ابن سدوس
ابنُ سَدوس
أورد ترجمته الأستاذ الدكتور أسامة اختيار في كتابه الموسوعي (جمهرة أشعار الصقليين تحقيق ودارسة) والصادر عن دار المقتبس في بيروت سنة (1437 هـ - 2016م)
فقال:
أ ـ ترجمته([1]):
أبو عبد الله محمَّد بن سَدوس الصِّقلِّيُّ. نحويٌّ أديبٌ شاعرٌ ناثرٌ، قرَّظَهُ القفطيُّ وقال: «بَرَعَ في النَّحو على أهل زمانه، وكان النَّظمُ والنَّثر طوعَي عِنانه»([2]).
ذكره ابنُ الصَّيرفيِّ (ت 542 ﻫ) في جملة شعراء اختارهم من (الدُّرَّة الخطيرة) لابن القطَّاع، ولم يعلم أخبارهم وتواريخ وفياتهم، وذَكَرَهم عنواناً على درجة الأدب في صقلِّيَّة قبل سقوطها بيد العدوِّ، وبذلك يُعلَمُ عصر الشَّاعر، وقد نشر الشَّيخُ النِّيفر اختيارَ ابن الصَّيرفيِّ في (عنوان الأريب)([3]).
ب ـ شعره:
ـ 1 ـ في المحمَّدون من الشُّعراء (465) وعنوان الأريب (1/ 128):
ـ من الطَّويل ـ
تطاولَ هذا اللَّيْلُ حتَّى كأنَّهُ | هُوَ الدَّهْرُ لا صُبْحٌ يُنِيرُ ولا فَجْرُ([4]) |
وَضَنَّ عَلَيَّ الطَّيفُ بالوَصْلِ في الكَرَى | فَيا عَجَباً حتَّى الخَيالُ له هَجْرُ |
ـ 2 ـ في عنوان الأريب (1/ 128):
ـ من الطَّويل ـ
يقولونَ: طالَ اللَّيْلُ جهلاً، وَلَمْ يَطُلْ | وَلَكِنَّ أشواقي إليكِ تَطُولُ |
ولي أدْمُعٌ كالقَطْرِ تَبْكيكِ كَثْرةً | ونَومٌ إذا نامَ الخَلِيُّ قَلِيلُ([5]) |
ـ 3 ـ في المحمَّدون من الشُّعراء (465)([6]):
ـ من المتقارب ـ
وكنْتَ تَراني الرَّئيسَ الخَلِيلا | وَكُنْتُ أراكَ الرَّئيسَ الجَلِيلا |
إلى أنْ قَصَدْتَ هِضابَ الإِخاءِ | فَصَيَّرْتَهنَّ كَثِيباً مَهِيلا([7]) |
تُشِيعُ عَلَيَّ الَّذي لم أَقُلْهُ | وتُسمِعُهُ الخَلْقَ جِيلاً فَجِيلا([8]) |
وهَبْنِيَ قَدْ قُلْتُهُ مُخْطِئاً | أَمَا في المُروءَةِ ألَّا تَقُولا؟([9]) |
* * *