جاري التحميل

الإرساليات البريطانية إلى فلسطين

الموضوعات

الإرساليات البريطانية إلى فلسطين

كتبت الكاتبة أمل عاطف محمد الخضري في كتاب ( التنصير في فلسطين في العصر الحديث ) في هذا الموضوع

الصادر عن دار المقتبس في بيروت سنة ( 1439هـ - 2018م)

فقالت:

أ ـ ظهور الإرساليات البريطانية في العالم:

تأسست كبرى الجمعيات الإرسالية التنصيرية البريطانية في العالم في القرن الثامن عشر والقرن التاسع عشر، وأهم تلك الإرساليات:

1 ـ                   جمعية ترقية المعرفة بالدين المسيحي في إنجلترا وسائر البلدان

The Society for Promoting Christianity Knowledge (S. P. C. K).

وتأسست عام 1698م، لأجل القيام بالنشاطات التنصيرية بالدرجة الأولى، بواسطة توزيع، ونشر المعلومات عن العقيدة النصرانية.

2 ـ                   جمعية التبشير بالإنجيل The Society for The Progation of The (Gosple (S. P. G.

وتأسست عام 1701م، وهدفها تعليم وتأهيل رجال دين وقسيسين، لتنصير سكان المستعمرات البريطانية الأصليين.

3 ـ                   جمعية الإرسالية المعمدانية 1792م The Baptist Missionary (Society (B. M. S.

4 ـ                   جمعية إرسالية لندن 1795م The London Missionary Society (L. M. S).

5 ـ                   جمعيـة المرسلين الكنسية 1799م The Church Mission Society (C. M. S).

6 ـ                   الجمعية البريطانية الأجنبية 1804م The British Foreign Society (B. F. S).

7 ـ                   الجمعيـة اللندنيـة لنشر المسيحيـة بيـن اليهـود 1809م The London Society for 

Promoting Christianity Amongst The Jews (L. S. J(.

8 ـ                   وهنـاك إرسالية أخـرى تأسست في لندن عام 1887م ويطلق عليها اسم: إرساليــة القـدس والشـرق Jerusalem & the East Mission (J. E. M)، وتهـدف إلـى مساعـدة المطارنـة الإنجليكان، وجمع المال اللازم لهم، ويرأسها المطران الإنجليكاني في القدس، وتقدم خدماتها، وتنشر نشاطها بين العرب واليهود([1]).

ثـم أصبحت تسمى جمعية القدس والشرق الأوسط الكنسية، وذلك عام 1874م، وقـد أسست هـذه الإرساليـة صنـدوق الإسعـاف لسوريـا وفلسطين عام 1917م، بالاشتراك مع الجمعيات التنصيرية التي كانت تعمل في البلدين، كما قدمت مساعدات مالية لخدمة عمليات الإسعاف لآلاف اللاجئين، وقام الصندوق أيضاً بفتح مستشفيات، ومدارس، وعيادات طبية، ودورٍ للأيتام، ومشاغل، ومصابغ في القدس، ويافا، وغزة، والمجدل، وبيت لحم، وغيرها.

وقـد عقـد أول اجتمـاع لتلـك الإرسالية في يوليو عام 1919م، وشاركت فيه إرساليـات معظـم الكنائس العاملة فـي سوريا وفلسطين ولبنان، ومن المواضيع التي أثيرت أثناء الاجتماع؛ علاقة الجمعيات التنصيرية بالحكومات، وتشجيع التأليفوتوزيع المنشورات التنصيرية([2]).

ب ـ الإرساليات البريطانية العاملة في فلسطين:

كانت المعاهدة السريعة التي عقدت بين الدولة العثمانية وبريطانيا عام 1799م ضد فرنسا، هـي المنطلـق الجديد للمصالح البريطانية في فلسطين، حيث كانت البداية تعيين قنصل سياسي لبريطانيا فـي القدس عام 1838م، تلاه إقامة أسقفية بريطانية في القدس كذلـك، وقـد تركز عمـل كلٍ مـن القنصلية، والأسقفية البريطانيتين على نشر النشاط البريطاني السياسي، والديني، في جميع أنحاء فلسطين، خاصةً وأن فرنسا كانت قـد سبقـت بريطانيا فـي هـذا الميدان بعـدة قرون، وحققـت لنفسها نفـوذاً واسعاً في الأراضي المقدسة.

وقد عملت كل من القنصلية، والأسقفية على إقامة مؤسسات، ومدارس بريطانية في القدس، وذلك منذ منتصف القرن التاسع عشر، ثم في باقي المدن الفلسطينية تباعاً، وكـان محـور تلك النشاطات؛ هـو إقامـة سلسلة مدارس، وعيادات طبية في القدس، وباقي مدن فلسطين وقراها، ويقوم بالإشراف عليها مجموعات من إرساليات التنصير، التـي تعمل علـى إقامـة مراكز وعظ وتنصير بين الناس، كما قامت بتقديم مساعدات مادية، وخدمات طبية لسائـر سكان البلاد، بغض النظر عن انتمائهـم العقائدي، الأمر الذي جعل للبروتستانت قبولاً بين الأهالي، نتيجة نشاطاتهم التي انتشرت في البلاد، وتكونت طائفة بروتستانتية في فلسطين قوامها هؤلاء المنصرون، ومَن تبعهم، مما أزعج الطوائف النصرانية المحلية، وهي الأرثوذكس، والكاثوليك، والأرمن، فقاموا بحملات معاديـة بلغت فـي بعض الأحيان حـد العنف ضد المرسلين البروتستانت، ومن التف حولهم.

ثـم قام القنصل البريطاني بشراء دارٍ مقابـل «قلعـة باب الخليـل»، ويحدهـا من الشرق قطعة واسعة من الأرض تعرف باسم «اليعقوبية»، مما أثار طمع القنصل بإقامة كنيسة إنجيلية فوقها، وتقدم بطلب إذن لبنائها من الحكومة العثمانية التي رفضت طلبه في ذلك الوقت، وفي شهر أيلول عام 1845م صدر قرار سلطاني من الباب العالي([3]) ببناء أول كنيسة بروتستانتية في فلسطين، وتم بناؤها فوق تلك الأرض([4]).

وأهم الإرساليات البريطانية هي:

1 ـ جمعية لندن لنشر المسيحية بين اليهود (L. J. S.):

كانـت أول إرسالية استهدفـت القدس جمعيـة لندن لنشر المسيحية بيـن اليهود (L. J. S.) والتي تأسست في لندن عام 1809م، إذ كـان الفكـر الديني المسيطر على الكنائس البروتستانتية في أوروبا وخاصة بريطانيا هو ضرورة تنصير اليهود، وتذكيرهم بالمسيّا، وهو المسيح المنتظر لديهم، وتذكيرهم بأن تَجَمّعهم في فلسطين هو مؤشر أكيد على قرب المجيء الثاني للمسيح.

وكانت أول بعثة مرسلة إلى القدس من قِبل هذه الجمعية عام 1823م، وعلى رأسها المنصر الإيرلندي «ليوئي»، ثم تلتها بعثة ثانية برئاسة الدكتور «دالتون» عام 1824م، وقد مارست أعمالها التنصيرية من خلال تقديم العلاج للمرضى من جميع أنحاء فلسطين، ولكن هذا العمل لم يلق قبولاً من الحكومة العثمانية، ولا من الشعب الفلسطيني، مما دفع هذه الجمعية إلى استبدال اسمها عام 1824م، وأطلقت على نفسها اسماً آخر وهو جمعية المرسلين الكنسية (C. M. S.).

2 ـ جمعية المرسلين الكنيسة (C. M. S.):

اعتبـر تنصير غيـر النصارى هـو مبدأ هـذه الجمعيـة، وفي عام 1850م قررت الجمعية افتتاح مركز لها في القدس، وأعلنـت بعـد ذلك أن مركـز العمل الإرسالي في الشرق الأوسط سيكون في القدس. ثم قَدِم المنصر «نيقولايسن» إلى فلسطين بعد توسع الأعمال التنصيرية، مما أثار سخط الحكومة العثمانية التي كانت تحرم التنصير بين المسلمين في ذلك الوقت، فعملت ضد التيار التنصيري، فلم ترض عن تلك الأعمال، ولم تعترف بمـن تنصر مـن اليهـود بأنهم طائفـة دينية، كمـا أنه كـان قد صـدر فرمـان عثماني من السلطان، يمنع بموجبه جلب كتب الأناجيل والمزامير من أوروبا، وقد تضمن منع توزيعها وتداولها بين الناس، لما تسببه من مشاكلٍ ونزاعات وإخلال بالأمن، وكانتاريخ صدور ذلك الفرمان يوم النصف من شعبان عام 1329، الموافق للرابع عشر من يونيو عام 1824م. حيـث كانـت السلطـات العثمانيـة بين الحين والآخر تقاوم محاولة المرسلين القيام بتعليم أبناء المسلمين في المدارس، أو فتح مدارس جديدة، أو العمل في المستشفيات، أو التنصير بين سكان القرى([5]).

ومن ذلك ما جاء في المنشور الذي أرسله «محمد رؤوف» حاكم لواء القدس إلى مخاتير قرى لواء القدس: «وصل أمر من وزارة الداخلية بتاريخ 14 شباط 1884 رقم 167، أن جلالة السلطان يمنـع دخـول أولاد المسلمين إلى أية مدرسة أجنبية في جميع أنحاء الإمبراطورية العثمانية، وأن من يخالف هذا الأمر سيتحمل نتائج مخالفته… هذا وإذا لـم يخبـر المخاتير فـي القـرى الحكومية عـن مخالفة ما، فإنهم سيتعرضون لأقسى العقوبات…»([6]).

وقد كان لجمعية المرسلين الكنسية رعاة دائمين في القدس، واللد، ونابلس، وعكا، وغزة، والناصرة، وحيفا، ويافا، والرملة، كمـا تمكنت مـن ممارسة التنصير فـي القرى حول القدس، وكذلك رام الله والبيرة وبيرزيت([7]).

وقد أصبحـت جمعية المرسلين الكنسية تمتلك المدارس التنصيرية ذات الشأن في البلاد، مما أثار حفيظة السكان بسبـب نشاطهـا التنصيري، فمنعوا أولادهم من دخول تلك المدارس، ومن جهة أخرى فقد قامت الجمعية بدعوة منصريها للعمل بينصفوف البدو الموجودين في فلسطين، ومع علمهم بضيق المجال للعمل في صفوفهم إلا أنهم اعتقدوا بـأن الباب مفتوح أمامهم، وكانت البداية بالعمل الطبـي، وقـد رحب بعض مشايخ البدو بالمبادرة إلى القيام بالعمل الطبي في القرى البدوية([8]).

وفي عام 1862م زار القس «كلاين» F. A. Klein غزة، تمهيداً للقيام بأعمال تنصيرية فيها، إلا أنه لم ينجح في مسعاه، وفي عام 1878م جاءت الإرسالية التنصيرية C. M. S إلـى غـزة، وعلـى رأسها المستر «ريتشارد» Ritchard الذي استوطن في غزة، وخلال إقامته تمكن من فتح أربع مدارس للذكور، والإناث، لكلٍ مدرستان، وكان يدرس فيها حوالي ثلاثمائة طالب وطالبة، ثم قام القس «شابيرا» A. W. Schapira اليهودي المتنصر بعد استيطانه غزة بفتح غرفة للقراءة فيها.

وتطور عمل الإرسالية عندما تولى شئون إدارتها الدكتور «ستيرلنج» Sterling، إذ ازداد عـدد الطالبات فـي مدرسة الإنـاث عام 1902م من ثمانية وستين إلى ثلاثمائة طالبـة، ثـم أربعمائة عـام 1913م، وكانـت مديـرة المدرسة فـي ذلك الوقـت تدعـى «سميثز» Smithies([9]).

كما قامت الجمعية بتأسيس «الكلية الإنجليزية» أو «كلية الشباب في القدس»، وهي مدرسة تنصيرية موجودة فـي القدس، تابعة لجمعية C. M. S، ويلاحظ عليها أنها تفضل الطلاب النصارى على المسلمين عند إعطاء المنح، وذلك بحكم كونها مؤسسة تنصيرية([10]).

وقد تمكنت جمعية المرسلين الكنسية C. M. S. بمعاونة جمعية القدس والشرق J. E. M، وجمعية يهود لندن L. J. S.، من تأسيس كلية البنات الإنجليزية عام 1918م في القدس Jerusalem Girls' College([11]).

وقـد أقامت الجمعية منزلاً للطلاب العرب في حيفا حيث أقيم هذا المنزل عام 1970م، وذلك بهـدف احـتواء الطلاب، وإيجـاد مكـان مناسب لهـم للسكن، حيث يعيش فيه جميع الطلاب تحت رعاية راعي الطائفة المسئول عنهم، ومن أنظمة هذاالمنزل أنه في بداية الدراسة يعين يوم واحد من كل أسبوع لمدة ساعة واحدة في المساء، يلتزم فيه جميع الطلبة بالاستماع إلى المحاضرات المختلفة دينية، أو اجتماعية، أو أدبية، حسب ترتيب اللجنة، والمحاضرة تُفتتح بالصلاة وبعد المحاضرة يطرح الطلاب الأسئلة، للاستفسار عن بعض الأمور، وتشجع إدارة المنزل الطلاب المسلمين، والنصارى، والدروز، للمشاركة في نشاطات الكنيسة الروحية، والاجتماعية، ولا يزال هذا المنزل يعمل([12]).

وفي عام 1882م تمكنت الإرسالية من تثبيت أعمالها الطبية بصورة دائمة، مدعومة بتبرعٍ مالي من القس «جون فن أوف هيرفورد» John Venn of Hereford، ولمـا زار الجنرال «غوردن» غـزة عام 1883م، حضر مؤتمراً تنصيرياً شارك فيه ممثلو إرساليات التنصير في الشرق الأدنى، ثم أقال بعدها القس «شابيرا» من منصبه، وعين القس «إليوت» R. Elliot قائماً بأعمال الإرساليـة وذلـك عام 1886م، ثم خلفه الدكتـور «بيلـي» H. J. Baily الذي ساعد فـي أعمال الإسعاف الخارجي، والبداية كانت باستئجار دار من دور غزة عام 1891م، لتحويلها إلى مستشفى([13]).

وقـد افتتح المستشفى عام 1908م بوجود ستة وأربعين سريراً، ثم اتسع فشمل عيادة خارجية في العام 1911م. ثـم تولى أعمال الإرسالية في غزة بعد «ستارلنغ» ابنه «روبرت» R. G. Robert، وخلفه من بعده «ألفرد هارغريفس» Alfred ridley Hrgreaves([14]).

وبعـد انتهـاء الحرب العالميـة الأولـى عام 1918م، قررت الجمعية إعطاء حق الأولوية للعمـل الطبي لها فـي غـزة ويافـا، ثم يليها في الاهتمام نابلس، وذلك لدعم مجهوداتها التنصيرية، فتمكنت من فتح عيادات للمرضى، وإنشاء مستشفيات في غزة، واللد، ويافا، ونابلس، وعيادات في عكا وكفر ياسين، وشفا عمرو وبرقين، كما كانت الرسالية تقوم بأعمال طبية في المجدل، وأسدود، في فلسطين([15]).

شهرة مستشفى غزة وتتابع الإرساليات على إدارته:

بـدأ تأسيس المستشفى في غزة في آذار عام 1891م على يد القس «أليوت»، ثم خلفه الدكتور «بيلي» ثم خلفهما الدكتور «ستيرلنج» عام 1893م، كان ذلك المستشفى هـو الوحيد ما بيـن مدينتـي يافا و بورسعيـد، وكان يخدم في ذلك الوقت مائتي ألف نسمة، وفـي أثناء الحرب العالمية الأولـى، أقفـل المستشفى، وسرق، ونهـب، وحدثت أضرار بالبناء، إلى أن أعيد بناء المستشفى عام 1919م.

واستمر الدكتور «ستيرلينج» في خدمته للمستشفى حتى عام 1928م، ثم الدكتور «ألفرد» واستمر حتى عام 1948م، ثم قررت جمعية C. M. S. إقفال المستشفى فأخذته الإرساليـة المعمدانيـة، حيـث انتقلت إدارة المستشفـى من الإنجيليين إلى المعمدانيين، فاستلم الإدارة الدكتور «أوسكاربري»، وكانـت إدارة المستشفـى فـي ذلك الوقت في مصر، وليس فلسطين.

ثـم قامـت جمعية الأصدقاء «الكويكرز» American Quakers بالإدارة ما بين 1948م ـ 1950م. ثم استلمت وكالة الغوث إدارة المستشفى حتى عام 1952م، وبعـد ذلك قامـت الجمعيـة المتحـدة الفلسطينيـة في أمريكا بتمويل المستشفى وسمي المستشفى الأهلي العربي([16]).

ومن المعلوم لدى أهالي مدينة غزة، أنـه كان داخـل مستشفى غزة «أسترلي»([17]) مدرسة للتنصيـر تابعـة للطائفـة البروتستانتيـة، وقـد لجـأ المنصرون آنذاك لاستغلال حالات المرض والفقر، لتحقيق أهدافهم التنصيرية، وذلك منذ بداية العام 1920م، وقد حاول الطبيب «ألفرد هارغريفس» Alfred R. Hargreaves استخدام مختلف الوسائل الدنيئة، لإجبار العديد من المسلمين على اعتناق النصرانية، ومن ذلك إجباره لبعض فتيان المدينة على ذلك بمساعدة الممرضات، كما كان يساعده في عمله هذا شخص يدعى سمعان، وقد تسبب «هارغريفس» باستثارة مشاعر أهالي غزة بتعرضه لمشاعرهم الدينية، وقد استغل مؤتمر التنصير الذي عقد في فلسطين عام 1928م لتحقيق أغراضه بالطعن على الإسلام، الأمر الذي هيج الرأي العام ضده لدرجة أن قامت جمعيات إسلامية ـ نصرانية فلسطينية باستنكار أفعال ذلك المؤتمر، كما تجمع نحو عشرة آلاف مواطن غزيّ في المسجد العمري الكبير بعد صلاة الجمعة، ثم خرجوا بمسيرة حاشدة، وكان ذلك في اليوم العشرين من شهر أبريل عام 1928م، ثم اتفقوا على تقديم احتجاجهم للحكومة البريطانية على دعمها لما تقوم به لجنة المؤتمر من هجوم على الإسلام، فرفضت الحكومة قبول ذلك الاعتراض، وهاجمت المتظاهرين بإطلاق النار عليهم، حتى المجتمعين منهم في المسجد، كما حُجز أكثر من مائة شخص في مبنى الحكومة (السراي)([18]).

أعمال أخرى للإرسالية البريطانية C. M. S.:

أشرفت الإرسالية البريطانية على روضة أطفال في غزة، بإدارة «المس إيفانس»([19])، وامتلكت مطبعة في القدس عام 1869م، كانت تديرها في مالطا منذ العام 1826م قبل أن تنقلهـا إلـى القـدس، وقامـت بطباعـة كتاب عن حياة المسيح عليه السلام حسب معتقداتهم لمؤلفه: القسيس الألماني «كـول»، ومـن مطبوعاتهـا أيضـاً: قامـوس عربـي إنجليزي، ونحو خمسمائة نشرة تنصيرية تَدّعي صحة ما جاء من كتابات العهد الجديد، وغير ذلـك مـن الإصدارات المختلفـة، ثـم تمكنـت مـن فتـح مخزن للكتـب المقدسـة والدينيـة في القدس([20]).

 



([1])   انظر: المسيحية في القدس: عارف العارف ـ مطبعة دير الروم الأرثوذكسي ـ القدس ـ د. ط ـ 1370ﻫ ـ 1951م ـ ص: 160.

([2])   انظر: تاريخ الكنيسة: فرح ـ 2/ 161، 169، 170، 181.

([3])   الباب العالي: هو اسم كان يطلق على سراي الحكومة بإسطنبول العاصمة إبان حكم السلاطين العثمانيين، وهـي مقـر الصدر الأعظـم الحاكم ـ انظر: دائرة المعارف الحديثة: أحمد عطية الله ـ مكتبة الأنجلو المصرية ـ القاهرة ـ الطبعة الثانية ـ 1975م ـ 1/ 241.

([4])   انظر: جولة في تاريخ الأرض المقدسة: جقمان ـ المجلد الثاني ـ الباب الأول ـ ص: 153، 157، وتاريخ الكنيسة: فرح ـ 1/ 10، 71.

([5])   انظر: جولة في تاريخ الأرض المقدسة: جقمان ـ المجلد الثاني ـ الباب الأول ـ ص: 157، 158، وتاريـخ الكنيسـة: فـرح ـ 1/ 9، 10، 151 ـ 153، 155، والمسيحيـة في القدس: العارف ـ ص: 158، 159.

([6])   تاريخ الكنيسة: فرح ـ 1/ 155.

([7])   انظر: تاريخ الكنيسة: فرح ـ 1/ 181، و2/ 140، 141.

([8])   انظر: تاريخ الكنيسة: فرح ـ 2/ 129، 130.

([9])   انظر: تاريخ غزة: عارف العارف ـ مطبعة دار الأيتام الإسلامية ـ القدس ـ د. ط ـ 1362ﻫ ـ 1943م ـ ص: 100، 101.

([10])   انظر: تاريخ الكنيسة: فرح ـ 2/ 495، 496.

([11])   انظر: المسيحية في القدس: العارف ـ ص: 157.

([12])   انظر: تاريخ الكنيسة: فرح ـ 2/ 561، 562، 481.

([13])   هذا المستشفى هو المستشفى الأهلي الموجود حالياً في وسط مدينة غزة.

([14])   انظر: تاريخ غزة: العارف ـ ص: 100، 101.

([15])   انظر: تاريخ غزة: العارف ـ ص: 100، 101، وتاريخ الكنيسة: فرح ـ 1/ 155، 2/ 544.

([16])   انظر: تاريخ الكنيسة: فرح ـ 2/ 556، 588، 599.

([17])   اشتهـر مستشفى غـزة بأسماء عديدة منها: المعمداني ومستشفى غزة، ومستشفى استرلي وذلك نسبة إلى مؤسسه ستيرلنج.

([18])   انظر: النصرانيـة وآثارها فـي غزة وما حولهاـ: سليـم عرفات المبيض ـ مكتبة اليازجي ـ غزة ـ د. ط. ـ 1998 ـ ص: 311 ـ 314.

([19])   انظر: تاريخ غزة: العارف ـ ص: 101.

([20])   انظر: تاريخ الكنيسة: فرح ـ 1/ 157، 342.

الموضوعات