أبو الفتح الشامي
أبو الفتح الشَّاميُّ
أورد ترجمته الأستاذ الدكتور أسامة اختيار في كتابه الموسوعي (جمهرة أشعار الصقليين تحقيق ودارسة) والصادر عن دار المقتبس في بيروت سنة (1437 هـ - 2016م)
فقال:
أ ـ ترجمته([1]):
أبو الفتح أحمد بن علي الشَّاميُّ.
نقلَ العِمادُ عن ابن القطَّاع (433 ـ 515 ﻫ) قولَهُ فيه: «زَيْنُ الأدباءِ وغُرَّةُ الدَّهْماءِ»([2]).
ذكرَهُ العِمادُ في (الخريدة) نقلاً عن ابن القطَّاع في (الدُّرَّة الخطيرة) وهذا دليلٌ على أنَّه أدركَ طرفاً من حُكْمِ العربِ لصقلِّيَّةَ قُبيلَ سقوطِها بِيَدِ النُّورمان، وقد كاتَبَهُ ابنُ القطَّاع([3])، وهذا يشير إلى أنَّه أدركَ أيضاً طرفاً من الحكم النُّورمانيِّ في الجزيرة.
ب ـ شعره:
ـ 1 ـ في الخريدة ـ شعراء المغرب (1/ 115):
ـ من مجزوء الكامل ـ
في السَّمْهَرِيِّ مُشابِهٌ | مِمَّنْ أُحِبُّ وأَعْشَقُ([4]) |
اللَّوْنُ والْقَدُّ الرَّشِيـ | ـقُ وَطَرْفُهُ إذْ يَرْمُقُ([5]) |
قَلْبِي لِسَهْمِ لِحاظِهِ | غَرَضٌ فَفِيهِ يَرْشُقُ([6]) |
ـ 2 ـ في الخريدة ـ شعراء المغرب (1/ 115)([7]):
ـ من الطَّويل ـ
أبا قاسمٍ والْفَضْلُ فِيكَ سَجِيَّةٌ | وأنتَ بكُلِّ الْمَعْلُواتِ خَلِيقُ([8]) |
وَمَنْ مَجْدُهُ فَوقَ السِّماكِ مُحَلِّقٌ | وَمَنْصِبُهُ في الْمَكْرُماتِ عَرِيقُ([9]) |
يُكَلِّفُنِي إظهار ما قَدْ نَظَمْتُهُ | لَيالِيَ غُصْنِي، ناضِرٌ وَوَرِيقُ |
وإذْ لَمَّتِي تَحْكِي خَوافِيَ ناعِبٍ | وَعِنْدِي لِوَصْلِ الغانِياتِ طَرِيقُ([10]) |
فَكُنْ سَاتِراً عَوراتِ خِلِّكَ إنَّهُ | شَقِيقُكَ والْخِلُّ الصَّدِيقُ شَقِيقُ |
* * *
([7]) قال العماد: «قال مصنِّف الدُّرة الخطيرة: سَأَلْتُهُ أنْ يُنْفِذ إليَّ بشيءٍ من شعره في حينِ تأليفِ الكتابِ، فكتب إليَّ: أبا قاسمٍ والفَضْلُ فيكَ سَجِيَّةٌ... (الأبيات)» الخريدة ـ شعراء المغرب : 1/ 115.
([8]) أبو القاسـم: كُنية ابن القطَّاع وتأتي ترجمته: 290. السَّـجيَّةُ: الطَّبْعُ. المَعْلُوات: الواحدة مَعْلُوَة، ومكَاسِبُ الشَّرَفِ والعُلُوِّ. خليقٌ: جديرٌ.