جاري التحميل

الرجيني

الأعلام

الرُّجَيْنِيُّ

أورد ترجمته الأستاذ الدكتور أسامة اختيار في كتابه الموسوعي (جمهرة أشعار الصقليين تحقيق ودارسة) والصادر عن دار المقتبس في بيروت سنة (1437 هـ - 2016م)

فقال:

 

أ ـ ترجمته([1]):

أبو عبد الله محمَّد بن الحسن الصِّقِلِّيُّ، والرُّجَينيُّ لقبُه. قرَّظه القفطيُّ فقال: « الكاتبُ الصِّقلِّيُّ المعروفُ بالرُّجَيْني، فاضلٌ مفيدٌ في العلوم الرياضيَّة، بارعٌ في الأسرار الروحانيَّة، وله نثرٌ وشعرٌ»([2]).

عاصر مرحلةَ الحكم العربيِّ في صقلِّيَّةَ، وله شعرٌ يذكر فيه فضلَ أحدِ أمراءِ صقلِّيَّة عليه.

ب ـ شعره:

 ـ 1 ـ في المحمَّدون من الشُّعراء (353)([3]):

 ـ من الطَّويل ـ

أتاني أطالَ اللهُ عُمْرَكَ لِلعُلا

فأنتَ لها لا زِلْتَ كالسَّمْعِ والبَصَـرْ

منَ الثَّلجِ ما داويتُ حَرَّ بَلابِلي

بهِ وشَفَيْتُ النَّفْسَ مِنْ وَخَزِ الفِكَرْ([4])

مَزَجْتُ بهِ راحِي العَتيقَةَ، فاغْتَدَتْ

لِمُبْصِرِها كالشَّمْسِ مازَجَتِ القَمَر

[دَرَعْتُ] بهِ قَيظاً وَحَقِّكَ صابراً

فلاقاهُ منه الزَّمْهَرِيرُ فما صَبَرْ([5])

فلا زِلْتَ، يا بَدْرَ المُلوكِ وعِزَّها

غِياثاً لما يحيا بهِ البَدْوُ والحَضَـرْ

 ـ 2 ـ في المحمَّدون من الشُّعراء (353):

 ـ من السَّريع ـ

يا لَيْلَةَ البُستانِ والزَّهْرِ

ما كُنْتِ إلا بَيضَةَ العُقْرِ([6])

أدْرَكْتُ ما قَدْ كُنْتُ أَمَّلْتُهُ

في ساعةٍ تُغْني عنِ الدَّهرِ

نفسـي الفِداءُ لِظَبْيَةٍ قَذفَتْ

في القلبِ نارَ الشَّوقِ والفِكْرِ

*  *  *

 



([1])   المحمَّدون من الشُّعراء: 353.

([2])   المصدر نفسه: 353.

([3])  قال القفطيُّ: «وأنفذَ إليهِ أميرٌ من أمراء صقلِّيَّة ثلجاً في يومٍ شديدِ الحرِّ فكتبَ إليه: (الأبيات)» المحمَّدون من الشُّعراء: 353.

([4])   البَلابِل: شدَّةُ الهمِّ مفرده بَلْبال. الوَخْزُ: الطَّعنُ الخفيفُ، وحرَّكَ وسطه للضَّرورة.

([5])   في الأصل (زرعت) بدلَ (دَرَعْتُ) تحريفٌ. دَرَعَ به القَيظ: احتمى به منَ القَيظ.

([6])   بيضةُ العُقْرِ: بيضةُ الدَّجاجة الَّتي لا تَبيضُ بَعْدَها.

الأعلام