جاري التحميل

يحيى ابن الإمام مالك بن أنس ابن أبي عامر الأصبحي المدني

يحيى ابنُ الإمامِ مالكِ بنِ أنسِ ابنِ أبي عامرٍ الأصبحِيُّ المدنيُّ

ترجم له الإمام ابن ناصر الدين في كتابه إتحاف السالك برواة الموطأ عن الإمام مالك والذي صدر عن دار المقتبس في طبعته الأولى سنة 1439هـ - 2018م بتحقيق الدكتور إبراهيم حمود إبراهيم،

فقال :

[اسمه: ] يحيى ابنُ الإمامِ مالكِ بنِ أنسِ([1]) ابنِ أبي عامرٍ الأصبحِيُّ المدنيُّ.

ذَكرهُ القاضي عِياض في رُوَاةِ «الموطَّأِ» عن مالكٍ([2])/[51ـ أ].

وذُكر أيضاً عن أبي إسحاقَ بنِ شعبانَ أنه قال عن يحيى: ابنِ الإمامِ مالكٍ، وروى الموطأ عنهُ باليمنِ([3]).

وذكر أبُو جعفرٍ العُقَيْلِيُّ: أنَّهُ حَدَّثَ عن أبيهِ بمناكيرَ([4]). انتهى. ولعلَّ المناكيرَ ممَّن هو دونَهُ.

202 ـ كما روى ابنُ السِّمْعَانِيِّ في خطبةِ كتاب «البلدانِ» من طريقِ موسى ابنِ عيسى بنِ عبدِ اللهِ، عن أيّوبَ بنِ زُهيرٍ:

عن يحيى بنِ مالـكِ بنِ أنسٍ، عن أبيهِ، عن نافعٍ، عن ابنِ عُمرَ رضي الله عنهما مرفوعاً: «هَبطَ جِبْريلُ، فقال: إِنَّ رَبَّ العَرْشِ يَقُولُ لكَ: لمَّا أَخَذْتُ مِيْثَاقَ النَّبِيِّينَ أَخَذْتُ مِيثَاقَـكَ، وجَعَلتُكَ سَيِّدَهُمْ، وجَعْلتُ وَزِيرَيْكَ أَبَا بَكْرٍ وعُمرَ، ويقولُ لكَ: وَعِزَّتِي لَوْ سَأَلْتَنِي أَنْ أُزِيلَ السَّمَاواتِ والأَرضَ لَأَزلتُهُما»([5]).

وذكرَ حديثاً طويلاً، وهو باطلٌ، آفتُهُ موسى بنُ عيسى فيما أراهُ، والله أعلمُ.

وقـال الحاكمُ أبُو عبد الله: وَلَدُ مالكِ بنِ أنس يحيى بنُ مالكٍ، ولا نعلمُ له ولداً غيرَهُ. انتهى([6]).

وتابَعَهُ أبُو السَّعادَاتِ المُباركُ بنُ الأثيرِ فقال: وقد بدأنا بذكر مالكٍ؛ لأنه المقدَّم زماناً وقَدْراً، ومعرفةً وعلماً، ونباهةً وذِكراً، وهو شيخُ العلمِ، وأستاذُ الأئمةِ، ولهُ ولدٌ واسمُهُ يحيى، ولا نعلمُ له غيرَهُ، قالَهُ في كتاب «جامعِ الأُصولِ»([7]).

وليس كما قالَاهُ، بلليحيى بنِ مالكٍ أخٌ اسمُه محمدٌ، لم يَروِ عن أبيه الإمامِ مالكٍ سوى حديثٍ واحدٍ، رواهُ أبُو بكرٍ الخطيبُ في كتابه «أسماءِ الرّواةِ عن مالكٍ»، فقال:

203 ـ أخبرنا الحسنُ بنُ أبي بكرٍ، أخبرنا دَعْلجُ بنُ أحمدَ.

وأنبأنَا أبُو هريـرةَ عبـدُ الرحمنِ بنُ الذّهبيِّ وغيرُه قالوا: أخبرنا الرّضِيُّ أبُو أحمدَ إبراهيمُ بنُ محمـدٍ كتابةً من مكَّة زَادَها اللهُ شرفـاً، أخبرنا الإمامُ أبُو الحسنِ عليُّ بنُ هبةِ اللهِ الشَّافعيُّ سماعاً، أخبرتنا شُهْدةُ ابنةُ أبي نصرٍ الكاتبةُ، أخبرنا الحسنُ ابنُ أحمدَ الدَّقّاقُ، أخبرنا الحسنُ بنُ أحمدَ بنِ شَاذَانَ ـ واللفظُ له ـ أخبرنا دَعْلَجُ بنُ أحمدَ، حدثنا أحمدُ بنُ محمدِ بنِ الأزهرِ، حدثني أحمدُ بنُ محمدِ بنِ / [51ـ ب] مالكِ ابنِ أنسٍ:

حدثني أبي، عن جدّي، عن نافعٍ، عن ابنِ عمرَ رضي الله عنهما قال: «كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ»، وفي روايةِ الخطيبِ: «حَرامٌ»([8]).

أحمدُ حفيدُ الإمامِ مالكٍ ضعّفَهُ الدَّارقُطنِيُّ([9]) وغيرُه([10])، وذكر ابنُ حبَّان أنّه منكرُ الحديثِ، يأْتِي بالأشياءِ المَقْلوبةِ. انتهى([11]).

وحديثُهُ هذا قال الخطيبُ: موقوفٌ، لا أعلمُ روى محمدُ بنُ مالكٍ عن أبيه غيرَه، قالَهُ في كتابهِ «أسماء من روى عن مالكٍ»([12]).

وقالـه قبلهُ دَعْلجُ في جمعِـه «غَرائِب أحاديثِ مالكٍ»، فإنَّهُ قال بعدَ روايتِهِ الحديثَ كما رويناهُ من طريقِه قال: موقوفٌ.

ولم يَزِد على هذا وقال: ولا أعلمُ لمحمدِ بنِ مالكِ بنِ أنسٍ حديثاً غيرَ هذا، وقد رَوىَ([13]) يحيى بنُ مالكِ بنِ أنسٍ، عن أبيهِ أحاديثَ كثيرةَ رَواها عنهُ الصَّنْعَانِيُّوْنَ([14]). انتهى.

والحديثُ رواهُ أصحابُ «الموطّأِ» فيه عن مالكٍ موقوفاً([15])، إلا معنَ بنَ عيسى فإنـه أسنده دون غيره فيما ذكرهُ أبُو القاسم عبدُ الرحمن بنُ عبدِ اللهِ الجوهريُّ في كتابِهِ «مسندُ حديثِ مالكٍ» بعد أن رواهُ مرفوعاً من

 طريق عبدِ الملكِ بنِ عبدِ العزيزِ الماجِشُونِ عن مالكٍ به([16]).

وذكر أبُو عمرَ بنُ عبدِ البَرِّ أولادَ مالكٍ: يحيى، ومحمدٌ، وحمَّادٌ، وأمُّ أبيها([17]).

204 ـ أنبأنَا أبُو عبدِ الله محمدُ بنُ عوضٍ الصَّالِحيُّ، عن فاطمةَ ابنةِ سليمانَ، أخبرنا أبُو منصورٍ محمدُ بنُ عبدِ اللهِ كتابةً أنَّ محمدَ بنَ عبدِ الملكِ بنِ خَيْرُوْنَ، أنبأهُ عن أبي بكرٍ أحمدَ بنِ عليٍّ الخطيبِ، أخبرني أبُو بكرٍ محمدُ بنُ الفَرَحِ بنِ عليٍّ البَزَّارُ، أخبرنـا أبُـو بكـرٍ محمدُ بـنُ إسحاقَ بنِ محمدٍ القَطِيْعِيُّ الحافظُ، حدّثني عَبْدَانُ بنُ هُشَيْمِ بنِ عَبْدَانَ بنِ مَخْلَدِ بنِ هُشَيْمِ بنِ بَشيْرٍ، حدثني عبدُ اللهِ بنُ محمدٍ الكِشْوَرِيُّ، حدثنا همَّامُ بنُ مَسْلمةَ بنِ همَّامِ بنِ مُنَبِّهٍ:

حدثنييحيى بنُ مالك بنِ أنسٍ، حدثني أبي، عن الزُّهريِّ، عن أنسٍ رضي الله عنه: أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم دَخلَ يَوْمَ فتحِ مكَّةَ وعلى رَأْسهِ المِغْفَرُ([18])([19]).

همَّامُ /[52ـ أ] بنُ مَسْلمةَ: سَقَطَ اسمُ جدِّه، فهو همّامُ بنُ مَسْلمةَ بنِ عُقبةَ بنِ همَّام بنِ مُنَبِّهٍ.

وحديثُهُ هذا اتّفقَ الأئمّةُ السِّتّةُ على تخريجهِ في كتبِهم من حديثِ مالكٍ: فرواهُ البخاريُّ عن عبدِ اللهِ بنِ يوسفَ([20])، وإسماعيلَ ـ هو: ابنُ أبي أُويسٍ([21])ـ وأبي الوليد ـ هو: هشامُ بنُ عبدِ الملكِ الطَّيَالِسِيُّ([22])ـ ويحيى بنِ قَزَعَةَ([23]): فرَّقهم. وخرَّجهُ مسلمٌ: عن قُتيبةَ، ويحيى بنِ يحيى، والقَعْنَبيِّ([24]).

وخرَّجهُ أبُو داود: عن القَعْنَبيِّ([25]). والتِّرمذِيُّ والنّسائيُّ: عن قتيبةَ([26]).

وخرَّجهُ الترمذيُّ أيضـاً في «الشّمائلِ»: عن عيسى بنِ أحمدَ البَلْخِيِّ، عن ابنِ وهبٍ([27]).

وخرَّجه النّسائيُّ أيضاً: عن محمدِ بنِ مَسْلمةَ، عن ابنِ قَاسمٍ([28])، وخرَّجه أيضاً في حديثِ مالكٍ: عن عليِّ بنِ شُعيبٍ، عن مَعنٍ([29])، وعن: إسحاقَ بنِ منصورٍ، عن ابنِ مَهْـديٍّ([30])، وعن: أبي سعيدٍ الأَشَجِّ، عن عقبةَ بنِ خالدٍ المُجَدِّرِ، وعن: عمرِو بنِ يحيـى بنِ الحارثِ، عن أبي صالحٍ محبوبِ بنِ موسى الفرَّاءِ ـ الأَنْطَاكِيِّ ـ، عن أبي إسحاقَ الفَزَارِيِّ([31]).

وخرَّجهُ ابنُ ماجه: عن هشامِ بنِ عمَّارٍ، وسويدِ بنِ سعيدٍ([32]). الخمسةَ عَشَر عن مالكٍ.

وتابعَهُم أحمدُ بنُ خالدٍ([33]). الكِرْمانيُّ([34])، وأحمدُ بنُ يزيدَ الوَرْتَنِيْسـيُّ الحرَّانيُّ، وأحمدُ بنُ أبي بكرٍ أبُو مصعبٍ([35])، وإسحاقُ بنُ منصورٍ الأسديُّ، وجُوَيريةُ بنُ أسماءَ، وحمَّادُ بنُ خالدٍ الخيَّاطُ([36])، وخَلَفُ بنُ هِشَامٍ البزَّارُ([37])، وزيدُ بنُ الحُبَابِ([38])، وسفيانُ بنُ عُيينةَ([39])، و... ([40]) ابنُ زيادٍ، وعبدُ اللهِ بنُ عبدِ الوهّابِ الحَجَبِيُّ([41])، وعبدُ الرحمن بنُ عمرٍو الأوْزَاعِيُّ([42])، وعبدُ الملكِ بنُ عبدِ العزيزِ بنِ جُرَيْجٍ([43])، وعبيدُ اللهِ بنُ عمرٍو الآمِدِيُّ، وعبيدُ بنُ هشامٍ الحَلَبِيُّ([44])، وأبو نُعيمٍ الفَضلُ بنُ دُكَينٍ، ومحمدُ بنُ إِدريسَ الشَّافعيُّ([45])، ومحمدُ بنُ سليمانَ لُوَيْنُ([46])، ومحمدُ بنُ عبدِ اللهِ الرَّقَاشِيُّ([47])، ومحمدُ بنُ مروانَ الكُوفِيُّ، ومحمدُ بنُ مصعبٍ القَرْقَسَانِيُّ([48])، ومحمدُ بنُ معاويةَ النَّيسابوريُّ([49])، ومروانُ بنُ محمدٍ السِّنْجَارِيُّ، ومعاويةُ بنُ /[52ـ ب] هشامٍ الكُوفِيُّ القَصَّارُ([50])، ومَعْمَرُ بنُ رَاشِدٍ([51])، ومنصورُ بنُ أبي مُزَاحِمٍ([52])، وأبو قُرَّةَ موسى بنُ طارقٍ، والوليدُ بنُ مسلمٍ([53])، ويحيى بنُ عبَّادٍ، ويحيى بنُ عبدِ اللهِ بنِ بُكَيرٍ([54])، وغيرُهم عن مالكٍ رحمه الله.

وفي روايةِ زيدِ بنِ الحُبَابِ، عن مالكٍ: «دَخلَ مَكَّةَ يَوْمَ الفَتْحِ وعليهِ مِغْفَرُ حَديدٍ»([55]).

وكذلكَ «كُلّهُ حَديدٌ» في روايةِ أحمدَ بنِ يزيدَ الحرَّانيِّ، وإسحاقَ بنِ منصورٍ الأَسَدِيِّ، وسفيانَ بنِ بِشْرٍ([56])، وعُبيدِ اللهِ الآمِدِيِّ، ومحمدِ بنِ عبدِ اللهِ الرَّقَاشِيِّ([57])، ومحمدِ بنِ مروانَ الكُوفيِّ، ومحمدِ بنِ مُعاويةَ النَّيسابوريِّ، وغيرِهم([58]).

وجَاءَتْ ثابتةً من طريقِ أبي عبيدٍ القَاسمِ بنِ سَلَّامٍ، عن يحيى بنِ عبدِ اللهِ ابنِ بُكَيْرِ، عن مالكٍ([59])، وباقي الرواةِ عن ابن بُكَيرٍ ساقطةٌ عندهُم.

وروى الحديثَ عبدُ اللهِ بنُ محمدٍ الرُّوْمِيُّ، عن عبدِ الرّزاقِ، عن مَعْمَرٍ، عن الزُّهريِّ، عن أنسٍ([60])، فلم يذكر مالكاً. فإنَّ... ([61]) حديث... ([62])، وعن الزُّهري، والمعروف... ([63]) في المتابعاتِ، والله أعلم.

205ـ... ([64]) حدثنا إبراهيمُ بنُ يحيى الشَّجرِيُّ([65])، حدثنا أبي([66])، عن...([67]) مالكٍ رضي الله عنه... ([68]) المِغْفَر.

206ـ...([69]) إبراهيمُ بنُ أبي([70])، حدثنا إبراهيمُ بنُ يحيى بنِ هَانِئ الشَّجَرِيُّ، حدثني أبي، عن ابنِ إسحاقَ([71])، عن ابنِ أخي ابنِ شهابٍ([72]) عن عمِّه([73])، عن أنسِ ابنِ مالكٍ رضي الله عنه: أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم دخلَ عامَ الفَتحِ مَكَّةَ وعلى رَأْسهِ / [53 ـ أ] المِغْفَرُ([74]).

وأمّا ما رواهُ أَبُو حُذَافَةَ أحمدُ بنُ إسماعيلَ السَّهْمِيُّ، عن مالكٍ، عن نافعٍ، عن ابنِ عُمرَ رضي الله عنهما: أنَّ النّبيَّ صلى الله عليه وسلم دخلَ يومَ فتحِ مَكّةَ([75]).

وذكرَ الحديثَ، فهذا خطأٌ، والصوابُ عن مالكٍ عن الزُّهريِّ، كما تقدم([76]).

وقد تَابِعَ مالكاً عنِ الزّهريِّ غيرُ واحدٍ، منهم:

ـ عَقِيْلٌ([77]):

207ـ ورويناهُ في «مُعْجمِ ابنِ جُمَيْعٍ» من طريقِ أحمدَ بنِ رِشْدِيْنَ([78])، حدثني أبي([79])، عن أبيهِ([80])، عن ابنِ لَـهِيْعَةَ، عن عَقيلٍ، عن ابنِ شهابٍ، عن أنسِ بنِ مالكٍ رضي الله عنه، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم: أنَّهُ دخل مَكَّةَ عامَ الفتحِ وعلى رَأْسهِ المِغْفَرُ، فَلَمَّا نَزَعَهُ جَاءَهُ رَجُلٌ، فقالَ: ابنُ خَطَلٍ([81]) مُتَعلِّقٌ بِأَسْتارِ الكعبةِ. فقالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«اقْتلوهُ»([82]).

قال ابنُ شهابٍ: ولم يكن رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يومئذٍ مُحرِماً([83]). ([84])

ومنهُم: عبدُ الرحمن بنُ أَبِي المَوَالِي([85]):

208ـ فـيما رواهُ أبُو القاسمِ عبدُ اللهِ بنُ محمدٍ البَغَوِيُّ، حدثنا أبُو الحسينِ الحرَّانيُّ سنةَ تسـعٍ، حدثنا عبدُ الرحمن بنُ عبدِ اللهِ بنِ مسلمٍ([86])، حدثنا عثمانُ وهو الطَّرَائِفيُّ([87])، عن عبدِ الرحمن بنِ أبي الـمَوالِي، عن الزُّهريِّ، عن أنسٍ رضي الله عنه: أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم دخلَ مَكَّةَ وعليهِ عِمَامَةٌ سَوْدَاءُ([88]).

تابَعَهُ عمرُ بنُ إبراهيمَ الكِنَانِيُّ([89])، ومحمدُ بنُ عليِّ بنِ الحسينِ بنِ سُويدٍ المُكْتِبُ، عن أبي الحسين الحرَّانيِّ، واسمُه: عليُّ بنُ الحسنِ بنِ أحمدَ. 

209ـ ورواهُ أبُو بكرٍ عبدُ اللهِ بنُ أبي داود السِّجِسْتَانِيُّ([90])، عن إسحاقَ بنِ الأَخْيَلِ العَنْسِيِّ، حدثنا عثمانُ بنُ عبدِ الرحمن، حدثنا ابنُ أبي المَوالي، فذكرهُ([91]).

وتابعَهُ محمدُ بنُ عبدِ الرحمن بنِ أبي ذِئْبٍ([92]).

210ـ رواهُ أبُو الفَرجِ محمدُ بنُ يعقوبَ بنِ الفَرَجِيِّ الزَّاهدُ([93]) قال([94]): حدثنا محمدُ بنُ إسماعيلَ بنِ أبي فُدَيْكٍ([95])، حدثنا ابنُ أبي ذِئْبٍ، عن الزُّهريِّ، عن أنسِ بنِ مالكٍ رضي الله عنه، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّهُ دخلَ مكَّةَ وعلى رَأْسهِ المِغْفَرُ.

رواهُ عن ابنِ الفَرَجِيِّ: أبُو بكرٍ أحمدُ بنُ عمرِو بنِ /[53 ـ ب] جابرٍ الرَّمْلِيُّ([96]).

211ـ أنبأنَا الحافـظُ أبُو بكـرٍ محمـدُ بنُ عبدِ اللهِ، أخبرتنـا زينبُ ابنةُ أحمدَ بِقِرَاءَتِي عليها، عن عبدِ الرحمن بنِ مَكِّيٍّ إجازةً، عن أبي طاهرٍ أحمدَ بنِ محمدٍ الحافظِ، أخبرنا أبُو المظفرِ محمدُ بنُ أحمدَ بنِ منصورٍ القَاسَانِيُّ قراءةً عليه وأنا أسمعُ بأصبهانَ، حدثنا أبُو عبدِ اللهِ سفيـانُ بنُ محمـدِ بنِ حَسْنَكُويَه الهَمْدانيُّ، حدثنـا أبُو إسحاقَ إبراهيمُ بنُ أحمدَ بنِ محمدٍ، حدثنا أبُو جعفرٍ محمدُ بنُ عمرٍو الكَرْخِيُّ، حدثنا أحمدُ ابنُ الخَليلِ بنِ ثَابـتٍ البُرْجُلاَنِيُّ، حدثنـا الوَاقِديُّ([97])، حدثنـا مَعْمَرٌ، ومحمـدُ بنُ عبدِ اللهِ([98])، ومالكٌ، وعبدُ الرحمن بنُ عبدِ العزيزِ([99]): سمعوا الزُّهريَّ يُخبرُ عن أنسِ بنِ مالكٍ رضي الله عنه قال: دخلَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مكَّةَ يومَ الفتحِ وعلى رأْسهِ المِغْفَرُ(1).

*  *  *([100])

 



([1])   ينظر ترجمته في: «الضعفاء الكبير»: (4/425)، «الثقات»: (9/257)، «ميزان الاعتدال»: (4/404)، «لسان الميزان»: (3/118).

([2])   «ترتيب المدارك»: (1/108). وذكره في رواة «الموطأ»: العقيلي في «الضعفاء الكبير»: (4/425)، وابن حبـان في «الثقات»: (9/257)، والذهبي في «ميزان الاعتدال»: (4/404)، وابن حجر في «لسان الميزان»: (3/118).

([3])   أي: «الموطأ» كما في «ترتيب المدارك»: (1/48).

          وقال ابن حبان في «الثقـات»: (9/257): سكـن اليمن، وحدثهم عن أبيه «الموطأ»، وكان مستقيم الحديث.

([4])   «الضعفاء الكبير»: (4/425).

([5])   خرَّجه الذهبـي في «ميزان الاعتدال»: (4/216) في ترجمة موسى بن عيسى من طريق ابن السمعاني بهـذا السنـد وقال: وهو باطل. وقال الذهبـي في موضع آخر من «ميزان الاعتدال»: (8/61): وأورده الدارقطنـي في «الغرائب» عن أبـي طالب أحمد بن نصر، عن موسى بـن عيسى بن يزيد، عن أيوب بـن زهـير، عـن عبد الله بن عبد الملك، عن مالك به.

وقال هذا حديث موضوع ومَن بين مالك وأبي طالب ضعفاء.

 قال ابن حجر في «لسان الميزان»: (1/480): فكأن الواضع له أيوب بن زهير، فكان يخبط في إسناده.

([6])   قاله الحا كم في كتابه «معرفة علوم الحديث»: (ص51).

([7])   «جامع الأصول»: (1/179 ـ 180).

([8])   «مجرد أسماء رواة الموطأ» (ص154)، «العمدة من الفوائد والآثار الصحاح والغرائب في مشيخة شهدة»، شهدة بنت أحمد بن الفرج، تحقيق رفعت فوزي عبد المطلب، مكتبة الخانجي، القاهرة، ط1/1994ﻫ: (ص73).

([9])   قاله الدارقطني كما في «الضعفاء والمتروكين»: (1/89)، و«ميزان الاعتدال»: (1/295).

([10])   ينظر: «الضعفاء والمتروكين»: (1/89)، «ميزان الاعتدال»: (1/295)، «المغني»: (2/742)، «لسان الميزان»: (1/292).

([11])   «المجروحين»: (1/140).

([12])   نقله عن الخطيب: الرشيد العطار في «مجرد أسماء رواة الموطأ» (ص 154).

([13])   زادت شهدة بنت نصر في «العمدة من الفوائـد والآثار الصحاح والغرائب» (ص73): (أخوه).

([14])   نقلت قول دعلـج هذا شهدة بنت نصر في كتابها «العمدة من الفوائد والآثار الصحاح والغرائب»: (ص74).

([15])   منهم: عبد الرزاق في «مصنفه»: في كتاب الأشربة، باب ما ينهى عنه من الأشربة (9/219).

ومنهم: عبد الرحمن بن مهدي عند أحمد في كتابه «الأشربة» (1/35).

ومنهم: عبد الرحمن بن القاسم عند النسائي في «السنن الكبرى»: في كتاب الأشربة، باب: ذكر الرواية في المدمنين في الخمر (3/236) برقم (5208).

ومنهم: الشافعي في «مسنده» في كتاب الأشربة (1/281)، ومن طريق الشافعي خرَّجه البيهقي في «معرفة السنن والآثار»: كتاب الأشربـة والحـد فيهـا، باب: ما أسكر كثيرة فقليله حرام (6/439)، كلهم من طريق مالك، عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: «كلُّ مسكرٍ خمر».                                                   

         قال البيهقي في «معرفة السنن والآثار» (6/439): هكذا رواه مالك موقوفاً في أكثر الروايات عنه.

قال الترمذي في «سننه»: كتاب الأشربة، باب ما جاء في شارب الخمر: (4/290) بعد روايته للحديث موصولاً: ورواه مالك بن أنس، عن نافع، عن ابن عمر موقوفاً فلم يرفعه.

وأخرجه أبو يعلى في «الإرشاد»: (3/937) موقوفاً، وقال: والصحيح الموقوف من حديث مالك.

قال ابن عبـد الـبر في «التمهيد»: (15/295): وهذا الحديث موقوف في «الموطأ» على ابن عمر، لم يختلف فيه الرواة عن مالك إلا عبدالملك بن الماجشون، فإنه رواه عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «كل مسكر خمر، وكل خمرٍ حرام» فرفعه، وقد روي مرفوعاً من حديث نافع من نقل الثقات الحفاظ الأثبات، ولا يُقال مثله من جهة الرأي، وما أعلم أحداً من أصحاب نافع أوقفه غير مالك، والله أعلم.

قلت: الحاصل أن الحديث روي موقوفاً من طريق مالك، وموصولاً أيضاً، فهو حديث صحيح.

([16])   «مسند الموطأ»: (2/532) برقم (696).

([17])   قال ابن عبد البر فـي «التمهيد»: (1/87): كان لمالك رحمه الله أربعـة من البنين: يحيى ومحمد وحمادة وأم ابنهـا، فأما يحيى وأم ابنها فلم يوصِ بهما إلى أحـد، فكانا مالكين لأنفسهما، وأما حمادة ومحمد فأوصى بهما إلى إبراهيم بن حبيب رجل من أهـل المدينة كان مشاركاً لمحمد بن بشير.

ونقله عن ابن عبد البر: القاضي عياض في «ترتيب المدارك»: (1/48).

وقول ابن عبد البر: (أم ابنها) قد يكون وقع فيه سهو من أحد النُّسَّاخ وتصحف عليهم، والصواب: (أم البها) كما نقله عنه القاضي عياض، وكما ذكره ابن ناصر الدين الدمشقي هنا.

([18])   المِغْفَر: هو مـا يلبسه الدارع على رأسه من الزَّرَد ونحوه. «النهاية في غريب الأثر»: (4/374).

([19])   خرَّجه بهذا السند من طريق الخطيب: الرشيد العطار فيما نقله عنه في «مجرد أسماء الرواة عن مالك» (ص190).

([20])   من طريق عبد الله بن يوسـف: خرَّجه البخاري في «صحيحه»: في كتاب الحج، باب دخول الحرم ومكة بغير إحرام (2/655) برقم (1749).

([21])   من طريق إسماعيل ابن أبي أويس: خرَّجه البخاري في «صحيحه»: في كتاب الجهاد والسير، باب قتل الأسير وقتل الصبر (3/1107) برقم (2879).

([22])   من طريق أبي الوليد الطيالسي: خرَّجه البخاري في «صحيحه»: في كتاب اللباس، باب المغفر (5/2181) برقم (5471).

([23])   من طريق يحيى بن قزعة: خرَّجه البخاري في «صحيحه»: في كتاب المغازي، باب أين ركز النبي صلى الله عليه وسلم الراية يوم الفتح (4/1559) برقم (4035).

([24])   من طريق هؤلاء الثلاثة: خرَّجه مسلم في «صحيحه»: في كتاب الحج، باب جواز دخول مكة بغير إحرام (2/989) رقم (1357).

([25])   من طريق القعنبي: خرَّجه أبو داود في «سننه»: في كتاب الجهاد، باب قتل الأسير ولا يعرض عليه الإسلام (3/59) برقم (2685).

([26])   من طريق قتيبة بن سعيد: خرَّجه الترمـذي في «سننه»: في كتاب الجهاد، باب ما جاء في المغفر (4/202) برقـم (1693) وفي «الشمائل المحمدية»: باب ما جـاء في صفة مغفر رسول الله صلى الله عليه وسلم (1/103) برقم (113) قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح غريب لا نعرف كبير أحد رواه غير مالك عن الزهري.

وخرَّجه النسائي من طريق قتيبة بن سعيد في «المجتبى»: في كتاب مناسك الحج، باب: دخول مكة بغير إحرام (5/221) برقم (3867).

([27])   من طريق ابن وهب: خرَّجه الترمذي في «الشمائل المحمدية»: باب ما جاء في صفة مغفر رسول الله صلى الله عليه وسلم (ص 104) برقم (114).

([28])   من طريـق ابن القاسم: خرَّجه النسائي في «السنن الكبرى»: في كتاب السير، باب: التحصين من الناس (5/171) برقم (8584).

([29])   خرج هذه الرواية الفاكهي في «أخبار مكة» (2/350) برقم (1649).

([30])   خرج هذه الرواية أحمد في «مسنده»: (1/185) برقم (12955).

([31])    خرج هذه الرواية أبو بكر الإسماعيلي في «معجم شيوخه»، رواية البرقاني، دراسة وتحقيق: زياد منصور، مكتبة العلوم والحكم، المدينة المنورة، ط/ 1990م: (2/636).

([32])   من طريق هشـام وسويد: خرَّجه ابن ماجه في «سننه»: في كتاب: الجهاد، باب: السلاح (2/938) برقم (2805).

([33])   الصواب خليد كما خرجه من طريقه أبو أحمد الحاكم في «عوالي مالك» (94) برقم (96)، وكما قال الخطيب فيما نقله عنه العطار في «مجرد أسماء الرواة عن مالك» (ص5).

([34])   خرَّج متابعة الكرماني: تمام في «فوائده» (2/56) برقم (1134)، وأبو أحمد الحاكم في «عوالي مالك» (94) برقم (96).

([35])   «الموطأ» برواية أبي مصعب الزهري: كتاب: المناسك، باب: دخول مكة بغير إحرام (1/556 ـ 557) برقم (1447).

([36])   خرَّج متابعة حماد: الخطيب في «تاريخ بغداد»: (8/149).

([37])   خرَّج متابعة البزار: الخليلي في «الإرشاد»: (1/168).

([38])   خرَّج متابعة زيد بن الحباب: عـبد الله بن حيان الأصبهاني في «أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وآدابه» (2/403)، وابن الأعرابي في «معجمه» (2/100) برقم (1593)، والخطيب في «تاريخ بغداد»: (5/12).

([39])   خرَّج متابعة سفيان بن عيينة: النسائي في «المجتبى»: في كتاب الحج، باب: دخول مكة بغير إحرام (5/201) برقم (2868)، وأبو يعلى في «مسنده»: في كتاب الحج، باب: بيان الطريق الذي منه دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة (2/281) برقم (3147)، وابن حبان في «صحيحه»: في كتاب الحج، ذكر الوقت الذي دخل فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة بغير إحرام (9/115) برقم (3806) وغيرهم.

([40])   هذه الكلمة غير واضحة بالأصل: إتحاف السالك [52 ـ أ]، ولعله (علي بن زياد).

([41])   خرَّج متابعة الحجبي: ابن حبان في «صحيحه»: في كتاب الحج، باب: ذكر الإباحة التي كانت للمصطفى صلى الله عليه وسلم في سفك الدم في حرم الله جل وعلا ساعة معلومة الدم (9/34) برقم (3719).

([42])   خرَّج متابعة الأوزاعي تمام في «فوائده»: (2/660)، والخليلي في «الإرشاد»: (1/168).

([43])   خرَّج متابعة ابن جريج: ابن مخلد في «ما رواه الأكابر» (ص53)، وابن حبان في «صحيحه»: في كتاب الحج، باب: ذكر الإباحة للداخل الحرم بغير إحرام لعلة تحدث (9/115) برقم (3805)، والخطيب في «تاريخ بغداد»: (7/204).

([44])   خرَّج متابعة عبيد ابن عساكر في «تاريخ دمشق»: (55/167).

([45])   خرَّج متابعة الشافعي: البيهقي في «السنن المأثورة» (ص434) برقم (466)، والخطيب في «تاريخ بغداد»: (257)، والخليلي في «الإرشاد»: (1/432).

([46])   خرَّج متابعة لوين (محمد بن سليمان بن حبيب الأسدي): أبو أحمد الحاكم في «عوالي مالك» (ص29) برقم (28)، و(ص94) برقم (96)، والخليلي في «الإرشاد»: (1/168)، والخطيب في «تاريخ بغداد»: (10/351)، والعلائي في «بغية الملتمس» (ص135).

([47])   خرَّج متابعـة الرقاشي: الخليلي في «الإرشاد»: (1/249)، والعلائي في «بغية الملتمس» (ص145).

([48])   خرَّج متابعة القرقساني: الخطيب في «تاريخ بغداد»: (2/256).

([49])   خرَّج متابعة النيسابوري: ابن الأعرابي في «معجمه» (2/75) برقم (574).

([50])   خرَّج متابعة معاوية بن هشام: ابن عساكر في «تاريخ دمشق»: (55/256).

([51])   خرَّج متابعة معمر: الخليلي في «الإرشاد»: (1/432)، والخطيب فيما نقله عنه العطار في «مجرد أسماء الرواة عن مالك» للعطار (ص52).

([52])   خرَّج متابعة منصور: الخليلي في «الإرشاد»: (1/168)، والعلائي في «بغية الملتمس» (ص146).

([53])   خرَّج متابعة الوليد: أبو عوانة في «مسنده»: في كتاب الحج، باب بيان الطريق الذي منه دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة (2/281) برقم (3145)، وابن حبان في «صحيحه»: في كتاب الحج، باب ذكر البيان بأن مكة إنما أحلت للمصطفى صلى الله عليه وسلم ساعة واحدة فقط (9/37) برقم (3721).

([54])   خرَّج متابعة ابن بكير: أبو عبيد في «الأموال» (1/142).

([55])   خرَّج رواية ز

الأعلام