جاري التحميل

عيسى بن شجرة المعافري التونسي

عِيسى بنُ شَجَرةَ  المَعَافِرِيُّ التُّونسيُّ

ترجم له الإمام ابن ناصر الدين في كتابه إتحاف السالك برواة الموطأ عن الإمام مالك والذي صدر عن دار المقتبس في طبعته الأولى سنة 1439هـ - 2018م بتحقيق الدكتور إبراهيم حمود إبراهيم،

فقال :

 

[اسمه: ] عِيسى بنُ شَجَرةَ ([1])المَعَافِرِيُّ التُّونسيُّ، أصلهُ أندلسيٌّ، ونَزلَ تُونسَ، فيما ذَكرَهُ أبو محمـدٍ الأصيليُّ([2]) في ترجمةِ ولدِه شَجَرَةَ بنِ عيسى قاضي تُونسَ أيَّامَ سُحْنُوْنَ وقبلَهُ([3]). المتوفَّى سنةَ اثنتينِ وستِّينَ ومائتينِ([4]).

سمعَ عدَّةً، منهم: أبو عيسى، فيما ذَكرهُ القاضي عياضٌ([5]).

وذكر أباهُ عيسى في رواةِ «الموطَّأِ» عن مالـكٍ، فقال في باب ذكرِ من روى الموطّأَ من الجِلَّة والمشاهـيرِ والثِّقاتِ عن مالكٍ رحمه الله، فذكر جماعةً، ثم قال: عيسى بنُ شَجَرَةَ تُونسيٌّ([6]).

ثمَّ أَعَادَ القاضي عياضٌ ذِكْرهُ في ذِكْرِ طبقةٍ ممَّن حَمَلَ عن مالكٍ الفقهَ والحديثَ، ويندرجُ بعدهم من صَغُرت أسنانُهم عنهُ، قال: وجِئنَا بهم على حرفِ المعجمِ، فقال في حرفِ العـينِ المهملةِ: عيسى بنُ شَجَرَةَ التُّونسيُّ، ذكر ذلك في /[73ـ ب]كتابهِ «ترتيبُ المداركِ»([7]).

وقال أبو الحسنِ الدَّارقطنيُّ: قـال لي عبدُ الله بنُ إبراهيمَ ـ يعني: أبا محمدٍ الأصيليَّ ـ: سمعتُ أبا العباسِ التَّمِيْمِيَّ عبدَ اللهِ بنَ أحمدَ بنِ إبراهيمَ يقول: عيسى أبو شَجَرَةَ روى «الموطَّأَ» عـن مالكِ بـنِ أنسٍ، ذكـره الدَّارقُطنيُّ في كتابهِ «الرّواة عن مالكٍ»([8]).

 

*  *  *

 


 



([1])   ينظر في ترجمته: «التكملة لكتاب الصلة»: (4/3 ـ4)، «مجرد الرواة عن مالك» (ص217)، «سير أعلام النبلاء»: (8/84).

([2])   أبو محمد الأصيلي: أبو محمد، عبد الله بن إبراهيم الأصيلي، الإمام، شيخ المالكية، عالم الأندلس، نشأ بأصيلا من بلاد العدوة، وتفقه بقرطبة، وله كتاب «الدلائل في اختلاف مالك وأبي حنيفة والشافعـي». قـال القاضي عياض: قال الدارقطني: حدثني أبو محمدالأصيلي، ولم أر مثله. قال عياض: كان من حفاظ مذهب مالك، ومن العالمين بالحديثوعللـه ورجاله. ولي قضاء سرقسطة، توفي سنة (392ﻫ). «سير أعلام النبلاء»: (16/ 560 ـ 561).

([3])   نقل قـول الأصيلي القاضي عياض في «ترتيب المدارك» (1/370) في ترجمة شجرة بن عيسى، ونقله ابـن الأبـار في «التكملة لكتاب الصلة» (4/3) عن أبي العرب التميمي في كتابه «طبقات علماء إفريقية».

([4])   وقع عند القاضي في «ترتيب المدارك» (1/371): سنة (232ﻫ)، وهو خطأ، والصواب أنه سنة (262ﻫ) كما ذكر ابن فرحون في «الديباج» (ص128).

([5])   «ترتيب المدارك» (1/370). وينظر: «الديباج المذهب» (ص 127).

([6])   «ترتيـب المدارك» (1/108). وذكره في رواة الموطأ السيوطي في «تنوير الحوالك» (1/11).

([7])   «ترتيب المدارك» (1/152).

([8])   نقل قـول الدارقطني بتمامه ابن الأبار محمد بن عبد الله القضاعي في «تكملة الصلة»: (4/3ـ 4).

الأعلام