جاري التحميل

يحيى بن عبد الله بن بكير أبو زكريا القرشي المخزومي

يحيى بنُ عبدِ اللهِ بنِ بُكَيرٍ أبو زكريَّا القرشيُّ المخْزُوْمِيُّ

ترجم له الإمام ابن ناصر الدين في كتابه إتحاف السالك برواة الموطأ عن الإمام مالك والذي صدر عن دار المقتبس في طبعته الأولى سنة 1439هـ - 2018م بتحقيق الدكتور إبراهيم حمود إبراهيم،

فقال :

يحيى بنُ عبدِ اللهِ بنِ بُكَيرٍ([1])، أبو زكريَّا القرشيُّ، المخْزُوْمِيُّ موْلى مولاهُم، المصريُّ.

قال أبُو سعيـدِ بنُ يَونسَ: موْلى عَمْرةَ بنتِ حُنَينٍ مَوْلاةِ بني مخزُوْمٍ([2]). انتهى.

سمعَ من مالكٍ «الموطَّأَ»([3]) وغيرَهُ.

وأمَّـا ما ذُكِرَ عن يحيى بنِ معينٍ أنَّه قالَ: شرُّ العَرَضَاتِ عَرْضَةُ ابنِ بُكَيرٍ، كانَ حَبِيْبٌ يُصفِّحُ لهُ ورقتِين في ورقةٍ([4]).

فهذهِ كما قالَ القَاضي عِيَاضٌ باطلةُ الأصلِ، واللهُ أعلم([5]).

قال: وقد أنكرَ هذا بعضُ أصْحابِ مالكٍ الجِلَّةُ، وقالَ: إنَّما كانت عَرْضتُنَا على مالكٍ ورقتينِ منَ «الموطأِ» فكيف يصحُّ هذا؟([6]).

وقد رُوِيَ عنهُ من طريقِ بقيِّ بنِ مَخْلَدٍ وغيرهِ: أنّه سمعَهُ من مالكٍ بِضْعَ([7]) عشرةَ مرّةً.

وفي روايةٍ: أَربعَ عشرةَ مرَّةً، وأنَّ بعْضهَا بقراءةِ مَالكٍ([8]).

155 ـ أنبأنَا أبُو هريرةَ عبـدُ الرحمنِ بنُ الذّهبيِّ وغيرُه، عن عليِّ بنِ محمودِ ابنِ شَيماءَ السَّلَميِّ، أخبرنا أبُو الخطابِ عمرُ بنُ الحسنِ الحافظُ كتابةً، أنَّ أبا القَاسمِ خَلَفَ بنَ عبدِ الملكِ([9]) الحافظَ أنبأه، أخبرنا الشيخان أبُو الحسنِ عبدُ الرحمنِ وأبو القاسمِ أحمدُ ابنا محمـدِ بنِ أحمدَ بنِ مَخْلَدِ بنِ عبدِ الرحمن بنِ أحمدَ بنِ تقِيِّ([10]) بنِ مَخْلدٍ قرَاءةً عليهمَا غيرَ مرّةً قالا: أخبرنا أبونـا محمدُ بنُ أحمدَ، عن أبيهِ أحمدَ، وعمِّهِ عبدِ الرحمنِ ابنِ أحمدَ، قالا: حدثنا أبونا مَخْلدُ بنُ عبدِ الرحمن، عن أبيهِ عبدِ الرحمنِ ابنِ أحمدَ، أخبرني أَسْلَـمُ بنُ عَبدِ العزيزِ: أخبرنـي أبُو عبدِ الرَّحمنِ بَقِيُّ بنُ مَخْلَدٍ، قال: لَمَّا وضعْتُ «مُسْنَدي»، جاءنِي عُبَيدُ اللهِ بنُ يحيى ومعهُ أخوهُ؛ إِسحَاقُ، فقالا لي: بلغنَـا أنَّـكَ وضعـتَ «مُسْنَـداً»، قدَّمْتَ فيـهِ أبَـا مُصعَبٍ، ويحيـى بـنَ بُكَيْرٍ، وأخَّرْتَ أبانَا؟ فقال أبُو عبدِ الرّحمنِ: أمَّا تَقْدِيْمِي لأَبي مُصعبٍ، فإنَّما قدّمتُه لقولِ [34 ـ ب] رسُـولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «قدِّموا قُريْشاً، ولا تقدَّمُوْهَا»([11]). وأمَّا ابنُ بُكَيْرٍ، فإنَّما قدّمتُه لسنِّهِ، وقد قال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «كَبِّرْ كَبِّرْ»([12])، معَ أنَّهُ سمِعَ «المُوَطَّأَ» من مالكٍ سبعَ عشرةَ مرَّةً، ولم يسْمَعهُ أَبُوكُمَا إلّا مـرّةً واحدةً. قال أبُو عبدِ الرحمنِ: قلْتُ: ولهُ فيهِ فوْتٌ معروفٌ.

قالَ: فخرجَا عنِّي، لم يعُودَا إلي بعدَ ذلكَ، وخرجَا إلى حَدِّ العداوةِ([13]).

155 ـ روى هذِه القصةَ الإمـامُ أبُو الفَضـلِ عِياضُ بنُ موسى القَاضِي فيكتابِه «العُتْبيَّةِ بتسميةِ مشايخِه ([14])» في ترجمةِ شيخِه الحَكَمِ أبي القاسمِ أحمدَ بنِ محمدِ ابنِ أحمدَ بنِ مَخلدِ بنِ عبدِالرحمنِ بنِ أحمدَ بنِ بقِيِّ ابنِ مَخْلدٍ، فقال رحمه الله: حدّثنا أبي محمدُ بنُ أحمد، حدّثنا أبي أحمدُ بنُ مَخْلدٍ، حدثنا أبي مَخْلدُ بنُ عبد الرحمنِ، فذكَر القصةَ بنحوِهَا([15]).

[مولده ووفاته: ] كـان مولدُ ابنِ بُكيرٍ: سنةَ أَربعٍ([16]) ـ وقيل: سنة ثلاثٍ ـ وخمسينَ ومائةٍ.

وتوفِّيَ: يومَ السبتِ لثمانِ عشرةَ خلتْ من صَفرٍ سنةَ إحدىَ([17]) ـ وقيلَ: سنةَ اثنَين ـ وثلاثينَ ومائتينِ([18]).

روى عنهُ: البخاريُّ([19])، وروى مسلمٌ وابنُ ماجه عن رجلٍ عنهُ([20]).

157 ـ أخبرنا أبُو المحَاسِنِ يوسفُ بنُ عثمانَ بنِ عمرَ بنِ مسلمِ بنِ أبي بكرٍ العَوْفِيُّ قراءةً عليه وأنا أسمعُ، أخبرنا أبُو أحمدَ إبراهيمُ بنُ محمدِ بنِ إبراهيمَ المكِّيُّ كتابةً مِن مكّةَ زادها اللهُ شرفاً، أخبرنا أبُو الحسنِ عَليُّ ابنُ هبةِ اللهِ بنِ سَلَامةَ سماعاً، أخبرتنا الكاتبةُ شُهْدَةُ ابنةُ أحمدَ بنِ الفَرجِ، أخبرنا الحسنُ بنُ أحمدَ الدّقاقُ، أخبرنا الحسنُ بنُ أحمدَ بـنِ شَاذَانَ، أخبرنـا أبو محمدٍ دَعْلَجُ بنُ أحمدَ السِّجِسْتَانِيُّ، حدثنا أحمدُ بنُ إبراهيمَ بنِ مِلْحانَ:

حدثنا يحيى بنُ عبدِ اللهِ بنِ بُكَيرٍ، حدّثنا مالكٌ، عن الزُّهريِّ، عن أبي سَلَمةَ ابنِ عبدِ الرحمنِ، عن أبي هريرةَ رضي الله عنه: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كانَ يُرَغِّبُ بقيامِ رمضانَ منْ غـيْرِ أنْ يأْمُرَ بعزيمةٍ منْهُ، فيقولُ: «مَنْ قامَ رمضانَ إيمَاناً واحْتساباً؛ غُفِرَ لهُ ما تقدَّمَ منْ ذنْبهِ».

قال ابنُ شهابٍ: فتوفِّي رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم والأمرُ على ذلكَ، ثمَّ كان /[35 ـ أ] الأمرُ على ذلكَ في خلافةِ أبِي بكرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه، وصدْراً من خلافةِ عمرَ ابنِ الخطَّابِ رضي الله عنه ([21]).

هكذا رواهُ متّصلاً أيضاً إسماعيلُ بنُ أبِي أُوَيْسٍ([22])، وعبدُ الرّزَّاقِ بنُ هَمَّامٍ([23])، وعثمانُ بنُ عمرَ بنِ فَارِسٍ([24])، وغيرُهُم([25])، عن مالكٍ.

 ورواهُ مرسـلاً: عبدُ اللهِ بنُ وَهْبٍ([26])، والقَعْنَبِيُّ([27])، ومَعْنُ بنُ عِيسَى([28])، وعبدُ الرحمنِ بنُ القاسمِ في روايةٍ([29])، وقُتيبةُ([30])، وكَامِلُ بنُ طَلْحَةَ الجَحْدَرِيُّ([31])، عن مالكٍ، عن الزُّهريِّ، عن أبي سَلَمةَ مرسلاً، لم يذكرُوا أبا هُريرةَ. ورُوِيَ عن أبي مُصعبٍ الزُّهريِّ، عن مالكٍ بالوجهينِ([32]).

وذكرَ أبُو الحسنِ الدَّارَقُطْنِيُّ: أنّ هذَا الحديثَ لم يصِله من أصحابِ «الموطّأِ» إلا ابنُ بُكَيرٍ([33])، وابـنُ عُفَيْرٍ([34])، وابنُ يوسفَ([35])، وتابعهُم جُوَيريةُ([36])، وأرسلهُ أَصحابُ «الموطأِ»([37]). انتهى.

وتابعَهُم أبُو مصعبٍ في روايةٍ([38]) كما ذكرَ، ويحيى بنُ يحيى الأَنْدَلُسِيُّ([39])، فوصلاهُ أيضاً([40]).

158 ـ ورواهُ النَّسائيُّ عن زكريّا بنِ يحيى، عن يزيدَ بنِ سِنَانٍ: حدثنا أبُو عاصـم، حدثنـا مالكُ بنُ أنسٍ، عن ابنِ شهابٍ، عن عُرْوةَ، عن عائشةَ رضِي اللهُ عنها: أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَغَّبَ فِي قيامِ رمضانَ من غيرِ أَنْ يأْمرَهُم بعزيمةٍ، فقال: «مَنْ قامَ رمضانَ إيماناً وَاحْتساباً غُفِرَ لهُ ما تقدَّمَ مِنْ ذنْبهِ»([41]).

وهذَا عُدَّ خطأً من أبي عاصِمٍ الضَّحَّاكِ بنِ مَخْلَدٍ النَّبِيلي([42]).

159 ـ وأخبرنَاهُ عَالياً أبُو حفصٍ عمرُ بنُ محمدِ بنِ أحمدَ المُلَقِّنُ، أخبرتنا زينبُ ابنـةُ أحمدَ بنِ عبدِ الرَّحيمِ، أخبرنا أبُو نَصْرٍ الأَعزُّ بنُ فَضَائِلَ كتابةً، أخبرتنَا شُهْدَةُ ابنةُ أحمدَ سماعاً، أنبأنَا طِرَادُ بنُ محمّدٍ الزَّيْنَبِيُّ. وقالت زينبُ أيضاً: أخبرتنَا عَجِيْبَةُ ابنةُ محمدِ بـنِ أبي غَالبٍ كتابةً، عن أحمدَ بنِ المُقَرِّبِ بنِ الحسينِ الكَرْخِيِّ، أخبرنا طِرَادُ بنُ محمدٍ سماعاً، أخبرنا أبُو الحسنِ محمدُ بنُ أحمدَ بنِ محمدِ بنِرَزْقُوَيْهِ، أخبرنا محمدُ بنُ يحيى بنِ عمرَ ابنِ عَليِّ بنِ حَرْبِ: حدثنا سُفيانُ بنُ عُيَينةَ، عن الزُّهريِّ، عن أبي سَلَمـةَ، عن أبي هُريرةَ رضي الله عنه، عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ صامَ رمضانَ [35 ـ ب] إيماناً واحْتساباً غُفِرَ لهُ ما تقدَّمَ مِنْ ذنْبهِ»([43]).

خرَّجهُ البخاريُّ، عن عليِّ بنِ المَدِينِيِّ، عن سفيانَ بهِ([44]).

 

*  *  *

 



([1])   قال الذهبي في «ميزان الاعتدال»: (7/197): ثقة، صاحب حديث ومعرفة، يحتج به في «الصحيحين».

قال ابن حجر: ثقة في الليث وتكلموا في سماعه من مالك.

ينظر ترجمته في: «التاريخ الكبير»: (8/284 ـ 285)، «المعرفة والتاريخ»: (1/208)، «الضعفاء والمتروكين» للنسائي: (ص107)، «الجرح والتعديل»: (9/165)، «الثقات»: (9/262)، «رجال صحيح مسلم»: (2/344)، «الإرشاد»: (3/1212)، «ترتيب المدارك»: (2/206 ـ 207)، «الأنساب»: (ص472)، «مجرد أسماء الرواة» (ص191)،«وفيات الأعيان»: (6/143 ـ 146)، «سير أعلام النبلاء»: (10/612 ـ 615)، «تهذيب الكمال»: (31/401 ـ 404)، «الديباج المذهب»: (ص352 ـ 353)، «تهذيب التهذيـب»: (11/208)، «تقريـب التهذيـب»: (ص592)، «شـذرات الذهـب»: (3/160)، «الأعلام»: (8/176).

([2])   قال الكندي كما في «ترتيب المـدارك»: (1/306): هو مولى عمرة مولاة أم حجر ابنة أبي ربيع بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم. وقال ابن وزير: ثلاثة من أهل مصـر لا يعرف لهم ولاء صحيح: ابن بكير، وأصبغ، وابن عفير.

([3])   وممن ذكره في رواة «الموطأ»: الخليلي في الإرشاد (3/1212)، وابن الأكفاني في تسمية من روى الموطأ عن مالك (ق 201 ـ أ)، والقاضي عياض في ترتيب المدارك (1/108)، و الذهبي في سير أعلام النبلاء(10 / 613)، والسيوطي في تنوير الحوالك (1/10).

قال الأعظمي في مقدمة تحقيقه للموطأ برواية الليثي (1/245): وتوجد عدة مخطوطات قديمـة ونفيسـة من روايـة ابن بكير، منها نسخـة في مكتبـة جامعة استانبول، والمكتبة الظاهرية، وأماكن أخرى.

([4])   قال ابن حبان في «المجروحين» (1/265) مبيناً طريقـة عـرض حبيب للمـوطأ وكيفية سماع يحيى منه: حبيب بن أبي حبيب كاتب مالك بن أنس، كان يروي عن مالك ويرويعن الثقات الموضوعات، كان يُدْخِلُ عليهم ما ليس من أحاديثهم. فكل من سمعه بعرضه فسماعـه ليس بشيء، فإنه كان إذا قرأ أخذ الجزء بيده ولم يعطهم النسخ، ثم يقرأ البعض ويترك البعض، ويقول: قد قرأت كله ثم يعطيهم فينسخونها. فسماع ابن بُكير وقتيبة عنمالك كان بِعَرْض حبيب.

قال ابن رجب في «شـرح علل الترمذي» (2/830): ويحيى بن بكير وغيره، ممن سمع من مالك بعرض حبيب كاتبه. قال عباس ـ أي: الدوري ـ وغيره عن ابن معين: حبيب كان يقرأ على مالك، وكان يخطرف للناس، ويُصفِّحُ ورقتين وثلاثة. قال يحيى: سألوني عنـه بمصر، فقلت: ليس بشيء. قـال: وكان يحيى بن بكير سمع بعرض حبيب، وهو شر العرض.

قال الأثرم عن أحمد: كان مالـك إذا حدث من حفظه كان أحسن مما يعرضون عليه، يقرؤون عليه الخطأ، وهو شبه النائم.                                                                               

       قال ابن حبـان: امتحـن أهـل المدينة بحبيب بن أبي حبيب الوراق كان يُدخل عليهم الحديث، فمن سمع بقراءته عليهم فسماعه لا شيء. انتهى.

([5])   وهنا أذكر ما اختصره ابن ناصر الدين الدمشقي من كلام القاضي عياض لما له من فائدة في إيضـاح المعنى: قـال القاضي عيـاض في «ترتيب المـدارك»: (1/307): لأن مالكاً رحمه الله تعالى ومـن حضره، لم يَصِحَّ جوازُ مثلِ هذا عليهم لحفظ حديث الموطأ. قال: وقد أنكر..... إلخ قوله.

([6])   زاد القاضي عياض في «ترتيب المدارك»: (1/307): (قال الباجي: تكلم بعض أهل الحـديث في سماعـه للموطأ، وأنه إنما سمعه بقراءة حبيب وهو ثبت في الليث، وقد روي...). وينظر: «التعديل والتجريج»: (3/1213).

([7])   وورد في «ترتيب المدارك»: (1/307) و«تذكرة الحفاظ»: (2/420): سبع عشرة.

([8])  «ترتيب المدارك»: (1/307).

قال ابن فرحون في «الديباج المذهب»: (ص 23): المشهور من سماع أصحاب مالك أنهم كانـوا يقرؤون عليه، إلا يحيى بن بكير ذُكِرَ: أنه سمع الموطأ من مالك أربع عشرة مرة، وزعم: أن أكثرها بقراءة مالك وبعضها بالقراءة عليه.

          قلت: وقد مر كلام ابن حبان وابن رجب في أن سماع يحيى كان بعرض حبيب ولم يسمع من مالك كما روى عنه بقي بن مخلد، وهذا هو الصواب في سماع يحيى، والله أعلم.

([9])   هو ابن بشكوال صاحب كتاب «الصلة» الذي خرج هذا الأثر في كتابه.

([10])   هكذا وردت في الأصل، والصواب: (بقي) كما سيأتي.

([11])   خرجه الشافعي في «مسنده»: كتاب الأشربة وفضائل قريش (ص278)، والبزار في «مسنده»: (2/112) برقم (465).

([12])   قطعة من حديث طويل أخرجه البخاري في «صحيحه» في كتاب: الجزية، باب: الموادعة والمصالحة مع المشركين بالمال وغيره (3/1158) برقم (3002)، ومسلم في «صحيحه» في كتاب القسامة، باب: القسامة (3/1294) برقم (1669).

([13])   خـرج هـذا الأثر ابن بشكوال في «الصلة»: (2/134 ـ 135) قال: أخبرنا شيخنا أبو القاسم بقراءتي عليه غير مرة، وقرأته أيضاً على أخيه الحاكم أبي الحسن، قالا: أخبرنا أبونا القاضي محمد بن أحمد... وساق بقية السند به.

وخرَّجـه الذهبي في «سير أعلام النبلاء»: (13/287 ـ 289)، و«تاريخ الإسلام»: (20/315).

([14])   هكذا ورد بالأصل، والصواب هو: (الغنية) «فهرست شيوخ القاضي عياض»، بتحقيق: ماهر زهير جرار، طبعة: دار الغرب الإسلامي، ط. 1/1402ﻫ/1982م.

([15])   «الغنية»(ص98).

([16])   قاله أبو سعيد بن يونس كما في «تهذيب الكمال»: (31/403).

([17])   هو قول أغلب من ترجم ليحيى. ينظر: «المعرفة والتاريخ»: (1/72)، «الثقات»: (9/262)، «ترتيـب المدارك»: (1/307)، «المعجم المشتمل على ذكر أسماء شيوخ الأئمة النبل»، ابن عساكر، تحقيق سكينة الشهابي، در الفكر، دمشق، ط/ 1981م:

       (ص320)، «الكاشف»: (2/396)، «تقريب التهذيب»: (ص592)، «طبقات الحفاظ»: (1/184).

([18])   قاله القاضي عياض في «ترتيب المدارك»: (1/307).

([19])   ينظر: «رجـال صحيح البخاري»: (2/796)، «التعديل والتجريح»: (3/1212 ـ 1213).

([20])  «تهذيب الكمال»: (31/404).

([21])   أخرجه من طريق يحيى بن بكير عن مالك: أبو عَوانة في «مسنده»: كتاب الصيام، باب الترغيب في قيام الليل (2/250) برقم (3042)، والبيهقي في «السنن الكبرى»: كتاب الصـلاة، باب: قيـام شهـر رمضـان (2/492) برقم (4376). وذكره الدارقطني في «العلـل»: (9/228)، والخطيب في «الوصـل للفصـل»: (1/455) فيمـن روى هذا الحديث عن مالك موصولاً.

([22])   أخرجه من طريق ابن أبي أويس عن مالك موصولاً: أبو داود في «سننه»: في كتاب الصلاة، باب: في قيام شهـر رمضـان (2/49) برقم (1371). وذكره الدارقطني في «العلل»: (9/229) فيمن روى هذا الحديث عن مالك موصولاً، لكنه قال: عن مالك عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة... الحديث.

([23])   أخرجه موصولاً عبد الرزاق بن همام في «مصنفه»: كتاب الصيام، باب: في قيام رمضان (4/258) برقم (7719)، ومن طريق عبد الرزاق: أخرجه أبو عوانة في كتاب الصيام، باب: الترغيب في قيام الليل (2/250) برقم (3044). وذكره الدارقطني في «العلل»: (9/228)، والخطيب في «الوصـل للفصل»: (1/455) فيمن روى هذا الحديث عن مالك موصولاً.

([24])   من طريق عثمان بن عمر عن مالك موصولاً: أخرجه أحمد في «مسنده»: (2/529) برقم (10855)، والخطيب في «الوصل للفصل»: (1/458). وذكره الدارقطني في «العلل» (9/228) فيمن روى هذا الحديث عن مالك موصولاً.

([25])   مثل: إسحاق بن سليـمان الرازي عند الدارقطني في «العلل» (9/228) والخطيب في «الوصل للفصل»: (1/455)، ويحيى بن يحيى الليثي، وسعيد بن عفير، وعبد الرحمن ابن القاسم كما في «التمهيد»: (4/101) وغيرهم وسيمر ذكر ذلك تفصيلاً فيما يأتي من الكلام.

([26])   ذكره ابن عبد البر في «التمهيد»: (4/101) فيمن روى هذا الحديث عن مالك مرسلاً.

           وأخرجه موصولاً من طريـق ابن وهب عن مالك: أبو عوانة في «مسنده»: كتاب الصيام، باب الترغيب في قيام الليل والصلاة في شهر رمضان وثوابه (2/250) برقم (3041) مختصراً.

([27])   أخرجه مرسلاً من طريق القعنبي عن مالك: الخطيب في «الوصل للفصل»: (1/455 ـ 466).

وذكره ابن عبد البر في «التمهيد»: (4/101) فيمن روى هذا الحديث عن مالك مرسلاً.

وأخرجه موصولاً من طريق القعنبي: البيهقي في «شعب الإيمان»: باب في الصلوات، باب فضل قيام شهر رمضان (3/176) برقم (3268).

([28])   رُويَ الحديثُ عن معن من وجهـين: موصولاً عند الفريابي في كتاب «الصيام»، تحقيق عبد الوكيل الندوي، الدار السلفية، بومباي، ط1/1412ﻫ: باب: ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل القيام في شهر رمضان الصيام (ص122) برقم(161).

 ومرسلاً عنـد الدارقطني في «العلل»: (9/229)، والخطيب في «الوصل للفصل»: (1/456) فيمن روى هذا الحديث عن مالك مرسلاً.

([29])   وخرجه مرسلاً من طريق عبد الرحمن بن القاسم: ابن المظفر في «غرائب مالك» (ص172) برقم (106)، والخطيب في «الفصل للوصل المدرج»(1/457). وذكره الدارقطني في «العلل»: (9/229) فيمن روى هذا الحديث عن مالك مرسلاً.

([30])   وخرجه مرسلاً من طريق قتيبة بن سعيد: الخطيب في «الفصل للوصل»: (1/456) وأخرجه موصولاً من طريق قتيبة بن سعيد: الفريابي في كتابه «الصيام»: باب: ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل القيام في شهر رمضان (ص121) برقم (160).

([31])   من طريق كامـل بن طلحة: أخرجه الحاكم الكبير في «عوالي مالك» (ص157) برقم (173).

([32])   أما الرواية المرسلة: فأخرجها أبو مصعب الزهري في «الموطأ» بروايته: باب الترغيب في الصلاة في رمضان (1/108) برقم (276). وأخرجها الخطيب في «الوصل للفصل»: (1/456).

وأما الرواية المتصلـة فأخرجها كذلك أبو مصعب الزهري في «الموطأ» بروايته: باب الترغيب في الصلاة في رمضان (1/109) برقم (278).

([33])   سبق تخريج روايته.

([34])   ذكره الدارقطني في «العلل» (9/229) فيمن روى هذا الحديث عن مالك متصلاً.

([35])   من طريق ابن يوسف أخرجه البخاري في «صحيحه» في كتاب صلاة التراويح، باب: فضل من قام رمضان (2/707) برقم (1905) قال: حدثنا عبد الله بن يوسفَ، أخبرنا مالكٌ، عن ابن شِهَابٍ، عن حُميدِ بن عبد الرحمن، عن أبي هُريرةَ رضي الله عنه... الحديث. وأخرج الخطيـب في «الوصل للفصـل»: (1/456) الحديث مـن طريق عبد الله بن يوسف عن مالك مرسلاً.

([36])   أخرج الحديث من طريق جويرية عن مالك موصولاً: النسائي في «المجتبى» في كتاب قيام الليـل، باب: ثـواب من قـام رمضـان (3/203) برقـم (1603)، وأبـو عوانـة في «مسنده»: كتـاب الصيـام، باب الترغـيب في قيـام الليل (2/250) برقم (3043)، والدارقطني في «العلل»: (9/229)، والخطيب في «الفصل للوصل»: (1/458) كلهم من طريق جويرية عن مالك عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة به.

([37])   وينظر: «العلل»: (9/228 ـ 229).

([38]) «الموطأ» برواية أبي مصعب الزهري، باب الترغيب في الصلاة في رمضان (1/109) برقم (276).

قال ابن عبد البر في «التمهيد»: (7/102): وقد روي هذا الحديث عن أبي المصعب في «الموطأ» مسنداً كرواية يحيى وابن بكير سواءً، وهو أصح عن أبي المصعب.

([39])  «الموطأ برواية يحيى بن يحيى الليثي»: كتاب الصلاة في رمضان، باب الترغيب في الصلاة في رمضان (1/113) برقم (249).

([40])   قلت: وسبب هـذا الاختلاف والله أعلم: أن الإمام مالكاً وصله تارة، وتارة أخرى أرسله، فاختلف أصحابه من بعده، لكنه موصول عند الإمام مالك.

قال ابن عبد البر في «التمهيد»: (7/102) مرجِّحاً رواية من ذكره متصلاً: وتبين بذلك صحة ما رواه يحيى وابن بكير دون ما رواه القعنبي ومن تابعه من أصحاب مالك، وتبين لنا أن القعنبي ومن تابعـه لم يقيموا الحديث ولم يتقنـوه، إذ أرسلوه وهو متصل صحيح الاتصال، ومما يزيد في ذلك صحةً أن يحيى بن أبـي كثير ومحمد بن عمرو روياه عن أبي سلمة عن أبي هريرة وهذا كله يشد ما رواه يحيى.

([41])   بعد تتبعي لكل المواضع التي أخرج فيها الإمام النسائي هذا الحديث لم أقف على تخريجه للحديث بهذا السند ولكن بأسانيد أخرى عن الإمام مالك.

ينظر: «المجتبى»: كتاب قيام الليل، باب: ثواب من قام رمضان (3/201) برقم (16002 ـ 16003)، وكتاب الصيام، باب: ثواب من قام رمضان (4/154) برقم (2191)، وكتاب الإيمان، باب: قيام رمضان (8/117 ـ 119) برقم (5024 ـ 5027).

وأخرج الحديث من طريق أبي عاصم وروح بن عبادة عن مالك عن الزهري عن عروة عن عائشة: الدارقطني في «العلل»: (9/229)، والخطيب في «الفصل للوصل»: (1/452).

([42])   لعل مراد الإمام ابن ناصر الدين الدمشقي أن أبا عاصم أخطأ في إيراده الحديث من هذه الطريق، فهي طريق غير محفوظة عند العلماء، وإنما الطريق المشهورة هي ما مر من رواياتالحديث المتعددة، أي: عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة.

فخالف أبو عاصم رواة «الموطأ» كما أشار إلى ذلك الدارقطني في «العلل»: (9/229).

وأبو عاصم النبيلي: ثقة ثبت، مات سنة (212ﻫ) أو بعدها كما قال ابن حجر في «التقريب» (ص280).

([43])   خـرج الحديث من طريق سفيـان بن عيينة عن الزهري من هذه الطريق: أبو داود في «سننه»: كتاب الصيام، باب: في قيام شهر رمضان (2/49) برقم (1372)، والنسائي في «المجتبى»: كتاب: الصيام، باب فضل من قام شهر رمضان (4/156) برقم (2202).

([44])  «صحيـح البخاري»: كتاب صلاة التراويح، باب: فضل ليلة القدر (2/709) برقم (1910)، وزاد البخـاري: «ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه».

الأعلام