عبد الله بن وهب بن مسلم أبو محمد القرشي الفهري
عبدُ اللهِ بنُ وهْبِ بنِ مُسلمٍ أبو محمدٍ القُرَشيُّ الفِهْريُّ
ترجم له الإمام ابن ناصر الدين في كتابه إتحاف السالك برواة الموطأ عن الإمام مالك والذي صدر عن دار المقتبس في طبعته الأولى سنة 1439هـ - 2018م بتحقيق الدكتور إبراهيم حمود إبراهيم،
فقال :
عبدُ اللهِ بنُ وهْبِ([1]) بنِ مُسلمٍ أبو محمدٍ، القُرَشيُّ، الفِهْريُّ، مولى مولاهُم؛ لأنَّه مولى يَزيد بنِ رُمَّانَة([2]) مولى يَزيد بنِ أُنَيْسٍ أبي عبدِ الرحمن الفِهْرِيِّ، المصريُّ، الفقيهُ، أحدُ الأعلامِ.
طُلِبَ لتوْليـةِ القضـاءِ فأظهرَ أنَّه مجنـونٌ وانقطـعَ، فيـما ذكـرَهُ يونـسُ بـنُ عبدِ الأعلى([3]).
[وفاته: ]
توفي بمصرَ سنةَ سبعٍ وتسعِينَ ومائةٍ على الأصحِّ([4]).
[ولادته: ]
وكان مولِدُهُ سنةَ أربعٍ وعشرينَ ومائةٍ([5]).
قَرَأَ على نافعِ بنِ أبي نُعَيْمٍ([6]).
وروى عن:
ابنِ جُرَيْجٍ، ومالكٍ، واللَّيثِ، وابنِ أبي ذِئْبٍ، ويونسَ بنِ يزيدَ، والسفيانينِ، ويحيى بنِ أَيُّوبَ، وخَلْقٍ([7]).
وعنه:
أحمدُ بنُ صالحٍ، وحَرْملةُ بنُ يحيى، والرَّبِيْعُ بنُ سليمانَ، وقُتيبةُ، وآخرُون([8]).
سمعَ من مالكٍ قبل عبد الرحمن بنِ قَاسمٍ ببضعَ عشرةَ سنةً، وصحبَ مالكاً من سنةِ ثمانٍ وأربعينَ إلى أَنْ ماتَ، لكن لم يحضر موتَ مالكٍ، كان قد خرجَ إلى الحجِّ([9]).
وقال الحافظ أبو محمد عبدُ الغنيِّ بن سعيدٍ المصريُّ([10]):
104ـ حدثنا أبو محمد عبدُ اللهِ بنُ جعفرِ بنِ الورْدِ، حدثنا عليُّ بن محمدٍ، حدثنا هارون بن سعيدٍ قال:
وسمعتُ ابن وهْبٍ يقول: حفظتُ «مُوطَّأَ مالكٍ» ما بينَ مصرَ إلى المدينةِ([11]).
وقال أبو عمر بن عبدِ البَرِّ: يقولون: إنَّ مالكاً لم يكْتُبْ لأحدٍ الفقيهَ إلَّا لابنِ وهْبٍ([12]).
وقال غيرهُ: كان مالكٌ يَكتبُ إليه: «إلى أبي محمَّدٍ المُفْتِي»([13]).
[مؤلفاته: ] ولابنِ وهْبٍ مؤلَّفاتٌ منها: كتابُ سماعهِ من مالكٍ ثمانون([14])، وكتاب «تَفسيرُ الموطَّأ»، وكتاب «الأهوالِ»([15])، وكتاب «القَدرِ»([16])، و«المغازي»، وكتاب «المناسِكِ»، وكتاب «البيعةِ»، وكتاب «الرِّدَّةِ»، وكتاب «لا هامَ»([17])، و«مُوطَّئِه الكبير»([18])، و«مُوطَّئِه الصَّغيرِ ([19])»([20]).
قال الحافظ أبو مـوسى المَدينيُّ([21]) في كتـاب «تَقذِيـةِ ما يَقْذِي العينَ من هَفَواتِ كتاب الغَرِيبين»([22]):
وسمعتُ في صغرِي من يذكرُ: أنَّه لمَّا صنَّفَ مالكُ بنُ أنسٍ ـ رحمةُ الله عليه ـ كتابَ/[20ـ أ] «الموطَّأ»، صنَّف بعدهُ عبدُ اللهِ بنُ وهْبٍ المصريُّ ـ رحمه الله ـ كتابهُ الَّذي سَمَّاهُ «الموطَّأَ»([23])، فأُخْبِرَ مالكٌ بهِ، فقال: يبقَى ما كان لله تعالى، فصارَ كتاب مالك مِثْلَ الشَّمسِ في الشُّهرةِ وكثـرةِ النَّسخِ، وكتاب ابن وهْبٍ قَلَّ من يعرفهُ ويعزُّ وجُودهُ([24]).
105ـ أخبرنا الشيخُ أبو محمدٍ سليمانُ بنُ عبدِ الحميْدِ بنِ محمدٍ البَغْدَادِيُّ الحنبليُّ الصُّوْفيُّ بقراءتي عليه، أخبرنا محمدُ بنُ إسماعيلَ الحَموِيُّ، أخبرنا عبدُ الرحمن ابنُ أحمدَ بنِ عبدِ الملكِ، ومحمدُ بنُ الكَمالِ عبد الرَّحِيْمِ المَقْدِسِيَّان، وأخبرنا الأخوان أبو عبـدِ اللهِ محمدٌ وعائشةُ ولَدَا الظَّهِيْرِ إبراهيمَ بنِ محمدِ بنِ عليٍّ الجُرْزِيِّ بقراءتي عليهما، قالا: أخبرنا محمـدُ بنُ إسماعيلَ الأنصاريُّ قراءةً عليه، ـ قال الأوّل: وأنا حاضرٌ، وقالت أختهُ: وأنا أسمعُ ـ، أخبرنا المُسلِمُ بنُ محمدٍ القَيْسِيُّ، ويوسفُ بنُ يعقوبَ الشَّيْبَانِيُّ سماعاً، قالوا:
أخبرنا زيد بن الحسن اللُّغويُّ قراءةً عليه ونَحن نَسمع، قال ابن الكمالِ: وأنا حاضر، أخبرنا الحسين بن عليٍّ الخيَّاطُ، أخبرنا عبدُ اللهِ بن محمد بن عبد الله الصَّرِيْفِيْنِيُّ إملاءً، أخبرنا أبو بكرٍ محمد بن الحسن بن عبدَانَ بن الحسن بن مِهْرَانَ الصَّيْرَفِيُّ، حدثنا أبو بكـرٍ النَّيْسَابورِيّ، حدثنا عيسى بـن إبراهيمَ الغَافِقيُّ، ووفَاء ابـن سُهيل، وأحمـد بن عبد الرحمن بن وهْبٍ، قالـوا: حدثنا ابن وَهْبٍ، أخبرنا مالك بن أنسٍ.
106ـ وأخبرنا أبـو حَفْصٍ عمـر بن محمـد المُلَقِّنُ بقراءتي [عليه]، أخـبرنا عليُّ بن أبي بكرٍ الحَرَّانِيُّ سماعاً، أخـبرنا عليُّ بن أحمـد السَّعْدِيُّ، أخبرنا أبو المَكارمِ أحمد بن محمدٍ اللَّبَّانُ كتابةً، أخبرنا الحسن بن أحمد الحَدَّادُ قراءةً عليه وأنا حاضر، أخبرنا أبو نُعَيْمٍ أحمد بن عبدِ اللهِ، حدثنا عليُّ بنُ هارونَ، وعبدُ اللهِ بن محمد بن أحمد، قالا: حدثنا جعفرٌ الفِرْيَابِيُّ، حدثنا إبراهيم بن عثمان المِصِّيْصِيُّ، حدثنا ابن المُباركِ، عن مالكٍ.
ـ وبالإسنـاد إلى أبي نُعَيْمٍ قال: وحدثنا بِشْرُ بنُ محمدِ بنِ / [20ـ ب] ياسين القاضي، حدثنا أبو بكرِ بن خُزَيْمةَ، حدثنا إبراهيم بن عيسى بنِ عبدِ اللهِ:
107 ـ حدثنا ابن وهْبٍ، حدثني مالك بن أنسٍ، عن زيد بن أَسْلمَ، عن عَطاءِ بنِ يَسارٍ، عن أبي سعيد الخُدْرِيِّ رضي الله عنه قال: إنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ اللهَ تعالى يقولُ لأَهْلِ الجنَّةِ: يا أهْلَ الجنَّةِ، فَيقولون: لبَّيكَ رَبَّنَا وسَعْدَيْكَ، والخَيرُ في يديْكَ. فيقولُ: هَلْ رَضِيتُمْ؟ فَيقولون: وما لنَا لا نرْضَى يا ربِّ، وقدْ أعْطيْتَنا ما لم تُعْطِ أَحَداً من خلْقكَ؟ فيقولُ: أنا أُعْطِيكُمْ أفْضلَ من ذلك، أُحِلُّ عليْكُمْ رِضْوانِي، فلَا أسْخطُ عليْكُمْ بعْدهُ أبداً». اللَّفظُ لروايةِ الصَّرِيْفِيْنِيِّ([25]).
خرَّجـهُ البخاريُّ: عن يحيى بنِ سليمانَ([26])، ومسلـمٌ: عن هارونَ بنِ سعيدٍ الأيْليِّ([27])، كلاهُمَا عن ابن وهْبٍ، فوقعَ لنا بدلاً لهما.
وخرَّجـهُ البخاريُّ أيضاً: عن مُعـاذِ بنِ أَسَدٍ([28])، ومسلـمٌ: عـن محمـد بـن عبد الرحمن بنِ سَهْمٍ([29])، والتِّرْمِذِيُّ: عن سُويْدِ بنِ نَصْرٍ([30])، والنَّسَائيُّ: عن عمرو ابن يحيى بنِ الحارث، عن أبي صالحٍ([31]) سَلْمَونْة([32]).
الأربعةُ: عن عبدِ اللهِ بنِ المبارك، عن مالكٍ بهِ. وقال التِّرْمذيُّ: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ([33]).
108ـ وقال أبو بكرٍ أحمدُ بنُ موسى بنِ مَرْدَويْه: حدثني محمد بن محمد بنِعمرون بنِ يزيد، حدثنا موسى بنُ عبيدِ اللهِ الخَاقَانِيُّ، حدثنا محمدُ بنُ الهَيْثَمِ، حدثنا أحمدُ بنُ صالحٍ: سمعتُ عبدَ اللهِ بنَ وهْبٍ يقول: سمعتُ مالكَ بنَ أنسٍ ـ رحمةُ الله عليه ـ يقول: «لَيسَ العِلْمُ بكثْرةِ الرِّوايةِ، وإِنَّما هو نورٌ يَضَعهُ اللهُ فيالقلْبِ»([34]).([35])
109ـ وأخبرنـا أبـو حَفْصٍ عمر بن محمد المُلقِّنُ بقراءتِي عليه، أخبرنا أبو بكرِ بن محمد بنِ الرِّضَى، أخبرنا أحمدُ بنُ عبدِ الدَّائمِ، أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن ابـن عليٍّ الخِرَقِيُّ، أخبرنا عليُّ بـنُ المُسلَّم السُّلَمِيُّ، أخبرنـا أبـو الحسنِ أحمدُ بنُ عبدِ الواحِدِ، أخبرنا جَدِّي أبو بكرٍ محمد بن أحمد بنِ عثمانَ، أخبرنا أبو بكرٍ محمد بن جعفرِ بنِ سَهْلٍ، حدثني أحمد بن سهْلٍ العَسْكرِيُّ، حدثنا يحيى بنُ عثمانَ /[21 ـ أ]:
حدثنا عبدُ اللهِ بنُ وهْبٍ قال: قال مالك بنُ أنسٍ: «مَنْ كانَ جالساً عندَ رَجـلٍ، فأتاهُ طالبُ حاجةٍ، فأمسكَ الجليسَ عنْ مَعُونةِ الطَّالِبِ، فقدْ أعانَ عليهِ»([36]).
110ـ وقال أبو نُعَيْمٍ أحمـد بن عبدِ اللهِ الأصْبَهَانِيُّ: حدثنا عبد اللهِ بن محمد ابن جعفر، حدثنا إبراهيم بن عبد اللهِ بن مَعْدَانَ، حدثنا أحمـد بن عبد الرحمن بن وهْب: سمعتُ عَمي عبدَ اللهِ بنَ وهْبٍ يقول: قال مالك: «إِنَّ عنْدي لأَحاديثَ ما حَدَّثتُ بِها قَطُّ، ولَا سُمعتْ منِّي، ولا أُحَدِّثُ بها حتَّى أَموْتَ»([37]).
* * *
([1]) قال ابـن حجـر في «التقريب»: (ص 328): ثقة، حافظ، عابد، من التاسعة، مات سنة (197ﻫ)، وله (72) سنة، روى له الجماعة. ينظر ترجمته في: «التاريخ الكبير»: (5/218)، «الجرح والتعديل»: (5/189 ـ 190)، «الثقات» لابن حبان (8/346)، «الإرشاد»: (1/255)، «الانتقاء»: (ص48 ـ 50)، «التعديل والتجريح»: (2/850 ـ 851)، «ترتيب المدارك»: (2/243 ـ 250)، «الأنساب»: (9/352)، «مجـرد أسماء الرواة عن مالـك»: (ص83)، «وفيات الأعيان»: (3/36)، «تهذيب الكمال»: (16/277 ـ 287)، «سير أعلام النبلاء»: (9/223 ـ 234)، «تذكرة الحفاظ»: (1/304 ـ 306)، «الوافـي بالوفيات»: (17/655)، «الديبـاج المذهب»: (ص132 ـ 133)، «تهذيب التهذيب»: (6/65 ـ 66)، «طبقات الحفاظ»: (ص132 ـ 133).
([2]) قال السيوطي في «تدريب الراوي»، باب معرفةُ الموالي من العُلماء والرُّواة، (2/382): وربَّما نُسِبَ إلى القَبِيلة مولى مولاها، كعبد الله بن وهب القُرَشي الفِهْري، فإنَّه مولى يزيد ابن رمانة، مولى يزيد بن أُنيس الفهري.
ذكر ذلك جماعة منهم: ابن يونس في «تاريخ مصر»، وبه جزم المزي في «تهذيب الكمال».
وقال ابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل»: (5/189)، والسمعاني في «الأنساب»: (9/352): مولى رمانة.
وقال ابن عبد البر في «الانتقاء»: (ص48): مولى ريحانة مولاة يزيد بن أنيس الفهري.
وقال البخاري في «التاريخ الكبير»: (5/218): مولى بني رمانة، وهذا موافق لما تقدم عن ابن يونس، وهو الصواب.
([3]) روى القصة بتمامها الإمام البيهقي في «السنن الكبرى» في: كتاب: آداب القاضي، باب: كراهية الإمارة وكراهية تولي أعمالهـا لمن رأى من نفسه ضعفاً، ورأى فرضها عنه بغيره ساقطاًَ (10/99) قال: عن يونس بن عبد الأعلى أنه قال: كتب الخليفة إلى عبد الله بنوهب في قضاء مصر، فجنّن نفسه، ولزم بيته، فاطلع عليه رشدين بن سعد، وهو يتوضأ في صحـن داره، فقال له: ألا تخرج إلى الناس فتقضي بينهم بكتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فرفـع إليـه رأسـه، وقال: إلى ههُنا انتهى علمك ـ وفي الروايات الأخرى: عقلك ـ ؟أما علمت أن القضـاة يحشرون يوم القيامة مع السلاطين، ويحشر العلماء مع الأنبياء والمرسلين؟
وخرَّج قـول يونس بن عبـد الأعلى أيضاً: أبو سعيـد القيرواني في «تهذيب المدونـة»: (1/13)، والقاضي عياض في «ترتيب المدارك»: (1/249)، وابن الجوزي في «المنتظم»: (10/41)، وابن خلكان في «وفيات الأعيان»: (3/37)، والمزي في «تهذيب الكمال»: (16/285)، والذهبي في «سير أعلام النبلاء»: (14/424)، وابن فرحون في «الديباج المذهب»: (ص133)، وابن حجر في «تهذيب التهذيب»: (3/281)، و«مغاني الأخيار»: (3/172).
([4]) قاله البخاري في «التاريخ الكبير»: (5/218) ونسبه لأحمد بن صالح، وابن حبان في «الثقات»: (8/346)، وابن عبد البر في «الانتقاء»: (ص49/50) ونسبه لخالد بن خداش.
وذكر ابن حجـر في «تهذيب التهذيب»: (3/281) في سبب وفاة ابن وهب، قال: قال خالد بن خداش: قُرئ على ابن وهب كتاب «أهوال يوم القيامة» ـ يعني من تصنيفه ـ فخر مغشياً عليه، فلم يتكلم بكلمة حتى مات بعد أيام. قال: فنرى والله أعلم أ نه انصدع قلبه، فمات بمصر سنة سبع وتسعين ومئة.
([5]) قاله القاضي عياض في «ترتيب المـدارك»: (1/243). وقـال ابـن حبـان في «الثقات»: (8/346)، وابن عبد البر في «الانتقاء»: (ص 48)، والباجي في «التعديل والتجريح»: (2/851) ونسبه لأبي عبيد الله بن أخي بن وهب: سنة (125ﻫ).
([9]) قاله القاضي عيـاض في «ترتيب المدارك»: (1/244)، ونسبه لأبي الطاهر، وقاله ابن خلكان في «وفيات الأعيان»: (3/36)، ونسبه لأبي جعفر بن الجزار، ومن طريق ابن خلكان خرجه ابن فرحون في «الديباج المذهب»: (ص 113). قال أبو إسحاق الشيرازي في «طبقـات الفقهـاء»: (ص155): وصحب مالكـاً عشرين سنة. وقال أبو يعلى في «الإرشاد»: (1/399): يقـدم في أصحاب مالـك أيضاً، فليس أحد أقدم سماعاً من مالك منه ولا أجلَّ منه.
([10]) عبد الغني بن سعيد بن مروان، الأزدي، المصري. ولد سنة (332ﻫ)، وكان إمام زمانه في علم الحديث وحفظه، ثقةً مأموناً، مات سنة (409ﻫ). «تذكرة الحفاظ»: (3/1047 ـ 1049).
([11]) لم أقف على هذا القول. قال الخليلي في «الإرشاد»: (1/255): و«موطئه» يزيد على كل من روى عن مالك، وعنده الفقه الكثير، نظر الشافعي في كتبه ونسخ أكثرها.
وذكره في رواة الموطا: ابن الأكفاني في «تسمية من روى الموطأ عن مالك» (ق 201ـ أ)، والقاضي عياض في «ترتيب المدارك» (1/107)، والسيوطي في «تنوير الحوالك» (1/9).
([12]) «الانتقاء»: (ص49)، ونقله عنه القاضي عيـاض في «ترتيب المـدارك»: (2/422)، وابن فرحون في «الديباج المذهب»: (ص414).
([13]) قاله ابن عبد البر في «الانتقاء»: (ص49)، والشيرازي في «طبقات الفقهاء»: (ص155)، وابن خلكان في «وفيات الأعيان»: (3/36).
([14]) وعنـد ابن عبـد البر في «الانتقاء»: (ص49)، والقاضي عـياض في «ترتيب المـدارك»: (1/250)، وابن فرحون في «الديباج المذهب»: (ص133): «ثلاثون كتاباً».
([15]) قال القاضي عياض في: «ترتيب المدارك»: (1/249): البعض يضيف كتابه هذا إلى كتاب آخر هو «الجامع في الحديث».
([16]) وهـو مطبوع، وعنوانـه «القدر وما ورد في ذلـك من الآثار»، تأليف عبد الله بن وهب المصري، تحقيق عمر سليمان الحفيان، دار العطاء، الرياض، ط 1/1422ﻫ ـ 2001م.
([19]) هناك كتاب اسمه «الموطَّأ» لعبد الله بن وهب، وهو غير «موطأ مالك»، تحقيق هشام بن إسماعيـل الصيني، دار ابن الجوزي، مكة. ولابن وهب أيضاً: «السفر الثاني من الموطَّأ بروايته ورواية عبد الرحمن بن القاسم المصريين عن مالك بن أنس» يبدأ بكتاب العقُول والديات والقَسامة، وينتهي بكتاب الجامع. ولا يزال مخطوطاً، ويقع في (209) ورقة.
([20]) ومؤلفـات ابن وهب مذكـورة في كتب التراجم. ينظر «الانتقاء»: (ص49)، «ترتيب المدارك»: (1/155)، الوافي بالوفيات: (17/355)، «الديباج المذهب»: (ص133)، «هدية العارفين»: (5/438).
ومن مؤلفاته أيضاً: كتاب «الجامع في الحديث» وهو مطبوع في مجلدين، تحقيق: مصطفى حسن حسين أبو الخير، دار ابن الجوزي، ط1/1996. وطبع له أيضاً كتاب «الحرابة من الموطَّأ»، تحقيق ميكلوش موراني، دار الغرب الإسلامي، بيروت، ط1/2002م. وطبع له أيضاً: «مسـند عبد الله بن وهب»، تحقيق محيي الدين بن جمال البكاري، دار التوحيد لإحياء التراث، مصر، ط1/1428ﻫ.
([21]) محمد بن عمر بن أحمد بن عمـر بن محمد الحافظ الكبير، أبو موسى المديني، الأصبهاني، كان إمام عصره في الحفظ والمعرفة، وله في الحديث وغيره تواليف منها «خصائص المسند» أي: مسند ابن حنبل، و«المغيث» أو «هفوات كتاب الغريبين» أكمل به «كتاب الغَريبين»للهروي، ولـد سنـة (501ﻫ)، وتوفي سنة (581ﻫ). «وفيات الأعيان»: (4/286). وينظر: «طبقات الشافعية»: (2/40)، «تذكرة الحفاظ»: (4/1335 ـ 1336).
([22]) ولـه اسم آخر هو «المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث»، وهو مطبوع بتحقيق: عبد الكريم العزباوي، السعودية، جامعة أم القرى، ط 2/1426ﻫ، 2005م.
([23]) سبـق وأن أشرت إليه آنفاً، واسمه «الموطَّأ»، وهو غير «موطأ مالك»، والكتاب مطبوع بتحقيق هشام بن إسماعيل الصيني، دار ابن الجوزي، مكة.
([24]) وقد راجعت الأجزاء الأربعة ولم أقف على هذا القول. ينظر: المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث»، تحقيق: عبد الكريم العزباوي، طبعة السعودية، جامعة أم القرى، ط 2/1426ﻫ، 2005م.
([26]) خرجه البخاري من طريق يحيى بن سليمان في «صحيحه» في كتاب: التوحيد، باب: كلام الرب مع أهل الجنة (6/2732) برقم (7080).
([27]) خرجـه مسلـم فـي «صحيحـه» مـن طريـق هارون بـن سعيـد الأيلي في: كتـاب الجنة وصفة نعيمهـا وأهلهـا، باب إحـلال الرضـوان على أهـل الجنـة: (4/2176) برقم: (2828).
([28]) خرجه البخـاري من طريق معـاذ بن أسلم في «صحيحه» في: كتاب الرقاق، باب صفة الجنَّة والنَّار (5/2398) برقم (6183).
([29]) خرجه مسلم في «صحيحه» من طريق محمد بن عبد الرحمن بن سهم في: كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب إحلال الرضوان على أهل الجنة (4/2176) برقم: (2828).
([30]) خرجه الترمذي في «جامعه» من طريق سويد بن نصر في: كتـاب صفـة الجنـة، باب: ما جاء في رؤية الرب تبارك وتعالى (4/698) برقم (2555).
([31]) خرجـه النسائي عن عمرو بن يحيى في «السنن الكبرى» في كتاب النعوت، باب الرضا والسخط (4/416) برقم (7749).
([32]) وردت في الأصل هكذا، والصواب: «سَلْمَويْه»، وهو سليمان بن صالح الليثي، أبو صالح المروزي، يلقب سلمويـه، ثقة، مات قبل سنة (210ﻫ)، روى عنه البخاري والنسائي. «تقريب التهذيب»: (ص252).
([33]) «سنن الترمذي» كتاب صفة الجنة، باب: ما جاء في رؤية الرب تبارك وتعالى (4/698) برقم (2555).
قال أبو نعيم في «حلية الأولياء»: (3/121): هذا من صحاح حديث مالك وغرائبه، رواه عنه الأئمة والمتقدمون.
([34]) قال ابن بطال في «شرح صحيح البخاري»، باب الفهم في العلم (1/157): قال مالك: ليس العلـم بكثرة الرواية، وإنما هو نور يضعه الله في القلوب، يعنى بذلك: فهم معانيه واستنباطه.
فمن أراد التفهم فليحضر خاطره، ويفرغ ذهنه، وينظر إلى نشاط الكلام، ومخرج الخطاب،ويتدبر اتصاله بما قبله، وانفصاله منه، ثم يسأل ربه أن يلهمه إلى إصابة المعنى، ولا يتم ذلـك إلا لمـن علم كلام العرب، ووقف على أغراضها في تخاطبها، وأُيِّدَ بِجَوْدةِ قريحة، وثاقب ذهن.
([35]) خرج الرامهرمزي هذا الأثر في «المحدث الفاصل»: (ص558)، باب: من كره كثرة الرواية، والخطيب في «الجامع لأخلاق الراوي»: (2/174) بسنديهما إلى محمد بن عبد الله ابن عبد الحكم المصري قال: حدثنا ابن وهب، عن مالك به.
وخرجـه أبو نعيم في «حلية الأولياء»: (6/319) بسنده إلى يونس بن عبد الأعلى قال: حدثنا ابن وهب، عن مالك به.
وتابع ابن وهب عن مالك أشهب بن عبد العزيز، خرجها ابن عدي في الكامل، باب: من اختار قلة الحديث (1/24 ـ 25).
ومن المتابعات: متابعـة عبـد الرحمـن بن القاسم عن مالك، خرجها القاضي عياض في كتابه «الغنية» (ص74).
ويشهد لهذا الأثر: ما أخرجه الإمـام أحمـد في كتابه «الورع»، تحقيق: د. زينب إبراهيم القـاروط، دار الكتـب العلميـة، بيروت، ط1/ 1983م (ص80): عن ابـن مسعود رضي الله عنه قال: ليس العلم من كثرة الحديث، ولكن العلم من الخشية. وينظر: «جامعبيـان العلـم وفضله»، ابـن عبـد البر النمري، دار الكتب العلميـة، بيروت، 1398ﻫ: (1/758).
وما أخرجـه البيهقي في «شعـب الإيمان»، باب: في نشـر العلم (4/340) عن إبراهيم الخواص أنه قال: ليس العلم بكثرة الرواية، إنما العالم من اتبع العلم واستعمله، واقتدىبالسنن، وإن كان قليل العلم.
وهناك شواهد أخرى كثيرة مذكورة في مظانها من كتب المصطلح.