جعفر بن يوسف الكلبي
جعفر بن يوسف الكلبيُّ
أورد ترجمته الأستاذ الدكتور أسامة اختيار في كتابه الموسوعي (جمهرة أشعار الصقليين تحقيق ودارسة) والصادر عن دار المقتبس في بيروت سنة (1437 هـ - 2016م)
فقال:
أ ـ ترجمته([1]):
الأمير تاجُ الدَّولة وسيف المِلَّـة أبو محمَّد جعفر بن أبي الفتوح ثقـةِ الدَّولـةِ يوسف([2]). هو ثامنُ ملوك صقلِّيَّة من الكلبيِّين.
كان أبوه يوسفُ بنُ عبد الله بن محمَّد بن الحسن بن علي بن أبي الحسين الكلبيُّ ملكاً على صقلِّيَّة، فأصابه فالجٌ عَطَّلَهُ عن الحُكْم، فأسندَ أمرَ صقلِّيَّةَ إلى وَلَدِهِ تاجِ الدَّولة سنة (388ﻫ) فأحدثَ مظالمَ كثيرةً، فاجتمعَ عليه النَّاسُ وحصروه في قصره، فخرج أبوه ثقةُ الدَّولة يوسفُ فثناهم عنه، وعَزَلَهُ سنة (410ﻫ) وجعل مكانَه أخاه تأييدَ الدَّولة أحمدَ الأكحل([3]).
ذكره ابن خلِّكان قال: « كان أديباً شاعراً»([4]).
ب ـ شعره:
في وفيات الأعيان (6/ 162)([5]):
ـ من مجزوء الوافر ـ
أرى بَدْرَينِ قَدْ طَلَعا | على غُصْنَينِ في نَسَقِ |
وفي ثَوبينِ قَدْ صُبِغا | صِباغَ الخَدِّ والحَدَقِ([6])
|
فهذا الشَّمْسُ في شَفَقٍ | وهذا البَدْرُ في غَسَقِ([7])
|
* * *
([1]) المقفَّى الكبير: 413. وفيات الأعيان: 6/ 162، والحُلَل السُّندسيَّة: 2/ 33 ـ 34، والكامل في التَّاريخ : 8/ 472.
([5]) قال ابن خلِّكان: «كان أديباً شاعراً، وله من الأبيات السَّائرة في غُلامين، على أحدِهما ثوبُ دِيباجٍ أحمرَ، وعلى الآخرِ ثوبُ ديباجٍ أسودَ، وهي: أرى بَدْرَينِ قَدْ طَلَعا... [الأبيات] وكان عَمَلُـهُ لهـذه الأبيـات فـي سـنة سـبع وعشرين وخمسمئة». وفيات الأعيان: 6/ 162. قلتُ: قولُ ابن خلِّكان «خمسمئة» خطأٌ صوابُه: (أربعمئة) فمن الثَّابت أنَّ الأميرَ تاجَ الدَّولة وَلِيَ صقلِّيَّة سنة (388ﻫ) وعُزِلَ سنة (410ﻫ) ولا يُظَنُّ أن يصلَ به العُمُرُ إلى (527ﻫ). وقد تقدَّمت ترجمته: 75.