عباس بن ناصح الأندلسي
عَبَّاسُ بنُ نَاصِحٍ الأَندلسيُّ
ترجم له الإمام ابن ناصر الدين في كتابه إتحاف السالك برواة الموطأ عن الإمام مالك والذي صدر عن دار المقتبس في طبعته الأولى سنة 1439هـ - 2018م بتحقيق الدكتور إبراهيم حمود إبراهيم،
فقال :
[اسمه: ] عَبَّاسُ بنُ نَاصِحٍ([1]) الأَندلسيُّ، لجَزِيريُّ([2]). ذَكرَهُ القاضي عياضٌ في رواة «الموطَّأِ» عن مالكٍ([3]).
* * *
([1]) قال ابن الفرضي في «تاريخ العلماء بالأندلس»: (1/340 ـ 341): الثقفي الشاعر من أهـل الجزيرة، يكنى أبا العلاءِ، رحـل بـه أبوه صغيراً فنشأ بمصر وتردد بالحجازِ طَالِباً للغة العَرب، ثم رحـل بـه أبـوه إلى العراق فلقي الأصمعي وغيره من علماء البصريين والكوفيين، وانصرف إلى الأندلس فكان لا يزال يستفهم عمَّن نَجَمَ بالمشرق من الشعراء، ولم يزل متردِّداً على الحكم بن هشام بالمديح، ويتعرضُ للخدمة فاستقضاه على شَذُونة والجزيرة.
ووُلّي القضاء بعـده ابنـه عبد الوهاب بـن عباس وكـان شاعراً، ثم ابـن ابنه محمـد بن عبد الوهاب بن عباس وكان شاعراً، فهم ثلاثة قضاة في نسق، وثلاثة شعراء في نسق.
وكان عباس من أهل العلم باللغة والعربية، وكان جزل الشعر، يسلكُ في أشعاره مسالك العرب القديمة، وكان له حظٌّ من الفقه والرواية ولم تُشْهَرْ عنه لغلبة الشعر عليه.
قال ابن سعيد المغربي في «المُـغرب في حلى المغرب» (1/324): ذكره أبو بكر الزبيدي في «كتاب طبقات العلماء» وقال: إنه كان منجباً في الولادة.
قال الصفدي في «الوافي بالوفيات» (16/368): توفي في أواخر أيام الأمير عبد الرحمن ابن الحكم بعد الثلاثين والمئتين.
ينظـر في ترجمتـه: «تاريـخ العلماء بالأنـدلس»: (1/340 ـ 341)، «ترتيب المدارك» (1/108)، «المُـغرب في حلى المغرب»: (1/324)، «سير أعلام النبلاء»: (8/84).
([2]) الجزيرَةُ الخضْرَاءُ: مدينة مشهورة بالأندلس، وقبالتها من البر بلاد البربر سبتَه، وأعمالها متصلة بأعمال شذونة، وهي شرقي شذونة وقبلي قرطبة، وبين الجزيرة الخضراء وقرطبة (55) فرسخاً، وهي على نهر برباط ونهر لجأَ إليه أهل الأندلس في عام محْل، والنسبة إليها جزيري. وتقع اليوم في جنوب إسبانيا على مضيق جبل طارق على بعد (110)كلم من المغرب. ينظر: «معجم البلدان»: (2/136). الموسوعة التاريخية الجغرافية (1/304/ 311).