جاري التحميل

محمـد بن الحسن بن فرقد

محمـدُ بنُ الحسنِ بنِ فَرْقَدٍ

ترجم له الإمام ابن ناصر الدين في كتابه إتحاف السالك برواة الموطأ عن الإمام مالك والذي صدر عن دار المقتبس في طبعته الأولى سنة 1439هـ - 2018م بتحقيق الدكتور إبراهيم حمود إبراهيم،

فقال :

[اسمه: ] محمـدُ بنُ الحسنِ ([1]) بنِ فَرْقَدٍ، وقيل: ابنُ الحسنِ بنِ عُبَيدِ اللهِ بنِ مَرْوانَ الشَّيْبَانِيُّ، مَولاهُم، أبُو عبدِ اللهِ الكُوْفِيُّ.

كان أبـوهُ من أهلِ قَريةِ حَرَسْتَا([2]) من قُرَى دِمشق، فَقدِمَ العراقَ في آخرِ أيامِ بني أُميّة، فوُلِدَ لهُ محمدٌ بواسطٍ في سنةِ /[48ـ أ] اثنينِ وثلاثينَ ومائةٍ([3])، فحملهُ إلى الكُوفةِ، فنشأَ بها([4]).

قال أبُو عَرُوبَةَ الحَرَّانِيُّ([5]): حدّثني عمرُو بنُ أبي عمرٍو قال: قال محمدُ بنُ الحسنِ: خَلَّفَ أبي ثلاثينَ ألف دِرهمٍ، أنفقتُ خمسةَ عَشَرَ ألفاً على النَّحوِ والشّعرِ، وخمسةَ عَشَرَ ألفاً على الحديثِ والفقهِ([6]).

حَضرَمحمدُ بنُ الحسنِ مجلسَ الإمامِ أبي حَنِيفةَ سنينَ، ثمَّ تَفقَّهَ على أبي يوسفَ يعقوبَ بنِ إبراهيمَ القاضي([7])، وأَخذَ عن مالكٍ «الموطَّأَ»([8]) وغيرَهُ من الحديثِ لفظاً وعَرْضاً.

194ـ قال أبُو محمدٍ عبدُ الرحمنِ بنُ أبي حاتمٍ الرَّازِيُّ: حدثنا أبي، حدثنا محمدُ ابنُ عبدِ اللهِ بنِ عبدِ الحَكَمِ، سمعتُ الشَّافعيَّ يقـول: كان محمدُ بنُ الحسنِ يقول: سمعتُ من مالكٍ سبعمائةِ حديثٍ ونيِّفاً إلى الثَّمَانِمائةِ لفظاً.

وكان أَقامَ عندَهُ ثلاثَ سنينَ([9]) أو شبهاً بثلاثِ سنِينَ، وكان إذا وعدَ النَّاسَ أنْ يحدِّثَهُم عن مالـكٍ امتلأ الموضعُ الذي هو فيه، وكَثُرَ الناسُ عليه، وإذا حَدَّثَ عن غيرِ مالـكٍ لم يَأْتِه إلَّا النَّفَرُ اليَسِيرُ، فقال لهم: لو أَرادَ أحدٌ أَنْ يَعِيبَكُم بأَكْثرَ ممَّا تَفعلُونَ مـا قَـدِرَ عليـهِ، إذا حدَّثتُكُم عن أَصحابِكُـم، فإنَّما يَأْتِي نُفَيْرٌ أَعرِفُ فيهم الكراهةَ، وإذا حدَّثْتُكم عن مالكٍ امتَلأَ عليَّ الموضعُ([10]).

وروى هذِهِ القصةَ أبُو عبدِ اللهِ محمدُ بنُ محمدٍ القَطَّانُ بنِ شاكرٍ([11]) في كتاب «فضائلِ الشَّافعيِّ»([12]) قال:

195 ـ حدثنـا الحسنُ بنُ عليِّ بنِ الفَضلِ، حدثنا محمدُ بنُ الحسينِ بنِ أبي الحديدِ الفقيهُ، حدثنا محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ عبدِ الحَكَمِ، فَذكرَ القصةَ بنحوِهَا([13]).

انتهت إلى محمدِ بنِ الحسنِ الرِّئاسةُ في الفقهِ بالعراقِ بعد موتِ أبي يوسفَ، ووَلِي القضاءَ لهارونَ الرَّشيدِ بالرَّقةِ([14])، ثم بغدادَ، وكان من أَذكياءِ العالمِ([15]). وصَنَّفَ كُتباً كثيرةً منها: «الجامعُ الكبيرُ»([16]) الذي قال أحمدُ بنُ أبي عِمْرانَ الطَّحَاويُّ([17]): سمعتُ محمدَ بنَ شُجَاعٍ([18]) يقول /[48ـ ب] على انحرافِه عن محمدِ بنِ الحسنِ: مَا وُضِعَ في الإسلامِ كتابٌ في الفقهِ مِثلُ «جَامعِ محمدِ بنِ الحسنِ الكبيرِ»([19]).

وقال يحيى بنُ مَعيْنٍ: كتبتُ «الجامعَ الصغيرَ»([20]) عن محمدِ بن الحسنِ([21]).

وقال عبدُ الرحمن بنُ أبي حاتمٍ: حدثنا الرَّبِيعُ: سمعتُ الشَّافعيَّ يقول: حَملتُ عن محمدِ بنِ الحسنِ حِمْلَ بُخْتيٍّ([22]) ليس عليه إلا سَمَاعِي([23]).

روى هذهِ القصةَ بنحوِهَا مُتابعةً للرّبيعِ: حَرْمَلةُ بنُ يحيى وغيرُهُ([24]).

وقال محمدُ بنُ سَمَاعةَ([25]): كان كثيراً ما يَتمثَّلُ محمدُ بنُ الحسنِ بهذا البيت:

مُحسَّدُوْنَ وَشَرُّ النَّاسِ مَنْزِلَةً

 

 

مَنْ عَاشَ فِي النَّاسِ يَوْماً غَيْرَ مَحْسُودِ([26])

[وفاته: ] تُوفِّي على الأصحِّ سنةَ تسعٍ وثمانِينَ ومائةٍ بالرِّيِّ([27]) عن
سبعٍ وخمسِينَ سنةً
([28]).

قال يونسُ بنُ عـبدِ الأعلى: حدثنا عليُّ بنُ مَعْبَدٍ، حدّثني الرَّجلُ الرَّازِيُّ الذي ماتَ محمـدُ بنُ الحسنِ في بيتهِ([29]) قال: حضرتُ محمداً وهو يموتُ، فبكى، فقلتُ لهُ: أَتَبكي مع العلمِ؟ فقال لي: أَرَأَيتَ إِنْ أَوْقَفَنِيَ اللهُ تعالى، فقال: يا محمدُ! ما أَقْدَمَكَ الرَّيَّ، الجِهَادُ في سَبيلِي، أَم لابْتِغَاءِ مَرضَاتِي؟ ماذا أقولُ؟ قال: ثُمَّ مَاتَ رحمَهُ اللهُ([30]).

و«الموطَّأُ» الذي يُعْـرفُ بـ «موطّأِ محمـدِ بنِ الحَسَنِ»: هو كتاب «اختلافِ محمَّدِ بنِ الحَسَنِ ومالكِ بنِ أنسٍ» وهو تسعةُ أَجزاءٍ:

196 ـ أنبأنَا بِهِ جماعةٌ منهم: عمرُ بنُ محمدِ بنِ أَحمدَ المُلَقِّنُ، عن أبي العباسِ أحمدَ بنِ عليٍّ الكُردِيِّ، أنبأنَا عيسى بنُ سَلَامَةَ الخيّاطُ، أخبرنا أبُو الفتحِ محمدُ بنُ عبدِ الباقـي بنِ البَطِّيِّ إذناً، أخبرنا أبُو الفضلِ أحمـدُ بنُ الحسنِ بـنِ خَيْرُوْنَ، وأبو الحسنِ عليُّ بـنُ الحُسين البزَّارُ سَماعاً قالا: أخبرنـا عبدُ الغفَّـارِ بنُ محمدٍ المُؤَدِّبُ، حدثنا أبُو عليٍّ محمدُ بنُ أحمدَ الصَّوَّافُ قراءةً عليهِ، حدثنا بِشرُ بنُ موسى الأسديُّ، حدثنا أبُو جعفـرٍ أحمـدُ بنُ محمـدِ بنِ مِهْـرَانَ النَّسائيُّ، حدثنـا محمدُ بنُ الحسنِ، فَذكرهُ.

197 ـ وقـال أبُو الحسنِ عليُّ بنُ عُمرَ الحافـظُ: حدثنا محمـدُ بنُ أحمدَ بنِ الحسن، حدثنا بِشْرُ بنُ /[49ـ أ ] موسى، حدثنا أحمدُ بنُ محمدِ بن مِهْرانَ:

أخبرنا محمدُ بنُ الحسنِ، أخبرنا مالكٌ، أخبرنا نُعَيْمُ بنُ عَبدِ اللهِ المُجْمِرُ، أنَّهُ سمعَ أَبَا هُريرةَ رضي الله عنـه يقولُ: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا جلسَ([31]) أَحَدُكُمْ، ثُمَّ جلسَ في مُصَلَّاهُ لَمْ تزلِ الملائكةُ تُصلِّي عليهِ: اللَّهُمَّ صَلِّ عليهِ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لهُ، اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ، وإِنْ قامَ مِنْ مُصَلَّاهُ فَجلسَ في مَجلسٍ في المسجدِ يَنْتَظِرُ الصَّلاةَ، لَمْ يَزَلْ في صلاةٍ حتَّى يُصَلِّيَ»([32]).

تابعَهُ: إسماعيلُ بنُ جعفرٍ([33])، ورَوْحُ بنُ عُبَادةَ، وعثمانُ بنُ عُمرَ([34])، والوليدُ ابنُ مُسلمٍ([35])، ويحيى بنُ مالكِ بنِ أنسٍ: كُلُّهم عن مالكٍ كذلك مرفوعاً بنحوِهِ([36]).

ورواهُ في «الموطَّأِ» على([37]) أبي هُريرة: مَعْنُ بنُ عيسى، والقَعْنبِيُّ([38])، وعبدُ اللهِ ابنُ وَهْبٍ([39])، وعبدُ اللِه بنُ يوسفَ، وأبو مصعبٍ([40])،

ويحيى بنُ بكيرٍ، ويحيى بنُ يحيى الليثيُّ([41])، وغيرُهم موقوفاً([42]).

198ـ وأمَّا ما أنبأنَا أبُو بكرٍ محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ أحمدَ الحافظُ، أخبرنا محمدُ ابنُ أبي بكرِ بنِ إبراهيمَ الحلبيُّ حُضوراً ثُمَّ سمعتُهُ وهو يَقرأُ عليهِ، أخبرنا صَقرُ بنُيحيـى الحلبيُّ في صَفَرٍ سنـةَ سِتٍّ وأربعينَ وستمائةٍ بجامعِ حلب، أخبرنا يحيى بنُ محمودٍ الأَصْبَهانِيُّ، أخبرنا جعفرُ بنُ عبـدِ الواحـدِ، أخبرنـا عبدُ الرّزاقِ بنُ أحمـدَ الخطيبُ، أخبرنا أبُو بكـرٍ محمدُ بنُ إبراهيمَ المقرئُ، حدثنـا أبُو أيوبَ سليمانُ بنُ عيسى بنِ محمدٍ الجوهريُّ بالأَهْوَازِ، حدثنا الزُّبيرُ بنُ بَكَّارٍ:

حدثني محمدُ بنُ الحسنِ، ومحمـدُ بنُ يحيى بنِ عبدِ الحميـدِ أبُو غسَّانَ، عن مالـكِ بـنِ أنسٍ، عن هشامِ بنِ عُروةَ، عن أبيه، عن عائشةَ رضي الله عنها قالت: كُـلُّ البلادِ افْتُتِحَتْ بالسَّيْفِ والرُّمْحِ، وافْتُتِحَتِ المدينـةُ بالقُـرآنِ، وهـيَ مُهَاجَرُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، ومَحلُّ أَزْوَاجـهِ وفيها قَبْرُهُ، وقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «المدينَةُ مُهَاجرِي، وفيها بيتي، وحَقٌّ على أُمَّتِي حِفْظُ جِيراني»([43]).

فمحمدُ بنُ الحَسَنِ هذا ليس الشَّيبانيَّ /[49ـ ب] فقيهَ العراقِ، إنما هو: محمدُ ابنُ الحسنِ بنِ زَبَالَةَ المخزوميُّ، المدنيُّ، وقد روى عن مالكٍ وأَضْرابِهِ، لكنه كذّابٌ فيما قالَهُ أبُو داودَ([44]).

لكن تابعَـهُ على حديثِـه هـذا أبُو غسّانَ المذكـور، وهـو صدوقٌ، خرَّج له البخاريُّ في «الصحيح»([45]).

وتابـع الزبيرَ عن ابنِ زَبَالَـةَ: محمدُ بنُ سهلٍ البخاريُّ([46]) فيما قال أبُو سهلٍ بِشْرُ بنُ أحمدَ بنِ بِشْرٍ الإِسْفَرَائِينيُّ.

199ـ حدثنا عبدُ اللهِ بنُ محمـدِ بنِ نَاجِيَةَ يعني ببغدادَ في شوالٍ سنةَ ثمانٍ وسبعينَ ومائتينِ، حدثنا محمدُ بنُ سهلٍ([47]): حدثنا محمدُ بنُ الحسنِ بنِ زَبَالةَ المدنيُّ، حدثنا مالكُ بنُ أنسٍ، عن هشامِ بنِ عُروةَ، عن أبيه، عن عائشةَ رضي الله عنه، قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «فُتِحَتِ القُرَى بِالسِّيُوفِ، وفُتِحَتِ المدينةُ بالقُرآنِ».

حديثٌ منكرٌ، قالَهُ أحمدُ بنُ حنبلٍ، فيما رواهُ عنهُ مُهَنّا بنُ يحيى([48]).

قال مُهَنَّا: وسألتُ يحيى بنَ معينٍ عنه، فقـال: ليس بصحيحٍ، قد رأيتُ أنا هذا الشيخَ ـ يعني: محمدَ بنَ الحسنِ ـ وكان كذَّاباً، وكان رجلاً سخيًّا.

قلت: يُروى عنهُ الحديث؟ قال: لا، هـو كذَّابٌ، وقـال: إنَّما كان هذا قولَ مالكٍ، ولم يكن يَرْوِيه عن أحدٍ([49]). انتهى.

ورواهُ أبُـو خَيثَمَـةَ زُهيرُ بنُ حَرْبِ بنِ شدّادٍ([50])، ومحمدُ بنُ سفيانَ بنِ أبي الزّرَدِ([51])، وفضلُ بنُ سهلٍ([52]) قالوا: أخبرنا محمدُ بنُ الحسنِ المدنيُّ، فذكرهُ.

وقال الحافظُ أبُو طاهرٍ محمدُ بنُ أحمدَ بنِ محمدِ بنِ عبدِ الرَّحيمِ([53]): تَفرَّدَ بهذا الحديثِ ورَفعِهِ وتَجْوِيدِه محمدُ بنُ الحسنِ، وأبو غسانَ الكِنَانِيُّ، وهو غريبٌ لا أعلم حدّث بـه غيرُهُما مرفوعاً، وهو خطأٌ، والصوابُ من قول مالكٍ: فُتِحتِ المدينةُ. انتهى.

ولم يَنْفَرِد محمدُ بنُ الحسنِ، وأبو غسّان بالحديثِ، بل قد رُوي عن إبراهيمَ بنِ حبيبِ بنِ الشّهِيدِ([54])، وذُؤَيْبِ بنِ عِمَامَةَ السَّهميِّ([55]) عن مالكٍ.

*  *  *

 



([1])   قال ابن معين: ليس بشيء.

وقال أحمد في «العلل ومعرفة الرجال» (3/299): لا أروي عنه شيئاً.

وقال النسائي كما في «تاريخ الإسلام»: (12/361): حديثه ضعيف يعني من قبل حفظه.

وذكره العقيلي في «الضعفاء الكبير»: (4/52).

وقال ابن حبـان في «المجروحين»: (2/276): كان عاقلاً ليس في الحديث بشيء، كان يروي عن الثقات ويهم فيها، فلما فحُش ذلك منه استحق تركه من أجل كثرة خطئه؛ لأنه كان داعية إلى مذهبهم.

وقال الدارقطني كما في «تاريخ الإسلام»: (12/361): لا يستحق عندي الترك.

قال الشافعي كما في «طبقات الفقهاء»: (ص 142): هو الذي نشر علم أبي حنيفة، وإنما ظهر علم أبي حنيفة بتصانيفه. وقال أيضاً: ما رأيت أحداً يُسأل عن مسألة فيها نظر إلا تبينت في وجهه الكراهة إلا محمد بن الحسن.

قال ابن عدي في «الكامل»: (6/175): ليس من أهل الحديث فينكر عليه ما يرويه.

قال السمعاني في «الأنساب»: (3/483 ـ 485): هو إمام أهل الرأي في وقته.

          ينظر: ترجمته في: «الطبقـات الكبرى»: (7/336)، تاريخ خليفـة (2/736)، «الجرح والتعديل»: (7/227)، «الانتقـاء»: (ص174 ـ 175)، «تاريخ بغداد»: (2/172 ـ 182)، «طبقـات الفقهـاء»: (ص135 ـ 136)، «الأنسـاب»: (3/483 ـ 485)، «اللباب»: (2/219)، «وفيات الأعيـان»: (4/184 ـ 185)، «ترتيـب المدارك»:

        (1/258)، «التدوين في أخبار قزوين»: (1/251)، «تهذيب الأسماء»: (1/97 ـ 99)، «مناقب الإمام أبي حنيفة وصاحبيه أبي يوسف ومحمد بن الحسن»، الذهبي، حققه وعلق عليه، محمد زاهد الكوثري وأبو الوفا الأفغاني، لجنة إحياء المعارف النعمانية، الهند، ط3/1408ﻫ: (ص79ـ94)، «العبر»: (1/302 ـ 303)، «تاريخ الإسلام»: (12/358 ـ 362)، «المغنـي»: (2/567)، «ميزان الاعتـدال»: (6/107)، «سير أعلام النبلاء»: (9/134)، «مرآة الجنـان»: (1/325 ـ 326)، «الجواهـر المضية»: (2/42 ـ 44)، «الوافـي بالوفيـات»: (2/332 ـ 334)، «الإيثـار بمعرفـة رواة الآثـار»، ابن حجـر العسقلاني، تحقيق: سيد كسروي حسن، دار الكتب العلمية، بيروت، ط1/ 1413ﻫ: (ص 162 ـ 163)، «لسان الميزان»: (5/121 ـ 122)، «تاج التراجم في طبقات الحنفية» (ص 237 ـ 240)، «النجوم الزاهرة»: (2/164)، «شذرات الذهب»: (1/322 ـ 324).

وأحب أن أشير هنا إلى شيءٍ هام قبل الشروع في ترجمة هذا الإمـام العظيـم: أن الحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي رحمـه الله اعتمـد اعتماداً كبيراً على كتـاب «أخبـار أبي حنيفة وصاحبيـه» للإمـام الذهبي، ونقل نصوصاً عديدة كما هي من هذا الكتاب ولم يذكر المصدر الذي أخذ منه، فلا أعرف ما الذي دفعه لهذا، مع أن من عادته أن يحيل للمصادر التي يقتبس منها.

([2])   حَرَسْتا: بالتحريك وسكـون السين وتاء فوقها نقطتان، قرية كبيرة عامرة وسط بساتين دمشق على طريق حمص، بينها وبين دمشق أكثر من فرسخ. وهي قرية شرقي دمشق، وتعرف أيضاً بحَرَسْتا الزيتون. ينظر: «معجم البلدان»: (2/241): «معجم دمشق التاريخي» (1/172).

([3])   هذا هو قول أكثر العلماء ممن ترجم له مثل: ابن سعد في «الطبقات الكبرى»: (7/336)، والخطيب في «تاريخ بغداد»: (2/173)، والسمعاني في «الأنساب»: (3/484)، وابن حجر في «الإيثار بمعرفة رواة الآثار» (ص 162).

وذهب جماعـة من العلماء إلى أنه توفي سنة (135ﻫ) مثل ابن عبد البر في «الانتقاء»: (ص174)، وابن خلكان «وفيات الأعيان»: (4/185) وغيرهما.

([4])   «مناقب الإمام أبي حنيفة وصاحبيه»، ترجمة محمد بن الحسن (ص50).

([5])   قال الذهبـي في «تذكرة الحفاظ»: (2/774 ـ 775): الحسين بن محمد بن أبي معشر مودود السلمي، الحراني، أبو عروبة الحافظ، الإمام، محدث حران، صاحب التاريخ، وكانمن نبلاء الثقات، حدث عنه: أبو حاتم بن حبان، وأبو أحمد بن عدي، وابن المقرئ. قال ابن عدي: كان عارفاً بالرجال وبالحديث.

([6])   خرَّجه الخطيب في «تاريخ بغداد»: (2/173)، ومن طريقه ابن عساكر في «تاريخ مدينة دمشق»: (13/346)، وخرجه الذهبي في «مناقب أبي حنيفة وصاحبيه» (ص86).

([7])   قال أبو إسحاق الشيرازي في «طبقات الفقهاء»: (ص 142): حضر مجلس أبي حنيفة سنين، ثم تفقه على أبي يوسف، وصنف الكتب الكثيرة، ونشر علم أبي حنيفة رحمه الله.

          قال الذهبي في «سير أعلام النبلاء»: (9/134): وأخذ عن أبي حنيفة بعض الفقه، وتمم الفقه على القاضي أبي يوسف.

قال النووي في «تهذيب الأسماء»: (1/98)، وابن خلكان في «وفيات الأعيان»: (4/184)، واليافعي في «مرآة الجنان» (1/423): حضر مجلس أبي حنيفة سنتين.

([8])   قال الحافظ عبد القادر القرشي في «طبقات الحنفية» (2/42): يروي الحديث عن مالك، ودوَّن «الموطأ» وحدث به عن مالك.

وذكره في رواة الموطـأ عن مالك: ابن الأكفاني في «تسمية من روى الموطأ عن مالك» (ق 201ـ أ)، والقاضي عياض في ترتيب المدارك (1/108)، والسيوطي في تنوير الحوالك (1/10).

قلت: و«الموطأ برواية محمد بن الحسن» مطبوع، بتحقيق: عبد الوهاب عبد اللطيف، لجنة إحياء التراث، القاهرة، ط4/1414ﻫ ـ 1994م.

([9])   قاله الحافظ عبد القـادر القرشي في «طبقات الحنفية» (2/42): أقمت على مالك ثلاث سنين.

([10])   «الجرح والتعديل»: (1/5 ـ 6). وخرجه بتمامه سنداً ومتناً: الذهـبي في «مناقب أبي حنيفة وصاحبيه»: (ص84 ـ 85).

([11])   محمد بن أحمد بن شاكر القطان، أبو عبد الله المصري، الذي جمع ما انتهى إليه من فضائل الشافعي رضي الله عنه.

روى عن: عبد الله بن جعفر بن الورد، والحسن بن رشيق، وجماعة، روى عنه: القاضي أبو عبد الله القضاعي، وأبو إسحاق إبراهيم بن سعيد الحبال، وجماعة، توفي في المحرم سنـة (407ﻫ). «طبقات الشافعية الكبرى» للسبكي: (4/95). وينظر: «العبر»: (3/99)، و«مرآة الجنان»: (3/20).

([12])   هذا الكتاب لم أعثر عليه من مطبوع أو مخطوط، والموجود بين يدي كتابان، الأول: «آداب الشافعي ومناقبه» لعبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي، طبعة دار الكتب العلمية، بيروت، ط1/2003 ـ 1424ﻫ.

والثاني: «مناقب الشافعي» للبيهقي، بتحقيق أحمد صقر، طبعة مكتبة دار التراث، القاهرة.

([13])   خرّجه أبو نعيم في «حلية الأولياء»: (6/330) (9/74)، والخطيب في «تاريخ بغداد»: (2/173)، وابن عبد البر في «الانتقاء»: (25) ثلاثتهم: من طريق محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، عن الشافعي عن محمد بن الحسن بمثله.

([14])   قاله الحافظ عبد القادر القرشي في «طبقات الحنفية» (2/44): ولي القضاء للرشيد بالرقة، فأقام بها مدة، ثم عزل عنها، ثم سار معه إلى الري، وولاه القضاء بها، فتوفي بها سنة سبع وثمانين ومئة.

([15])   «أخبار أبي حنيفة وصاحبيه» (ص79/80).

([16])   هذا الكتاب مطبوع، والموجود بين يدي بتصحيح أبي الوفا الأفغاني، طبعة حيدر أباد، الهند، مطبعة الاستقامة، ط1/1356ﻫ، 1937م. قال اللكنوي في «الفوائد البهية في تراجم الحنفية»، دار المعرفـة، بيروت: (ص163): له تصانيف كثيرة منها: «المبسوط» و«الجامع الكبير» و«الجامع الصغير»، و«السير الكبير»، و«السير الصغير»، و«الزيادات» وهذه هـي المسماة بظاهـر الروايـة والأصـول عندهـم. و«الرقيـات» و«الهارونيـات» و«الكيسانيات» و«الجرجانيات» و«الآثار» و«الموطأ».

([17])   ترجـم لـه الخطيب في «تاريخ بغداد»: (5/141) قال: أحمد بن أبي عمران، أبو جعفر الفقيه، أحد أصحاب الرأي، واسم أبيه: عمران موسى بن عيسى من أهل بغداد، وهو أستاذ أبي جعفر الطحاوي، وكان شيخ أصحابنا بمصر في وقته، وأخذ العلم عن محمد بن سماعـة وبشـر بن الوليد وأضرابهما، وكان مكيناً في العلم، وكان ضرير البصر، وحدث بأحاديث كثير من حفظه، وكان ثقة، توفي بمصر سنة (280ﻫ).

([18])   قال ابن حجـر في «التقريب» (ص483): محمد بن شجاع البغدادي، القاضي، الثلجي بالمثلثة والجيم، متروك، ورمي بالبدعة، من كبار الحادية عشرة، مات سنة (266ﻫ)، وله خمس وثمانون.

([19])   خرّجه الذهبي في «مناقب أبي حنيفة وصاحبيه» (84).

([20])   وهو مطبوع، والموجود عندي: «الجامع الصغير» وشرحه«النافع الكبير»، طبعة عالم الكتب ببيروت سنة (1406ﻫ).

([21])   «تاريخ بغداد»: (2/176)، «سير أعلام النبلاء»: (9/136)، «تاريخ الإسلام»: (12/360).

([22])   قالعبد القادر البغدادي في «خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب»، تحقيق: محمد نبيل طريفي/إميل بديع اليعقوب، دار الكتب العلمية، بيروت، ط1/ 1998م: (9/61): والبُخْتي: هو واحد البُخْت، وهو نوع من الإبل.

وفي «تاريخ بغداد»: (2/176) قال: وِقْرَ بختي كُتُباً، وفي «طبقات الفقهاء»: (ص135): وِقْرَ بعير، وفي «الفوائد البهية» (ص163): وقْرَ بعير من علم، وفي «شذرات الذهب»: (1/333) قال: وِقْرَ بعيرٍ ذكرٍ، لأنه يحمل الكثير، ولولاه ما انفتق لي من العلم ما انفتق.

([23])   خرَّج هذا الأثر بهذا السند والمتن: أبو نعيم في «حلية الأولياء»: (9/78)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق»: (51/297)، والذهبي في «سير أعلام النبلاء»: (10/14)، وفي «تاريخ الإسلام»: (14/313).

([24])   لم أقف على هـذه المتابعات، وكل من روى هذا الخبر نقله من طريق الربيع بن سليمان عن الشافعي. ينظـر: «حلية الأولياء»: (9/78)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق»: (51/297)، والذهبي في «سير أعلام النبلاء»: (10/14)، وفي «تاريخ الإسلام»: (14/313).

([25])   محمد بن سماعة بن عبيد الله بن هلال بن وكيع بن بشر البغدادي، القاضي، أبو عبد الله التميمي، الحنفي، المتوفى سنة (233ﻫ)، من تصانيفه: «أدب القاضي»، «المحاضر والسجـلات»، «مختصر الاكتساب في الرزق المستطاب» في مجلد. «هدية العارفين»: (6/12).

([26])   خرّج الخطيب هذا الأثر في «تاريخ بغداد»: (13/367) عن عبد الله الزعفراني قال: ذُكِرَ لمحمـد بن الحسن ما يُجري الناس من الحسد لأبي حنيفة، فقال: مُحَسَّدُون... وذكر بقية البيت.

وذكره الحسين بـن علي الصيمرمي في «أخبار أبي حنيفة وأصحابه» (ص65/66)، والذهبي في «ترجمة أبي حنيفة وصاحبيه» (ص82)، وابن أبي الوفا في «الجواهر المضية» (2/498) ونسبوه لمحمد بن الحسن.

([27])   قال الخطيب في «تاريخ بغداد»: (2/172): وخرج إلى الرقة وهارون أمير المؤمنين بها، فولاه قضاء الرقة، ثم عزله، فقدم بغداد، فلما خرج هارون إلى الري الخرجة الأولى أمره فخرج معه، فمات بالري سنة تسع وثمانين ومائة.

 قال الشيرازي في «طبقات الفقهاء»: (136): ومات هو والكسائي بالري، فقال الرشيد: دفنت الفقه والعربية بالري.

          وقال ابن خلكان في «وفيات الأعيان»: (4/185): ومات بِـرَنَبويْه قرية من قرى الري سنة تسع وثمانين ومئة، ومولده سنة خمس وثلاثين.

([28])   «الجواهر المضية في طبقات الحنفية»: (2/44).

([29])   اسمه هشام بن عبد الله الرازي كما نقل عنه عبد الكريم القزويني في «التدوين في أخبار قزوين» (1/252) قال: عن هشـام بن عبد الله الرازي قال: حضرت موت محمد بن الحسن في منزله بالري، وكان يبكي بكاءً شديداً، فقلت: أتبكي مع عملك؟ فقال: دعنا يا هشام من هـذا، أرأيت إن أوقفني الله فقال: ما أقدمك الري؟ الجهاد في سبيل الله، أم لابتغاء مرضاتي؟ والله لو قال ذلك لا أستطيع أن أقول نعم.

([30])   خرَّجه الذهبي في «تاريخ الإسلام»: (12/362)، وفي «سير أعلام النبلاء»: (9/136)، وفي «أخبـار أبي حنيفة وصاحبيه» (94)، وعبد الكريم القزويني في «التدوين في أخبار قزوين»: (1/252).

([31])   وقـع بالأصل (إتحاف السالك [49 ـ أ]) هكذا، والصواب: (صلى) كما ورد في «موطأ محمد بن الحسن» (ص106)، وغيره من كتب السنن.

([32])   «الموطأ» برواية محمد بن الحسن: كتاب الصلاة، باب: الرجل يصلي ثم يجلس في موضعه الذي صلى فيه (ص106) برقم (295).

([33])   خرَّجه من طريق إسماعيل بن جعفر موصولاً: ابن عبد البر في «التمهيد»: (16/206).

([34])   خرَّجه من طريق عثمان بن عمر موصولاً: ابن عبد البر في «التمهيد»: (16/206 ـ 207).

([35])   خرَّجه من طريق الوليد بن مسلم موصولاً: ابن عبد البر في «التمهيد»: (16/206).

([36])   قال أبو عمـر في «التمهـيد»: (16/206 ـ 207): هو حديث صحيح، رواه جماعة من ثقات رواة أبي هريرة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

([37])   هكذا وردت في الأصل، والصواب: (عن). ينظر: «التمهيد» (16/205).

([38])   «الموطأ» برواية عبد الله بن مسلمـة القعنبي: كتاب الصلاة، انتظار الصلاة والمشي إليها (ص242 ـ 243) برقم (299).

([39])   خرَّجه من طريق عبد الله بن وهب: ابن عبد البر في «التمهيد»: (16/206)، لكنه رواه موصولاً، لا موقوفاً كما قال ابن ناصر الدين الدمشقي.

([40])   «الموطأ» بروايـة أبي مصعب الزهري: كـتاب الصلاة، باب: انتظار الصلاة والمشي إليها (1/207) برقم (530).

([41])   «الموطأ» برواية يحيى بن يحيى الليثي: كتاب قصر الصلاة في السفر، باب: انتظار الصلاة والمشي إليها (1/161) برقم (54).

([42])   قال ابن عبد البر في «التمهيد»: (16/206): هكذا هذا الحديث في «الموطأ» من قول أبي هريرة، وقد روي عن مالك مرفوعاً، عن مالك: عبدالله بن وهب، وإسماعيل بن جعفر، وعثمان بن عمر، والوليد بن مسلم.

قلت: هذا الحديث رواه الأئمة من أصحاب مالك تارةً موصولاً، وتارة موقوفاً، فكلا الوجهين ثابت، ورجاله ثقات.

([43])   خرَّجه العقيلي في «الضعفـاء الكبير»: (4/58)، وابن عدي في «الكامل»: (6/171)، وأبو يعلى الموصلي في «معجمـه»: (ص 157) برقـم (173)، والخليلي في «الإرشـاد»: (1/170)، والبيهقي في «شعب الإيمان»: باب في حب النبي صلى الله عليه وسلم، فصل في أسمائه صلى الله عليه وسلم (2/145 ـ 146). برقم (1407).

قال العقيلي في «الضعفاء الكبير»: (4/58): لا يتابعه إلا من هو مثله أو دونه.

 قال الخليلي في «الإرشاد»: (1/170): لَمْ َيروه عن مالك إلا محمدُ بن الحسنِ بن زَبَالة، وليس بالقوي، لكن أئمة الحديثِ قد رووا عنهُ هذا، وقالوا: هذا من كلام مالكِ بن أنس نفسـه. فَعَساهُ قُرئ على مالـكٍ حديثٌ آخرُ عنْ هشام بنِ عُروة، فَظنَّ هَذا أنَّ ذلك من كلام النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فَحملـهُ على ذلـك. ومثـلُ هـذا قـد يَقَعُ لِمَنْ لا معرفـةَ له بهذا الشأن، ولا إتقان.

قـال البيهقي في «شعـب الإيمان» (2/145 ـ 146) برقم (1407): تفرد به محمد بن الحسن بن زبالة المخزومي وبه يعرف.... لم يثبت لضعف رواته، والله أعلم.

          قال الهيثمي في «كشف الأستار عن زوائد البزار على الكتب الستة»، تحقيق حبيب الرحمنالأعظمي، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط1/ 1979م: باب فضل المدينة (2/49 ـ50) برقم (1180)، قال البزار: تفرد به ابنُ زبالة وقد تكلم فيه بسبب هذا وغيره.

([44])   قاله أبو داود كما في «ميزان الاعتدال» (6/108). ونقل الذهبي في «ميزان الاعتدال»: (6/108) أقوال العلماء فيه، قال: قال يحيى بن معين: ليس بثقة. وقال النسائي والأزدي:متروك. وقال أبو حاتم: واهي الحديث. وقال الدارقطني وغيره: منكر الحديث. قال ابن حجر في «تقريب التهذيب»: (ص474): محمد بن الحسن بن زَبالة، بفتح الزاي وتخفيفالموحـدة، المخزومي، أبو الحسن المدني، كذبـوه، من كبـار العاشرة، مات قبل المئتين، روى له أبو داود.

([45])   قال ابن حجر في «تقريب التهذيب»: (ص 513): محمد بن يحيى بن علي بن عبد الحميد الكنـاني، أبو غسان، المدني، ثقـة، لم يصب السليماني في تضعيفه، من العاشرة، روى له البخاري.

([46])   قال ابن حجـر في «تقريب التهذيب»: (ص482): محمد بن سهل بن عسكر التميمي، مولاهم، أبو بكر البخاري، نزيل بغداد، ثقة، من الحادية عشرة، مات سنة (251ﻫ)، روى له مسلم والترمذي والنسائي.

([47])   في إتحاف السالك [49 ـ ب]: ورد: (حدثنا محمد بن سهل) مكرراً.

([48])   نقل قول الإمام أحمد: ابن الجوزي في «الموضوعات من الأحاديث المرفوعات»، تحقيق: توفيق حمدان، دار الكتب العلمية، بيروت، ط1/ 1995م: (2/127) قال: قال أحمد بنحنبل: هذا منكر، لم يُسمَعْ من حديث مالك ولا هشام، إنما هذا قول مالك لم يروه عن أحد، وقد رأيت هذا الشيخ يعني ـ محمد بن الحسن ـ كان كذاباً.

قال ابن عدي في «الكامل»: (6/171) في ترجمة محمد بن الحسن بن زبالة: وأنكر ما روى حديث هشام بن عروة (فتحت القرى بالسيف).

([49])   قول الإمام يحيى بن معين هو تماماً في معنى قول الإمام أحمد السابق، وهو: أن هذا الخبر من قول سيدنا مالك بن أنس رحمه الله، وليس حديثاً.

الأمـر الآخر: هو وصف محمد بن الحسن بن زبالة بالكذب في الحديث. ينظر: «الموضوعات»: (2/127).

([50])   خرَّج الحديث من طريق زهـير بن حرب عن محمد بن الحسن: ابن عدي في «ضعفاء الرجال»: (6/171)، وسبق بيان كلامه في هذا الحديث.

([51])   قال ابن حجـر في «التقريب» (ص 481): محمـد بن سفيان بن أبي الزرد الأُبُلّي بضم الهمزة والموحدة وتشديد اللام: قيل اسم جـده: يعقوب، صدوق، من الحادية عشرة، روى له أبو داود.

([52])   قال ابن حجر في «تقريب التهذيب»: (ص446): الفضل بن سهل بن إبراهيم الأعرج، البغدادي، أصلـه من خراسان، صـدوق، من الحادية عشرة، مات سنة (255ﻫ)، وقد جاوز السبعين، روى له البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي.

([53])   قال الذهبـي في «سير أعلام النبلاء»: (17/639 ـ 640): الإمام المحدث الثقة، بقية المسندين، أبو طاهر، محمد بن أحمد ابن محمد بن عبدالرحيم، الأصبهاني الكاتب.

وقال عبد الغافر النخشبي: لم يحدث في وقته أوثق منه، وأكثر حديثاً، صاحب الأصول الصحاح، مات سنة (445ﻫ).

([54])   قال ابـن حجـر في «التقريب» (ص151): إبراهيم بن حبيب بن الشهيد الأزدي، أبو إسحاق البصري، ثقةٌ، من التاسعة، مات سنة (203ﻫ)، روى له النسائي.

([55])   قال ابن الجـوزي في «الضعفاء» (1/275): ذؤيب بن عمامة بن عمرو السهمي، يروي عن مالك. قال الدارقطني ضعيف.

الأعلام