنسٍ، عن عبدِ اللهِ بنِ دِينارٍ، عن ابنِ عمـرَ رضي الله عنهما قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «كلُّكمْ راعٍ، وكلُّكمْ مسْؤُولٌ عنْ رعيَّتهِ، فالأميرُ الَّذي على النَّاسِ راعٍ، وهو مسْؤولٌ عنْهُم. والرَّجلُ راعٍ على أهْلِ بيْتهِ، وهو مسْؤولٌ عنهُمْ، والمرأةُ راعيةٌ على مالِ زوْجها وولدهِ، وهي مسْؤُولةٌ عنهمْ، والعبْدُ راعٍ على مالِ سيِّدهِ، وهو مسْؤُولٌ عْهُ، ألا كلُّكمْ راعٍ، وكلُّكمْ مسْؤُولٌ عن رعيَّتهِ».

خرَّجـهُ البُخاريُّ عـن إسماعيلَ، هو ابنُ أبي أُويسٍ([15])، وأبو داودَ عن القَعنَبيِّ([16])، كلاهُما عن مالكٍ.

*  *  *

 



([1])   قال ابن حجر في «تقريب التهذيب»: (ص260): صدوق في نفسه إلا أنه عمي فصار يتلقن ما ليس من حديثه، فأفحش فيه ابن معين القول، من قدماء العاشرة، مات سنة (240ﻫ) وله مئة سنة، روى له مسلم وابن ماجه.

          ينظـر ترجمتـه في: «الطبقات الكبرى»: (7/383)، «التاريخ الأوسط»: (2/373)، «الجرح والتعديل»: (4/240)، «المجروحين»: (1/352)، «الكامل»: (3/428)، «رجـال صحيح مسلم»: (1/29)، «تاريخ بغداد»: (9/228 ـ 231)، «الإكمال»: (3/20)، «ترتيب المدارك»: (1/108)، «الأنساب»: (2/186)، «المنتظم»: (11/ 278 ـ 279)، «الضعفاء والمتروكين» لابن الجوزي: (2/32)، «معجم البلدان»: (2/230)، «اللباب في تهذيب الأنساب»: (1/348)، «تهذيب الكمال»: (12/247 ـ 255)، «سير أعلام النبلاء»: (11/410 ـ 420)، «الكاشف»: (1/472)، «المغني»:(1/290)، «تذكرة الحفاظ»: (2/454 ـ 455)، «العبر»: (1/432)، «ذكر أسماء من تكلـم فيـه وهو موثق»، الذهبـي، تحقيق: محمد شكور أمرير المياديني، مكتبة المنار، الزرقاء، ط1/ 1406ﻫ: (ص97)، «ميزان الاعتـدال»: (3/345 ـ 348)، «جامع التحصيل» (ص106)، «المختلطين» (ص51)، «تهذيب التهذيب»: (4/239 ـ 241)،«تقريب التهذيب»: (ص260)، «طبقات الحفاظ»: (ص201).

([2])   وردت في الأصل هكذا، والصواب «حَدِيْثَة»، وهي مدينةٌ معروفةٌ على الفرات، سيأتي التعريف بها. ينظر: «الأنساب»: (2/186)، «معجم البلدان»: (2/266).

([3])   وردت في الأصل هكذا، والصواب: «الحَدَثانيُّ» و«الحَدَثِيُّ»، كما ذكر ذلك كل من ترجم له نسبة إلى بلد على الفرات تسمى حَدِيثَةُ الفُراتِ أو حَديثَةُ النورَة، والأنبار: نسبة إلى بلد آخر على الفرات، وحَديثَةُ النورَة التي ينسب إليها سويد هي على فراسخ من الأنبار، تحت عانة وفوق الأنبار، وكان لها قلعة حصينة في وسط الفرات والماء يحيط بها.

 قلت: محافظـة الأنبار هي محافظة عراقية تقع في غرب العراق، وتعد أكبر محافظات العراق مساحة.

وحديثـة الفـرات: مدينة عراقية على ضفاف نهر الفرات، غرب العاصمة بغداد. ينظر: «الأنساب»: (2/185)، «معجم البلدان»: (2/230)، «تهذيب الكمال»: (12/248)، «أطلس الحديث النبوي»: (ص281)، «أطلس دول العالم الإسلامي»، خريطة (ص72).

([4])   «تهذيب الكمال»: (12/248 ـ 249).

([5])   «رجال مسلم» (1/290) برقم (624)، «تسمية من أخرجهم البخاري ومسلم وما انفرد كل واحد منهما»، الحاكم، تحقيق: كمال يوسف الحوت، مؤسسة الكتب الثقافية، دار الجنان، بيروت، ط1/ 1407ﻫ: (ص133).

قال إبراهيم بن أبـي طالب كما في «تهذيب التهذيب»: (4/241): قيل لمسلم: كيف استجزت الروايـة عن سويد في الصحيح؟ فقال: ومن أين كنت آتي بنسخة حفص بن ميسرة؟.

          وقال ابن حجر في «طبقات المدلسين» (ص50): موصوف بالتدليس، وصفه به الدارقطني=

 =    والإسماعيلي وغيرهما، وقد تغير في آخر عمره بسبب العمى، فضعف بسبب ذلك، وكان سماع مسلم منه قبل ذلك في صحته.

([6])   «تهذيب الكمال»: (12/249)، «تهذيب التهذيب»: (4/239).

([7])   قاله البخاري في «التاريخ الأوسط»: (2/373)، وزاد: بالمدينة أول شوال.

([8])   ذكره الخطيب في «تاريخ بغداد»: (9/231)، والمزي في «تهذيب الكمال»: (12/255)، وابن حجر في «تهذيب التهذيب»: (4/241) ونسبوه للبغوي.

([9])   قاله الذهبي في كتابه «الكاشف»: (1/472).

([10])   قاله الذهبي في كتابه «ميزان الاعتدال»: (3/346).

وقول الذهبي: (وعمي فربما لقن ما ليس من حديثه) نقله عن البخاري. ينظر: «التاريخ الأوسط» للبخاري (2/373)، «بيان الوهم والإيهام»: (5/240).

([11])   قاله ابن الأكفاني في «تسمية من روى الموطأ عن مالك» (ق 201ـ أ)، والقاضي عياض في «ترتيب المدارك» (1/108)، والمزي في «تهذيب الكمال» (12 /254)، والذهبي في «تذكرة الحفاظ» (2 /454)، وابن حجر في «تهذيب التهذيب» (4/241).

([12])   في «الكامل»: (3/428) قال: فضعف في مالك أيضاً.

([13])   قاله ابن عدي في كتابه «الكامل في ضعفاء الرجال»: (3/428). وينظر: «تهذيب الكمال»: (12/254)، «تهذيب التهذيب»: (4/241).

([14])   مرة قال: (الشامي)، ومـرة أخرى قال: (السامي)، والصواب: السامي، فهو أبو لبيد محمد بن إدريس السامي، السرخسي كما ترجم له الذهبي في «سير أعلام النبلاء»: (14/464).

([15])   من طريق ابن أبي أويس: خرَّجه البخاري في «صحيحه»: في كتاب الأحكام، باب قولِ الله تعـالى: ﴿أَطِيعُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ [النساء: 59] (6/2611) برقم (6719)، وفي «الأدب المفرد»، تحقيق: محمد فؤاد عـبد الباقي، دار البشائر الإسلامية، بيروت ط3/ 1989م: كتاب الخدم والمماليك، باب: العبد راع (ص81) برقم (206).

([16])   من طريق القعنبي: خرَّجه أبو داود في «سننه»: كتاب الخراج، باب: ما يلزم الإمام من حق الرعية (3/130) برقم (2928).

 وتابع القعنبـي وسويـد عن مالك: مطرف، والقعنبي، وزيد بن يحيى، وابن بكير عند أبي عوانة في «مسنده»: مُبتدأُ كتابِ الأُمراء، باب: يجب على الإمام حفظ رعيته (4/385) برقم (7040).

وتابعـه محمد بن الحسن في روايته للموطأ: كتاب أبواب السير، باب: كسب الحجام (ص313) برقم (992).

الأعلام