جاري التحميل

عتبة بن حـماد بن خليد الدمشقي القارئ

عُتْبةُ بنُ حَـمَّادِ بنِ خُلَيْدٍ الدِّمشقيُّ القَارِئُ

ترجم له الإمام ابن ناصر الدين في كتابه إتحاف السالك برواة الموطأ عن الإمام مالك والذي صدر عن دار المقتبس في طبعته الأولى سنة 1439هـ - 2018م بتحقيق الدكتور إبراهيم حمود إبراهيم،

فقال :

[اسمه: ] عُتْبةُ بنُ حَـمَّادِ([1])بنِ خُلَيْدٍ الدِّمشقيُّ، القَارِئُ، أَبُو خُلَيْدٍ، الحَكَمِيُّ /[50ـ أ ]، إِمامُ جامعِ دمشقَ.

روى عن: الأوزاعيِّ، ومالكٍ، وطائفةٍ([2]). أخرج لهُ ابنُ ماجه فقطُ([3]). وقد وثَّقهُ ابنُ حِبَّانَ([4])، وغيرُهُ([5]). وقال أبُو حاتمٍ الرَّازِيُّ: شيخٌ([6]). انتهى.

وجاءت الرِّوايةُ أنّه قَرَأَ على مالكٍ «الموطَّأَ» في أربعةِ أيامٍ([7]).

199ـ أنبأنَا أبُو بكـرٍ محمـدُ بنُ عبدِ اللهِ الحافظُ قال: قرأتُ على أبي عبدِ اللهِ محمدِ بنِ أحمدَ الحافظِ، أخبرنا أحمدُ بنُ عبدِ الكريمِ الواسطيُّ، أخبرنا عبدُ القادرِ بنُ محمـدٍ البغداديُّ، أخبرنا أبُو القاسمِ عليُّ بنُ الحسنِ الدمشقيُّ([8])، أخبرنا أبُو نصرٍ محمدُ بنُ حمدِ بنِ عبدِ اللهِ الكِبرِيتِيُّ الوَزَّانُ بِأصْبَهانَ، حدثنا أبُو بكرٍ أحمدُ بنُ الفضلِ ابنِ محمدٍ البَاطِرقَانِيُّ إملاءً، حدثنا أبُو بكرٍ أحمدُ بنُ عبدِ الرحمنِ المُعَدِّلُ، أخبرنا أبُوعمرٍو محمدُ بنُ أحمـدَ بنِ حَمْدَانَ قـال: قـال أبُو نُعيمٍ عبدُ الملكِ بنُ محمدِ بنِ عَديٍّ قال: قال أبُو طالبٍ الهَرويُّ قال: قال أبُو خُليدٍ عُتبةُ بنُ حَمَّادٍ: عَرضْتُ على مالكِ بنِأنسٍ «الموطَّأَ» في أربعةِ أيامٍ.

فقـال مالـكٌ: علمٌ جَمَعْتُـهُ في سـتِّينَ سنـةً أخذتُموهُ في أربعـةِ أيـامٍ، لا والله لا ينفعُكُم الله بهِ أبداً([9]).

200 ـ أخبرنا أبُو عبـدِ اللهِ محمـدُ بنُ محمـدِ بنِ عبـدِ اللهِ النِّعَالِيُّ مشافهـةً بالإجازةِ، عن فاطمـةَ ابنـةِ سُليمانَ الأنصاريّةِ، أنبأنَا أبُو منصورٍ محمدُ بنُ عبدِ الله البَنْدَنِيجِيُّ، أنَّ أبـا منصورٍ محمـدَ بنَ عبدِ الملكِ بنِ خَيْرُوْنَ أنبأَهُم عن الحافظِ أبي بكرٍ أحمدَ بنِ عليٍّ، حدثني أبُو القاسمِ الرِّقَاعِيُّ، أخبرنا عمرُ بنُ أحمد الدَّلَّالُ، أخبرنا القاضي أبُو أحمدَ محمدُ بنُ أحمدَ بنِ إبراهيمَ، أخبرنا ابنُ أبي عاصمٍ، حدثنا عليُّ بنُ مَيْمونَ:

حدثناأبُو خُلَيْدٍ عُتبةُ بنُ حمَّادٍ، حدثنا مالكُ بنُ أنسٍ، عن إسحاقَ بنِ عبدِ اللهِ ابنِ أبي طلحةَ، عن أنسِ بـنِ مالـكٍ رضي الله عنـه قـال: لَمَّا حُوِّلَـتِ القِبْلَـةُ بَعثَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلى أَهْلِ قُبَاءَ([10]) رَسُولاً([11])، فَأَتاهُـمْ فِي صلاةِ الصُّبْحِ، فقالَ لهم: إِنَّ القبلةَ قدْ حُوِّلَتْ إِلى الكعْبةِ، فَاسْتَدارُوا في صَلاتهِمْ.

تفـرَّدَ بِهِ أبُـو خُلَيْـدٍ /[50ـ ب ] عن مالكٍ، قالَهُ أبُو بكرٍ الخطيبُ([12])، وشيخُهُ([13]) أبو القَاسمِ الرِّقَاعِيُّ، بالقاف، واسمُهُ: عبدُ اللهِ بنُ محمدِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ محمدِ بنِ أحمدَ الأصبهانيُّ.

[وفاته: ] قَدِمَ بغدادَ، وبِهَا تُوفِّي في شهرِ رمضانَ سنةَ خمسٍ وأربعِينَ وأربعمائةٍ([14]).

 

*  *  *

 



([1])   ينظر ترجمته في: «التاريخ الكبير»: (6/529)، «الجرح والتعديل»: (6/370«الثقات»: (8/508)، «تاريخ مدينة دمشق»: (38/234 ـ 238)، «تهذيب الكمال»: (19/303 ـ305)، «الكاشـف»: (1/696)، «تهذيب التهذيب»: (7/88)، «تقريب التهذيب»: (ص380).

([2])   «تاريخ مدينة دمشق»: (38/234)، «تهذيب الكمال»: (19/304)، «تهذيب التهذيب»: (7/88).

([3])   قال المزي في «تهذيب الكمال»: (19/305)، وابن حجر في «تهذيب التهذيب»: (7/88): له عند ابن ماجـه حديث واحد: عن عبد الله بن ضمرة، عن أبي هريرة: «الدنيا ملعونة ملعون ما فيها».

([4])   «الثقات»: (8/508).

([5])   وثقـه أبـو علي النيسابوري الحافـظ، والخطيب البغـدادي كما في «تاريخ مدينة دمشق»: (38/237)، و«تهذيب الكمال»: (19/304)، و«تهذيب التهذيب»: (7/88).

([6])   «الجـرح والتعديل»: (6/370). قال ابن حجـر في «تقريب التهذيب»: (ص380): صدوق، من كبار العاشرة، روى له ابن ماجه.

([7])   حكاه عنه أبـو طالـب الهروي كما في «تاريخ مدينة دمشق»: (38/237)، والعباس بن الوليد البيروتي كما في «تهذيب الكمال»: (19/305)، و«الكاشف»: (1/696) وسيمر تخريج هذه الرواية فيما يأتي من الكلام.

([8])   هو ابـن عساكر صاحب «تاريـخ دمشق»، وقد خرَّج هذا الأثر بسنده في «تاريخ مدينة دمشق»: (38/237).

([9])   «تاريخ دمشق»: (38/237 ـ 238). وخرَّجه أبو نعيم في «حلية الأولياء»: (6/331)، والمزي في «تهذيب الكمال»: (19/305)، والذهبي في «الكاشف»: (1/696)، وابن حجر في «تهذيب التهذيب»: (7/88)، كلهم من طريق العباس بن الوليد البيروتي، عن أبي خليد به.

([10])   اسم بئر عرفت القرية بها، وهي مساكن بني عمرو بن عوف من الأنصار، على بعد ميلين جنوباً، وهنـاك مسجـد التقـوى أول مسجد بناه الرسول صلى الله عليه وسلم بالمدينة قبل مسجده في الإسلام. ينظر: «معجم البلدان»: (4/302)، أطلس الحديث النبوي (ص300).

([11])   هو عباد بن بشر بن قيظي الأنصاري، الأوسي رضي الله عنه كما في «الإصابة»: (3/611).

([12])   لم أقف على قول الخطيب، وقول الخطيب هو الصواب، والله أعلم، فالثابت عن مالك: هو عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر.

          وقد أخرجه البخاري في «صحيحه»: في كتاب الصلاة، باب: ما جاء في القبلة (1/157) برقم (395) قال: حدثنا عبـد الله بن يوسف، قال: أخبرنا مالك بن أنس، عن عبد الله ابن دينار، عن عبد الله بن عمـر قال: بينا الناس بقباء في صلاة الصبح، إذ جاءهم آتٍ، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أُنزلَ عليه الليلة قرآن، وقد أُمِرَ أن يستقبل الكعبة فاستقبلوها،وكانت وجوههم إلى الشام فاستداروا إلى الكعبة.

([13])   أي شيخ الخطيب البغدادي، وهو أبو القَاسِمِ الرِّقَاعِيُّ.

([14])   وينظر ترجمته في «توضيح المشتبه»: (4/123).

الأعلام