انتهاء الحرب في القانون الدولي
انتهاء الحرب في القانون الدولي
كتب الدكتور تيسير خميس العمر حول هذا الموضوع في كتابه ( العنف والحرب والجهاد) الصادر عن دار المقتبس – بيروت – سنة (1439هـ - 2018م)
فقال :
1 ـ انتهاء القتال بعقد الصلح: تنتهي الحرب عادة بمعاهدة سلام أو صلح يتم توقيعهـا بين الطرفين المتنازعين، ويقرر بموجبها وقف أعمال القتال مؤقتاً أو نهائياً، كما تقرر فيها الإجراءات والشروط العسكرية التي يتفق عليها، إلى أن يتم الاتفاق على شـروط الصلح وربـما تسبق المعاهدة هدنة لوقف القتال، حتى يتم إبرام ما يتفق عليه في معاهدة الصلح التي تتناول جميع القضايا التي يجب تحديدها وتسويتها تحاشياً لأي نزاع بشأنها في المستقبل، كما تتناول خاصة المسائل التي كانت سبباً في نشوب الحرب وتتناول من الناحية المادية الغرامات الحربية والتعويضات على الأضرار والتسوية الإقليمية([1]).
2 ـ إنهاء الحرب بزوال الدولة المحاربة: وهـو ما يسمى بالفتح فيتم زوال الدولة وفناء شخصيتها الدولية، والمثـال على ذلك الحرب الإيطالية الحبشية عام 1936 والحرب العالمية التي زالت معها ألمانيا. وهناك استنكار لهذا الإقرار القانوني من بعض المشرعين الدوليين([2]).
3 ـ إنهاء الحرب بوقف القتال دون معاهدة سلام: وهو «ما حصل في الحرب بين بولونيا والسويد عام 1717 وبين فرنسا والمكسيك عام 1816»([3]).
وهذا لا ينهي حالة الحرب إلا إذا تم الاتفاق صراحة على إنهائها.
p p p