ابن القرني، عمر بن الحسن
ابن القَرْنِيِّ، عمر بن الحسن
أورد ترجمته الأستاذ الدكتور أسامة اختيار في كتابه الموسوعي (جمهرة أشعار الصقليين تحقيق ودارسة) والصادر عن دار المقتبس في بيروت سنة (1437 هـ - 2016م)
فقال:
أ ـ ترجمته([1]):
أبو حفص عمرُ بنُ الحسنِ بنِ القَرْنيِّ، وفي (الخريدة): «ابن الفَونيِّ»([2]) وهذا تحريفٌ، لأنَّ لهذا الشَّاعر أخاً شاعراً ذكره العمادُ في موضعٍ آخرَ من(الخريدة) وهو أبو عبد الله محمَّدُ بنُ الحسنِ بنِ القَرْنِيِّ([3])، وقد رثاه أبو عبد الله في شعره، ومِنْ نَسَبِه في (الخريدة) يُعْلَمُ التَّحريفُ الذي ذكرتُه آنفاً في نَسَبِ أخيه أبي حفص، والقَرْنِيُّ نسبة إلى (قَرْن) وهو جبلٌ بإفريقيَّة له ذِكْرٌ في الفتوح([4]).
أديبٌ كاتبٌ شاعرٌ. وله علمٌ باللُّغة والفَلَكِ، وهو من الشُّعراء الَّذين عاصروا طرفاً من الحكم العربيِّ في صقلِّيَّة، لأنَّ العماد ذكره في (الخريدة) نقلاً عن ابن القطَّاع في (الدُّرَّة الخطيرة).
ب ـ شعره:
ـ 1 ـ في الخريدة ـ شعراء المغرب (1/ 103 ـ 104):
ـ من مجزوء الخفيف ـ
بأبي مَنْ غدا صَمِيـ | ـمَ فُؤادِي مَحَلُّهُ([5]) |
والَّذي عَقْدُ حُبهِ | ليسَ خَلْقٌ يَحُلُّهُ([6]) |
أيُّها العاذِلُ الَّذي | طالَ في الحُبِّ عَذْلُهُ |
أتراني مَلَلْتُهُ؟ | لَسْتُ مِمَّنْ يَمَلُّهُ |
لا، ولا اعْتَضْتُ غَيْرَهُ | بَلْ لَهُ الوُدُّ كُلُّهُ |
ـ 2 ـ في الخريدة ـ شعراء المغرب (1/ 104):
ـ من مجزوء الرَّمل ـ
يا لَدَمْعٍ أَعْلَنَ السِّـر | رَ وَقَدْ كانَ مَصُونا |
|
باحَ بالوَجْدِ فأبْدَى | لِلْوَرَى داءً دَفِينا([7]) | |
ما الَّذِي يُصْلِحُ عَينِي؟ | قَبَّحَ اللهُ العُيُونا | |
جَلَبَتْ حَتْفِي وَنَمَّتْ | فَاحْتَفَتْ مِنِّي الظُّنُونا([8]) | |
وغَدا ما كان شَكّاً | عِنْدَ أقْوامٍ يَقِينا |
ـ 3 ـ في الخريدة ـ شعراء المغرب (1/ 103):
ـ من السَّريع ـ
لِلْموتِ ما يُولَدُ لا للحَياةْ | وإنَّما المرءُ رَهِينُ الوَفاةْ([9]) |
كأنَّما يَنْشُـرُهُ عُمرُهُ | حتَّى إذا الموتُ أتاهُ طَواهْ([10]) |
مَنْ تَرْم أيدي الدَّهرِ لا تُخْطِهِ | وَالدَّهْرُ لا يُخْطِئُ من قد رَماهْ |
نَفْسُ الفتى عاريةٌ عندَهُ | ما بُخْلُهُ بالرَّدِّ إلَّا سَفَاهْ([11]) |
* * *