أخذ عينات (خزعات) من الكبد أو غيره من الأعضاء هل يفطر الصائم
أخذ عينات (خزعات) من الكبد أو غيره من الأعضاء هل يفطر الصائم؟
كتب الدكتور وليد بن خالد الجراد حول هذا الموضوع في كتاب ( النوازل في أحكام الصيام بين الأصالة والعاصرة ) الصادر عن دار المقتبس في بيروت سنة (1438 هـ - 2018م)
فقال :
الخزعة: هي أحد أنواع الفحوص الباضعة التي يتم خلالها أخذ عينة من أحد أنسجة الجسم أو الخلايا من أجل اختبارات دقيقة تحت المجهر، وهناك عدة أنواع من الخزعات؛ فقد تؤخذ العينة من الجلد أو الثدي أو الكبد أو الكلية أو الأمعاء أو غيرها.
طريقة إجراء الفحص:
يستغرق فحص أخذ خزعـة بسيطـة غالباً نحـو 5 أو 10 دقائق. خلال الفحص يتم تخدير المنطقة التي يجري فحصها بمخدر موضعي. يقوم الطبيب بإدخال إبرة ذات رأس خاصٍّ إلى المنطقة المطلوب أخذ العينة منها، ويقوم بسحب قطعة من النسيج إلى الخارج بعد أخذ العينة، ثمّ يتمُّ تضميد منطقة الفحص([1])
هل أخذ عينة من نسيج الجسم أو الخلايا سبب مفطر للصائم ؟
يـرى الدكتـور محمـد مختـار السلامي([2]) أنّ أخذ هذه العيِّنات غير مفطِّر للصائم، ويوافقه كذلك كلٌّ من الدكتور محمد علي البار([3])
وحسان شمسي باشا([4])، وهـو رأي المجمـع الفقهـي([5])، مالـم تكـن مصحوبة بإعطاء محاليل.
المناقشة والراجح:
من خلال استعراض طريقة سحب الخزعة تبين لنا النقاط التالية:
أولاً: سحب الخزعة من النسيج وليس مـن الـدم، وبالتالـي فلا علاقة لها لا بدم ولا بغذاء.
ثانياً: عملية التخدير تكون موضعياً، وسبق الحديث عن التخدير الموضعي وأنه غير مفطر للصائم.
والذي يظهر صحة صوم من أخذت منه هذه الخزعة، وأنها لا تؤثر على صيامه بحالٍ من الأحوال. والله اعلم.
p p p