عتيق السمنطاري
عتيق السَّمَنْطاريُّ
أورد ترجمته الأستاذ الدكتور أسامة اختيار في كتابه الموسوعي (جمهرة أشعار الصقليين تحقيق ودارسة) والصادر عن دار المقتبس في بيروت سنة (1437 هـ - 2016م)
فقال:
أ ـ ترجمته([1]):
أبو بكرٍ عتيق بن عليِّ بن داود السَّمَنْطاريُّ، نسبة إلى (سَمَنْطار) وهي قريةٌ صغيرةٌ من قرى صقلِّيَّة([2]).
شاعرٌ عابدٌ زاهدٌ محدِّثٌ، له تصانيفُ منها: كتابٌ كبيرٌ في (الرَّقائق) و(دليل القاصدين) و(أخبار الصَّالحين) و(أخبار العلماء)([3]).
قال ياقوت الحَمَويُّ: «العابد أبو بكرٍ عتيق بن عليِّ بن داود المعروف بالسَّمَنْطاريِّ، أحدُ عبَّاد الجزيرة المجتهدين وزُهَّادها العالمين، وممَّن رفضَ الأُولى، ولم يتعلَّق منها بسبب، وطلبَ الأُخرى، وبالغ في الطَّلب، وسافر إلى الحجاز، فحجَّ وساح في البلدان، من أرض اليمن والشَّام، إلى أرض فارس وخراسان، ولقيَ مَنْ بها من العُبَّاد، وأصحاب الحديث والزُّهَّاد، فكتب عنهم جميعَ ما سمع، وصنَّفَ كلَّ ما جمع، وله في دخول البلدان ولقياه العلماءَ كتابٌ بناه على حروف المعجم في غاية الفصاحة، وله في الرَّقائق وأخبار الصَّالحين كتابٌ كبيرٌ لم يُسْبَقْ إلى مِثْلِهِ في نهاية الملاحة، وفي الفقه والحديث تآليفُ حِسانٌ في غاية التَّرتيب والبيان، وله شعرٌ في الزُّهد ومكايدِ الزَّمان»([4]).
توفِّي لثمانٍ بقينَ من ربيع الآخر سنة أربعمئة وأربع وستين، وهذا يعني أنَّه أدرك الحكم العربيَّ في صقلِّيَّة وطرفاً من حكم النُّورمان لها.
ب ـ شعره:
في معجم البلدان (سمنطار) والوافي بالوفيات (19/ 463):
ـ من الخفيف ـ
فِتَنٌ أقبلَتْ وقَومٌ غُفُولُ | وزمانٌ على الأنام يَصُولُ([5]) |
رَكَدَتْ فيهِ لا تُرِيدُ زَوالاً | عَمَّ فيها الفَسادُ والتَّضلِيلُ([6]) |
أيُّها الخائنُ الَّذي شأنُهُ الإثْـ | ـمُ وكَسْبُ الحَرام ِماذا تقولُ؟ |
بِعْتَ دارَ الخلودِ بالثَّمَنِ الْبَخْـ | ـسِ بِدُنيا عَمَّا قَرِيبٍ تَزُولُ([7]) |
* * *