مرضى البواسير والصيام

كتب الدكتور وليد بن خالد الجراد حول هذا الموضوع في كتاب ( النوازل في أحكام الصيام بين الأصالة والعاصرة ) الصادر عن دار المقتبس في بيروت سنة (1438 هـ - 2018م)

فقال :

الباسور: تعريفـه: قال العينـي: الباسور بالباء المـوحدة فهـو ورم المقعدة وباطن الأنف.

قلت: الباسور واحد البواسير، وهو في عرف الأطباء نفاطات([1]) تحدث على نفس المقعدة ينزل منها كل وقت مادة([2]).

والبواسير من الأمراض القديمة الحديثة التي قد يحتاج بعض الصائمين ممن يعاني منها إلى معرفة جواز إفطارهم من عدمه، غير أنَّ الفقهاء غالباً يتناولون في تواليفهم حكم صلاة مريض البواسير وطهارته.

أمّا بالنسبة للصيام فبعضهم يذكرها صراحة، وبعضهم يشير إلى حكم الحقنة، وإدخال إصبع في الدبر. وهذا كلّه مرّ بنا، فلا داعي لإعادته، ونكتفي بالإحالة إليه في موضعه.

ولقد قمت بإجراء مقابلة مع الدكتور مخلص الشيخ سليمان، (اختصاصي باطنية) مستوصف خالد الطبي، مدينة الرياض، مساء يوم الجمعة الموافق (1/ 2/ 1434ﻫ ، 14/ 12/ 2012 م). وجرى الحوار التالي:

س ـ هل من تعريف جامع للبواسير ؟

ج ـ البـواسير: هـي عبـارة عن تـوسع بالأوردة نتيجـة سوء بالدوران الليمفاوي، تحرضـه الشدة النفسيـة، والطعام الحار والمهيـج، ولـه مسار حاد، وتحـت الحاد، وأحياناً يحتاج لعمـل جراحي، وأحياناً نكتفي بالعلاج الدوائي، وهناك بواسير داخلية وبواسير خارجية.

س ـ هل هناك بديل عن تناول الحبوب لمريض البواسير في أثناء فترة الصيام؟

ج ـ هناك بدائل عدة، فهناك التحاميل الشرجية، والمراهم، والمغاطس العلاجية التي تنوب عن الأقراص... وبالتالي يستخدمها المريض خلال فترة الصيام.

وممـن أفتـى بجـواز استخدام المراهـم أو أقماع البـواسير، ونحو ذلك مما يستخدم لتخفيف آلام البواسير؛ الشيخ محمد صالح العثيمين([3])، ومحمد جبر الألفي([4])، وعبد الله محمد عبد الله([5])

أما إذا أتعبت البواسير الصائم؛ واضطر لأخذ الأقراص بناء على وصية الطبيب المسلم الحاذق فقد أفتت اللجنة الدائمة في السعودية بجواز الفطر([6]).

*  *  *