الصحافة الفلسطينية في مجلة المنار
الصحافة الفلسطينية في مجلة المنار
كتبت الكاتبة الفلسطنية (أريج أحمد القططي حول هذا الموضوع في كتابها (فلسطين في مجلة المنار الصادرة في مصر (1898-1940) ) الصادر عن دار المقتبس في بيروت – سنة (1439هـ - 2018م)
فقالت:
يُعد قسم التقاريظ([1]) أحد أقسام مجلة المنار الرئيسية، وهدفه تقريظ المطبوعات والكتب والصحف الصادرة في حينه، وفيما يلي الصحف الفلسطينية التي ذكرتها مجلة المنار أو قرظتها:
ـ الكرمل:
يصدرها في حيفا نجيب أفندي الخوري، وقد ذكرتها المنار في إطار تقريظها لكتاب (الصهيونية ملخص تاريخهـا ـ غايتها وامتدادها إلى سنة 1905م)، الذي نشرته الجريدة بشكل متسلسل في أعدادها([2]).
ـ المنهل([3]):
مجلة أدبية تاريخية اجتماعية مصوّرة عند الاقتضاء. تصدر مرة في الشهر في القدس الشريف لمنشئها محمد موسى المغربي([4]). صفحاتها 40، قيمة اشتراكها ريال ونصف ريال مجيدي في البلاد العثمانية. وفي الخارج عشرة فرنكات([5]).
ـ القدس الشريف:
مجلة علميـة أدبيـة تاريخيـة أسبوعيـة تصدر في أول كل شهر عربي مؤقتًـا، لصاحبهـا ومحررهـا الشيـخ طه المحتسب بالله خادم مقـام خليل الرحمن، وقيمة الاشتراك فيها 16 غرشًا مصريًّا، وقد اطّلعنا على العدد الأول منها، فإذا هو مصدّر بفاتحة يبين فيها فضل نشر العلم، وأنه هو الذي حمل كاتبها على إنشاء المجلةلا حب الكسب، فنتمنى لهذه المجلة الرواج والانتشار([6]).
ولم نعثر لهذه المجلة على ذكر في المصادر التي تناولت الصحافة الفلسطينية في العصر العثماني، وعلى ما يبدو فإنها لم تستمر في الظهور خاصة أن رشيد رضا ذكر أنه رأى العدد الأول منهـا ولم يذكرهـا بعد ذلك في مجلتـه، كما أن اسم محررهـا غير معروف. وهي تختلف عن صحيفة (القدس الشريف) التي صدرت عام 1876موكانت جريدة رسميـة تنطق بلسان الحكومـة التركيـة وكان محررهـا الشيخ علي الريماوي([7]).
ـ الصباح:
جريدة عربية اللغة والمنزع وهي لسان حال المؤتمر الفلسطيني والوفد، مديرها: محمد كامل البديري([8]) ومدير التحرير يوسف ياسين([9]) تصدر ثلاث مرات في الأسبوع مؤقتًا وقيمة اشتراكها 125 قرش صاغ مصري في القدس و150 في سائر البلاد العربية و175 في البلاد الأجنبية). صدر من هذه الجريدة ثلاثة أعداد مفعمة بالمقالات النافعة والأخبار الخارجيـة والداخليـة المفيدة. وتمنى رشيد رضا أن تقـوم هذه الجريدة بخدمـة جليـة لقومها ووطنهـا بإيقاظ النفـوس إلى ما ينهض بالأمـة إلى الـذروة بتوخي الحقائق لما لمدير تحريره الفاضل من الاطلاع في المسألـة العربيـة والحقائق السياسية وبما لقلمه من التأثير إذا لم يغتر بخديعة الانتداب لفلسطين والعراق ويجعل كل همه في كفاح أحد أعراضه وهو الصهيونية ولم يكن معرضًا لهؤلاء المغرورين الذين يطلبون لبلادهم ما ثار المصريون وبذلوا النفس والنفيس للفكاك من قيده([10]).
ـ لسان العرب([11]):
جريدة يومية يصدرها في القدس المحرر الشهير والصحفي القديم إبراهيم سليم أفنـدي النجـار وقيمـة اشتراكهـا السنويـة 200 قرش مصري في القدس و250 قرش في الخارج.
ونوَّه رشيـد رضـا إلى أن هذه الجريدة وصاحبهـا هم أداة في يد الاحتلال وأعوانه، فقال: «حسبنا من تقريظ اللسان اسم مديره (إبراهيم أفندي النجار) ذلك الكاتب الذي كان يود خدمة العرب بخدمة الفرنسيس أو العكس، فإذا لم يمكن جنح إلى خدمـة الإنجليز والحجازيين؛ لأنه يرى أن قيـام العرب بانفرادهـم مما لا يتيسر له معه خدمتهم، وكم قام إبراهيم أفندي بمشروعات وكم كافح الأيام بأسنة الأقلام، فجزاه الفرنسيس جـزاء سنمار([12]) وإن كان يمت إليهم بوشيجـة النسب، وكان يرى خدمتهم من أجل القرب([13]).
ـ الصراط المستقيم:
وقد أتمت هذه الجريدة الإسلامية الوطنية الفلسطينية السنة الأولى بجد وثبات من مؤسسها ومحررها الأستاذ الفاضل الشيخ عبد الله القلقيلي([14]) الأزهري فقد نوهض واعتدي عليه وأحرقت مطبعة جريدته؛ فصبر صبرًا يبشر بنجاحه في عمله فقد قال بعض حكماء الصوفية: من لم تكن له بداية محرقة، لا تكون له نهاية مشرقة،وقد أثنـى رشيد رضا على القلقيلي قائلًا: «وإنا ليسُرُنا نجاحه لأنه على مشربنا في الإصلاح، لا جامدًا كجمهور الأزهريين»، لكنـه انتقده على خصومته للمجلس الإسلامي الفلسطيني لكثرة انتقاد القلقيلي للمجلس فلا يخلو عدد من أعداد الجريدة من ذلك، ويقول رضـا: ولا ننكر عليـه أنـه ينتقد مـا يراه منتقدًا، ولا نتهمه بأنه كالخصوم السياسيين الذين يجعلون حق خصومهم باطلًا، وباطلهم حقًّا في كل شيء، ولكننا نذكره بأن يحاسب نفسه على النظر بعين السخط إلى هذا المجلس وبعين الرضا إلى خصومه وكل من العينين خادعة لصاحبها، ونحب له أن يتحرى إقامة ميزان القسط في الفريقين، ويجعل جريدته للمصلحة العامة لا لحزب دون حزب([15]).
ـ الجامعة العربية:
جريدة سياسية إصلاحية عامة تصدر بمدينـة القدس في كل أسبوع مرتين مؤقتًا، مديرها ورئيس تحريرها الأستاذ منيف الحسيني([16]) سليل بيت السادة الحسينية الشهير، وهي تسدي إلى الإسلام والعرب خدمة صحيحة لا تشوبها نزغات شياطين الإلحاد والتفرنج الباطل ولا إباحـة الأعراض باسم تحرير النساء والحرية العامة ـ ولا تدنسهـا نزعات الاستعـمار، ولها في جهـاد المطامع الصهيونيـة والاستعمار البريطاني وتأييد مجلس فلسطين الإسلامي الأعلى، العلم المرفوع والصارم المسلول، والحجـة الناهضة. وقيمـة الاشـتراك السنـوي فيهـا في فلسطين جنيـه فلسطيني (إنجليزي) واحد، وفي خارجها جنيه ونصف([17]).
ـ الجامعة الإسلامية:
جريدة يوميـة سياسيـة ذات ثماني صحـائف تصدر في يافا لمنشئها ورئيس تحريرها الشيخ سليمان التاجي الفاروقي([18])، ومدحها رشيد رضا قائلًا: إن مسماها مصدق لاسمها، فهي تتحرى في تحريرها وما تختار نقله عن صحف العالم مصالح المسلمين العامة من دينية وسياسية، ولا تتحيز إلى حكومة دون أخرى، ولا إلى حزب أو زعيـم دون آخر فيما فيه خلاف، بل تسالم الجميـع وتوادهـم في دائرة المصلحة العامة([19]).
ولكنه انتقدها أنها تنشر رسائل في مدح خطـة حكومة الجمهورية التركيـة وإطراء زعيمهـا، ولعل عذرهـا في هذه الحريـة أنها تقبـل الرد على هذه الرسائل لتمحيص الحقائق، وما ذكرت هذا إلا ليكون استدراكًا على ثنائي عليها؛ لئلا يعدإقرارًا لهذه الرسائل، وتنبيهًا للمدافعين عن الإسلام من قرائهم([20]).
ـ صوت الشعب:
نشرت صحيفـة المنـار مقالًا نقـلًا عن جريدة صوت الشعب الفلسطينيـة لصاحبها الكاتـب الوطني عيسـى أفندي بنـدك([21])، بعنوان «الرابطـة الإسلاميةالدولية الذي نشرته بتاريخ 12 مارس 1932م، ويحتوي المقال على نظام الرابطة التي يشغل السيد ضياء الدين طباطبائي وظيفة السكرتير العام لها في جنيف([22]).
ـ فلسطين:
اقتبست مجلة المنار من جريدة فلسطين عدة مقالات وأخبار منها: مقال بعنوان «البروغرام الصهيوني السياسي» بقلم الزعيم الصهيوني أوسيشكن، والذي شرعت جريدة فلسطين بترجمتـه للغة االعربيـة ونشرته تباعًا فيها، ونقله مجلة المنار بعض فصوله عنها([23]). كما نشرت المنار مقالًا عن صحيفة فلسطين حول الخلاف بين اليمن والسعودية([24]).
ـ الشورى:
جريدة أسبوعيـة سياسية، تبحث في شؤون سورية: فلسطين سورية لبنان شرق الأردن؛ يصدرها في مصر محمـد علي أفنـدي الطاهر([25]) سكرتير الجمعيـة الفلسطينية بمصر، وهو من الشبان الفلسطينيين الأذكياء تَمَرَّسَ بالسياسة من نشأتهالأولى في أثنـاء الحرب العالمية الأولى، وتَمَرَّنَ على الكتابة في أشهر الجرائد المصرية والسورية الفلسطينية، وهو في نشاطه وخبره جدير بالنجاح في عمله وخدمة وطنه به، وله أصدقاء كثيرون من حملة الأقلام يؤازرونه ويمدون جريدته في الموضوعات السياسية العامة والآداب، فنتمنى له التوفيق والفلاح، وقيمة الاشتراك في الشورى 75 قرشًا صحيحًا في القطر المصري و75 قرشًا في فلسطين وسائر الأقطار([26]).
وقد مدحت (المنار) جريدة الشورى عدة مرات، فعندما أتمت الجريدة عامها الثالث، كتبت المنار: «أتمت جريدة الشورى ثلاث سنين من عمرها، ودخلت في سنتها الرابعة، وهي تنبت نباتًا حسنًا، وتزداد في كل عام نموًا وتأثيرًا وفائدة على اضطهاد بعض الحكومات الاستعماريـة لها، ومنعهـا إياها من دخول البلاد التي ابتليت بحكمها، حتى صار لها من موارد الأخبار ومصادر الانتشار وثقة الأحرارما ليس للجرائد اليومية المعمرة، فنهنئ صاحبها محمد علي أفندي الطاهر بنجاحه على حين نرى الجرائد الحديثـة في كل عام تولد فلا تلبث توأد، زاده الله نجاحـًا وتوفيقًا»([27]).
وعندما أنهت عامها الرابع كتبت المنار: «...ولما أتمت هذه السنة ودخلت في السنة الخامسة أقام لها جماعة من حملة الأقلام ومحرري الصحف السياسية والمجلات العلمية حفلة أدبية في الفندق الأهلي (ناشونال) دعوا إليه جمهورًا من العلماء والكتابومحرري الجرائد فاجتمعوا على مائدة الشاي والحلوى يتبارون في الخطب المؤثرة وينشدون القصائد البليغة في إطراء جريدة الشورى في خدمتها الصادقة، وما كان لها من التأثير العظيم في أنفس دول الاستعمار القاهرة لأمتهم أمة صاحب الشورى العربية ولوطنه الفلسطيني السوري حتى إن كلًا من دولتي إنجلترا وفرنسا قد منعت دخول الشورى إلى كل بلد لهم عليه سلطان... كما نهنئه ببلوغ جريدته السنة الخامسةوهو ما لم يسبق مثله لغيره فيما نعلم... وجاءت البرقيات والرسائل من أشهر الكتاب وكبار رجالات العرب له وللجنـة مهنئين حامدين مثنين، وفي مقدمتهم نصيرها أمير الكتَّاب والأدباء.. شكيب أرسلان»([28]).
وقد تمنى رشيد رضا على القراء خاصة في فلسطين لأداء الاشتراك السنوي، ودعم الجريدة خاصة أن صاحبها قد ترك التجارة التي كان يرتزق منها لخدمة الوطنية التي لا تسمن ولا تغني من جوع لمن كان مخلصًا([29]). وعندما دخلت جريدة الشورى عامها السابع هنأها صاحب (المنار) فقال: «نختم بتهنئة زميلنا الأستاذ محمد علي الطاهر بدخول جريدته الشورى في عامها السابع محمودة الخدمة للأمة العربية عامة وللوطن الفلسطيني خاصة. وقد جاءته التهاني تترى من الأقطار العربية الشرقية والغربية وهو أهل لها، أدام الله النفع بها والترقِّي لها»([30]).
من خلال عرضنا للصحافة الفلسطينية التي ذكرتها مجلة المنار نستنتج ما يلي:
ـ تميزت فلسطين بأنها من المناطق التي عرفت الصحافة بشكل مبكر، ويرجع ذلك لمكانتها الدينية والسياسية، ولظهور الأخطار عليها من الدول الاستعماريـة والصهيونيـة مما حدا بطبقة المثقفين في محاولة منهم لمقاومة المؤامرات إلى الاهتمام بالصحافة لتوعية الجمهور الفلسطيني لما يحاك ضده وضد أرضه ومقدساتـه من مؤامرات.
ـ نلاحظ أن الاحتلال البريطاني حاول أن يضرب الحركة الوطنية الفلسطينية ويدس الوقيعـة بين فئات الشعب من خلال إنشائـه لجرائد موالية له مثل جريدة (لسان العرب)، ولكنه فشل في تحقيق مآربه بسبب تصدي الجرائد الوطنية وتمتع القراء الفلسطينيين بالوعي السياسي.
ـاختلفت أسعار الصحف بحسب اختلاف العملات المتداولة في فلسطين أواخر العهد العثماني وأثناء الاحتلال البريطاني لفلسطين، ففي العهد العثماني كانت العملة المتداولة هي (الريال المجيدي) كما نرى في جريدة المنهل (1913م)، واستمر هذا الحال حتى دخول الجيش البريطاني فلسطين الذي أدخل معه العملة المصرية التي بقيت متداولة في فلسطين حتى سنة 1927م، ونلاحظ ذلك في صحيفة لسان العرب (1921م) التي كان ثمنها (200 قرش مصري)، وجريدة الصباح (1923م) التي كانت ثمنهـا (125 قرش صـاغ مصري)، وفي سنـة 1927م أصدرت حكومـة الانتداب البريطاني أولى مسكوكات العملة الفلسطينيـة([31])، لذا نجد أن صحيفـة الجامعة العربية الصادرة في عام 1927م كان ثمنها جنيه فلسطيني واحد.
([1]) التقريـظ: مـدح الإنسـان وهـو حـي، والتأبيـن مدحـه ميتًا. ابـن منظـور، محمـد بـن مـكـرم (ت711ﻫ): لـســان الـعـرب، دار صـادر، بـيـروت، ط3، 1414ﻫ، ج7، ص455.
([3]) مجلة المنهل: تأسست في 15 أغسطس سنة 1913م، كمجلة أدبية وتاريخية واجتماعية، واستمرت في الصدور سنة واحدة حتى بدء الحرب العالمية الأولى سنة 1914م، وكانت تطبع في مطبعة المنادي في القدس، وقد كرست نفسها لمعركة الدفاع عن الوطن لذا ساهم كثير من الكتاب الوطنيين فيها مثل: علي الريماوي، وإسعاف النشاشيبي، وحبيب الخوري، وخليل السكاكيني، وعارف العارف، وأمين ظاهـر خيـر الله، وعبـد الرحمن القصار، وأديب فرحات وغيرهم. سليمان، محمد: تاريخ الصحافة الفلسطينية (1861 ـ 1948)، الاتحاد العام للكتاب والصحافيين الفلسطينيين، ط1، 1987م، ج1، ص90.
([4]) محمد موسى المغربي: صحفي مقدسي، عمل منضدًا للحروف في المطابع، ثم أصدر مع سعيد جار الله جريدة «المنادى» سنة 1912م حتى 1913م، وبعدها مجلة «المنهل»في رمضان 1331ﻫ ـ أغسطس 1913م، واستمرت عام واحد، ومن الذين كتبوا فيها: إسـعاف النشاشيبي، وحبيب الخـوري، وخليل السكاكينـي، وعارف العارف، وعلي الريماوي، وتوفيق كنعان، توفي في سـنة 1915م، عن عمـر قصيـر، وهو أول صحفي مهّد للصحافة الفلسطينية في عهد الانتداب البريطاني. مناع، عادل: أعلام فلسطين في أواخرالعهد العثـماني (1800 ـ 1918م)، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، ط2، 1995م، ص345.
([7]) النجار، عايدة: صحـافة فلسطين والحركة الوطنية في نصف قرن (1900 ـ 1948م)، مركز دراسات، ط1، 2005م، ص45.
([8]) محمد كامل البديري: ولد في القدس سنة 1882م، وأستشهـد عام 1923م في البادية الأردنية، عمل موظف في الحكومة زمن الأتراك وتولى منصب قائمقام الرملة. كان على اتصال بالحركات العربية السرية، وكان مواليا مخلصا للدولة العثمانية، كانت له اليد الطولى في القبض على شبكة «نيلي» التجسسية اليهودية وإعدامهم، وبعد احتلال الانجليز لفلسطيننفوه إلى مصر، وعند رجوعه شرع في جمع السلاح وتهريبه منشرقي الأردن إعدادا للثورة.
وفي أواخر أكتوبر سنه 1921م أصدر بالاتفاق مع اللجنة التنفيذية العربية جريدة (الصباح)، وفي سنة 1923م توقفت الصباح عن الصدور بعد اغتيال البديري الذي سافر إلى شرق الأردن قاصدا أمراء نجد لتوعيتهم ضد الصهيونية ولنجدة فلسطين من الاحتلال. ويعتقد أنه اغتيل أثر مؤامرة انجليزيـة مع الأمير عبد الله. موقع المكتبة البديرية. http:// www. budeiri. ne.
([9]) يوسف ياسين (1892 ـ 1962م): من كبار العاملين في خدمة الملك عبد العزيز آل سعود، ولد ونشأ في اللاذقية بسورية. وحفظ القرآن. ومكث عامين في مدرسة محمد رشيد رضا (الدعوة والإرشاد) في القاهرة. ودخل المدرسـة الصلاحية في القدس. وبعد احتلال الفرنسيين سورية قصد مكة لاجئا، ثم غادرها إلى القدس وتسلم تحرير جريدة «الصباح» ثم عاد إلى دمشق فدخل كلية الحقوق، ثم سار إلى الرياض سنة 1924م وفاز بثقة الملك عبد العزيز آل سعود، وشهد معه وقعة «السبلة»، وأصدر جريدة «أم القرى» الرسمية. ثم عينه الملك رئيسا للشعبة السياسية في الديوان الملكي وتولى إدارة وزارة الخارجية بالنيابة. واستمر إلى أن توفي بمدينة الدمام. ودفن في الرياض. الزركلي: الأعلام، ج8، ص253.
([11]) لسان العرب: أول جريدة سياسية يومية، صدرت في القدس بتاريخ 24 يونيو 1921م، أسسها أحمد عزت الأعظمي، ومساعده في التحرير إبراهيم سليم النجار، وهو لبناني وكان من ذوي الخبرات في مهنة الصحافة، كانت تعبر عن سياسة سلطات الانتداب، مما جعلها عرضة للنقد وكره المواطنين، نعتت (بلسـان العقرب)، لمحـاولتها الدس بين الوطنيين. النجار، عايدة: صحافة فلسطين، مرجع سابق، ص446.
([12]) جزاء سنمار: وسنمار رجل رومي بني قصر الخورنق بالكوفة للنعمان بن امرئ القيس، فلما فرغ منـه ألقاه الملك من أعلاه فخر ميتـًا، لئلا يبني مثله لغيره. يضرب فيمن أساء لمن أحسن إليه. السراج، محمد علي: اللباب في قواعد اللغة وآلات الأدب، دار الفكر، دمشق،ط1، 1983م، ص272.
([14]) عبد الله القلقيلي: ولد في قلقيلية عام 1899م، التحق بالأزهر بالقاهرة عام 1912م، ثم جامعة القاهرة، زامله بالأزهر الحاج أمين الحسيني، عاد إلى فلسطين عام 1919م، وعين مفتشًا للتعليم في يافا، ثم مدرسًا في مدرسة الفرير في القدس، نشر مقالات في جريدة الكوكب القاهرية، ثم أصدر جريدة الصراط المستقيم في يافا عام 1925م، ليعبر عن آرائـه السياسية ضـد الانتداب والصهيونية، لجأ إلى دمشـق بعـد النكبـة وزاول مهنـة التدريس، وواصل كتابة المقالات في (ألف باء) ليوسف العيسـى بعد توقف جريدته. النجار: صحافة فلسطين، مرجع سابق، ص369.
([16]) منيف محمد عارف الحسينـي: ولد في القدس عام 1899م، وتعلم في القدس ونابلس، واشتغل بالتعليم مدة، ثم انصرف إلى العمل الوطني، وأنشأ جريدة «الجامعة العربية» عام 1927م، فكانت لسان حال الحركة الوطنية، وسجن مرات بسبب مواقفه الوطنية. شراب، محمد: شعراء فلسطين في العصر الحديث، الأهلية للنشر والتوزيع، عمان، ط1، 2006م.
([18]) سليمان التاجي الفاروقي: ولد سنة 1879م في الرملة، تخـرج من الأزهر بمصر سنـة 1905م، ونال شهادة الحقوق من جامعة استانبول سنة 1909م، ونال شهادة الدكتوراه في الحقوق من معهد الحقوق الإفرنسي سنة 1919م، عاد إلى فلسـطين وأنشأ مكتبًا للمحاماة، وفي سنة 1933م أنشأ جريدة الجامعة الإسلامية حتى سنة 1937م، أسس في سنة 1924م الحزب الوطني الفلسطيني وانتخب رئيسًا له، وفي سنة 1944م انتخب رئيسًا لمؤتمر العلماء في فلسطين. وكالة أبو عرفة، الشخصيات الفلسطينية، ص20 ـ 21.
([21]) عيسى البندك: ولد في بيت لحم عام 1891م، وتلقى تعليمـه في كليـة الفرير، ثم انتقل للقدس، ثم فرنسا، وعمل في مدينة السلط حتى 1917م، عاد للقدس وعمل في التعليم، أصدر مجلة (بيت لحم) عام 1919م، وفي عام 1922م أصدر جريدة صوت الشعب في بيت لحم، واستمرت بالصدور حتى عام 1957م، وأنشأ النادي الأدبي عام 1920م، وفي عام 1951م عين في وزارة الخارجية الأردنية وتقلد عدة مناصب. النجار: صحافة فلسطين، مرجع سابق، ص448.
([25]) محمد علي الطاهر (1896 ـ 1974م): أحد أقطاب الصحافة الفلسطينية، ولد وتعلم بنابلس، وعمل مراسلًا لفتى العرب ببيروت، وحذر من خطر الصهيونية، وفي أثناء الحرب العالمية الأولى لجأ إلى مصر، وبعد الحرب عاد إلى فلسطين وشارك في تحرير جريدة (سورية الجنوبية)، وعمل مديرًا للبريد والتـلغراف بنابلس، واستقال احتجاجـًا على أساليب حكومة الانتداب، واتجه إلى القاهرة، في عام 1924م أصدر جريدة الشورى، وكان يصدر عن فظائع الاستعمار، ومنعت الجريدة من دخول فلسطين وسورية ولبنان، فأصدرها بعـدة أستماء (الجديد، الشـباب، العلم المصـري). قاسمية، خيرية: المذكـرات والسير الذاتية الفلسطينية، الموسوعة الفلسطينية، القسم الثاني، مج3، ص845 ـ 846.