جاري التحميل

عبد الله بن عبد الحكم بن أعين بن الليث الأموي

عبدُ اللهِ بنُ عبدِ الحكمِ بنِ أَعْيَنَ بنِ اللَّيثِ الأُمويُّ

ترجم له الإمام ابن ناصر الدين في كتابه إتحاف السالك برواة الموطأ عن الإمام مالك والذي صدر عن دار المقتبس في طبعته الأولى سنة 1439هـ - 2018م بتحقيق الدكتور إبراهيم حمود إبراهيم،

فقال :

[اسمـه: ] عبدُ اللهِ بنُ عبدِ الحكمِ بنِ أَعْيَنَ([1]) بنِ اللَّيثِ الأُمويُّ، مولاهُم، المصريُّ، أبو محمدٍ الفقيهُ، مولى عثمانَ بنِ عَفَّانَ([2])، وقيل: مولى رافعٍ مولى عثمانَ.

سمعَ مالكاً، واللّيثَ بـنَ سعدٍ، وبكرِ بنَ مُضَرٍ، وعبدِ الرّزاق بنَ هَمَّامٍ، وسفيانَ بنَ عُيينةَ، وعبدِ الله بنِ لَهِيْعَةَ، وخَلْقاً([3]).

وحدَّث عنـهُ بنوهُ: محمدٌ، وعبدُ الحَكمِ، وعبدُ الرحمن، وسعدٌ وهو أصغرُ الإخوة([4])، وروى عن أبيهِم أيضاً: أحمدُ بنُ صالحٍ، ومِقْدَامُ بنُ داود الرُّعَيْنيُّ، وآخرُونَ([5]).

وثَّقهُ أبُو زُرْعَة الرَّازِيُّ([6])، وابنُ حِبَّانَ([7])، وغيرُهُما([8]).

خرَّج له النّسائيُّ دون باقي الستة([9]).

[وفاته: ] تُوفِّي في شهرِ رمضانَ سنةَ أربعَ عَشرَةَ ومائتينِ، عن ستِّينَ سنةً([10]).

ذُكر في رواة «الموطَّأِ» عن مالكٍ([11]).

قال القاضي عِياضٌ: ولابنِ عبدِ الحَكمِ سماعٌ من /[58ـ أ] مالكٍ «الموطَّأ» ونحو ثلاثةِ أجزاءٍ، وروى عن ابنِ وَهْبٍ، وابنِ القاسمِ، وأَشْهَبَ كثيراً، وصنَّف كتاباً واختصر فيـه أَسْمِعَتَهُ([12])، ثـم اختَصـرَ منهُ كتاباً صغيراً([13])، وعلى هذين الكتابين([14]) مع غيرهما([15]) مُعَوَّلُ المالكيةِ من البَغْدَادِيِّيْنَ في المُدارسةِ، ............

وإيَّاهُمَا شَرحَ أبُو بكرٍ الأَبْهَرِيُّ([16]). انتهى([17]).

227ـ أخبرنـا أبُو عبـدِ الله محمـدُ بنُ محمـدِ بنِ عبدِ الله المَقْدِسِيُّ مشافهةً بالإجازةِ، عن فاطمةَ ابنةِ سليمانَ بنِ عبدِ الكريمِ، أنبأنَا محمدُ بنُ عبدِ الله البَنْدَنِيجِيُّ،عن محمدِ بنِ عبدِ الملكِ بـنِ خَيْرونَ، أنبأنَا أبُو بكرٍ أحمـدُ بنُ عليٍّ الخطيبُ إجازةً، أخبرنا أبُو القاسم عليُّ بنُ محمدِ بنِ عـيسى بنِ مـوسى البزَّارُ، أخبرنا أبُو الحسنِ عليُّ بنُ محمدِ بنِ أحمدَ المصريُّ، حدثنا المِقْدَامُ بنُ داود: حدثنا عبدُ الله بنُ عبدِ الحَكمِ،عن مالكِ بنِ أنسٍ واللَّيثِ بنِ سعدٍ... ([18]).....................................

... ([19]) ابن عبد الحكم قال:

 هيَّأ مالك بن أنس دعوة...([20]) معه إلى دارهِ، فلمَّا دخَلنا الدارَ...([21]) البيت فلم يدخُل معنا، ودخل بعد ذلك، فأَتَانَا بالطَّعَامِ...([22]) لغسل أيدينا، ثم أُتي([23]) بعده...([24]) يصيبه بولٌ أو غيره، فلا يدري أين...([25]) تركي...([26])، فلعلِّي أقول: ههنا أبا فلان ههنا أبا فلان اجلس([27])، وقد أنسى بعضكم فيظنُّ ذلك بُغضاً فيه، فتركتكم...([28]) ودخلت عليكم، وأمـا تركي الماء قبل الطعام، فإن الوضوء قبله من سُنَّة الأعاجمِ، وأما بعدَهُ فقد جاء في ذلك حديثٌ([29])/[58ـ ب].

 

*  *  *

 

 



([1])   ينظـر ترجمتـه في: «التاريـخ الكبير»: (5/142)، «معرفة الثقات»: (2/44)، «الجرح والتعديـل»: (5/105)، «الثقات»: (8/347)، «الإرشاد»: (1/426)، «الانتقاء»: (ص52/53)، «ترتيب المدارك»: (1/304 ـ 306)، «طبقات الشيرازي» (ص151)، «وفيات الأعيان»: (3/34 ـ 35)، «تهذيب الكـمال»: (15/191 ـ 194)، «تاريخ الإسلام»: (15ص220 ـ 222)، «العبر»: (1/366)، «الكاشف»: (1/567)، «سير أعلام النبلاء»: (10/220 ـ 223)، مرآة الجنان (2/44)، «الديباج المذهب»: (ص134)، «تهذيب التهذيب»: (5/252 ـ 253)، «تقريب التهذيب»: (ص310)، «شـذرات الذهـب»: (3/69)، «الأعـلام»: (4/95)، «شجـرة النـور الـزكيـة»: (ص59).

([2])   قاله ابن عبد البر في «الانتقاء»: (ص53).

([3])   «ترتيب المدارك»: (1/304)، «تهذيب الكمال»: (15/191 ـ 192)، «تهذيب التهذيب»: (5/252).

([4])   قال الخليلي في «الإرشاد»: (1/426): له ثلاثة من الأولاد ثقات: عبد الرحمن ومحمد وسعد، فأشهرهم وأعلمهم محمد، وعبد الرحمن أقدم موتاً من محمد، وكذا سعد أقدم موتاً منه.

        قال ابن حجر في «تهذيب التهذيب»: (5/253): وله ثلاثة أولاد ثقات: محمد وسعد وعبد الرحمن.

([5])   «ترتيب المدارك»: (1/304)، «تهذيب الكمال»: (15/192)، «تهذيب التهذيب»: (5/253).

([6])   ينظر: «الجرح والتعديل»: (5/105)، «ترتيب المدارك»: (1/304)، «تهذيب الكمال»: (15/192)، «الكاشف»: (1/567)، «تهذيب التهذيب»: (5/253).

([7])   «الثقات»: (8/347).

([8])   وثقه ابن عبد البر، وأحمد بن عبد الله الكوفي كما في «ترتيب المدارك»: (1/304). قال الخليلي في «الإرشـاد»: (1/426): ثقة كبير متفق عليه. قال ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل»: (5/105): صدوق. قال ابن حجر في «تقريب التهذيب»: (ص310): صدوق، أنكر عليه ابن معين شيئاً، من كبار العاشرة، روى له النسائي.

([9])   «تهذيب الكمال»: (15/191)، «تهذيب التهذيب»: (5/252).

([10])   قاله ابن عبد البر في «الانتقاء»: (ص53)، والشيرازي في «طبقات الفقهاء»: (ص151)،=

 =    والقاضي عياض في «ترتيب المدارك»: (1/306).

ونقلـه المزي في «تهذيب الكمال»: (15/194)، وابن حجر في «تهذيب التهذيب»: (5/253) عن أبي عمر الكندي في كتابه «أعيان الموالي بمصر».

 وقال ابن عبد البر في «الانتقاء»: (53) وغيره: ولد سنة (150ﻫ).

قال ابن خلكـان في «وفيات الأعيان»: (3/35): وقبره إلى جانب قبر الإمام الشافعي رضي الله عنهما مما يلي القبلة.

([11])   ذكره في رواة «الموطأ» ابن عبـد الـبر في «الانتقاء» (ص53)، وابن الأكفاني في «تسمية الرواة عن مالك» (ق201ـ أ)، والقاضي عياض في «ترتيب المدارك» (1/108/304)، والصفدي في «الوافي بالوفيات» (13/239) وقال: روى «الموطأ» عن مالك سماعاً.

وذكره السيوطي في تنوير الحوالك (1/10).

([12])   اسمه «المختصر الكبير»، قال القاضي عياض «ترتيب المدارك»: (1/305): ذكر بعضهم: أن «مسائل المختصر الكبير» ثمانية عشر ألف مسألة.

([13])   اسمه «المختصر الصغير»، وفيه ألف ومئتا مسألة كما في «ترتيب المدارك»: (1/305).

([14])   أي: «المختصر الكـبير»، و«المختصر الصغير»، وقد قصرهما على علم «الموطأ» كما في «ترتيب المدارك»: (1/305).

([15])   قـال القاضي عيـاض فـي «ترتيب المدارك»: (1/305): ومن تواليـف عبـد الله بـن=

 =    عبد الحكم: «المختصر الكبير»، و«المختصر الأوسط»، و«المختصر الأصغر»، قصره على علم «الموطأ».

         ولـه أيضاً: كتاب «الأهوال»، وكتاب «القضاء في البينان»، وكتاب «فضائل عمر بن عبد العزيز»، وكتاب «المناسك»، وقد اعتنى الناس بمختصراته، ما لم يعتن بكتاب من كتب المذهب بعد «الموطأ» و«المدوّنة».

([16])   أي: «المختصر الكبير»، و«المختصر الصغير» كما في «ترتيب المدارك»: (1/305).

([17])   قاله القاضي عياض في «ترتيب المدارك»: (1/304) وهو قول ابن عبد البر بتمامه في «الانتقاء»: (ص53)، ونقله عن ابن عبد البر المزي في «تهذيب الكمال»: (15/194)، وابن حجر في «تهذيب التهذيب»: (ج5 ص253).

([18])   موضع النقط قدر سطر لم يظهر لرطوبة في المخطوط، ولا يتضح سوى الشيء اليسير من الأحرف في نهايـة الإسنـاد، وأما المتن فلا يظهر منه شيءٌ إلا كلمة أو كلمتين. إتحاف السالك [58 ـ أ].

        وقد بحثت في كتب الحديث عن هذا السند فوقفت على حديث خرجه ابن شاهين في «ناسخ الحديث ومنسوخه» (ص455) برقم (608) (ناسخ الحديث ومنسوخه، ابن شاهين، تحقيق: سمير بن أمين الزهيري، مكتبة المنار، الزرقاء، ط1/ 1988م)، هو=

 =    موافق تماماً لهذا الإسناد المذكور هنا في المتن، قال: حدثني علي بن محمد المصري، قال: حدثنا مقدام بن داود، قال: حدثنا عبد الله بن عبد الحكم، قال: حدثنا مالك والليث، عن نافع، عن ابن عمر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قطع سارقاً في مجنٍّ قيمته ثلاثة دراهم.

وهذا الحديث صحيح خرَّجـه مسلم في «صحيحه»: في كتاب الحدود، باب: باب: حد السرقة ونصابها (3/1311) برقم (1686).

([19])   بياض بالأصل مقدار كلمتين أكملته من «ترتيب المدارك»: (1/54): قال عبد الله.

([20])   بياض بالأصـل مقدار ثلاث كلمات أكملته من «ترتيب المدارك»: (1/54): (للطلبة وكنت فيهم، فمضينا).

([21])   بياض بالأصل مقدار سـت كلمات أكملته من «ترتيب المدارك»: (1/54): (قال: هذا المُستراح وهذا الماء، ثم دخلنا).

([22])   بياض بالأصل مقدار أربع كلمات أكملتـه من «ترتيب المدارك»: (1/54): (ولم يؤت َ بالماء قبلَه).

([23])   زاد القاضي عياض في «ترتيب المدارك»: (1/54): (به).

([24])   بياض بالأصل مقدار سطر ونصف أكملته من «ترتيب المدارك»: (1/54): (فلما خرج الناس سألته عما رأيت. فقال: أما إعلامي لكم بالمستراح والماء، فإنما دعوتكم لأبرَّكم، ولعل أحدكم).

([25])   بياض بالأصـل مقـدار خمس كلمات أكملتـه من «ترتيب المدارك»: (1/54): (يذهب فيصل إليه الضرر، وأما).

([26])   بياض بالأصـل مقـدار ثـلاث كلـمات أكملتـه مـن «ترتيـب المـدارك»: (1/54): =

 =    (الدخول معكم في البيت).

([27])   وعند القاضي عـياض في «ترتيب المـدارك»: (1/54): (قال: ها هنا أبا فلان فاجلس، وها هنا أبا فلان اجلس).

([28])   بياض بالأصـل قدرَ ثلاث كلمات أكملتـه مـن «ترتيـب المـدارك»: (1/54): (حتى أخذتم مجالسكم).

([29])   الراويـة كاملـة ذكرها القاضي عياض في «ترتيب المدارك»، باب في عقله وسمته وأدبه وحسن معاشرته وذكر شيء من شمائله (1/54). وينظر: «الديباج المذهب»: (ص20).

الأعلام