عبد الرحمن بن أبي بكر السرقوسي
عبد الرَّحمن بن أبي بكر السَّرَقُوسِيُّ
أورد ترجمته الأستاذ الدكتور أسامة اختيار في كتابه الموسوعي (جمهرة أشعار الصقليين تحقيق ودارسة) والصادر عن دار المقتبس في بيروت سنة (1437 هـ - 2016م)
فقال:
أ ـ ترجمته([1]):
أبو القاسم عبد الرَّحمن بن أبي بكر محمَّد السَّـرَقُوسِيُّ التَّمِيميُّ. والسَّـرَقُوسِيُّ نسبة إلى (سَرَقُوسَة) في صقلِّيَّة([2]).
شاعرٌ فقيهٌ، ذكره العمادُ في (الخريدة) نقلاً عن ابن القطَّاع في (الدُّرَّة الخطيرة) وهذا يدلُّ على أنَّه من الشُّعراء الصِّقلِّيِّين الَّذين أدركوا طرفاً من الحكم العربيِّ في صقلِّيَّة.
ب ـ شعره:
ـ 1 ـ في الخريدة ـ شعراء المغرب (1/ 116):
ـ من الطَّويل ـ
أُسارِقُهُ اللَّحْظَ الخَفِيَّ مَخافَةً | عليهِ منَ الواشِينَ والرُّقَباءِ([3]) |
وَأَجْهَدُ إنْ أَشْكُ إليهِ صبابَتِي | فَيَمْنَعُني من ذاكَ فَرْطُ حَيائِي |
وإنِّي، وإنْ أَضْحَى ضَنِيناً بوُدِّهِ | لَأَمْنَحُهُ وُدِّي وَحُسْنَ صَفائي([4]) |
سَأَكْتُمُ ما أَلْقاهُ مِنْ حُرَقِ الأسى | عليهِ، ولو أنِّي أموتُ بدائي([5]) |
ـ 2 ـ في معجم السَّفر (95):
ـ من الوافر ـ
دَعُوا المُشْتاقَ تَذْرِفُ مُقْلَتاهُ | لِما في القَلْبِ مِنْ أَلَمِ الفِراقِ |
أَصابَتُهُ النَّوى عُقْبَى صُدُودٍ | فَفَرَّ منَ الوَهِيجِ إلى احْتِراقِ([6]) |
وكانَتْ عَيْنُهُ تُذْرِي بماءٍ | فَعادَتْ تَرْتَوِي بِدَمٍ مُراقِ |
ـ 3 ـ في الخريدة ـ شعراء المغرب (1/ 116):
ـ من الكامل ـ
لا تَبْغِ مِنْ أَهْلِ الزَّمانِ تَناصُفاً | والغَدْرُ مِنْ شِيَمِ الزَّمانِ وأَهْلِهِ |
وإذا أَرَدْتَ دَوامَ وُدِّ مُصاحبٍ | فَاغْضُضْ جُفُونَكَ جاهِداً عَنْ فِعْلِهِ |
ـ 4 ـ في الخريدة ـ شعراء المغرب (1/ 116):
ـ من الطَّويل ـ
أَمَا مِنْكُمُ مِنْ مُسْعِدٍ ومُعاوِنٍ | على حَرِّ وَجْدٍ في السُّويداءِ كامِنِ([7]) |
أَبانَ الكَرى عَنْ مُقْلَتَيَّ الْتَهابُهُ | وما هُوَ يَوماً عَنْ فُؤادِي بِبائِنِ([8]) |
وبيداءَ قَفْرٍ ذاتِ آلٍ كَأَنَّما | هُوَ البَحْرُ إلَّا أنَّه غَيْرُ آسِنِ([9]) |
تَرَى ظعْنَهُمْ فِيهِ غَداةَ تَحَمَّلُوا | طَوافِيَ فوقَ الآلِ مِثْلَ السَّفائِنِ([10]) |
* * *