جاري التحميل

عبد الرحيم بن خالد بن يزيد الجمحي

عبدُ الرحيمِ بنُ خالدِ بنِ يزيدَ الجُمَحِيُّ

ترجم له الإمام ابن ناصر الدين في كتابه إتحاف السالك برواة الموطأ عن الإمام مالك والذي صدر عن دار المقتبس في طبعته الأولى سنة 1439هـ - 2018م بتحقيق الدكتور إبراهيم حمود إبراهيم،

فقال :

 

[اسمه: ] عبدُ الرحيمِ بنُ خالدِ([1]) بنِ يزيدَ الجُمَحِيُّ، مولاهُم([2])، الإِسْكَنْدَرَانِيُّ، أبو يحيى.

وهو مع عثمانَ بنِ الحَكمِ([3]) أوّلُ من قَدمَ مصرَ بمسائلِ مالكٍ([4]).

وبعـبدِ الرحيمِ تَفَقَّهَ عبدُ الرحمـن بنُ القاسمِ بمصرَ قبل رحلتِه إلى مالكٍ، وكان قد جَمعَ بين الزّهدِ والعلمِ([5]).

وقد روى عن مالكٍ «الموطَّأَ»([6]).

[وفاته: ] توفِّي بالإسكندريةِ([7]) سنةَ ثلاثٍ وخمسينَ ومائةٍ([8]).

263 ـ أنبأنا أبو عبدِ الله محمدُ بنُ الشرفِ الصالحيُّ، عن فاطمةَ ابنةِ سليمانَ، أخبرنا محمدُ بنُ عبـدِ اللهِ البَنْدَنِيجِيُّ كتابـةً، أنبأنا أبو منصورٍ محمدُ بنُ عبدِ الملكِ، عن أبي بكرٍ أحمدَ بنِ عليٍّ الحافظِ، حدثني أبو موسى عيسى بنُ أبي عيسى بنِ بزَّارٍ المغربيُّ القَابِسِيُّ من لفظهِ وكتب لي بخطِّهِ، أخبرنا أبو عبدِ الله الحسينُ بنُ عبدِ الرحمن الأَجدَامِيُّ الفقيهُ، أخبرنا أبو بكرِ بنُ أبي عُقبةَ، حدثنا جَبَلَةُ بنُ حمودٍ الصَّدَفِيُّ، عنسُحْنُوْنَ بنِ سعيدٍ، عن عبدِ الرحمن بنِ القاسمِ: أخبرني عبدُ الرحيم بنُ خالدٍ: أنَّ مَالكاً كَانَ يُجِيزُ شراءَ الفُلُوسِ بِالدَّنَانِيرِ وَالدَّرَاهِمِ نَظِرَةً ([9]).

*  *  *

 

 



([1])   قال ابن ماكولا في «الإكمال»: (5/221): كان فقيهاً من أصحاب مالك الأكابر، وقد روى عنه ابن القاسم بعض المسائل.

           قال القاضي عيـاض في «ترتيب المدارك» (1/176): وكـان أبوه خالد من فقهاء مصر وقضاتها، وثقه أبو زرعة، وقال أبـو حاتـم: لا بأس بـه. ينظر في ترجمته: «الإكمال»:

      (5/221)، «طبقـات الفقهـاء» (ص154)، «ترتيب المدارك» (1/143) (1/175 ـ 176)، «مجرد أسمـاء الرواة عن مالك» (ص110)، «تاريخ الإسلام»: (10/323)، «الوافي بالوفيات»: (18/197).

([2])   مولى أبي الصَّبِيغ، مولـى عمر بن وهب الجمحـي كما قاله القاضي عياض في «ترتيب المدارك» (1/175).

([3])   عثمان بن الحكم الجذامي، المصري، صدوق له أوهام، من الثامنة، مات سنة (163ﻫ)، وهو أول مـن أدخـل مصر مسائل مالك، قاله ابن وهب، روى له أبو داود والنسائي. «تقريب التهذيب»: (ص382).

([4])   نقله القاضي عياض عن الدار قطني في «ترتيب المدارك» (1/175).

([5])   قاله الشيرازي في «طبقات الفقهاء» (ص 154)، ونقله عنه القاضي عياض في «ترتيب المدارك»: (1/105).

([6])   قاله القاضي عـياض في «ترتيب المدارك»: (1/108 ـ 175)، والذهبي في «سير أعلام النبلاء»: (8/84).

([7])   نقله القاضي عياض في «ترتيب المدارك»: (1/176) من قول العقدي وابن شعبان وابن الجزار: وقالوا: وسنه ثلاث وخمسون سنة.

([8])   الراجح: أنه توفي سنة (163ﻫ) كما ذكر ذلك كل من ترجم له، مثل القاضي عياض في «ترتيب المدارك» (1/176)، والذهبي في «تاريخ الإسلام»: (10/323)، والصفدي في «الوافي بالوفـيات»: (18/197) والذي يرجـح هـذا القـول أيضاً ما ذكره القاضي عياض في موضـع آخر من «ترتيب المدارك» (1/143) قال: ومن أهل مصر ـ أي من أصحاب مالـك ـ عبـد الرحيم بن خالـد توفي قبلـه ـ أي قبـل الإمـام مالـك ـ بثماني عشرة سنة.

والمعروف أن الإمام مالكاً رحمه الله توفي سنة (179ﻫ) فإذا طرحنا منها (18سنة) ظهر لنا صحة هذا القول.

فالظاهر أنه وقع تصحيف من الناسخ عند نقله هذه العبارة.

([9])   أخـرج سحنـون هذا الأثر في «المدونة الكبرى»، دار الكتب العلمية، بيروت، ط1/ 1994ﻫ:(12/86): في كتاب القراض، باب: القِراض بالدنانير والدراهم والفلوس، وزاد: ثم رجع عنه منذ أدركته، فقال: أكرَهُهُ ولا أراه حراماً، كتحريم الدراهم بالدنانير.

الأعلام