قتيبة بن سعيد بن جميل بن طريف بن عبد الله الثقفي مولاهم
ترجم له الإمام ابن ناصر الدين في كتابه إتحاف السالك برواة الموطأ عن الإمام مالك والذي صدر عن دار المقتبس في طبعته الأولى سنة 1439هـ - 2018م بتحقيق الدكتور إبراهيم حمود إبراهيم، فقال :
[اسمه: ] قُتيبةُ بنُ سَعيدِ ([1])بنِ جميلِ بنِ طَرِيْفِ بنِ عبدِ اللهِ الثَّقَفيُّ مولاهُم، أبو رجاءٍ البلخِيُّ، البَغْلانِيُّ، و«بَغْلَانُ»([2]) قريةٌ من قُرى بَلْخٍ([3]).
كـان جـدُّهُ جميلٌ ـ وقيل: أبو جدِّهِ طَرِيفٌ ـ مولى للحجَّاجِ بنِ يوسفَ الثَّقَفيّ وخَبَّازهُ([4]).
وقُتيبةُ لقبٌ، واسمُه ـ فيما قالـه أبـو أحمـدَ عبدُ اللهِ بنُ عَدِيٍّ([5])، وأبـو بكرٍ أحمدُ بنُ عبدِ الرحمن الشِّيرازيُّ([6]) في كتاب «الألقابِ»([7]) وغيرهما([8]) ـ: يحيى بنُ سعيد.
وقال أبو عبدِ اللهِ محمدُ بنُ إسحاقَ بنِ مَنْدَه([9]): اسمُه: عليٌّ([10]).
وكان قُتيبةُ ـ فيما قاله أحمدُ بنُ سِنَانٍ([11]) ـ: رجلاً رَبْعَةً، أَصْلعَ، حُلو الوجهِ، حسنَ اللِّحيةِ، حسنَ الخَلْقِ، غَنيًّا من([12]) الأموالِ، كثيرَ الحديثِ. لقد قال لي: أَقِمْ عندي هذه الشَّتوةَ، حتَّى أُخرِجَ لكَ مائةَ ألف [حديث] عن خمسةِ أَنَاسِيّ. قلتُ: لعلَّ أحدهُم عمرُ بنُ هارونَ؟ قال: ([13])، كنت كتبتُ عن عمرَ بنِ هارونَ([14]) ثلاثينَ ألفـاً، ولكن: وكِيْعٌ، وعبدُ الوهَّابِ الثَّقَفِيُّ، وجَرِيرٌ الرَّازِيُّ، ومحمدُ بنُ بكرٍ البُرْسَانِيُّ([15]).
وكان ثَبْتاً فيما روى، صاحبَ سنّة وجماعة، وسمعتُه يقول: ولدتُ سنةَ خمسينَ ومائةٍ([16]). انتهى([17]).
وقال غيره: ولِدَ سنةَ ثمانٍ وأربعينَ /[30 ـ ب] ومائةٍ ببَلْخٍ([18]).
وكان من الأعلامِ الثِّقاتِ، المُكثرينَ الأثباتِ([19]).
روى عن خَلْقٍ، منهـم: مالكُ بنُ أنسٍ، واللَّيْثُ بنُ سعدٍ، وبكرُ بنُ مُضَرَ، وحَمَّادُ بنُ زيدٍ، وإسماعيلُ بنُ جعفرٍ، وعبدُ اللهِ بنُ لَهِيْعَةَ([20])، وهو خَاتمةُ أصحابهِ.
وممَّن روى عنـهُ: أحمدُ بنُ حنبلٍ، وعبدُ اللهِ بنُ الزُّبيرِ الحُمَيْديُّ، ويحيى بنُ مَعيْنٍ، وأبو بكرَ بنُ أبي شيبة، وأبو زُرْعةَ وأبو حاتمٍ الرَّازِيَّانِ([21]).
وروى له: الأئمَّةُ السِّتَّةُ في كُتبهِم، وابنُ ماجه بواسطةٍ([22])،
والخمسةُ عنه بلا واسطَةٍ([23]).
[وفاته: ] توفي غُرَّة شعبانَ سنةَ أربعينَ ومائتينِ رحمهُ اللهُ([24]).
142 ـ أخبرنـا أبو هريرة عبدُ الرحمن بنُ محمـدِ بنِ أحمـدَ الذَّهبيُّ بقراءتِي عليه، أخبرنا أحمدُ بنُ أبي طالبٍ قراءةً عليـه وأنا أسمعُ، أخبرنا داودُ بنُ مَعْمَرِ بنِ الفَاخِرِ إجازةً مطلقةً، أخبرتنا فاطمةُ ابنةُ محمدٍ البغداديَّةُ سماعاً، أخبرنا أبو عثمانَ سعيدُ بنُ أحمـدَ النَّيْسابوريّ، أخبرنا الحسنُ بنُ أحمدَ المَخْلَدِيُّ، أخبرنا محمدُ بنُ السَّرَّاجِ: أخبرنا قُتيبةُ، أخبرنا مالكُ بنُ أنسٍ، عن الزُّهرِيِّ، عن أنسِ بنِ مالكٍ، قـال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «لا تَحَاسَدُوا، ولَا تَبَاغَضُوا، ولا تَدابرُوا، وكُونُوا عِبادَ اللهِ إِخواناً»([25]). تابعـهُ أبو مصعبٍ أحمدُ بنُ أبي بكرٍ الزُّهريُّ([26])، وبِشـْرُ بنُ عمرَ، وسعيدُ بنُ هشـامٍ، وعبدُ اللهِ بنُ وهْبٍ([27])، وعبدُ اللهِ بنُ يوسفَ، وعنه خَرَّجهُ البخاريُّ([28])، وعبدُ الرحمن بنُ القاسمِ([29])، ومَعْنُ بنُ عيسى([30])، وأبو قُرَّةَ موسى بنُ طارقٍ، ويحيى بنُ عبدِ اللهِ بنِ بُكَيْرٍ([31])، ويحيى بنُ يحيى اللَّيْثيُّ([32])، عن مالكٍ.
ولهُ طرقٌ منهـا: ما رواهُ مسلمٌ في «صحيحه»، عن حاجبِ بنِ الوليدِ، عن محمدِ بنِ حَرْبٍ، عن الزُّبَيْدِيِّ، عن الزُّهرِيِّ به([33]).
143 ـ وأخبرتنا فاطمـةُ وعائشةُ بنتـا أبي عبدِ اللهِ محمـدٍ المُحْتَسبِ بقراءتِي عليهما بمنزلهما من صالحيَّةِ دمشقَ الكُـبرى، أخبركُما أحمدُ بـنُ الشِّحْنَةِ أبي طالبٍ سماعاً، أخبرنا عبدُ اللهِ بنُ عمـرَ الحَرِيْمِيُّ، أخبرنـا أبو الفُتُوح محمـدُ بنُ محمدِ بنِ عليٍّ سماعـاً /[31 ـ أ ] أخبرنـا تـاجُ الإسلامِ أبـو بكرٍ محمدُ بنُ منصورٍ السِّمْعَانِيُّ رحمهُ اللهُ، أخبرنا أبو محمد عبدُ الملكِ بنُ الحسنِ بنِ عليِّ بنِ بتِنَّةَ الأنصاريُّ، أخبرنا أبو عبدِ اللهِ الحسينُ بنُ عبدِ الكريمِ الجَزَرِيُّ، حدثنا أبو الحسنِ عليُّ بنُ إبراهيمَ الكَرَجِيُّ عَلَّانُ، حدثني إبراهيمُ بنُ عبدِ الحميدِ الحَرَّانيُّ، حدثنا مَسْعَدَةُ بنُ بكرِ بنِ يوسفَ، حدثنا عليُّ بنُ أحمدَ بنِ يحيى:
سمعتُقُتيبةَ بنَ سعيدٍ، يقول: حَجَجْنَا، فلمَّا رجعْنَا من الحجِّ كنتُ مع مالكِ ابنِ أنسٍ رضي الله عنه، وبينَ أيدينَا جماعةٌ منَ العلـماءِ، فَنادَى مالكٌ رجُلاً منهُم: الشَّجَرَةُ المُبَاركةُ في أيِّ مَوْضِعٍ نبتَتْ؟ قال: لا أَدْري.
فقال مالكٌ: نبتتْ بِمكَّةَ، وهو محمدٌ صلى الله عليه وسلم، وأَغْصَانُهَا بالمدينةِ وهمُ الصَّحابةُ رضيَ اللهُ عنْهُم، وورقُهَـا بالعراقِ وهمُ التَّابعُوْنَ، وثمرُهَا بِخُراسانَ وهُمْ زُهَّادُ خُراسان(1).
* * *([34])
([1]) ذكره في رواة الموطأ: ابـن الأكفاني في تسمية من روى الموطأ عن مالك (ق 201 ـ أ)، والقاضي عياض في ترتيب المدارك (1/108)، والسيوطي في تنوير الحوالك (1/10). ينظر ترجمته في: «التاريخ الكبير»: (7/195)، «الجرح والتعديل»: (7/140)، «الثقات»: (9/120)، «رجـال صحيـح البخـاري»: (2/625)، «رجـال مسلم»: (2/151)، «الإرشاد»: (3/935 ـ 936)، «تاريخ بغداد»: (12/464 ـ 470)، «التعديل والتجريح»: (3/1072)، «ترتيب المدارك»: (1/303 ـ 304)، «المنتظم»: (11/279 ـ 280)، «تهذيب الكمال»: (23/523 ـ 537)، «تذكرة الحفاظ»: (2/446 ـ 447)، «تاريخ الإسلام»: (17/299 ـ 301)، «تهذيب التهذيب»: (8/321/322)، «تقريب التهذيب»: (ص454).
([2]) «بَغْلان»: قال القاضي عياض في «ترتيب المدارك»: (1/303): وبغلان قرية بخراسان.
قـال السمعاني فـي «الأنساب»: (1/376): وهـي بلدة بنواحـي بلخ، وظني أنها من طخارستان وهي العليا والسفلى، وهما من أنزه بلاد الله على ما قيل بكثرة الأنهار والتفاف الأشجار.
قلت: تقع اليوم في شمالي أفغانستان. وينظر: «معجم البلدان»: (1/468).
([3]) بلخ: قرية صغيرة في أفغانستان، عاصمة مقاطعة خراسان، تقع قريبًا من منطقة مزار شريف، فتحت في خلافة عثمان بن عفان بقيادة الأحنف بن قيـس. ينظـر: الموسوعة التاريخية الجغرافيـة (2/287)، أطلـس الحديث النبـوي (ص213)، الموسوعة العربية العالمية: حرف الباء.
([4]) ذكر هذا القول الباجي في «التعديل والتجريح»: (3/1072)، وتبعه القاضي عياض في «ترتيب المدارك»: (1/303).
وأما معظم من ترجـم لـه: كابن حبان في «الثقات»: (9/120)، والخطيب في «تاريخ بغداد»: (12/464)، والمزي في «تهذيب الكمال»: (2/536) فَمجمعون على أنه «جميل» جد قتيبة، وليس أبا جده «طريفاً».
قال ابن حبان في «الثقات»: (9/120): وكان جده جميل مولى الحجاج بن يوسف، وكان مقدماً عنده يقعده إذا قعد على كرسي بحذائه، ويبعثه في سفارته إلى عبد الملك بن مروان.
([5]) قاله ابن عدي في كتابـه «من روى عنهم البخاري في الصحيح»: (ص 224)، ونقل قوله جماعةٌ منـهم: الخطيب في «تاريخ بغداد»: (12/464)، والباجي في «التعديل والتجريح»: (3/1072)، والقاضي عياض في «ترتيب المدارك»: (1/303)، وابن الجوزي في «المنتظم»: (11/279)، والمزي في «تهذيب الكمال»: (23/523 ـ 524)، والذهبي في «تاريخ الإسلام»: (17/300)، وابن حجر في «تهذيب التهذيب»: (8/321) وغيرهم.
([6]) أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن موسى، أبو بكر الشيرازي، سكن همدان ثم رجع إلى شـيراز، توفي سنـة (407ﻫ)، صنف من الكتب «ألقاب الرواة». «هدية العارفين»: (5/71).
([7]) قال الكتاني في «الرسالـة المستطرفة» (ص120): وهو في مجلد مفيد كثير النفع، بل هو أجلُّ كتاب أُلِّفَ في هذا الباب قبل ظهور تأليف ابن حجر «نزهة الألباب في الألقاب» واختصره أبو الفضل بن طاهر.
قال الزركلي فـي «الأعلام» (1/146): ولِكتاب الشيرازي «ألقاب الرجال» قطعة مخطوطة منه في الظاهرية وأماكن أخرى.
([8]) مثل عبيد الله الهروي في «مشتبه أسامي المحدثين»: (ص253)، (المعجم في مشتبه أسامي المحدثين، الهروي، تحقيق: نظر محمد الفاريابي، مكتبة الرشد، الرياض، ط1/1411ﻫ). والحسين الجبائي في «ألقـاب الصحابة والتابعين في المسندين الصحيحين»، تحقيق محمد زينهم محمد عزب و محمود نصار، دار الفضيلة، القاهرة، ط/ 1994م: (ص85)، وابنالأكفاني في تسمية من روى الموطأ عن مالك (ق 201ـ أ).
([9]) محمد بن إسحاق بن يحيى بن منده، أبو عبد الله العبدي الأصبهاني، صاحب التصانيف، كان من أئمة هذا الشأن وثقاتهم، وكان من دعاة السنة وحفاظ الأثر، مات سنة (395ﻫ). «ميزان الاعتدال»: (6/66 ـ 67).
([10]) نقل قول ابن منده الخطيب في «تاريخ بغداد»: (12/464)، وابن الجوزي في «المنتظم»: (11/279)، وابن حجر في «تهذيب التهذيب»: (8/321).
([11]) الصواب: (سيَّار) كما ترجـم له العلماء، فهو أحمد بن سيَّار بن أيوب، أبو الحسن الفقيه، المَرْوَزي، إمام أهل الحديث في بلده، وكان يقاس بعبد الله بن المبارك في عصره.
قال ابن حبان في «الثقات» (8/54): وكان من الجمّاعين للحديث والرحالين فيه، مع التيقظ والإتقان والذب عن المذهب، والتضييق على أهل البدع.
قال أبو الحسن الدارقطني كـما في «تاريخ بغداد»: (4/187): رحل إلى الشام ومصر، وصنف، وله كتاب في أخبار مرو، وهو ثقة في الحديث. مات سنة (268ﻫ). ينظر ترجمتهفي: «الثقـات»: (8/54)، «تاريخ بغداد»: (4/187)، «تهذيب الكمال»: (1/323)، «تهذيب التهذيب»: (1/31).
([16]) خرَّج قول ابن سيَّار: الخطيب في «تاريخ بغداد»: (12/468 ـ 469)، والمزي في «تهذيب الكمال»: (23/536)، والذهبي في «سير أعلام النبلاء»: (11/18).
([18]) خـرج هـذا القول الخطيب في «تاريخ بغداد»: (12/468) و نسبه لموسى بن هارون، وخرجه المزي في «تهذيب الكمال»: (23/537)، وابـن حجـر في «تهذيب التهذيب» (8/322) وقال: الأول أثبت.
([19]) وثقه يحيى بـن معين، وأبو حاتم الرازي كما في «الجرح والتعديل»: (7/140)، وذكره ابن حبان في «الثقات»: (9/20). قال ابن حجر في «تقريب التهذيب»: (ص454): ثقة، ثبت من العاشرة، روى له الجماعة.
([22]) قـال ابن حجـر في «تهذيب التهذيب»: (8/322): روى له ابن ماجه بواسطة أحمد بن حنبل، وأحمد بن سعيد الدارمي، وأبي بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن يحيى الذهلي.
([24]) قاله البخاري في «التاريخ الكبير»: (7/195)، والخطيب في «تاريخ بغداد»: (12/468)، وزاد: وهو في تسعين سنة من عمره.
([25]) أخـرج الحديث من طريق قتيبـة بن سعيـد عن مالك: أبو أحمد محمد بن محمد الحاكم الكبير في «عوالي مالك»: (ص81) برقم (80) قال: أخبرنا أبن العباس محمد بن إسحاق ابن إبراهيم الثقفي، أخبرنا قتيبة بن سعيد، حدثنا مالك... وساق بقية السند به، وزاد: «ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال»، ومن طريق الحاكم أخرجه العلائي في «بغية الملتمس» (ص147) عن قتيبة بن سعيد، عن مالك به.
وخرجه الخطيب في «الفصل للوصل المدرج»: (2/741) بسنده إلى قتيبة بن سعيد عن مالك به.
([26]) «الموطَّأ برواية أحمد بن أبي بكر الزهري»: كتاب الجامع، باب: ما جاء في الهجر (2/78) برقم (1894).
([27]) أخرج الحديث الطحاوي في «مشكل الآثار» (1/389) برقم (454)، باب: بيان مشكل ما روي عن رسـول الله صلى الله عليه وسلم في الحسد من طريق عبد الله بن وهب، عن مالك به، وذكر الزيادة.
([28]) أخرجـه البخاري في «صحيحه»: في كتاب الأدب، باب: الهجرة (5/2256) برقم (5726) عن عبد الله بن يوسف، عن مالك به، وذكر الزيادة.
([29]) «الموطَّأ» برواية عبـد الرحمن بن القاسم: باب: ذكر حديث الزهري لـه عن أنس خمسة أحاديث (55) برقم (4).
([30]) أخرج الحديث الخطيب في «الفصل للوصـل المدرج»: (2/743) عن معن بن عيسى، عن مالـك، عن أبـي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث، ولا تجسسوا، ولا تحسسوا، ولا تنافسوا، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخواناً).
([32]) «الموطَّأ» بروايـة يحيى بـن يحيى الليثي: كتاب: حسن الخُلُق، باب: ما جاء في المهاجرة (2/907) برقم (1615).
وممن تابع قتيبة عن مالك من رواة «الموطَّأ»: جويرية بن أسماء عند الخطيب في «الفصل للوصل المـدرج»: (2/741)، وروح بن عبادة عند أحمد في «مسنده»(2/517) برقم (10712)، وعبد الله بن مسلمة القعنبي عند الخطيب في «الفصل للوصل المدرج»: (2/740)، وسويـد بن سعيد الحدثاني عند الخطيب في «الفصل للوصل المدرج»: (2/742).
كلهم عن مالك، عن ابن شهاب، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم به.
([33]) «صحيح مسلم»: كتاب البر والصلة، باب: تحريم الهجر فوق ثلاث ليالي بلا عذر شرعي (4/1984) برقم (2560).
([34]) إسناده ضعيف، ففيه مسعـدة بن بكر، قال الذهبي في «ميزان الاعتدال»: (6/407): مسعدة بن بكر الفرغاني، عن محمد بن أحمد أبي عون بخبر كذب. انتهى كلام الذهبي.
ولم أقف على هذا الخبر، لكن وجدتـه مختصراً عند الديلمي في كتابه «الفردوس بمأثور الخطاب»، تحقيق: السعيد بن بسيوني زغلول، دار الكتب العلمية، بيروت، ط1/1986م: (3/71) برقم (4199) عن ابن عمر قال: (العلم شجرة أصلها بمكة، وفرعها بالمدينة، وأغصانها بالعراق، وثمرها بخراسان، وورقها بالشام).
ووجدت في حاشية الكتاب من قول محقق الكتاب السعيد بن بسيوني زغلول قال:
أخرج الحديث ابن حجر في «زهر الفردوس»: (2/323) قال: أخبرنا الميداني، أخبرنا أبو طالب بن علي الحري، حدثنا أبو طالب مكي بن عبد الرزاق، حدثنا أبو شاكر عثمان ابن محمد البزار المعروف بالشافعي، حدثنا محمد بن يوسف الأردني، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه مرفوعاً.
قال ابن عراق في «تنزيه الشريعة» (1/276): وهو من طريق إسحاق بن إبراهيم الدبري، عن عبد الرزاق، وله عن عبد الرزاق منا كير، لكن لا يبلغ حديثه أن يذكر في الموضوعات، والله أعلم.
وأخرجـه القـاضي عياض في «ترتيب المدارك»: باب في حكم مالك ووصاياه وآدابه (1/97 ـ 98) بلا إسناد عن سفيان بن عيينة قال: دخلت على مالك، فقلت له: إن العلم كثير. فقـال: العلم شجـرة أصلها بمكة، وأغصانها بالمدينة، وأوراقها بالعراق، وثمرتها بخراسان. فقال: اكتب يا غلام فهذه من طرائف مالك.