محمد بن عبد الله الصقلي
محمَّد بن عبد الله الصِّقلِّيُّ
أورد ترجمته الأستاذ الدكتور أسامة اختيار في كتابه الموسوعي (جمهرة أشعار الصقليين تحقيق ودارسة) والصادر عن دار المقتبس في بيروت سنة (1437 هـ - 2016م)
فقال:
أ ـ ترجمته([1]):
أبو بكر محمَّد بن أبي بكر عبد الله الصِّقلِّيُّ.
أديبٌ شاعرٌ نحويٌّ لغويٌّ، ذكره القفطيُّ فقال: «له في النَّحو فَهْمٌ صافٍ، وفي اللُّغة قِسْمٌ وافٍ»([2]).
ب ـ شعره:
ـ 1 ـ الأبيات في إنباه الرُّواة (3/ 163) وهي في الخريدة ـ شعراء المغرب (1/ 327) من دون البيتين الرَّابع والثَّامن:
ـ من الكامل ـ
هذا خيالُكَ في الجُفونِ يَلُوحُ | لو كان في الجِسْمِ المُعَذَّبِ رُوحُ |
يا سالماً ممَّا أُقاسِي في الهَوَى | هل يَشْتَفِي مِنْ قَلْبيَ التَّبْرِيحُ([3]) |
غادَرْتَنِي غَرَضَ الرَّدَى وتَرَكْتَنِي | لا عُضْوَ لِي إلَّا وفيه جُرُوحُ([4]) |
للَّهِ ما صَنَعَتْ لواحِظُ جَفْنِهِ | لو بَلَّغَتْ نَفْسِـي الرَّدَى فَتُرِيحُ |
لو عايَنَتْ عَيناكَ قَذْفي مِنْ فَمِي | كَبِدِي ودَمْعِي مَعْ دَمِي مَسْفوحُ |
لَرَأيتَ مَقْتُولاً ولَمْ تَرَ مَقْتَلاً | ولَخِلْتَ أنِّي مِنْ فَمِي مَذْبُوحُ([5]) |
يا ويحَ، إنِّي قَدْ جُرِحْتُ وما دَرَوا | أنِّي بأسْيافِ الجُفُونِ جرِيحُ([6]) |
قُلْ للَّذي مِنْهُ عَلِقْتُ مَنِيَّتي: | أأباحَ قَتْلِي يا ظَلُومُ مُبِيحُ؟([7]) |
كَبدِي على صَدْرِي جَرَتْ فإلى مَتَى | أَغْدُو أُعَذَّبُ في الهَوَى وأرُوحُ؟ |
ـ 2 ـ في إنباه الرُّواة (3/ 163):
ـ من الكامل ـ
حَسِبُوا دُمُوعِي إذْ رَأَوها مِنْ دَمِي | عَنْ عِلَّةٍ حَدَثَتْ لِفَرْطِ بُكاءِ |
تَاللَّهِ ما هِيَ، غَيْرَ أنَّ بَلِيَّتِي | مِنْ مُقْلَتِي أَفْضَتْ إلى أحشائي([8]) |
فَتَقَطَّعَتْ كَبِدِي وغِيضَتْ أَدْمُعِي | فَجَرى إلى عَينَيَّ فَيضُ دِمائي([9]) |
* * *