جاري التحميل

يحيى بن صالح الوحاظي الشامي الدمشقي

يحيى بنُ صالحٍ الوُحَاظيُّ الشَّاميُّ الدِّمشقيُّ

ترجم له الإمام ابن ناصر الدين في كتابه إتحاف السالك برواة الموطأ عن الإمام مالك والذي صدر عن دار المقتبس في طبعته الأولى سنة 1439هـ - 2018م بتحقيق الدكتور إبراهيم حمود إبراهيم،

فقال :

    [اسمـه: ] يحيى بنُ صالحٍ([1]) الوُحَاظيُّ([2])، الشَّاميُّ، الدِّمشقيُّ، وقيل: الحِمْصِيُّ. أبو زكريّا /[75ـ أ]، ويقالُ: أبو صالحٍ.

من شيوخِ البخاريِّ([3])، وروى أيضاً مسلمٌ([4]) وأبو داود والترمذيُّ وابنُ ماجه عن رجلٍ عنه([5]).

ومن شيوخهِ: مالكُ بنُ أنسٍ، سمعَ منه «الموطَّأَ»، وهو أحدُ رواتِهِ عنه([6]).

وسمِعَ أيضاً: من فُلَيْحِ بنِ سليمانَ، ومعاويةَ بنِ سلَّامٍ([7])، وآخرينَ([8]).

وروى عنـه أيضـاً: يحيى بنُ مَعينٍ، وأحمدُ بنُ أبي الحواريِّ، وأبو زُرْعةَ الدِّمشقيُّ([9])، وآخرُون([10]).

وثَّقَهُ يحيى بنُ مَعينٍ([11])، وابنُ حِبَّانَ([12])، وأبو أحمدَ بنُ عَدِيٍّ([13])، وغيرُهم([14]).

لكنّه لَمْ يَحْمَدْهُ الإمامُ أحمدُ وضعَّفَهُ وذمَّه لسوءِ رأيهِ في إسحاقَ بنِ منصورٍ([15]).

ورَمَاهُ بالتَّجَهُّمِ([16]) أبو جعفرٍ العُقَيلِيُّ([17]) وغيرُهُ([18]).

[وفاته: ] مات سنةَ اثنتينِ وعشرينَ ومائتينِ([19]).

[ولادته: ] وكان مولدُهُ سنةَ سبعٍ وأربعينَ ومائةٍ([20]) رحمه الله وإيّانا.

حَدَّثَ بـ «الموطَّأِ» من طريقهِ: أبو عليٍِّ([21]) بنُ هارونَ بنِ شُعيبٍ الأنصاريُّ، عن أبي عبدِ اللهِ أحمدَ بـنِ محمدِ بنِ يحيى بنِ حمزةَ الحَضْرميِّ، عن يحيى بنِ صالحٍ الوُحَاظِيُّ عن مالكٍ([22]).

262 ـ أنبأنا الحافظُ أبو بكرٍ محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بن ِالمُحِبِّ، أخبرنا أبو بكرِ ابنُ أحمدَ بنِ عبـدِ الدَّائمِ، وشاكرُ بنُ إسماعيلَ بنِ أبي اليسرِ سماعاً، قالا: أخبرنا أحمدُ بنُ عبـدِ الدَّائمِ، أخبرنا عليُّ بنُ محمدِ بنِ يعيشٍ، أخبرنا زاهرُ ابنُ طاهرٍ أبو القاسمِ، أخبرنا أبـو سعيدٍ محمدُ بنُ عبدِ الرحمن الكَنْجَرُوْذِيُّ، حدثنا الحاكمُ أبو أحمد محمدُ بنُ محمدِ بنِ أحمدَ بنِ إسحاقَ الحافظُ، أخبرنا أبو الحسنِ أحمدُ بنُ عُميرِ ابنِ يوسفَ الدمشقيُّ بها، حدثنا عِمْرانُ ابنُ بكَّارٍ:

حدثنا يحيـى بنُ صالحٍ الوُحَاظِيُّ، عن مالـكِ بنِ أنسٍ، عن أبي عبيدٍ مولى سليمانَ بنِ عبدِ الملكِ، عن عطاءِ بنِ يزيدَ، عن أبي هريرةَ رضي الله عنه، عن النّبيِّ صلى الله عليه وسلمقـال: «مَنْ سَبَّحَ دُبرَ كُلِّ صَلاةٍ ثَلاثاً وَثَلاثينَ، وحَمدَ ثَلاثاً وثَلاثينَ، وكَبَّر ثَلاثاً وثَلاثينَ، وخَتمَ المائَةَ بلا إلهَ إلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ على كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ؛ غُفِرَتْ ذُنُوبُهُ ولَوْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ»([23]).

حـديثٌ صحيحٌ خرّجـه مسلمٌ في «صحيحِه» عن عبدِ الحميدِ بنِ بيانَ الواسطيِّ، عن خالدِ بنِ عبدِ الله الطَّحّانِ، عن سهيلِ بنِ أبي صالحٍ، عن أبي عبيدٍ به([24]).

ورواهُ أبو محمدٍ يوسفُ بنُ يعقوبَ بنِ إسماعيلَ بنِ حمَّادِ بنِ زيدٍ القاضي([25]) في كتـاب «الذّكْرِ»([26]) عن أبي الرَّبيعِ الزّهرانيِّ([27])، حدثنا فُليحُ بنُ سليمانَ، عن سهيلِ بنِ أبي صالحٍ، عن عطاءِ بنِ يزيدَ اللّيثيِّ. لم يذكر أبا عبيدٍ([28]).

لكـن حَدَّثَ بـه بَعدُ عن محمدِ بنِ أبي بكرٍ قال: حدثنا محمدُ بنُ أبي الوزيرِ، عن فُلَيحٍ، عن سهيلِ بنِ أبي صالحٍ، عن عطاءِ بنِ يزيدَ. وهذا هو المعروفُ(4)، واللهُ أعلمُ.

*  *  *([29])

 



([1])    ينظر في ترجمته: «التاريخ الكبير»: (8/282)، «الجرح والتعديل»: (9/158) «الثقات»: (9/260)، «تسمية من أخرجهم البخاري ومسلم»: (1/279)، «رجال مسلم» لابن منجويه (2/342)، «التعديل والتجريح»: (3/1211)، «ترتيب المدارك» (1/93)، «الأنسـاب»: (5/576)، «تاريـخ مدينـة دمشـق»: (64/273ـ 283)، «اللـباب»: (3/354)، «مجرد أسماء الرواة عن مالك» (ص192)، «تهذيب الكمال»: (31/375 ـ 380)، «تاريخ الإسلام»: (16/449ـ 451)، «سير أعلام النبلاء»: (10/453 ـ 456)، «لسان الميزان»: (7/432)، «طبقات الحنفية»: (2/213)، «تهذيب التهذيب»: (11/201)، «تقريب التهذيب»: (ص 591)، «طبقات الحفاظ»: (ص176) «شذرات الذهب»: (2/50).

([2])   بضم الواو وفتـح الحاء المهملة وظاء معجمة، ووُحَاظة: بطن من حمير، قاله القاضي عياض في «مشارق الأنوار»: (2/302)، والسمعاني في «الأنساب»: (5/576).

([3])   روى عنه البخاري مرة مباشرة، ومرة من طريق إسحاق بن إبراهيم عنه. ينظر: «رجال صحيح البخاري» للكلاباذي (2/795)، «من روى عنهم البخاري في الصحيح» لابن عدي (ص 225)، «تسمية من أخرجهم البخاري ومسلم» للحاكم (ص279)، «التعديل والتجريح»: (3/1211).

([4])   وقع في كلا النسختين: النسخة (أ) [ 75/ا ]، والنسخة (ب) [9/ب]: (ومسلم).

([5])   «تهذيب الكمال»: (31/377/378)، «تهذيب التهذيب»: (11/201).

([6])   ذكره في رواة «الموطأ» ابن الأكفاني في «تسمية من روى الموطأ عن مالك» (ق 201 ـ أ)، والقاضي عيـاض فـي «ترتيب المـدارك» (1/108). ونقـل المزي في «تهذيب الكمال» (31/379) عن أحمد بن صالح المصري قال: حدثنا يحيى بن صالح بثلاثة عشر حديثاً عن مالك ما وجدناها عند غيره.

([7])   «تهذيب الكمال»: (31/376) «تهذيب التهذيب»: (11/201).

([8])   كسعيد بن عبد العزيز، وإسماعيل بن عياش، وإسحاق بن يحيى الكلبي، وسليمان بن بلال، وزهـير بـن معاويـة، والحسن بن أيوب كما في «الجرح والتعديل» (9/158)، «الثقات»: (9/260)، «تهذيب الكمال»: (31/376/377) «تهذيب التهذيب»: (11/201).

([9])   «الجرح والتعديل»: (9/158)، «تهذيب الكمال»: (31/377 ـ 378)، «تهذيب التهذيب»: (11/201).

([10])   كأحمد بن صالح، ومحمد بن يحيى، ويعقوب بن سفيان الفارسي، ومحمد بن عوف، وأبي حاتم الرازي، ومحمد بن مسلم كما في «الجرح والتعديل»: (9/158)، «الثقات»: (9/260)، «تهذيب الكمال»: (31/377 ـ 378)، «تهذيب التهذيب»: (11/201).

([11])   «الجرح والتعديل»: (9/158)، «تهذيب الكمال»: (31/379) «تهذيب التهذيب»: (11/201).

([12])   «الثقات»: (9/260). وينظر: «تهذيب التهذيب»: (11/201).

([13])   «تهذيب الكمال»: (31/379)، «تهذيب التهذيب»: (11/201).

([14])   كأبي يعلى الخليلي في «الإرشاد»: (1/266 ـ 267) قال: ثقة يروي عنه الأئمة.

وقال الذهبي في «ذكر من تكلم فيه وهو موثق»(1/196): ثقة في نفسه تكلم فيه لرأيه.

وقال في «المغني» (2/737): ثقة تكلم فيه لتجهم فيه.

وقال أبو حاتم الرازي في «الجرح والتعديل»: (9/158): صدوق.

وقال ابن حجر في «تقريب التهذيب»: (ص591) صدوق، من أهل الرأي.

([15])   لم أقف على قول الإمام أحمد فيما نقله عن يحيى بن صالح فيما قاله في إسحاق بن منصور، ولكن هناك أقوال لبعض العلماء فيها إشارات تبين ترك الإمام أحمد للأخذ من يحيى، نقل المزي بعضها في «تهذيب الكمال»: (31/378/379) فقال: قال أبو زرعة: لم يقل ـ يعني: أحمد بن حنبل ـ في يحيى بن صالح إلا خيراً.

وقال مهنا بن يحيى: سألت أحمد بن حنبل، عن يحيى بن صالح. فقال: رأيته، ولم يحمده.

وقال أبو عوانة الإسفراييني: حسن الحديث، ولكنه صاحب رأي... وأحمد بن حنبل لم يكتب عنه. انتهى كلام المزي.

            وقال ابن مفلح في «المقصـد الارشـد»، تحقيق عبد الرحمن بن سليمان العثيمين، مكتبة الرشد، الرياض، السعودية، 1990م: (3/96): إنّه لما قدم الإمام أحمد حمص وجه إلى يحيى: إنْ تركـتَ الرأيَ أتيتك. وذلـك أن يحيـى كان سمع كتب الرأي وكان يذهب مذهبهم فلم يأته أحمد.

ونقل ابن حجـر في «تهذيب التهذيب» (11/371) عن عبد الله بن أحمد قال: قال أبي: لم أكتب عنه لأني رأيته في مسجد الجامع يسيء الصلاة.

قلت: فهذه مجموعة أقوال للعلماء تبين ترك الإمام أحمد الأخذ منه، أهمها: ميله لأهل الرأي والأخذ منهم وتركه الأحاديث.

([16])   قـال الذهبـي في «ميزان الاعتدال»: (2/159) الجهميـة: نسبة إلى «جهم بن صفوان السمرقندي» الضَّال المبتدع رأس الجهمية الذي هلك في زمان صغار التابعين.

ونقل البخاري في «خلق أفعال العباد»، تحقيق عبد الرحمن عميرة، دار المعارف السعودية، الرياض، 1978م: (ص29ـ30): عن قتيبـة: أن جهماً كان يأخذ الكلام من الجعد بن درهم، وأن الذي قتل جعداً هو: خالد بن عبد الله القسري.

قال الشهرستاني في «الملل والنحل»، تحقيق محمد سيد كيلاني، دار المعرفة، بيروت، ط/ 1404ﻫ: (1/86 ـ 88): وهوـ أي: جهم بن صفوان ـ من الجبرية الخالصة، ظهرت بدعته بترمذ، وقتله سالم بن أحوز المازني بمرو في آخر ملك بني أمية ـ قال ابن الجوزي في «المنتظم» (7/267): سنة (128ﻫ)ـ وافق المعتزلة في نفي الصفات الأزلية وزاد عليهم بأشياء، منها قوله: لا يجوز أن يوصف الباري تعالى بصفة يوصف بها خلقه، لأن ذلك يقضي تشبيهاً ـ ونقل الخطيب في «تاريخ بغداد» (13/166) أن أبا حنيفة ذُكر عنده جهم ومقاتل، فقال: كلاهما مفرط: أفرط جهم في نفي الشبيه حتى قال إنه ليس بشيء، وأفرطمقاتل بن سليمان حتى جعل الله مثل خلقه ـ.

           ومنها: أنّ الإنسان لا يقدر على شيء ولا يوصف بالاستطاعة، وإنما هو مجبور في أفعاله لا قدرة له ولا إرادة ولا اختيار، وإنما يخلق الله تعالى الأفعال فيه على حسب ما يخلق في سائر الجمادات.                                       

        ومنها: أن الجنة والنار تفنيان بعد دخول أهلهما فيهما وتلذذ أهل الجنة بنعيمها وتألم أهل النار بجحيمها.

وهو أيضاً موافق للمعتزلة في نفي الرؤية وإثبات خلق الكلام. انتهى كلام الشهرستاني.

وينظر: «مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين»، الأشعري، تحقيق: هلموت ريتر، دار إحياء التراث العربي، بيروت: (ص149)و(ص518).

([17])   نقل العقيلي في كتابـه «الضعفاء» (4/408) عن يحيى بن صالح قوله: وكان مرجئاً خبيثاً داعي دعوة ليس بأهل ليروى عنه. وذكر قول العقيلي المزي في «تهذيب الكمال»: (31/379).

([18])   كالإمام أحمد بن حنبل رحمه الله، قال عبد الله بن أحمد في العلل (1/525): سألت أبي، عن يحيى بـن صالح الحمصي الوحاظي، فقال: رأيته في جنازة أبي المغيرة، فجعل أبي يضعفه.

قال أبي: أخبرني إنسان من أصحاب الحديث، قال: قال يحيى بن صالح: لو ترك أصحاب الحديث عشرة أحاديث ـ يعني هذه الأحاديث التي في الرؤيةـ قال أبي: كأنه نزع إلى رأي جهم.

([19])   قاله البخـاري في «التاريخ الكبير»: (8/282)، وابن حبان في «الثقات»: (9/260)، ونقله المزي في «تهذيب الكمال»: (31/380) عن جماعة من العلماء: كمحمد بن مصفى، ويعقوب بن سفيان، وأبي زرعة الدمشقي، وعمرو بن دحيم، وأبي سليمان بن زبر. وزاد ابن حجر في «تقريب التهذيب»: (ص591) قال: وقد جاز التسعين.

([20])   قـاله ابـن حبـان في «الثقات»: (9/260)، ونقله ابن حجر في «تهذيـب التهذيب»: (11/201) عن يعقوب بن سفيان.

وهناك قـول آخر: وهو أنـه ولد سنة (137ﻫ)، نقله ابن منجويه في «رجال مسلم» (2/342) عن سلمة بن شبيب، عن يحيى بن صالح قال: ولدت سنة (137ﻫ).

ونقلـه الـمزي في «تهذيب الكمال»: (31/380)، وابن حجـر في «تهذيب التهذيب»: (11/201) عن أبي سليمان بن زبر.

والظاهر من كلام المزي أنه رجح هذا القول الثاني، فقال في «تهذيب الكمال» (31/380): وزاد ابن زبر وهو: ابن (85) سنة، فيكون مولده على قول ابن زبر سنة (137ﻫ).

([21])   زاد في النسخة ب من إتحاف السالك [9/ب]: (محمد).

([22])   ساق هـذا السند الذي ذكره ابن ناصر الدين الدمشقي هنا: ابن منده في «فتح الباب في الكنى والألقاب» (ص347) قال: أخبرنا خالد بن أحمد الدمشقي، حدثنا أحمد بن محمد ابن يحيى بن حمزة، حدثنا أبو زكريا يحيى ابن صالح.

([23])   خرَّجه بهـذا السند أبو أحمد الحاكم في «شعار أصحاب الحديث»: باب ذكر دعاء يدعو به المـرء عند دبر الصلاة (ص 58) فقال: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن عمير بن يوسف الدمشقي... ثم ساقه به.

           وخرَّج الحديث من طريق يحيى بن صالح الوحاظي، عن مالك: أبو عوانة في «مسنده»: بيان قول النبي صلى الله عليه وسلم في دبر كل صلاة من الثناء على الله تعالى (1/557) برقم (2082)، وابن حبان في «صحيحه»: باب: صفة الصلاة، ذكر ما يغفر الله جل وعلا ذنوب العبد به من التسبيح والتحميد والتكبير إذا قالهـا المرء في عقب الصلاة بعدد معلوم (5/355) برقـم (2013)، وابـن عساكـر أيضاً في «تاريخ مدينة دمشق» (67/64): كلهم من طريق يحيى بن صالح الوحاظي عن مالـك بـه. قال أبو حاتم ابن حبان في «صحيحه» (5/355): رَفعه يحيى بن صالح عن مالك وحده.

([24])   «صحيح مسلـم»: كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب استحباب الذكر بعد الصلاة وبيان صفته (1/418) برقم (597).

([25] يوسـف بن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد بـن درهـم الأزدي مولاهم البصري الأصل البغدادي. قال الخطيب: كان ثقـة، صالحاً، عفيفاً، مهيباً، سديد الأحكام، ولي القضاء بالبصرة وواسط في سنة (276ﻫ)، وضم إليه قضاء الجانب الشرقي من بغداد، مات سنة (297ﻫ). تاريخ بغداد (14/310).

([26] لم أقف على هـذا الكتاب في المصادر التي ترجمت له. ينظر: تاريخ بغداد (14/310)، ترتيب المدارك (1/473 ـ 475) المنتظم (13 /103/104)، سير أعلام النبلاء (14 / 85/86)، تذكرة الحفاظ (2 /660).

([27])   أبو الربيع الزهـراني: سليمان بن داود العتكي، البصري، نزيل بغداد، ثقة، لم يتكلم فيه أحد بحجة، من العاشرة، مات سنة أربع وثلاثين ومئتين. «تقريب التهذيب»: (ص251).

([28])   ساق ابن عساكر في «تاريخ مدينة دمشق» (67/67): هذه الرواية بهذا السند مرفوعة من طريق أبي محمد يوسف بن يعقوب بن إسماعيل عن أبي الربيع... وذكر بقية إسناده.

و لم يذكر أبا عبيد أيضاً في السند.

وقال ابن عساكر: رواه جماعة عن مالك ولم يرفعوه.

وقد وردت هـذه الرواية موصولة بذكر أبي عبيد في السند، فقد خرَّج أبو عوانة هذه الرواية في «مسنده»: بيان قـول النبي صلى الله عليه وسلم في دبر كل صلاة من الثناء على الله تعالى (1/ ص557) برقم (2082) موصولةً قال: حدثنا أبو أمية، قال: حد ثنا سريج بن النعمان وسليمان بن داود الزهراني.... وذكر بقية إسناده موصولاً.

([29])   لم أقف على هذه الرواية. وسأذكر فيما يأتي من الكلام الروايات التي جاءت موقوفة، ووقع في بعضها انقطاع أيضاً، ثم الروايات التي جاءت موصولة ومرفوعة للنبي صلى الله عليه وسلم.         

فمما وقع فيه الانقطاع وذلك بإسقاط أبي عبيد من الإسناد ما قد ذكره ابن ناصر الدين الدمشقي.

ومما وقع فيه الوقف عند بعض الرواة: فجعل الحديث موقوفاً على أبي هريرة من كلامه ليس مرفوعاً:

من هؤلاء الرواة: يحيى بن يحيى الليثي في روايته «للموطأ»: كتاب القرآن: باب ما جاء في ذكر الله تبارك وتعالى (1/209) برقم (489).

ومنهم: قتيبة بن سعيد عند النسائي في «السنن الكبرى»: كتاب عمل اليوم والليلة التسبيح والتكبير والتهليل والتحميد دبر الصلوات (6/41) برقم (9970).

ومنهم: أبو مصعب الزهري عند ابن عساكر في «تاريخ مدينة دمشق» (67/65): ثلاثتهم (يحيى بن يحيى وقتيبة بن سعيد وأبو مصعب الزهري) رووا الحديث عن مالك، عن أبي عبيد مولى سليمان بن عبد الملك، عن عطاء بن يزيد، عن أبي هريرة موقوفاً عليه.

قال ابن عساكر في «تاريخ مدينة دمشق» (67/65): رواه جماعة عن مالك ولم يرفعوه.

قلت: لكن بعد تتبع طرق الحديث المختلفة وما قاله الأئمة فيه يتبين أنه مرفوع.

 فقـد أخرجـه مسلم في «صحيحه» (1/419) من غير طريق مالك، عن إسماعيل بن زكريا، عن سهيل، عن أبي عبيد، عن عطاء، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثله.

ومن هذه الطريق أخرجه أحمد في «مسنده» (2/371) برقم (8821).

            وأخرجه أبو يعلى في «مسنده»: (11/245) برقم (6362)، وابن خزيمة في «صحيحه»: (1/369)، وابن حبان في «صحيحه»: (5/359)، والطبراني في «الدعاء»: (ص227)، تحقيق: مصطفى عبد القادر عطا، دار الكتب العلمية، بيروت، ط1/ 1413ﻫ: (ص227)، وأبـو نعيـم لأصبهاني في «المسنـد المستخرج على صحيح الإمام مسلم»، تحقيق: محمد حسن إسماعـيل الشافعـي، دار الكتب العلميـة، بيروت، لبنـان، ط1/ 1 1996م: (2/195)، والبيهقي في «السنن الكبرى»: (2/187)، وفي «الدعوات الكبير»:باب القول والدعاء والتسبيح في دبر الصلاة المكتوبة بعد السلام، تحقيق: بدر بن عبد الله البدر، منشورات مركـز المخطوطات والتراث والوثائق، الكويت، 1993م: (ص72)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق»: (67/65): كلهم من طريق خالد بن عبد الله بن عبد الرحمن ابن يزيد الطحـان، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبي عبيد، عن عطاء بن يزيد، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم به.

وأخرجـه النسائي في «عمل اليوم والليلة» (1/ص203): من طريق زيد بن أبي أنيسة، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبي عبيدة، عن عطاء بن يزيد، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم به.

وأخرجـه الطبراني في (ص227): من طريق حماد بن سلمة، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبي عبيد، عن عطاء بن يزيد، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم به.

قال ابن عبد البر في «التمهيد»: (24/160):

هكـذا هـذا الحديث موقوف في «الموطأ» على أبي هريرة، ومثله لا يدرك بالرأي، وهو مرفوع صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجوهٍ كثيرةٍ ثابتةٍ من حديث أبي هريرة، ومن حديث علي بـن أبي طالب، ومن حديث عبد الله بن عمرو بن العاص، ومن حديث كعب بن عجرة، وغيرهم بمعانٍ متقاربة.

وقال ابن عساكر في «تاريخ دمشق»: (67/67) بعـد ذكـره الروايات الموقوفة: ورواه خالـد بـن عبـد الله الطحان، وحمـاد بن سلمة، وروح بن القاسم، وزيد بن أبي أنيسة، وإبراهيم بن طمهان، وفليح بن سليمان: عن سهيل بن أبي صالح، عن أبي عبيد، عن عطاء، عن أبي هريرة مرفوعاً.

الأعلام