جاري التحميل

عبيد الله بن محمد بن حفص بن عمر بن موسى بن عبيد الله بن معمر القرشي

عُبيدُ اللهِ بنُ محمدِ بنِ حَفْصِ بنِ عمرَ بنِ موسَى بنِ عُبيدِ اللهِ بنِ مَعْمَرٍ القرشيُّ

ترجم له الإمام ابن ناصر الدين في كتابه إتحاف السالك برواة الموطأ عن الإمام مالك والذي صدر عن دار المقتبس في طبعته الأولى سنة 1439هـ - 2018م بتحقيق الدكتور إبراهيم حمود إبراهيم،

فقال :

[اسمه: ] عُبيدُ اللهِ بنُ محمدِ([1]) بنِ حَفْصِ بنِ عمرَ بنِ موسَى بنِ عُبيدِ اللهِ بنِ مَعْمَرٍ القرشيُّ، التَّيْمِيُّ، أَبُو عبدِ الرَّحمنِ، البصريُّ، العَيْشِيُّ. ويقالُ: العائشيُّ وابنُ عائشةَ أيضاً؛ لأَنَّهُ من وَلدِ عائشةَ بنتِ طَلحةَ بنِ عُبيدِ اللهِ.

وثّقهُ ابنُ حِبَّانَ([2]) وغيرُهُ([3]).

وكان معدوداً من الأجـوادِ، رُوِي أنّه أنفق على إخوانِه أربعمائةِ ألفِ دينارٍ في الله عزّ وجلَّ([4]).

ذكرهُ أبُو محمدٍ هبةُ اللهِ بنُ الأَكْفَانِيِّ في «تسمية من روى الموطَّأ عن مالكٍ»([5]).

 [وفاته: ] تُوفي سنةَ ثمانٍ وعشرينَ ومائتين([6]).

221ـ أنبأنَا عبدُ الرحمن بنُ محمدٍ الفَارِقيُّ وآخرُونَ، عن إبراهيمَ بنِ محمدٍ المكيِّ كتابـةً، أخبرنـا أبُو الحسنِ عليُّ بنُ الجُمَّيْزِيِّ([7]) سماعاً، أخبرتنا شُهْدَةُ ابنةُ أحمدَ الكَاتِبةُ، أخبرنا الحسنُ بنُ أحمـدَ الدّقاقُ، أخبرنا الحسنُ بنُ أحمدَ بنِ شَاذَانَ، أخبرنا دَعْلَجُ بنُ أحمدَ، حدثنا أبُو غالبٍ عليُّ بنُ أحمدَ بنِ النَّضْرِ الأَزْدِيُّ:

 حدثنـا عبيدُ اللهِ بنُ عائشةَ التّيميُّ، حدثنا مالكُ بنُ أنسٍ /[56ـ ب]، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ رضي الله عنهما: أنَّ النّبيَّ صلى الله عليه وسلم رَمَلَ من الحجرِ إلى الحجرِ([8]).

هكذا حدثنا به أبُو غالبٍ([9]) مرفوعاً إلى النّبيِّ صلى الله عليه وسلم.

وهو في «الموطّأِ» من فعلِ ابنِ عمرَ([10])، وكذلك رواهُ أصحابُ مالكٍ عنه، قالَهُ دَعْلجُ.

قلت: ومنهم يحيى بنُ يحيى اللّيثيُّ رواهُ في «الموطّأِ» عن مالكٍ موقوفاً([11]).

قال دَعْلجُ: ورَفْعُهُ عن مالكٍ صحيحٌ([12]).

رواه عبيدُ اللهِ بنُ عمرَ، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ، ورَفعَهُ إلى النّبيِّ صلى الله عليه وسلم([13]).

*  *  *

 



([1])   ينظر ترجمته في: «التاريخ الكبير»: (5/400)، «الطبقات الكبرى»: (7/301)، «الجرح والتعديل»: (5/335)، «الثقات»: (8/405)، «تاريخ بغداد»: (10/314 ـ 316)، «الأنساب»: (4/121 ـ 269)، «المنتظم»: (11/138 ـ 139)، «اللباب في تهذيب الأنساب»: (2/369)، «تهذيب الكمال»: (19/147 ـ 151)، «تاريخ الإسلام»: (16/273 ـ 274)، «سـير أعـلام النبـلاء»: (10/564 ـ 567)، «الكـاشف»: (1/686)، «مـرآة الجنـان»: (2/95)، «توضيـح المشتبـه»: (6/119)، «تهذيـبالتهذيب»: (7/41)، «تقريب التهذيب»: (ص374)، «النجوم الزاهرة»: (2/252)، «الأعلام»: (4/196).

([2])   «الثقات»: (8/405).

([3])   قال ابن أبي حاتم الرازي في «الجرح والتعديل»: (5/335): سُئل أبي عنه، فقال: صدوق، ثقة، روى عنه أحمد بن حنبل، وكان عنده عن حماد بن سلمة تسعة آلاف حديث، كان عنده رقائق وفصاحة وسخاء وحسن خلق وشجاعة.

       قال ابن حجر في «تقريب التهذيب»: (ص374): ثقة، جواد، رمي بالقدر ولم يثبت، من كبار العاشرة، مات سنة (228ﻫ)، روى له أبو داود والترمذي والنسائي.

([4])   قاله يعقوب بن شيبة كما في «تاريخ بغداد»: (10/316)، وزاد: حتى التجأ إلى أن باع سقف بيته. وينظـر: «المنتظم»: (11/139)، «تهذيب الكمال»: (19/151)، «سير أعلام النبلاء»: (10/567)، «الوافي بالوفيات»: (19/269). «تهذيب التهذيب»: (7/41).

([5])   «تسمية من روى الموطأ عن مالك» (ق 201ـ أ).

([6])   قال المزي في «تهذيب الكمال»: (19/151): هذا قول محمد بن عبد الله الحضرمي، وأبو القاسم البغوي، وزكريا بن يحيى الساجي.

       وزاد ابن حبان في «الثقات»: (8/405): ليلة الثلاثاء في شهر رمضان لسبع عشرة ليلة خلت منه. وينظر: «تاريخ بغداد»: (10/316)، «تهذيب الكمال»: (19/151)، «تهذيب التهذيب»: (7/41).

([7])   نسبة إلى الجُمَّيْز: وهو شجر معروف بالديار المصرية.

        واسمه: علي بن هبـة الله بن سلامـة بن المسلم بن أحمد بن علي، مسند الديار المصريـة، أبو الحسن اللخمي، المصري، الخطيب، المدرس المعـروف بابـن الجُمَّيْزي، ولـد سنـة (559ﻫ) بمصر، رحل وسمع الكثير، وقـرأ القـراءات على الشاطبي. قـال الذهبي:

     وكان رئيس العلماء في وقته، معظماً عند الخاصة والعامة، كبير القدر، توفي سنة (649ﻫ)، ودفن بسفح المقطم. «طبقات الشافعية» لابن شهبة: (2/118 ـ 119).

([8])   خرَّجه من طريق عبيد الله بن محمد العيشي عن مالك: أبو أحمد الحاكم في «عوالي مالك» (ص33) برقم (35).

([9])   أبو غالب: هو علي بن أحمـد بن النضـر أبو غالـب الأزدي، شيخٌ بغـدادي، مات سنة (295ﻫ). قال الدارقطني: ضعيف. وقال أحمد بن كامل القاضي: لا أعلمه ذم في الحديث. انتهى. ووثقه سلمة الأندلسي. «لسان الميزان»: (4/193).

([10])   ورد في «الموطأ» من فعل ابن عمر، وورد في «الموطأ» أن ابن عمر رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وجعله من فعلـه صلى الله عليه وسلم، يعني ورد موقوفاً وورد موفوعـاً وسيمر ذكر هذه الروايات فيما يأتي من الكلام.

([11])   «الموطأ» برواية يحيى بن يحيى الليثي: في كتاب: المناسك، باب الرَّمَلِ في الطَّوافِ، (1/365) برقم (811)، قال يحيى: وحدّثني عن مالكٍ، عن نافعٍ: أنّ عبد الله بن عمر كان يرمل من الحجر الأسود إلى الحجر الأسود ثلاثة أطوافٍ، ويمشي أربعة أطوافٍ.  

      قلت: ومنهم: القعنبي بروايته «للموطأ» كتاب المناسك، باب: الرَّمل بالبيت (ص406) برقم (666).

        ومنهم: أبو مصعب الزهري بروايته للموطأ: كتاب المناسك، باب: الرمل في الطواف (1/498) برقم (1283) وغيرهم عن مالك، عن نافع: أنّ عبد الله بن عمر كان يرمل من الحجر الأسود إلى الحجر الأسود ثلاثة أطوافٍ، ويمشي أربعة أطوافٍ.

([12])   خرَّجه من طريق مالك مرفوعاً: مسلم في «صحيحه»: في كتاب الحج، باب: استحباب الرمل في الطواف العمرة وفي الطواف الأول من الحج (2/921) برقم (1263) قال: حدثنا عبدالله بن مسلمة بن قعنب، حدثنا مالك (ح)، وحدثنا يحيى بن يحيى (واللفظ له) قال: قرأت على مالك، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنـه قـال: رأيت رسـول الله صلى الله عليه وسلم رمـل من الحجـر الأسـود حتّى انتهى إليه ثلاثة أطوافٍ.

([13])   خرَّجه مسلم في «صحيحه»: في كتاب الحج، باب: استحباب الرمل في الطواف العمرة وفي الطواف الأول من الحج (2/921) برقم (1262) قال: وحدّثنا أبو كاملٍ الجحدريّ، حدّثنا سليم بن أخضر، حدّثنا عبيد الله بن عمر، عن نافعٍ أنّ ابن عمر رمل من الحجر إلى الحجر وذكر أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم فعله.

        خلاصة القول: إن هـذا الحديث ورد في «الموطأ» موقوفاً من فعل ابن عمر رضي الله عنهما، وورد مرفوعاً إلى النبـي صلى الله عليه وسلم، وكلا الطريقين صحيح خرَّجه الإمام مسلم في «صحيحه» وسبق تخريج هاتين الروايتين.

الأعلام