البلنوبي (أبو محمد)
البَلَّنُوبيُّ (أبو محمَّد)
أورد ترجمته الأستاذ الدكتور أسامة اختيار في كتابه الموسوعي (جمهرة أشعار الصقليين تحقيق ودارسة) والصادر عن دار المقتبس في بيروت سنة (1437 هـ - 2016م)
فقال:
أ ـ ترجمته([1]):
أبو محمَّدٍ عبدُ العزيز بن عبد الرَّحمن بن أبي البِشْر الصِّقلِّيُّ البَلَّنوبيُّ، منسوبٌ إلى (بَلَّنُوبة) وهي بُليدة في جزيرة صقلِّيَّة([2]). شاعرٌ متصرِّفٌ في فنون الشِّعر.
ذكره ابنُ الصَّيرفيِّ (ت 542 ﻫ) في جملة شعراء اختارهم من (الدُّرَّة الخطيرة) لابن القطَّاع([3])، ولم يعلم أخبارهم وتواريخ وفياتهم، وذَكَرَهم عنواناً على درجة الأدب في صقلِّيَّة قبل سقوطها بيد العدوِّ، وبذلك يُعلَمُ عصر الشَّاعر.
ب ـ شعره:
ـ 1 ـ في عنوان الأريب (1/ 134):
ـ من الكامل ـ
باللهِ يا طاوُوسَةُ انْطَلِقي | فاسْتَعْطِفي [أخلاقَها] الوَحِشَهْ([4]) (1) |
قولي لها: عبدُ العزيزِ بكى | فسقى بأدمُعِهِ [الرُّبا] العَطِشَهْ([5]) |
وتناولَ القِرْطاسَ يكتبُ ما | يلقى فخانَتْهُ اليَدُ الرَّعِشَهْ([6])
|
ـ 2 ـ في معجم البلدان (بلَّنوبة):
ـ من المتقارب ـ
بحقِّ المحبَّةِ لا تَجْفُني | فإنِّي إليكَ مشوقٌ مشوقُ([7]) (1) |
ولا تَنْسَ حقَّ الودادِ القديمِ | فذلكَ عَهْدٌ وثيقٌ وثيقُ
|
وكُنْ ما حَييْتَ شفيقاً عليَّ | فإنِّي عليكَ شفيقٌ شفيقُ
|
ولا تَتَّهمنيَ فيما أَقولُ | فواللهِ إنِّي صدوقٌ صدوقُ
|
ـ 3 ـ في عنوان الأريب (1/ 134):
ـ من الكامل ـ
أخلو بهِ وأعِفُّ عنه كأنَّني | حذرَ الدَّنيَّةِ لسْتُ مِنْ عُشَّاقِهِ([8]) (1) |
كالماءِ في يَدِ صائِمٍ يَلْتَذُّهُ | حَمْلاً وَيَصْدِفُ عَنْ لذيذِ مذاقِهِ([9]) |
* * *