ابن الطوبي (أبو عبد الله)
ابنُ الطُّوبيِّ (أبو عبد الله)
أورد ترجمته الأستاذ الدكتور أسامة اختيار في كتابه الموسوعي (جمهرة أشعار الصقليين تحقيق ودارسة) والصادر عن دار المقتبس في بيروت سنة (1437 هـ - 2016م)
فقال:
أ ـ ترجمته([1]):
أبو عبد الله محمَّد بن الحسن، ابن الطُّوبيِّ.
ذكر الصَّفديُّ أنَّه: «عبد الله بن محمَّد بن الحسين الصِّقلِّيُّ»([2]) وذكر السِّلفيُّ أنَّه: «أبو عبد الله محمَّد بن الحسين»([3]) والصَّواب ما ذكرتُه لاطِّراده في مصادر ترجمته.
والطُّوبيُّ نسبة إلى الطُّوب، وهو موضعٌ في إفريقيَّة([4]).
أديبٌ شاعرٌ ناثرٌ، عالمٌ بالرَّسائل، نحويٌّ، طبيبٌ، وأخوه الأديبُ الشَّاعر أبو الحسن عليُّ بن الحسن([5]).
ترجم له القفطيُّ وقرَّظه فقال: «عالمٌ بالرَّسائل، جامعٌ للفضائل، أربى في النَّحو على نِفْطَوَيْهِ، وفي الطِّبِّ على ابن ماسَوَيْهِ، وكلامُهُ في نهاية الفصاحة، وشعرُه في غاية المَلاحة، وله مقاماتٌ صنَّفها، وله خطٌّ حسنٌ مذكورٌ، وشعرُه مشهورٌ بالجزيرة»([6]) وذكره في موضعٍ آخرَ فقال: «شعرُه في غاية المَلاحةِ، وله مقاماتٌ تزري بمقامات البديع، وإخوانيَّاتٌ كأنَّها زَهْرُ الرَّبيع، وكان الشِّعر طوعَ عِنانِهِ»([7]) قلْتُ: لم يصل إلينا من مقاماتِه شيءٌ.
ذكر العماد نقلاً عن ابن القطَّاع أنَّه : «كان صاحبَ ديوان الرَّسائل والإنشاء ومن ذوي الفضائل البلغاء»([8]) وهو في عِداد الشُّعراء الذين أدركوا طرفاً من الحكم العربيِّ في صقلِّيَّة، لأنَّ العماد ذكره فيمن اختارهم من (الدُّرَّة الخطيرة) وأدرك أيضاً طرفاً من الحكم النُّورمانيِّ فيها، قال القفطيُّ: «كان هذا الفاضل موجوداً في سنة خمسينَ وأربعمئةٍ، وأظنُّه عاش بعد ذلك مدَّةً»([9]).
ب ـ شعره:
ـ 1 ـ في الخريدة ـ شعراء المغرب (1/ 68):
ـ من مجزوء الرَّمل ـ
ومُغَنٍّ قَدْ لَقِينا | مِنْهُ كَرْباً وبَلاءَ |
هُوَ مِنْ بَرْدِ غِناهُ | يَجْعَلُ الصَّيفَ شِتاءَ([10]) |
ـ 2 ـ في الخريدة ـ شعراء المغرب (1/ 65 ـ 66):
ـ من السَّريع ـ
راقصةٌ كالغُصْنِ مِنْ فَوقِهِ | بَدْرٌ مُنِيرٌ تَحْتَ ظَلْماءِ([11]) |
تَلْهَبُ مِثْلَ النَّارِ في رَقْصِها | وَهْيَ منَ النَّعْمَةِ كالماءِ([12]) |
كأنَّما في رِجْلِها عُودُها | وزامِرٌ يَتْبَعُ بالنَّائي([13]) |
ساحِرَةُ الرَّقْصِ غُلامِيَّةٌ | منها دوائي وبها دائي([14]) |
إذا بَدَتْ تَرْقُصُ ما بَيْنَنا | يَرْقُصُ قَلْبي بينَ أحشائي |
ـ 3 ـ في الخريدة ـ شعراء المغرب (1/ 57):
ـ من المجتثِّ ـ
ما لامَنِي قَطُّ فيهِ | إلَّا الَّذي لا يَراهُ |
حتَّى يَراهُ فَيُضْحِي | مُشارِكِي في هَواهُ |
ـ 4 ـ في الخريدة ـ شعراء المغرب (1/ 71):
ـ من الهزج ـ
إذا سَبَّكَ إنسانٌ | فَدَعْهُ يَكْفِكَ الرَّبُّ([15]) |
ولا تَنْبَحْ على كَلْبٍ | إذا ما يَنْبَحُ الكَلْبُ |
ـ 5 ـ في عنوان الأريب (1/ 138):
ـ من الخفيف ـ
أيُّها النَّاسُ لِي حَديثٌ عَجيبُ | وَهْوَ مُسْتَظْرَفٌ لَعَمْرِي غَرِيبُ |
زارَ في ليلةِ المِحاقِ فَعادَتْ | ليلةَ النِّصْفِ حينَ زارَ الحَبيبُ([16]) |
ـ 6 ـ في الخريدة ـ شعراء المغرب (1/ 61):
ـ من المجتثِّ ـ
يا خاضِبَ الشَّيبِ دَعْهُ | فليسَ يَخْفَى المَشِيبُ([17]) |
حَصَلْتَ مِنْهُ على أنْ | يُقال شَيخٌ خَضِيبُ |
ـ 7 ـ في الخريدة ـ شعراء المغرب (1/ 61):
ـ من المنسرح ـ
يا باكياً للشَّبابِ إذْ ذَهَبا | بَكَيْتَ في إِثْرِ غادِرٍ هَرَبا |
الشَّيبُ أوفى مِنْهُ بذِمَّتِهِ | هَلْ فارقَ الشَّيبُ قَطُّ مَنْ صَحِبا([18]) |
ـ 8 ـ في الخريدة ـ شعراء المغرب (1/ 56):
ـ من الوافر ـ
شَكَا لِحَرارةٍ في فِيهِ أَعْيَتْ | مُعالِجَهُ فَبَاتَ لها كَئيبا([19]) |
وكيفَ يَصِحُّ ذا؟ تَفْدِيهِ نَفْسِـي | وبَرْدُ رُضابِهِ يُطْفِي اللَّهيبا |
ـ 9 ـ في الخريدة ـ شعراء المغرب (1/ 68):
ـ من مجزوء الرَّمل ـ
ومُغَنٍّ نَحْنُ مِنْهُ | بينَ أَسْقامٍ وكُرْبَةْ |
يَضْـرِبُ العُودَ ولَكِنْ | ضَرْبُه يُوجِبُ ضَرْبَهْ([20]) |
ـ 10 ـ في الخريدة ـ شعراء المغرب (1/ 62):
ـ من الوافر ـ
بَنُو العَبَّاسِ قَدْ فَطِنُوا لِسِـرٍّ | بنَزْعِهمُ لِمُبْيَضِّ الثِّيابِ([21]) |
لَئن لَبِسُوا السَّوادَ لَقَدْ أصابُوا | لأنَّهُمُ حَكَوا لَونْ الشَّبابِ([22]) |
ـ 11 ـ في المحمَّدون من الشُّعراء (354):
ـ من السَّريع ـ
أخشى عليكَ الحُسْنَ يا مَنْ بهِ | أصبحَ كُلُّ النَّاسِ في كَرْبِ |
ألا تَرَى يُوسُفَ لمَّا انْتَهى | في حُسْنِهِ أُلْقِيَ في الجُبِّ([23]) |
ـ 12 ـ في الخريدة ـ شعراء المغرب (1/ 58):
ـ من مجزوء الرَّمل
يا سَمِيِّي وَحَبيبي | نَحْنُ في أَمْرٍ عَجيبِ([24]) |
اتِّفاقٌ في الأسامي | واخْتِلافٌ في القلوبِ |
ـ 13 ـ في الخريدة ـ شعراء المغرب (1/ 63) وسرور النَّفس (371):
ـ من المنسرح ـ
ونارِ فَحْمٍ ذِي مَنْظَرٍ عَجَبِ | يَطْردُ عَنْه الشَّـرارَ باللَّهَبِ([25]) |
كأنَّما النَّارُ مِبْرَدٌ جَعَلَتْ | تَبْرُدُ مِنْهُ بُرادةَ الذَّهَبِ([26]) |
ـ 14 ـ في الخريدة ـ شعراء المغرب (1/ 65):
ـ من السَّريع ـ
إنْ أنتَ لم يَحْتَجْ إليكَ الوَرَى | كُنْتَ بهمْ في تَعَبٍ مُتْعِبِ([27]) |
ألا تَرى الماءَ إذا لم يَكُنْ | شَارِبُهُ عَطْشانَ لم يُشـرَبِ؟ |
ـ 15 ـ في الخريدة ـ شعراء المغرب (1/ 56):
ـ من مجزوء الرَّمل ـ
قامَ عُذرِي بِعِذارَيـ | ـهِ، فَما أَعْظَمَ كَرْبي |
قُلْتُ لمَّا أنْ تَبَدَّى | نَبْتُه: سُبْحانَ رَبِّي |
أُحْرِقَتْ فِضَّةُ خَدَّيـ | ـكَ لكي تَحْرِقَ قَلْبي |
ـ 16 ـ في عنوان الأريب (1/138 ):
ـ من الوافر ـ
سَأَشْكُرُ ما بَقِيتُ سِقامَ جِسْمِي | فَلَولاهُ لأَعْوَزَ ما طَلَبْتُ([28]) |
أَزارَنيَ الحَبيبَ على بعادٍ | فأهلاً بالسَّقامِ ولو هَلَكْتُ |
ـ 17 ـ في الخريدة ـ شعراء المغرب (1/ 67):
ـ من مجزوء الرَّمل ـ
ومُغَنٍّ لو تَغَنَّى | لكَ صوتينِ لَمُتَّا |
سَمِجُ الخِلْقَةِ غَثٌّ | يَنْحَتُ الآذانَ نَحْتَا([29])
|
ويُغَنِّي ما اشْتَهاهُ | لا يُغَنِّي ما أَرَدْتَا |
كُلَّما قالَ: اقترِحْ؛ قلْـ | ـتُ: اقتراحي لو سَكتَّا |
ـ 18 ـ في الخريدة ـ شعراء المغرب (1/ 64):
ـ من السَّريع ـ
غَنَّى، وإنْ كانَ مَقِيتاً فلا | يَنْسُبُهُ اللهُ إلى المَقْتِ([30]) |
مَنْ حُمَّ فَلْيَنْظُرْ إلى وَجْهِهِ | فإنَّه يَبْرُدُ في الوَقْتِ |
ـ 19 ـ في الخريدة ـ شعراء المغرب (1/ 61):
ـ من الخفيف
ما خَضَبْتُ المَشِيْبَ لِلْغانِياتِ | لا، ولكنْ سَتَرْتُهُ عَنْ عِداتِي |
حَذَراً أنْ يَرَوا مَشِيبي فَيَبْدُو | ليَ مِنْهُمْ سُرُورُهُمْ بِوَفاتِي |
ـ 20 ـ في الخريدة ـ شعراء المغرب (1/ 67):
ـ من السَّريع
لا تُنْكرِي أَخْلاقِيَ الخارِجَةْ | واخْتَبِري أخْلاقِيَ الوالِجَةْ([31]) |
فَالمِسْكُ ما في الطِّيبِ شِبْهٌ لَهُ | وإنَّما كِسْوَتُهُ نافِجَةْ([32]) |
ـ 21 ـ في الخريدة ـ شعراء المغرب (1/ 62):
ـ من الخفيف
قَدْ شَرِبْنا المُدامَ مِنْ كَفِّ خَوْدٍ | أَقْبَلَتْ كالهِلالِ واللَّيلُ داجِ([33]) |
وَنَعِمْنا لولا مَغُيبُكَ عنَّا | بسماعِ الأرمالِ والأهزاجِ |
وعَجِبْنا للماءِ يَحْمِلُ ناراً | في قَنانٍ كأنَّها خِرْطُ عاجِ([34]) |
وفَتاةٍ تَكَشَّفَتْ للنَّدامى | وعَجُوزٍ تَسَتَّرَتْ بالزُّجاجِ |
فاغْتَنِمْ لَذةَ الزَّمانِ وبادِرْ | كلُّ ضِيقٍ تَخافُهُ لانْفِراجِ |
ـ 22 ـ في الخريدة ـ شعراء المغرب (1/ 69):
ـ من السَّريع ـ
لو كان في النَّارِ لَمَا أَحْرَقَتْ | وخافَ أَهْلُوها منَ الفالِجِ |
وعُذِّبُوا فوقَ الَّذي عُذِّبُوا | إنْ هُوَ لم يُطْرَحْ إلى خارِجِ([35]) |
ـ 23 ـ في الخريدة ـ شعراء المغرب (1/ 64):
ـ من الوافر ـ
أَتَيْتُ إليهِ في قَيظٍ شَديدٍ | فَحَيَّاني مُحَيَّاهُ بِثَلْجِ([36]) |
فَقُلْتُ: عَدِمْتُ عِنْدِي بادِهِنْجاً | ولَكِنْ وَجْهُ هذا بادِهِنْجِي([37]) |
ـ 24 ـ في الخريدة ـ شعراء المغرب (1/ 71):
ـ من المتقارب
صَبَرْتُ على سُوءِ أخْلاقِهِ | زَماناً أُقَدِّرُ أنْ يَصْلُحَا |
فلمَّا تَزَوَّجَ قاطَعْتُهُ | لأنِّي تَخَوَّفْتُ أنْ يَنْطَحَا |
ـ 25 ـ في غرائب التَّنبيهات (103):
ـ من مجزوء الرَّمل
جاءني مِنْ عِنْدِ سَعْدٍ | طَبَقٌ لِي فيهِ سَعْدُ |
فيهِ راحٌ حولَها آ | سٌ وتُفَّاحٌ وَوَرْدُ |
قُلْتُ أهدى لِيَ فِيهِ | مُلَحاً لَيْسَتْ تُحَدُّ |
[ ذا ] رُضابٌ، ونُهُودٌ | وعِذارانِ وَخَدُّ([38]) |
ـ 26 ـ في الخريدة ـ شعراء المغرب (1/ 71):
ـ من الوافر ـ
يُقَرِّبُ قولُهُ لكَ كُلَّ شَيءٍ | وتَطْلُبُهُ فَتُبْصـِرُهُ بَعِيدا |
فَما يَرْجُو الصَّدِيقُ الوَعْدَ مِنْهُ | ولا يَخْشَى العَدُوُّ لهُ وَعِيدا |
ـ 27 ـ في الخريدة ـ شعراء المغرب (1/ 62):
ـ من السَّريع ـ
لِحْيَةُ حَمْدُونٍ دِثَارٌ لَهُ | تُكِنُّهُ مِنْ شِدَّةِ البَرْدِ |
كأنَّها إذْ غابَ في وَسْطِها | قَطِيفَةٌ لُفَّتْ على قِرْدِ([39]) |
ـ 28 ـ في الخريدة ـ شعراء المغرب (1/ 60):
ـ من الكامل ـ
ما إنْ رَأَيْتُ ولا سَمِعْتُ بلِحْيَةٍ | عَرَضَتْ كَلِحْيَةِ جَعْفَرِ بنِ مُحَمَّدِ |
سَدَّتْ عَلَيهِ وَجْهَهُ فكأنَّما | عَيناهُ في ثُقْبَي كِساءٍ أَسْوَدِ |
ـ 29 ـ في معجم السَّفر (1/ 162 ـ 163):
ـ من المنسرح ـ
يا ولداً حَلَّ داخلَ الكَبِدِ | خالفْتَ أَمْرِي فَزِدْتَ في كَمَدِي |
واللهِ يا قومُ ما عَقَقْتُ أبي | فليتَ شِعْرِي لِمْ عَقَّنِي وَلَدِي؟ |
ـ 30 ـ في الخريدة ـ شعراء المغرب (1/ 59):
ـ من السَّريع ـ
لِي سَيِّدٌ جارَ على عَبْدِهِ | وَعَبْدُهُ باقٍ على وُدِّهِ |
يَمْنَعُنِي مِنْ يَدِهِ قُبْلَةً | حِذارَ أنْ تَرْقَى إلى خَدِّه |
ـ 31 ـ في الخريدة ـ شعراء المغرب (1/ 59):
ـ من الطَّويل ـ
تُحِبُّكِ يا سوداءُ نَفْسِـي بِجُهْدِها | فما لكِ لا تَجْزِينَها بوِدادِها([40]) |
وأنتِ سوادُ العَينِ منِّي أرى بهِ | وليسَ بَياضُ العَينِ مِثلَ سوادِها |
ـ 32 ـ في الخريدة ـ شعراء المغرب (1/ 66):
ـ من مجزوء الرَّجز ـ
ـ 33 ـ في الخريدة ـ شعراء المغرب (1/ 62):
ـ من السَّريع ـ
حُقٌّ منَ العاجِ وفي وَسْطِهِ | دِقٌّ مِنَ اللُّؤْلُؤِ مَنْثُورُ([43]) |
ـ 34 ـ في الخريدة ـ شعراء المغرب (1/ 70):
ـ من الوافر ـ
شَبيهاتِ المَشِيبِ تَعافُ نَفْسِـي | وأشباهُ الشَّبيبةِ هُنَّ حُورُ([44]) |
سَوادُ العَينِ نُورُ العَينِ فيهِ | وما لبياضِها في العَينِ نُورُ |
ـ 35 ـ في إنباه الرُّواة (3/ 108):
ـ من الكامل ـ
انْظُرْ إلى حَسَنٍ وحُسْنِ عِذارِه | لِتَرى مَحاسِنَ تَسْحَرُ الأَبْصارا |
فإذا رَأَيْتَ عِذارَهُ في خَدِّهِ | أَبْصَـرْتَ ذا لَيْلاً وذاكَ نَهارا |
ـ 36 ـ في الخريدة ـ شعراء المغرب (1/ 62):
ـ من البسيط ـ
بَكَى الشَّبابَ رِجالٌ بئسَ ما صَنَعُوا | والشَّيبُ أَفْضَلُ في التَّحصيلِ والنَّظَرِ |
إنَّ الشَّبابَ كَلَيْلٍ ضلَّ مَسْلكَهُ | والشَّيبُ كالصُّبْحِ يهدي العَينَ للأثَرِ |
ـ 37 ـ في الخريدة ـ شعراء المغرب (1/ 69):
ـ من الخفيف ـ
وعِذارٍ كأنَّه لامُ مِسْكٍ | خَطَّها كاتبٌ على جُلَّنارِ |
عَجِبَ العاذِلُونَ مِنْهُ وقالُوا: | طابَ في ذا العِذارِ خَلْعُ العِذارِ |
ما رَأينا بَنَفْسَجاً قَبْلَ هذا | نابتاً في صَحِيفةٍ مِنْ نُضارِ |
ـ 38 ـ في الخريدة ـ شعراء المغرب (1/ 60):
ـ من السَّريع ـ
[أذاقكَ] اللَّوزَ لَهُ لَذَّةٌ | تَجِلُّ عَنْ وَصْفٍ ومِقْدار([45]) |
انْظُرْ إليهِ فَلَهُ خِلْقَةٌ | قَدْ أَحْكَمَتْها صَنْعَةُ الباري |
لُؤلؤةٌ في صُرَّةٍ ضُمِّنَتْ | حُقّاً وَقَدْ قُيِّرَ بالقاري([46]) |
ـ 39 ـ في الخريدة ـ شعراء المغرب (1/ 66):
ـ من السَّريع ـ
عِذارُهُ في خَدِّهِ إنَّهُ | سُبحانَ رَبِّي الخالقِ الباري |
مُعْجِزَةٌ يا قومُ ما مِثلُها | هَلْ يَنْبُتُ الآسُ على النَّار |
ـ 40 ـ في الخريدة ـ شعراء المغرب (1/ 68 ـ 69):
ـ من المجتثّ ـ
لمَّا رأيْتُ عِذاراً | لهُ خَلَعْتُ عِذاري([47]) |
وبانَ للنَّاس عُذْرِي | فما أخافُ اشتهاري |
كأنَّه لامُ مِسْكٍ | خُطَّتْ على جُلَّنارِ([48]) |
أو البَنَفْسَجُ في الوَرْ | دِ خُضْـرَةً في احْمِرارِ |
ـ 41 ـ في المحمَّدون من الشُّعراء (354) وعنوان الأريب (3/ 137):
ـ من السَّريع ـ
شَمْسُ الضُّحى مِنْ فَوقِ أزرارِهِ | والغُصْنُ في عُقْدَةِ زُنَّارِهِ([49]) |
سراجُ أهلِ الدَّيرِ مِنْ حُسْنِهِ | يَجْلُو دُجَى اللَّيلِ بأَنْوارِهِ([50]) |
كأنَّما هارُوتُ في طَرْفِهِ | يَبُثُّ سِحْراً بَينَ أَشْفارِه([51]) |
أَحْرَقَنِي ظُلْماً بنارِ الهَوى | نَجَّاهُ رَبُّ العَرْشِ مِنْ نارِهِ |
ـ 42 ـ في الخريدة ـ شـعراء المغرب (1/ 55) والمحمَّـدون من الشُّـعراء (354):
ـ من السَّريع ـ
يا قاسِيَ القَلْبِ ألا رَحْمَةٌ | تَنالُنِي مِنْ قَلْبِكَ القاسِي؟ |
جِسْمُكَ مِنْ ماءٍ فَما لِي أرى | قَلْبَكَ جُلْمُوداً على النَّاسِ؟([52]) |
أخافُ مِنْ لِينٍ ومِنْ نِعْمَةٍ | عليكَ مِنْ تَرْدِيدِ أَنْفاسِي([53]) |
سُبْحانَ مَنْ صاغَكَ دُونَ الوَرَى | بَدْراً على غُصْنٍ منَ الآسِ |
ـ 43 ـ في الخريدة ـ شعراء المغرب (1/ 64):
ـ من الطَّويل ـ
أُرِيدُ لأشْفِي سُقْمَ قَلْبي بنَرْجِسٍ | فَيَذْبُلَ إنْ صَافَحْتُهُ بتَنَفُّسِـي |
لَهُ مُقْلَةٌ كالتِّبْرِ والْجَفْنُ فِضَّةٌ | وَقَدٌّ كَغُصْنِ البانِ في ثوبِ سُنْدُسِ([54]) |
ـ 44 ـ في الخريدة ـ شعراء المغرب (1/ 72):
ـ من المجتثّ ـ
لو قُلْتَ لي: أيَّ شَيءٍ | تَهْوى؟ لَقُلْتُ: خَلاصِي |
النَّاسُ طُرّاً أَفاعٍ | فَلاتَ حِينَ مَناصِ |
نَسوا الشَّـريعَةَ حتَّى | تَجاهروا بالمعاصِي |
فَشَـرُّهُمْ في ازديادٍ | وَخَيْرُهمْ في انْتِقَاصِ |
حتَّى يُوافُوا المنايا | فَيُؤْخَذوا بالنَّواصِي([55]) |
يا ويحَهُمْ، لو أَعَدُّوا | لِهَولِ يومِ القِصاصِ |
ـ 45 ـ في الخريدة ـ شعراء المغرب (1/ 65):
ـ من الوافر ـ
أَرَى عَينِي إذا ثَقُلَتْ مَشِيباً | يكونُ لها انْقِباضٌ وانْخِفاضُ([56]) |
كأنَّ العَينَ تُشْفِقُ أنْ تَراهُ | مَخافةَ أنْ يَحُلَّ بها البَياضُ |
ـ 46 ـ في الخريدة ـ شعراء المغرب (1/ 61) البيتان الأوَّل والثَّاني، وفي المصدر نفسه (1/ 63) البيتان الأخيران:
ـ من المجتثّ ـ
رَضِيتَ يا خاضِبَ الشَّيـ | ـبِ خُطَّةً ليسَ تُرْضَى |
سَوَّدْتَ مِنْكَ ثلاثاً | وَجْهاً وعَقْلاً وعِرْضا |
خَضَبْتَ شَعْرَكَ زُوراً | والشَّيبُ قد فاضَ فَيضا |
كَذَبْتَ في كُلِّ شَيءٍ | حتَّى على الشَّعْرِ أَيضا |
ـ 47 ـ في الخريدة ـ شعراء المغرب (1/ 64):
ـ من المنسرح ـ
أَتَيْتُهُ زائراً أُحَدِّثُهُ | وَلَسْتُ في مالِهِ بِذِي طَمَعِ |
فَظَنَّ أنَّي أَتَيتُ أَسْأَلُه | فَكادَ يَقْضِـي مِنْ شِدَّةِ الجَزَعِ([57]) |
ـ 48 ـ في الخريدة ـ شعراء المغرب (1/ 61):
ـ من المجتثّ ـ
يا لائمي في انْتِزاعِي | عَنِ الوَرَى وانْقِطاعِي |
لا أستطيعُ على أنْ | أكونَ بينَ الأفاعِي |
ـ 49 ـ في الخريدة ـ شعراء المغرب (1/ 70):
ـ من الوافر ـ
أَمِثْلِي يا فَدَتْكَ النَّفْسُ يُجْفَى | ويُصْـرَفُ عَنْهُ وَجْهُ الوُدِّ صَرْفا |
كَتَبْتُ فَلَمْ تُجِبْنِي عَنْ كِتابي | وَلَمْ يُعِدِ الرَّسُولُ عَلَيَّ حَرْفا |
فآهاً ثُمَّ آهاً ثُمَّ آها | وأُفّاً ثُمَّ أُفّاً ثُمَّ أُفّا |
ـ 50 ـ في الخريدة ـ شعراء المغرب (1/ 65):
ـ من الوافر ـ
سَلَوْنا حُبَّهُ لمَّا جفانا | وكانَ بمَوْضِعٍ مِنَّا شَريفِ |
كَمِثْلِ الزَّهْرِ تُكْرِمُهُ طَرِيّاً | ويُطْرَحُ إنْ تَغَيَّرَ في الكَنِيفِ([58]) |
ـ 51 ـ في الخريدة ـ شعراء المغرب (1/ 71):
ـ من السَّريع ـ
قاطَعْتُ عِمْرانَ ولَمْ أَسْتَطِعْ | صَبْراً على أشياءَ لَيْسَتْ تَلِيقْ |
فالكَفُّ إنْ حَلَّتْ بها آفَةٌ
| يَقْطَعُها المَرْءُ فَكَيْفَ الصَّدِيقْ([59])؟ |
ـ 52 ـ في الخريدة ـ شعراء المغرب (1/ 67 ):
ـ من المتقارب ـ
يَخُصُّ البَعِيدَ بإحْسَانِهِ | وذُو القُرْبِ مِنْ سَيْبهِ مُخْفِقُ([60]) |
كَمِثْلِ العُيونِ تَرَى ما نَأَى | ولَيْسَتْ تَرى ما بها يَلْصَقُ([61]) |
ـ 53 ـفي الخريدة ـ شعراء المغرب (1/ 58) وفي عنوان الأريب (1/ 138):
ـ من الخفيف ـ
فَمُهُ فِيهِ لُؤلُؤٌ في شَقِيقِ | فَوقَهُ خاتَمٌ لَهُ مِنْ عَقِيقِ([62]) |
ولَهُ في جُفونِهِ حَدُّ سَيفٍ | مُرْهَفِ الشَّفْرَتَينِ عَضْبٍ رَقِيقِ([63]) |
فإذا رُمْتُ أنْ أُقَبِّلَ فَاهُ | صَدَّ عَمَّا أُرِيدُ خَوفَ الطَّرِيقِ([64]) |
ـ 54 ـ في الخريدة ـ شعراء المغرب (1/ 57):
ـ من مجزوء الكامل ـ