مطـرف بن عبد الله بن مطرف بن سليمان بن يسار الهلالي
مُطَـرِّفُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ مُطرِّفٍ بنِ سليمانَ بنِ يَسارٍ الهلَاليُّ
ترجم له الإمام ابن ناصر الدين في كتابه إتحاف السالك برواة الموطأ عن الإمام مالك والذي صدر عن دار المقتبس في طبعته الأولى سنة 1439هـ - 2018م بتحقيق الدكتور إبراهيم حمود إبراهيم،
فقال :
مُطَـرِّفُ بنُ عبدِ اللهِ ([1])بنِ مُطرِّفٍ بنِ سليمانَ بنِ يَسارٍ، الهلَاليُّ، مولاهُم، اليَسارِيُّ، الأصَمُّ([2])، أبو مصعبٍ.
ويقال: أبو عبدِ اللهِ، ابنُ أُختِ الإمامِ مالكٍ([3]).
وجـدُّه سليمان، وإخوتـهُ الثَّلاثة: عَطَاء، وعبـد اللهِ، وعبد الملكِ بنُو يَسارٍ، كانوا مواليَ ميمونةَ أمِّ المؤمنينَ رضي الله عنها([4]).
[ولادته: ] ولد مُطرِّفٌ سنةَ تسع وثلاثينَ ومائةٍ([5]).
[وفاته: ] وتوفي سنـةَ عشرينَ ومائتَينِ بالمدينةِ([6]). وقيل: سنةَ أربع عشرةَ. وقيل: سنةَ تسع عشرةَ([7]). وقيل غير ذلك([8]). ومُطرِّفٌ فيما قيل: لقبٌ لهُ اشتُهِرَ بهِ فخفي اسمُهُ([9]).
روى عن: مالكٍ «المُوطَّأ» وغيره([10]).
وروى أيضاً عن: عبدِ الرحمن بنِ أبي الموالي، وعبدِ الرحمن بنِ أبي الزِّنَادِ، وغيرهم([11]).
روى عَنهُ: البخاريُّ([12])، وروى التِّرمذيُّ وابنُ ماجَهْ عن رجلٍ عنهُ([13]).
وممَّن روى عنـه أيضاً: محمدُ بنُ يحيى الذُّهْليُّ، وأبو زُرعةَ وأبو حاتمٍ الرَّازِيَّانِ، وأبو زُرعةَ الدِّمشقيُّ،
ويعقوبُ بنُ سفيانَ، وآخرُون([14]).
وكـان سماعُـهُ للـ «مُوطَّأ» من خالِـه مالكٍ، وسماعُ حَبيبٍ كاتبـهِ قراءةً من مالـك عليهم لأميرِ المؤمنينَ /[17ـ ب] هارونَ الرَّشيد حسبمَا ذُكِرَ في «برْنامَجِ([15]) أبي القاسمِ خَلفِ بنِ بَشْكُوالَ»([16]).
وقد تقدَّمَ([17]) أنَّ هارونَ الرَّشيد سمعـهُ على الإمام مالـك بقراءة مَعْن بنِ عيسى، فيُحتَملُ أَنْ يكون سـماعُ هارونَ من مالـكٍ «المُوطَّأ» مرَّتَينِ. مرَّةً بقراءتِه، ومرَّةً بقراءةِ مَعْنٍ عليه، والله أعلمُ.
97 ـ أخبرنـا أبو عبدِ اللهِ محمـدُ بنُ محمدٍ المُحتَسِبُ مُشافهةً بالإجازةِ، عن الحافظِ أبي محمـدٍ عبدِ المُؤمنِ بنِ خَلفٍ الدِّمْيَاطِيِّ، وأنبأنا شيخُنَا المذكورُ وطائفةٌ منهم: أبو هريرة عبدُ الرحمن بنُ الذَّهَبيِّ، عن سليمانَ بنِ حمزةَ الحاكمِ، ويحيى بنِ محمدِ بنِ سعدٍ، والقاسمِ بـنِ المُظفَّرِ، ويونسَ بنِ إبراهيمَ، قالوا: أنبأنا أبو الحسنِ عليُّ بنُ الحسينِ الأرَجِيُّ، عـن أبي الكَـرَمِ المباركِ بنِ الحسنِ الشَّهْرزورِيِّ، أخبرنا أبو طاهرٍ أحمدُ بنُ الحسنِ الباقلانِيُّ سماعاً، أخبرنا الحسنُ بنُ أحمدَ بنِ شَاذانَ قراءةً عليه ونحن نسمع، أخبرنا دَعْلَجُ بنُ أحمدَ، حدثنا عبدُ اللهِ بنُ محمدٍ الفقيهُ، حدثنا محمدُ بنُ يحيى، وعمرو بنُ محمدٍ العُثمَانيُّ، قالا: حدثنا مُطَرِّفٌ، حدثنا مالكٌ، عن هشامِ بنِ عُرْوةَ، عن أبيـه، عن عائشةَ رضي الله عنها: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم سُئِلَ عن الرِّقَابِ أَيُّها أَفْضَلُ؟ قال: «أَغْلاها ثمناً، وأَنْفَسُهَا عندَ أَهْلها([18])»([19]). رواهُ أبو الحسنِ الدَّارَقُطنِيُّ قال: حدثنا أبو بكرٍ النَّيْسَابوريّ ـ يعني: الفقيه المذكور ـ فذَكَرهُ([20]). وهو في «المُوطَّأِ» مُرسلٌ ليس فيه عائشة([21]). وقد وافقَ ابنُ أبي أُويْسٍ مُطَرِّفاً، فوصل إسنادهُ فـيما ذكرهُ أبو محمدٍ دَعْلَجُ بنُ أحمدَ([22]). وقد تابعهُمَا على وصْلـهِ: أبـو مصعبٍ([23])، ويحيى بن بُكَيْرٍ([24])، ويحيى بنُ يـحيى الأنْدَلُسِيُّ([25])، فـرووهُ عن مالـكٍ متَّصلاً([26]). وليس هو في «الكُتبِ السِّتَّةِ» من هذه الطريقِ فيما أعلمُ([27]).
98 ـ أخبرنا أبو حَفْصٍ عمـرُ بنُ محمدِ بنِ أحمدَ المُلَقِّنُ سماعاً، أخبرنا العمادُ أبو بكـرٍ محمدُ بنُ الرِّضَى قراءةً عليـه وأنـا حاضرٌ في رمضـانَ سنةَ ستٍّ وثلاثِينَ وسبعمائةٍ، أخبرنا عبدُ الرحمن بنُ مَكِّيٍّ /[18ـ أ] إجازةً، أخبرنا أبو طاهرٍ أحمدُ بنُ محمـدٍ الحافظُ سماعـاً، أخبرنا نصرُ بـنُ أحمدَ القارّيُّ، أخبرنا أبو محمدٍ عبدُ اللهِ بنُ عبيد اللهِ بنِ البَيِّعِ، حدثنا الحسينُ ـ وهو: ابنُ إسماعيل القاضي ـ، حدثنا أبو سَبْرَةَ ابنُ محمدِ بنِ عبدِ الرحمن: حدثني مُطَرِّفٌ، عن مالكٍ، عن زيادِ بنِ أبي زيادٍ مولى ابن عيَّاشٍ، عن طلحـةَ بنِ عبيـدِ اللهِ بنِ كَرِيزٍ: أنَّ النّبيِّ صلى الله عليه وسلم قـال: «أَفْضلُ الدُّعاءِ يومَ عَرفـةَ، وأَفْضلُ ما قلتُ أنـا والنَّبِيُّونَ مِنْ قَبلي: لا إِلهَ إِلَّا الله وحْدهُ لا شريكَ لهُ»([28])([29]).
99 ـ أنبأنا الحافـظُ أبو بكـرٍ محمدُ بنُ عبدِ اللهِ المَقْدسِيُّ، أخبرتنا زينبُ ابنةُ أحمدَ المَقْدسِيِّ بقراءتِي عليها، أنبأنا يوسفُ بنُ خليلٍ، أخبرنا سعدُ بنُ أحمدَ، وخليلُُ ابن أبي الرَّجاءِ، ومحمدُ بنُ الحسنِ التَّاجِرُ سماعاً، قالوا: أخبرنا جعفرُ بنُ عبدِ الواحِدِ، أخبرنا محمدُ بنُ أحمدَ بنِ عبدِ الرَّحيمِ، أخبرنا عبدُ اللهِ بنُ محمدٍ الأصفهانيُّ الحافظُ، حدثنا محمدُ بنُ أحمدَ بنِ يَزيد، حدثنا محمدُ بنُ عيسى الطَّرَسُوْسِيُّ، حدثنا إبراهيمُ ابنُ المنذرِ الحِزَامِيُّ: حدثنا مُطَرِّفٌ، قال: قال لي مالكُ بنُ أنسٍ: «مَا يقولُ النَّاسُ فِيَّ؟». قلتُ: أَمَّا الصَّديقُ فيُثْنِي، وأَمَّا العدُوُّ فيقعُ. فقال: «ما زال النَّاسُ كذلكَ لهمْ صديْقٌ وعدوٌّ، ولكن نعُوْذُ باللهِ منْ شائعِ([30]) الألْسَنةِ كُلِّهَا»([31]). وفي معنى هذا الأثَرِ: ما قلتُه في رسالةٍ لعارِضٍ حضر:
ولَمْ يَخْلُ امرؤٌ من مُحِبٍّ ومُبغِضٍ | وثَانِيهِمَا في النَّاسِ تَلْقَاهُ أَعْظَمَا |
فَوادِدْ مُحِبًّا واحْتَرِز منه غَالِباً | وسَالِمْ بَغِيضاً ما اسْتَطْعَتَ فَتَسْلَمَا |
100ـ وأخبرنا أبو الفَرَجِ عبدُ الرحمن بنُ أحمدَ بنِ الذَّهَبِيِّ، وعمرُ بنُ محمدِ ابنِ أحمدَ المُلقِّنُ، وعبدُ اللهِ بنُ عثمانَ بنِ حَمِيّةَ السَّمَّانُ بقراءتي عليهم في يوم الثُّلاثاءِ ثاني ذي القعْـدةِ سنةَ ثمانٍ وتسعـينَ وسبعِمائـةٍ بمدرسـةِ الصَّاحِبـةَ مـن صَالحِيَّـةِ دِمَشْقَ([32])، قالـوا: أخبرنـا الخطيبُ أبـو عبدِ اللهِ محمـدُ بنُ عبـدِ الرَّحيـمِ السُّلَمِيُّ البَعْلَبَي([33]) قراءةً عليـه ونحنُ نسمـعُ في سنـة سبـعٍ وثلاثـينَ [18ـ ب] وسبعمائـةٍ ببَعْلبَكَّ([34])، أخبرنـا أبـو العباس أحمـد بن عبد الدَّائم في شعبانَ سنة ستٍّ وستِّين وستمائـةٍ، أخبرنـا يحيى بنُ محمـودٍ الثَّقَفِيُّ، أخبرنا جدِّي لأُمِّي الإمامُ الحافظُ أبو القاسمِ غسَّانُ بنُ إسماعيلَ بنِ محمدٍ التَّيْمِيُّ، أخبرنـا المُعلى بنُ إبراهيمَ العرفَجيُّ، أخبرنا عبدُ العزيزِ بنُ بُنْدَار الشِّيرازِيُّ، أخبرنـا أحمدُ بنُ محمدٍ البَزَّازُ، حدثنا محمدُ ابنُ الحسينِ([35])، حدثنا محمدُ بنُ مَخْلَدٍ، حدثنا عبدُ اللهِ بنُ شَبِيْبٍ: حدثنا يحيى بنُ سليمانَ بنِ نَضْلَةَ، قال: قال هارون الرَّشيد لمالكِ بنِ أنسٍ: كيف كانت مَنْزِلةُ أبي بكرٍ وعمرَ رضي الله عنهما من رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ فقال مالكٌ: «كَقُربِ قَبْريهِمَا من قَبرِهِ بعدَ وفاتِهِ».
فقال: شَفَيتَنِي يا مالكُ، شَفَيتَنِي يا مالكُ([36]).
101 ـ وأنبأنا أبـو العبـاس أحمـدُ بـن العـمادِ أبـي بكـرِ ابن العِزِّ أَحْمـد بنِ عبدِ الحميدِ وغيرُه، قـالا: أخبرنا محمدُ ابنُ أحمدَ بنِ أبي الهيجـاءِ وآخرُون سماعاً، قالوا: أخبرنا محمدُ بنُ إسماعيلَ المقْدِسِيُّ، أخبرنا هبةُ اللهِ بنُ عليٍّ، أخبرنا مُرْشِدُ ابـنُ يحيـى المَدينيُّ، أخبرنـا أبو الحسنِ محمـدُ بـنُ عليِّ بنِ صَخْـرٍ كتابـةً من مكَّةَ زادَهـا اللهُ شـرفاً، حدثنـا أبـو القاسم عبدُ العزيزِ بنُ عبدِ اللهِ الهاشميُّ المنصُورِيُّ بالبَصْرةِ، حدثنا أبو بكرِ بنُ مجاهدٍ، حدثنا عبدُ اللهِ بنُ شبيْبٍ: حدثنا يحيى بنُ سليمانَ ابنِ نَضْلَةَ، قال: قال الرَّشيدُ لمالـكِ بنِ أنسٍ: كيف كانت منزلَـةُ أبي بكـرٍ وعمـرَ رضي الله عنهما من رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم في حياتِـهِ؟ قـال: «كَقُربِ قَبريهِمَا من قـبرهِ بَعدَ وفَاتِهِ». قال: شفيْتَنِي يا مالـكُ. هذا الأثرُ عن مُطَرِّفِ بنِ عبدِ اللهِ عن مالكٍ أَشهرُ وأَصحُّ([37]).
102 ـ أنبأنا الحافظُ أبو بكرٍ محمدُ بنُ عبدِ اللهِ، أخبرتنا زينب ابنة إسماعيل الأنصاريّةُ بقراءتِي عليها، أخبرنا أحمد بن شَيْبَانَ وغيرُه، قالا: أخبرنا عمر بن محمدٍ الحسَّانيُّ، وأخبرنـا أبو عبدِ اللهِ محمـدُ بن المُعينِ يوسف بن يعقوب الزُّغْبيُّ إجازةً إِنْ لم يكن سماعاً، أنبأنا محمدُ بنُ إسماعيلَ الأيُّوْبِيُّ سماعاً بالقاهرة، أخبرنا عبدُ العزيز ابن عبد المنْعمِ / [19ـ أ]، أخبرنـا أبو عليٍّ بنُ ضِياءِ بنِ أبي القاسمِ الظَّفَرِيُّ، قالا: أخبرنا محمـد بن عبـد الباقي الأنصاريُّ، حدثنا الحسن بن عليِّ الجَوْهريُّ، أخبرنا أبو الحسين عبيدُ الله بن أحمد بنِ يعقوبَ المُقْرئُ، حدثنا العباس بن عليٍّ النَّسَائيُّ، حدثنا الزُّبير بن بَكَّارٍ:
حدثنا مُطَرِّفٌ، عن مالكٍ، قـال: قال لي أمـير المؤمنِينَ هـارونُ: يا مالكُ! كيف كان منزِلَة أبي بكرٍ وعمرَ رضي الله عنهما من النّبيِّ صلى الله عليه وسلم؟
قال: قلتُ: «يَا أميرَ المؤمنِينَ! قُرْبهُمَا منه في حياتهِ كقُربِ مَضْجَعِهِمَا منه بعدَ وفاتِهِ».
فقال: شفيْتَنِي يا مالكُ، شفيْتنِي يا مالكُ([38]).
103ـ وروينَاهُ من قـولِ زَينِ العَابدِينَ رضي اللهُ عنهُ، أنبأَهُ الحافظ أبو بكرٍ محمد بن عبدِ اللهِ المقْدسِيُّ، أخبرنا محمد بن النُّور محمودِ بنِ أبي نَصْرٍ الحَلبيُّ بقراءتي عليه، أخبرتنا فاطمة ابنة أحمـدَ بنِ الملكِ صَلاحِ الدِّين يوسفَ بنِ أيُّوبَ، أخبرتنا نِعمةُ ابنةُ عليٍّ، أخبرنا جَدِّي يحيى بنُ محمدِ بن الطَّرَّاحِ، أخبرنا أبو محمد عبدُ اللهِ بن محمدٍ الصَّرِيْفِيْنِيُّ، حدثنا أبو حَفْصٍ عمرُ بنُ إبراهيمَ الكَتَّانِيُّ المقْرئُ، حدثنا أبو بكرٍ الأدَمِيُّ القَارئُ، حدثنا أبو العَيْنَاءِ محمدُ بنُ القاسمِ بنِ خَلَّادٍ، حدثنا يعقوب بنُ محمـدٍ الزُّهريُّ: عن ابـنِ أبي حَازمٍ، عن أبيه قـال: سُئِلَ عليٌّ بـن الحسينِ بـنِ عليِّ ابنِ أبي طَالِبٍرضي اللهُ عنهـم: عن أبي بكرٍ وعمـرَ رضي الله عنهما ومنزلتهِمَا من رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟فقال: «كمنزلتهِمَا اليومَ، هُما ضَجِيعَاهُ»([39]).
في هذا الأثر ردٌّ ظاهرٌ، على من قلبُه بالبدعةِ غير طاهرٍ، حين أنكرَ التَّرضِّيَ عن الشيخَينِ بلفظِ: «وَارْضَ عنِ الضَّجِيعَينِ اللَّذَيْنِ هُمـا معَ النّبيِّ صلى الله عليه وسلم في أشْرفِ الحُفرِ»، فقال: لا يقال عُقَيبَ الصَّلاةِ على النّبيِّ صلى الله عليه وسلم: ورضيَ اللهُ عن ضجيعكَ أبي بكرٍ وعمرَ، فأُفٍّ لِمَنْ أَنْكَرَ التَّرضِّي بهذا اللَّفـظِ المنْصوصِ([40])، وكأنَّـه أرادَ إِخراجَ شَيخي الإسلامِ أبي بكـرٍ وعمرَ من هذا الخُصوص، فإِنْ كان مُرَادُهُ ذلك، فهو في مَهَاوِي المهاوِي سالك، نسْألُ اللهَ الكريمِ ذَا / [19ـ ب] المِنَّة، الثَّباتَ إلى المماتِ على الكتاب والسُّنّة([41]).
(1) قال ابن حجر في «التقريب»(ص343): ثقة لم يصب ابن عدي في تضعيفه.
ينظر في ترجمته: «الطبقات الكبرى»: (5/438)، «التاريخ الكبير»: (7/397)، «الجرح والتعديل»: (8/315)، «الانتقاء»: (ص58)، «الإكمال»(7/342)، طبقات الفقهاء (ص147)، «تهذيب المدونة»: (1/38 ـ 41)، «رجـال صحيح البخاري»: (2/718 ـ719)، «ترتيب المـدارك»: (1/206 ـ 207)، «الأنسـاب»: (5/695)، «تهذيب الكمال»: (28/70 ـ 73)، «تاريخ الإسلام»: (15/405 ـ 406)، «ميزان الاعتدال»: (6/442)، «لسـان الميـزان»: (7/398)، «الديبـاج المذهب»: (ص345 ـ 346)، «تهذيب التهذيب»: (10/158)، «مغاني الأخيار»، بدر الديـن العينـي، تحقيق محمـد حسن، بلا طبعة: (5/52).
([3]) نسبه أبو سعيد البراذعي في «تهذيب المدونة»: (1/40) لأبي موسى عيسى بن عبد الله. وينظر: «الديباج المذهب»: (ص346).
([4]) قال أبو سعيد البراذعي في «تهذيب المدونـة»: (1/39): كـان جدُّ أبيه سليمانُ مشهوداً مقدماً في العلم والفقه، وكان هو وإخوته: عطاء، وعبد الله، وعبد الملك، بنويسار، مكاتبين لميمونـة أم المؤمنين، أخـذ عن جميعهم العلـم، وولاؤهم لبني العبـاس، وهبت ميمونة ولاءهم لعبد الله بن عباس.
([6]) قاله ابـن سعـد في «الطبقات الكبرى»: (5/438)، والبخاري في «التاريخ الكبير»: (7/397)، وابن أبي حاتم الرازي في «الجرح والتعديل»: (8/315). وينظر: «تهذيب المدونـة»: (1/39)، «الانتقـاء»: (ص58)، «رجـال صحيح البخاري»: (2/719)، «الديباج المذهب»: (ص346)، وزاد: في صفر منها وسنه بضع وثمانون سنة.
([9]) قاله ابن عدي في كتابه «أسامـي من روى عنهم محمد بن إسماعيل البخاري من مشايخه في جامعه الصحيح» تحقيق عامر حسن صبري، دار البشائر الإسلامية، بيروت، ط1/ 1414ﻫ: (ص211). ونسبـه القيرواني في «تهذيب المدونة»: (1/40) لأحمد بن داود ابن أبي صالح الحراني.
([10]) وذكره في رواة الموطأ ابن الأكفاني في «تسمية من روى الموطأ عن مالك» (ق 201 ـ أ)، والقاضي عيـاض في «ترتيب المدارك» (1 / 107)، والسيوطـي في «تنويـر الحوالـك» (1/10).
قال أحمد بن حنبـل: كانـوا يقدمونه على أصحاب مالك. وقال أبو مصعب المدني: قد صحب مالكاً سبـع عشـرة سنة. ينظر: «الطبقات الكبرى»: (5/438)، «التعديل والتجريح»: (2/734)، «تهذيب المدونة»: (1/41).
([13]) ذكره الترمذي فـي «سننـه» في كتاب الطهارة، باب ما جاء في نَضْحِ بولِ الغُلام قبلَ أَنْ يَطْعَم (1/104) برقـم (71) قال: حدَّثنا أبُو جعفرٍ السِّمْنانيُّ وغيرُ واحدٍ قالوا: حدَّثنا مُطَرِّف بن عبد الله المدِينِيُّ... ثم ساق بقية السند.
وابن ماجـه ذكر روايته عنه في «سننه» في كتاب الرهون، باب كراء الأرض (2/820) برقم (2455) قال: حدثنا محمد بن يحيى، حدثنـا مطرف بن عبـد الله، حدثنا مالك... ثم ساق بقية السند.
([15]) المقصود بالبرنامج: المعجم الذي وضعه في أسماء شيوخه ومروياته عنهم. ينظر: الرسالة المستطرفة (ص137).
ولم أقف على هـذا الكتاب مع أنني رجعت إلى جميـع الكتب التي ترجمـت له، فلم أجد من أشـار إلى اسـم هذا الكتاب. ينظر: «التكملة لكتاب الصلة»: (1/250)، «تذكرة الحفاظ»: (4/1340)، «الديباج المذهب»: (ص114).
([16]) خلف بن عبد الملك بن مسعـود بن بشكوال، أبو القاسم، القرطبي، الحافظ، المحدث، المؤرخ صاحب التصانيف. ولي قضـاء إشبيلية، ولـد سنة (494ﻫ) من كتبه: «الصلة» و«المستغيثون بالله»، «الغوامض والمبهمات»، و«أسماء من روى الموطَّأ» على حروف المعجم بلغـوا ثلاثـة وسبعين رجـلاً، مات سنة (578ﻫ). ينظـر: «التكملـة لكتاب الصلة»: (1/248)، «البداية والنهاية»: (12/312)، «الديباج المذهب»: (ص114).
([18]) قال ابن بطال في «شرحه لصحيح البخاري»: (7/35): وقوله: «أغلاها ثمناً وأنفسها عند أهلها» معنى ذلك: أن من اشتراها بكثير الثمن، فإنما فعل ذلك لنفاستها عنده، ومن أعتق رقبة نفيسة عنده وهو مغتبط بها، فلم يعتقها إلا لوجه الله، وهذا الحديث في معنى قوله:﴿ لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ﴾[آل عمران: 92]، وكـان لابـن عمـر جاريـة يحبها فأعتقها لهذه الآية، ثم ابتغتها نفسه، فأراد أن يتزوجها فمنعه بنوه، فكان بعد ذلك يقرببنيها من غيره لمكانها من قلبه.
([20]) لم أقف على رواية الدارقطني في الكتب المطبوعة، ككتابه: «العلل الواردة في الأحاديث النبوية»: (6/289)، لكنه تكلم عن الحديث عندما سئل عنه، ورجح رواية الإرسال.
([21]) المطبـوع من «الموطَّأ» بروايـة يحيى الليثي: (2/779) ورد فيـه الحديث متصلاً، وليس مرسلاً كما قال ابن ناصر الدين الدمشقي رحمه الله، فلعل مراده رواية أخرى غير رواية يحيى، والله أعلم.
([23]) الذي وقفت عليه في «الموطَّأ برواية أبي مصعب» هو أنه رواها بالإرسال لا كما قال ابن ناصر الدين الدمشقي. قال أبو مصعب: حدثنا مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، أن رسول الله سئل عن الرقاب... الحديث. ينظر: «الموطَّأ برواية أبي مصعب الزهري»، باب فضل الرقاب وما يجوز منها (ص408) برقم (2743).
([24]) خرَّج متابعـة يحيى بـن بكـير: البيهقـي في «معرفـة السنن والآثار»: (5/97) مرسلة، وليست موصولة كما قال ابن ناصر الدين الدمشقي.
([25]) «الموطَّأ برواية يحيى الليثي» كتاب: العتق والولاء، باب: فضل عتق الرقاب وعتق الزانية: (2/779).
قال الخشني في كتابه «أخبار الفقهاء والمحدثين»، تحقيق ماريا لويسا آبيلا ولويس مولينا، المجلس الأعلى للأبحاث العلميـة معهـد التعـاون من العالم العربي، مدريد 1991م): (ص355) بعد أن ذكر الحديث: وهذا الحديث يحمل الغلط فيه على مالك، لأن الحديث حديث هشـام بن عروة، عن أبيـه، عن أبي مراوح، عن أبي ذر كـما رواه الأئمة: سفيان الثوري، وسفيـان ابن عيينـة، وشعبـة، والليـث، وغيرهم. غير أن يحيى وهم فيه أيضاً على وهـم مالـك فزاد في الإسنـاد عائشة، وإنما رواه مالـك مرسلاً عـن عـروة وليـس فيه عائشة.
([26]) وأذكر هنا نقول العلماء لما فيها من الفائدة بشكل مختصر: قال ابن عبد البر في «الاستذكار»: (7/346 ـ 347): «اختلـف على مالـك في إسناد هذا الحديث: فروته عنه طائفة كما رواه يحيـى، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، منهم: مطرف، وابن أبي أويس، وروح بن عبادة.
ورواه عنه آخرون: عن هشام بن عروة، عن أبيه مرسلاً، منهم: ابن وهب، وأبو مصعب.
ورواه سعيد بن داود الزنبري، وحبيب كاتب مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن أبي مراوح، عن أبي ذر، عن النبي صلى الله عليه وسلم. ورواه جماعة الرواة ـ أي: الثوري، ويحيى القطان، وابن عيينة، ووكيع ـ كذلك عن مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن أبي مراوح، عن أبي ذر مسنداً.
وهو الصواب عند أهل العلم بالحديث. وينظر: «التمهيد»: (22/157 ـ 159).
وهذا ما رجحه الدارقطني في كتابه «العلل الواردة في الأحاديث النبوية»: (6/289) قال: والمحفوظ عن مالـك هو المرسل. قلت: من خلال كل هذه النقول يتضح بأن المشهور والثابت عند الحفـاظ هو رواية الإرسال، أي: إن الإمـام مالكاً رواه مرسلاً لم يذكر فيه عائشة رضي الله عنها.
وأنه ورد متصلاً من طرق رواة ثقات من غير طريق مالك، كـسفيان الثوري، وابن عيينة، ووكيع. كلهم رواه عن هشام، عن أبيه، عن أبي مراوح، عن أبي ذر، عن النبي صلى الله عليه وسلم به.
([27]) مقصود ابن ناصـر الدين الدمشقي أنـه لم يرد موصولاً بهذه الطريق، وإنما ورد مرسلاً، وأن المدوّن في الكتب الستة هو الرواية المتصلة، وهي: عن هشام، عن أبيه، عن أبي مراوح، عن أبي ذر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وهذه الروايـة مخرجـة في «الصحيحين» أخرجها البخاري في: كتاب: العتق، باب: أي الرقاب أفضل؟ (2/891) برقم (2382)، ومسلم في كتاب الإيمان، باب: كون الإيمان بالله تعالى أفضل الأعمال (1/89) برقم (84).
قال البخاري: عن عبيد الله بن موسى، وقال مسلم: عن حماد بن زيد، كلاهما عن هشام ابن عُروة، عن أبيه، عن أبي مُراوحٍ، عن أبي ذَرٍّ رضي الله عنه، قال: سألتُ النبي صلى الله عليه وسلم: أيُّ العمل أفضلُ؟ قال: «إيمانٌ بالله وجهادٌ في سبيلِهِ» قلت: فأيُّ الرِّقَاب أفضلُ؟ قال: «أغلاها ثمناً وأنفسُهَا عند أهلِهَـا»، قلت: فإنْ لم أفعـل، قال: «تُعِينُ صانعاً، أو تصنعُ لأخرقَ»، قال: فإِنْ لم أفعل، قال: «تدعُ الناس من الشَّرِّ، فإنَّها صدقةٌ تصدَّقُ بها على نفسكَ».
([28]) وفيه من الفقه: أن دعاء يوم عرفة أفضل من غيره، وفي ذلك دليل على فضل يوم عرفة على غيره، وفي فضل يوم عرفة دليل أن لبعض الأيام فضلاً على بعض، إلا أن ذلك لا يدرك إلا بالتوقيف، والذي أدركنا من ذلـك بالتوقيف الصحيـح: فضل يـوم الجمعة، ويوم عاشوراء، ويوم عرفة، وجاء في يوم الإثنين، ويوم الخميس ما جاء، وليس شيء من هذا يدرك بقياس، ولا فيه للنظر مدخل.
وفي الحديث أيضاً دليـل على أن دعـاء يوم عرفـة مجاب كلـه في الأغلب. وفيه أيضاً أن أفضـل الذكـر «لا إله إلا الله». ينظر «التمهيد»: (6/41)، «الاستذكار»: (8/155)، (13/342)، «المنتقى في شرح موطأ إمام دار الهجرة»، الباجي، تحقيق محمد عبد القادر عطا، دار الكتب العلمية، بيروت، ط1/ 1999م: (3/79).
([29]) «الموطَّأ بروايـة يحيى الليثي» كتـاب: القرآن، باب: مـا جـاء في الدعـاء (1/214 ومـا بعدها) برقم (32)، وكتاب الحج باب: جامع الحج (1/423) برقم (246)، والبيهقي في «السنـن الكبرى» في كتاب: الصـوم، باب: الاختيار للحاج في ترك صوم يوم عرفة (4/284)، وفي كتاب: الحج، باب: أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة (5/117). قال=
= البيهقي: هذا مرسل، وقد روي عن مالك بإسناد آخر موصولاً، ووصله ضعيف.
قال ابن عبد البر في «التهميد»: (6/39): لا خلاف عن مالك في إرسال هذا الحديث كما رأيت، ولا أحفظه بهذا الإسناد مسنداً من وجه يحتج بمثله، وقد جاء مسنداً من حديث علي بن أبي طالب، وعبد الله بن عمرو بن العاص.
فأما حديث علي، فإنه يدور على دينار أبي عمرو، عن ابن الحنفية، وليس دينار ممن يحتج به. وحديث عبدالله بن عمرو من حديث عمرو بن شعيب، وليس دون عمرو من يحتج به فيه.
قال ابن حجر في «التلخيص الحبير»: (2/253 ـ 254): حدِيثُ: «أفضلُ الدُّعاء دعاءُ يومِ عرفة، وأفضلُ ما قُلت أنا والنبيُّون من قبلي: لا إله إلَّا الله وحْدَهُ لا شَرِيك لهُ» مالك في «الموطَّأ» من حديث طلحة بن عبد الله بن كَريَزٍ بفَتْحِ الكَافِ مرسلاً، ورويَ عن مالك موصولاً، ذكره البيهقي وضعفهَ (1)، وكـذا ابن عبدِ البر في «التمهيد»(2)، وله طريقٌ أخرى موصولة، رواها أحمـد والترمذي (3) من حديث عمرو بنِ شعيب، عن أبيهِ، عن جده بلفظ: «خيرُ الدعاءِ دعاءُ يوم عرفة»... الحديث. وفي إسناده حماد بن أبي حميد وهو ضعيف. انتهى كلام ابن حجر.
1 ـ «السنن الكبرى» في كتاب: الصـوم، باب: الاختيار للحاج في ترك صوم يوم عرفة (4/284).
2 ـ «التمهيد»: (6/39).
3 ـ «سنن الترمذي» في كتاب الدعوات، باب: في دعاء يوم عرفة (5/572) برقم (3).
([30]) عنـد أبي نعيـم في «حلية الأولياء»: (6/321)، والبيهقي في «شعب الإيمان»، تحقيق: محمد السعيد بسيوني زغلول، دار الكتب العلمية، بيروت، ط1/ 1410ﻫ (11/44): (تتابع) وهو الصواب.
([31]) أخرجـه أبـو نعيـم في «حليـة الأولياء»: (6/321) مـن طريـق عبـد الله بـن محمـد الأصبهاني... ثم ساق بقية السند به.
والبيهقي في «شعب الإيمان»: السابع والخمسون من شعب الإيمان و هو باب في حسن الخلق، فصل في الحلم والرفق والتؤدة في الأمور كلها (6/355) برقم (8496) من طريـق أبي عبـد الله الحاكم، أخبرنا محمد بن أحمد بن محبوب، حدثني محمد بن عيسى الطرسوسي... وساق بقية السند به.
وينظر: «سير أعلام النبلاء»: (8/66)، «تذكرة الحفاظ»: (1/212)، «الطبقات الكبرى المسماة بلواقح الأنوار في طبقات الأخيار»، عبد الوهاب الشعراني، تحقيق: خليل المنصور،دار الكتب العلمية، بيروت، ط1/ 1997م: (ص98)، «خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر»، المحبي، دار صادر، بيروت: (4/195).
([32]) الصالحية: كانت قرية في سفح قاسيون قبل أن يمتد إليها الإعمار. و هي اليوم حي من أحياء مدينة دمشق الشمالية، تمتد بين حيي ركن الدين والمهاجرين. معجم دمشق التاريخي (2/69).
([34]) بَعْلَبَك: تقع على بُعد 85 كم إلى الشـرق من بيروت، و تحيط بالمدينة غوطة من بساتين الخضراوات والأشجار المثمرة، فتحها المسلمون في عهد عمر بن الخطاب على يد قائده أبي عبيدة بن الجراح. ينظر: «الموسوعة العربية الشاملة»، حرف الدال (ج5)، «أطلس دول العالم الإسلامي» (ص64) (ص96)، «مدن لها تاريخ» (ص16).
([35]) محمد بن الحسين بن عبد الله، أبو بكر الآجُري البغدادي. قال الخطيب: وكان ثقة صدوقاً ديناً. صنف كتاب أخلاق العلماء، والشريعة وغيرها، توفي سنة (360ﻫ). ينظر: «تاريخ بغداد»: (2/243)، «تذكرة الحفاظ»: (3/936)، «هدية العارفين»: (6/46).
([36]) خرجه الآجري في كتابه «الشريعة»، تحقيق الوليد بن محمد بن نبيه سيف الناصر، مؤسسة قرطبة، ط 1/1996م): باب ذكـر دفـن أبي بكـر وعمـر رضي الله عنهما مع النبي صلى الله عليه وسلم (5/2370) برقم (1849). ومن طريـق الآجري خرجه اللالكائي في «شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة من الكتاب والسنة»، تحقيق: د. أحمد سعد حمدان، دار طيبة، الرياض، ط/ 1402ﻫ: باب جماع فضائل الصحابة (7/1299) برقم (2461).
وسند هذه الرواية ضعيف، ففيه: عبد الله بن شبيب بن خالد الربعي، أبو سعيد المدني.
قال ابن عدي: حدث بمناكير. قال فَضْلك الرازي: يحل ضرب عنقه. وقال أبو أحمد محمد ابن إسحاق الحاكم: ذاهب الحديث. وقال ابن حبان: يقلب الأخبار ويسرقها، لا يجوز الاحتجاج به، مات قبل (260ﻫ). «الضعفاء والمتروكون» لابن الجوزي: (2/126). وينظـر: «المجروحون»: (2/47)، «تذكـرة الحفـاظ»: (2/613 ـ 614)، «ميـزان الاعتدال»: (4/118).
يحيى بن سليمان بن نضلـة الخزاعـي المدني. قـال ابن عقدة: سمعت ابن خراش يقول: لا يسوى شيئاً.
وقال ابن حبان: يخطىء ويهم. قال ابن عدي: روى عن مالك وأهل المدينة أحاديث عامتها مستقيمة. «لسان الميزان»: (6/261).
([38]) أخرجه ابـن عساكـر في «تاريخ دمشق»: (44/383)، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي... ثم ساق بقية السند به.
وإسناد هذه الرواية صحيح، وسأذكر ترجمة موجزة لرجاله، وأبدأ بابن عساكر الذي خرَّج هذه الرواية:
ـ علي بن الحسن بن هبة الله بن عساكر، الدمشقيّ، الشّافعيّ، أبو القاسم، الحافظ الكبير، ثقة الدّين، أحد الأعلام في الحديث، صاحب «تاريخ دمشق»، توفي سنة (571ﻫ). «تذكرة الحفاظ»: (4/1328 ـ 1333)، «تاريخ الإسلام»: (40/70).
ـ ومحمد بن عبد الباقي بن محمد الأنصاري، مشهور، معمر، عالي الإسناد، هو آخر من كان بينه وبين النبي ستة رجال ثقات. مات سنة (535ﻫ). «لسان الميزان»: (5/241).
ـ والحسن بن علي بن محمد بن الحسن بن عبد الله، أبو محمد الجوهري، كان ثقةً، أميناً، كثير السماع، وهو شيرازي الأصل، ومات سنة (454ﻫ). «تاريخ بغداد»: (7/393).
ـ وعبيد الله بن أحمد بن يعقوب بن أحمد بن عبيد الله، أبو الحسن، المقرئ، يعرف بابن البواب، وكان ثقة مأموناً، مات سنة (376ﻫ). «تاريخ بغداد»: (10/362).
ـ والعباس بن علي بن العباس بن واضح، ويعرف بالنسائي، وكان ثقة. «تاريخ بغداد»: (12/154).
ـ والزبير بن بكار بـن عبـد الله بن مصعب الأسدي، المدني، أبو عبد الله بن أبي بكر، قاضي المدينة، ثقة، أخطأ السليماني في تضعيفه، توفي سنة (256ﻫ). «تقريب التهذيب»: (ص214).
ـ ومطرف بن عبد الله بن مطرف اليساري، أبو مصعب المدني، ثقة، لم يصب ابن عدي في تضعيفه، مات سنة (220ﻫ). «تقريب التهذيب»: (ص534).
فالذي يتضح من تراجـم رجال هذا السند أن رجاله ثقات، فالخبر صحيح، لأنه صح بشواهده، والله أعلم.
([39]) أخرجه الدارقطني في «فضائـل الصحابـة»، ذكر ما روي عن آل أبي طالب وأولاد علي عليهم السلام في أبي بكـر وعمـر عليهما السلام (ص37) قال: حدثنا أبو بكر الأدمي محمد بن جعفر القاري... ثم ساق بقية السند به.
وأخرجـه اللالكائي في «شـرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة» باب: جماع فضائل الصحابة: (7/1299) برقـم (2460) قال: أخبرنا علي بن محمد بن أحمد بن يعقوب، قال: أخبرنا أحمد بن سعدان، قال: أخبرنا أبو العيناء... ثم ساق بقية السند به.
وأخرجه ابن عساكر في «تاريخ دمشق»: (41/387 ـ 388) قال: أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أخبرنا أبو محمد الصريفيني، أخبرنا عمـر بن إبراهيم بـن أحمد الكتاني، أخبرنا أبو بكـر الأدمـي القـارئ... ثم سـاق بقيـة السنـد بـه. «تاريخ مدينة دمشق»: (41/387).
وتابع أبا العيناء (محمد بـن القاسم) عن يعقوب الزهـري: أبو العبـاس أحمـد بن خالد الدامغاني عند البيهقي في «الاعتقاد والهداية إلى سبيل الرشاد» تحقيق: أحمد عصام الكاتب، دار الآفاق الجديدة، بيروت، ط1/ 1401ﻫ: باب: استخلاف أبي بكر عمر بن الخطاب رضي الله عنهما: (ص 362). ومن طريق البيهقي خرجه ابن عساكر في «تاريخ دمشق»: (41/388).
ورواية ابن أبي حـازم أخرجها عبد الله بن أحمد بن حنبل في كتاب «فضائل الصحابة»: (1/203) قال: حدثنا عبد الله ـ أي: عبد الله بن أحمد بن حنبل ـ قال: حدثني أبو معمر، حدثنا ابن أبي حازم، قال: جاء رجـل إلى علي بن حسين، فقال: «ما كان منزلة أبي بكر وعمر من رسول الله صلى الله عليه وسلم»، قال: «كمنزلتهما منه الساعة».
قال الهيثمي في «مجمع الزوائد ومنبع الفوائد»، دار الريان للتراث، القاهرة /دار الكتاب العربي، بيروت، ط/ 1407ﻫ: (9/54): رواه عبد الله، وابن أبي حازم لم أعرفه، وشيخ عبد الله ثقة. <