جاري التحميل

علاقة التنصير باليهود

علاقة التنصير باليهود

كتبت الكاتبة أمل عاطف محمد الخضري في كتاب ( التنصير في فلسطين في العصر الحديث ) في هذا الموضوع

الصادر عن دار المقتبس في بيروت سنة ( 1439هـ - 2018م)

فقالت:

كانـت العداوة ولا تزال قائمة بيـن اليهـود والنصارى، ولا يعتـرف أي منهـم بصحة معتقـد الآخر، قال تعالى: ﴿ وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَىٰ عَلَىٰ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَىٰ لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَىٰ شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ [البقرة: 13].

فاليهـود يضمـرون الشر نحو النصارى، ويسعون للقضاء عليهم، ويبدو ذلك جلياً فيما جاء فـي نصوص «بروتوكولات حكماء صهيون»، ومما جاء في «البروتوكول السابـع عشر»: «وبتنـا الآن لا يفصلنـا عـن رؤيـة الدين المسيحي قد انهار انهياراً تاماً سوى بضع سنين»([1])، كما يسعون للقضاء على البابوية بدليل قولهم أيضاً في البروتوكول السابق:«ومتى ما جاء الوقت لهدم البلاط البابوي.. سنخف ونسارع تحت ستار الدفاع عنه رغبة في حجب الدماء. وبهذه اللعبة سنوغل أيدينا في أحشائه ولن نخرجها بعد حتى تتبدد قواه ولا حراك به»([2])، كما أنهم يسعون للسيطرة على جميع أنحاء العالم عندما يقولون: «ثم يكون ملك اليهود هو البابا الحقيقي للمسكونة كلها، وبطريرك كنيسة دولية عالمية»([3])، وكذلك لا يخفون عداءهم لجميع ملوك العالم فقد جاء في أحد الخطابات: «ملك اليهود المنتظر لن يرضى بحكم هذا العالم، قبل خلع البابا عن كرسيه فـي روما، والإطاحـة بجميـع ملوك العالم»([4]). كذلك فإن النصارى يضمرون الحقد نحو اليهود لقيامهم ـ بزعم النصارى ـ بقتل المسيح، وصلبه، بالاستعانة بملك الرومان.

ومع تلك العداوة والأحقاد فقد نشأت بين اليهود والنصارى علاقة قائمة على الاستغـلال والنفـع المتبادل، ليتمكـن كـل مـن الطرفين من تحقيق مصالحه، والتي قد تكون فـي بعـض الأحيان مشتركة، وذلك عندما يكون الإسلام هو المستهدف، وهم يعترفون بذلك، فمـن أقوالهم: «ها قد هبت النصرانية والموسوية لمقاتلة المحمدية»([5])، وأيضاً: «لقد كـان إخراج القدس مـن سيطرة الإسلام حلـم المسيحييـن واليهود على السواء»([6])، وفيما يلي بيان لتلك العلاقة:

أولاً ـ استغلال النصارى لليهود لإنجاح عملية التنصير:

ابتغى النصارى المساعدة من قبل اليهود، وخاصة المستشرقين منهم لتشويه الدين الإسلامي، ومـن هؤلاء «جولد تسهير» الذي لم يأل جهداً في الكيد للإسلام، والدس علـى المسلمين، وتشويـه الحقائق الإسلامية وقلبها، وذلك لمساندة النصارى في عملية التنصير، أما أكبر المنصرين سلطة، وأكثرهم خطراً طوال نصف قرن مضى، فهو المنصر اليهودي «صمويـل زويمـر» الذي كـان يديـر معركـة الغزو التنصيري التي خطط لها المنهزمون في الحروب الصليبية في ديار المسلمين، بمساندة فعالة من عشرات المستشرقين، والمنصرين اليهود([7]).

ثانياً ـ استغلال اليهود للنصارى والمنصرين لتثبيت أقدامهم في فلسطين:

بـدأ اليهود تحركهم نحـو إحداث اختراقات في النصرانية ـ التي حرفت أساساً على أيديهم ـ وذلك باعتناق بعـض اليهود الديانة النصرانية لهدمها من الداخل، تحقيقاً لما جاء في بروتوكولاتهم، ووصل الكثير من هؤلاء المتنصرين إلى أعلى درجات الرتب الكهنوتيـة، بإظهارهـم الإخلاص، الأمر الذي مكنهم من فرض آرائهم على الكنيسة وتوجيهها حسب الوجهة التي يشاءون، فقد جاء في الخطاب السابق: «أمرنا عدداً من أبنائنا بالدخول في جسم الكاثوليكية، مع تعليمات صريحة بوجوب العمل الدقيق والنشاط الكفيل بتخريب الكنيسة من قلبها، عن طريق اختلاق فضائح داخلية»([8]). وذلك للتمكيـن لكيانهـم اليهودي في فلسطين، وكانت البداية مع حركة الإصلاح الديني ـ البروتستانتية ـ التي قام بها «مارتن لوثر»، و «كالفن»، ومما يؤكد ذلك قولهم في الخطاب نفسه: «ونستطيع التصريح اليوم بأننا نحن الذين خلقنا حركة الإصلاح الديني للمسيحية، فكالفـن كـان واحداً مـن أولادنـا، يهودي الأصل… كما أذعن مارتن لوثر لإيحاءات أصدقائه اليهـود، وهنا أيضاً، نجح برنامجه ضد الكنيسة الكاثوليكية، بإدارة المسؤولين اليهود وتمويلهم»([9])، فقد قام اليهود باستغلال تلك الحركة لمحاربة النصرانية، وذلك بإمدادهـا بنصوص توراتيـة مترجمـة حرفيـة، تشتمل على أساطير صهيونية، تنص على ضرورة عودة اليهود إلى فلسطين، ممـا مكـن لهـم إخراج التوراة من ظلمات الأقبية في الأديـرة إلـى حيز الوجود، وإقرانها بالعهد الجديد، وخاصة بعد أن اقتنع النصارى بما دسه اليهود من حركة الإصلاح([10]). ويعبر اليهود عن امتنانهم وشكرهم للبروتستانت لمساعدتهم، وكذلـك يعلنـون اعترافهـم با أحدثوه في تلك الفرقة من خلال أقوالهم، ومنها:

«ونحـن نشكر البروتستانت على إخلاصهم لرغباتنا، برغم أن معظمهم، وهم يخلصـون الإيمـان لدينهم، لا يعـون مدى إخلاصهم لنا. إننا جد ممتنون للعون القيّم الذي قدمـوه لنا في حربنا ضد معاقل المدنية المسيحية، استعداداً لبلوغ مواقع السيطرة الكاملة على العالم»([11]).

ثـم أصبحت البروتستانتية مذهباً واسع الانتشار في بريطانيا تفرع عنه طوائف أخرى أشد دعماً، وأكثر تحالفاً مـع اليهود، كالإنجيليين والمتجددين الذين شكلوا أكبر داعية لعودة اليهـود إلى أرض شعب الله القديم بزعمهم، وإقامة دولة لهم في فلسطين، بحدودها المذكورة فـي كتبهـم المقدسة، وقـد مهدت تلك الدعوة الطريق أمام الحركة الصهيونيـة فـي القرن التاسع عشر، لتنادي بنفس الأفكار التي نادى بها البروتستانت وما تفرع عنهم، أمام أسماع نصارى الغرب، الذين كانت آذانهم قد ألفت سماع تلك الدعـوات، فلـم تعارض ما دعت إليه الصهيونية الحديثة([12])، التي تأسست على قاعدة صهيونية نصرانيـة مقتبسة من التوراة المحرفة، ومدعمة بالدعايات التنصيرية، لتحقيق المكاسب اليهودية، وأركان تلك القاعدة المأخوذة من التوراة هي:

الركن الأول: اليهود هم شعب الله المختار وهم يفضلون كل شعوب العالم.

الركن الثاني: الميثاق الإلهي السرمدي المزعوم الذي أعطى لإبراهيم، والذي يربط اليهود بالأرض المقدسة في فلسطين.

الركـن الثالث: ربط الإيمان النصراني بعودة المسيح، بقيام دولة صهيون، وذلك بتجميع اليهود في فلسطين([13]).

أمـا دور المنصرين فـي دعم اليهود، فيبدو في موقف المنصر البروتستانتي «وليم بلاكستون»، الذي أقنـع «هرتزل» بضـرورة اختيـار فلسطيـن وطناً تنطلق منه الدولة اليهودية، عندما أرسل لـه نسخة مـن التوراة مبيناً عليهـا المواضع التي تدل على عودة اليهود فـي آخـر الزمان إلى الأرض المقدسة، مما أقنع «هرتزل» بالحرص على فلسطين، ومـن الجدير بالذكر أن تلك النسخة مـن التوراة، موجودة بجوار ضريح «هرتزل» في القدس([14]).

ولـم يكتف اليهود باختراق النصرانية وتشكيل أخطر فرقها، بل وقاموا بإنشاء طوائف منصرة أخرى مثل: «السبتيين»، و «شهود يهوه»، وهؤلاء يعتمدون على نصوص التوراة في دعوتهم للتنصير أكثر مما يعتمدون على نصوص الإنجيل([15]).

وهكذا أدت تلك التدخلات اليهودية في النصرانية، المدعومة من قبل المنصرين والدبلوماسيين البريطانييـن بتوفيـر الإمكانـات الماديـة، إلـى تهيئة الظروف لليهود في فلسطين([16])، ومما يؤكد ذلك ما قاله «كينين» أبرز قيادات اليهود في أمريكا في كتابه «خط الدفـاع الإسرائيلـي»: «إسرائيـل كانت أنشودة مسيحية، قبل أن نصبح حركة سياسية يهودية»([17])، كما قيل «إن الصهيونية الحديثة ولدت في أحضان البروتستانتية قبل أن يرفع هرتزل لواءها بقرون»([18])([19]).

وقد تبـع تنامـي هذا التيار الصهيوني بشكل سريع خلال سنوات قليلة، ظهور نحو مائتين وخمسيـن منظمة إنجيلية مواليه لإسرائيل في أواخر القرن الماضي، كما حاز ذلك التيار على تأييد رسمي من قبل نحو أربعيـن مليون أمريكي وإنجليزي([20])، وفـي ذلك يقول اليهود: «إن المسيحيين وبخاصة الإنجيليين، هم من أفضل أصدقاء إسرائيل منذ ولادتها الجديدة عام 1948»([21]).

وينشط«الإنجيليون» خارج فلسطين للترويج لفكرة قيام الدولة العبرية، فها هو أشهـر المنصرين «جيمي سوجارت» يعلن من خلال الإذاعات المختلفة في أمريكا عن تأييد البروتستانت لقيام الدولة العبرية كضرورة لاهوتية، كما قام المنصر «جيري فالويل» بتنظيم رحلات إلى فلسطين، لاطلاع النصارى الأمريكان على الأماكن المقدسة، ليدلهم أين ستقع الأحداث العظام التي يوعدون بها في تلك المناطق([22]).

ومع تلك القناعة الشديدة لدى النصارى بحاجتهم إلى تجميع اليهود في فلسطين، إلا أنهم يعتقدون بأن اليهود ليسوا أهلاً للخلاص، فقيام دولتهم ما هي إلا مرحلة، ووسيلة في ذلك الطريق، الذي أقنعهم به اليهود، ليحتالوا لأخذ فلسطين([23])، لذلك يحـاول النصارى تنصيـر اليهود، ليتحقـق لهم الخلاص الذي يعتمد على تنصير اليهود بعد تجميعهم([24]).

وبذلـك يكـون قـد تحقـق لليهود الاختـراق العميق الذي أحدثوه في الكنيسة النصرانية بشكل عام، والبروتستانتية بشكل خاص، وذلك بتبني البروتستانت ماأملاه عليهـم اليهـود مـن نصـوص توراتيـة دون مناقشـة، ممـا أدى إلى المصالحة بينهم وبين اليهود، ومن ثَم التوجه للعمل على استهداف الكاثوليك، وخاصة مع بقاء الفاتيكان متمسكاً بموقفه الرافض لتلك النبوءات والدعاوى التوراتية اليهودية، فكان التوجه نحـو الكاثوليكية المتمثلة في بابا الفاتيكان([25])، للحصـول علـى دعمـه، دون يـأس أو تراجع، إلى أن تم إصدار قرار يقضي بتبرئة اليهود من دم المسيح، وذلك في مجمع روما (الفاتيكان) 1962م ـ 1965م وممـا جـاء في ذلك القرار: «إن مسئولية موت المسيح لا يمكـن (أن تقـع علـى عاتـق يهـود هذا العصر أيضاً)»([26])، مع أن إدانة اليهود بقتل المسيح عليـه السلام جـزء لا يتجـزأ من عقيدة النصارى في كتبهم المقدسة، ومن هنا، فـإن الغرض مـن ذلك القـرار، ما هـو إلا لتوحيـد الجبهـة بين اليهود والنصارى ضد الإسلام([27]).

دور البابا الحالي في إنجاح اختراق الكنيسة الكاثوليكية:

كان الكاثوليك يمثلون سلطة الرفض أمام سيطرة اليهود على القدس، كما يشاركهم في ذلك الرفض الأقباط، والأرثوذكس، ويرجع السبب الرئيس في ذلك إلى اعتقادهم بقيام اليهود بصلب المسيح، ونتيجة لذلك عوقبوا بالخروج من فلسطين، فهم بزعمهم ليسوا أهلاً للعودة إلـى فلسطين، وخاصة القدس، ولكن بعد تواجد اليهود الفعلي في القدس، تعرض الكاثوليك لضغـوط كثيرة دفعتهم إلى إعادة النظر في نظرتهم العدائية نحـو اليهود، فقـد صدر فـي عام 1961م بيـان مـن المجلس العالمـي للكنائس يعفي اليهودية من المسئولية التاريخية من صلب المسيح، ثم اتبع ذلك بتبرئة رسمية، في مؤتمر الفاتيكان المنعقد ما بين عامي 1962م ـ 1965م، وصاحب ذلك حذف جميع الأدعية والصلوات التي كانت تتضمن اتهام اليهود بالإساءة إلى النصارى، ثم بعد فترة تم الاعتراف رسمياً من قبل الكاثوليك بدولة اليهود، وذلك في العام 1993م، مع التحفظ على الاعتراف بالقدس عاصمة لهم، ومع ذلك فلم يعترف اليهود بأن الوثيقة كافية، إذ طالبوا البابا بتقديم الاعتذار الرسمي عما حدث لهم على أيدي النازية، وقد لبى لهم البابـا ذلك الطلـب، وقـام بزيـارة رسمية إلى القدس، وقدم اعتذاراً تاريخياً عن أعمال النازية ضد اليهود، وتـم الاعتـراف خـلال الزيارة التـي قـام بهـا البابا إلى نصب «ياد فاشيم» التذكـاري لضحايا المحرقة النازية في القدس، بتاريخ 23 ـ مارس ـ 2000م، وكان ذلك بعد خمسة وثلاثين عاماً أمضاها البابا في خدمة الصهيونية، بدءاً بتبرئة اليهود من دم المسيح، ووصولاً إلى صهينة النصرانية الحالية، بزرع عقائد يهودية تخالف أصول العقائد النصرانية([28]).

وبالمقارنـة مع موقف البابا «بيوس العاشر» من «هرتزل» عام 1904م، إذ قال: «لا أستطيع أبداً أن أتعاطف مع هذه الحركة الصهيونية([29])، وموقف البابا الحالي من حيث إعلان براءة اليهود، وتقديم الاعتذار الرسمي، يتبين كيف تحولت مبادئ الكاثوليك مـن الإصرار على اعتبار اليهود ألد الأعداء، إلى السعي لنشر الفكر الديني اليهودي عن طريق التنصير الكاثوليكي تأسياً بمن سبقهم من قادة التنصير البروتستانتي، وهكذا أصبحت الكنيسة في خدمة اليهودية، وذلك بتبني الأصول التوراتية، وإصدار قرار التبرئة([30]).

وباعتذار البابا الذي تمثل كنيسته نصف نصارى العالم يكون قد قضى على حجر أساس فـي أصل العقيدة النصرانيـة، ولكن البابا لا يمثل كل النصارى في العالم ليقدم الاعتذار باسمهم، فهـا هـي الكنيسة الأرثوذكسيـة لا تعترف بذلك([31])، كما لا يعترف الأرثوذكس بفلسطين بالطائفة البروتستانتية الداعمة لإسرائيل، فهي في نظرهم دخيلة على النصرانية، وما وجدت إلا لخدمة المشروع الصهيوني، كما رفضت «الإنجيلية العربية» أمثال تلك الجماعات، كما يرفضون الاعتراف بالدولة اليهودية([32]).

ولكن مع كل الاعترافات باليهود، والتنازلات لهم، وانقطاع أثر العداء الدموي بين اليهود والنصارى، ومع التحالفات التي حلت محل ذلك العداء إلا أن اليهود لا يمكنهم الثقة بأحـد، ولا يقبلـون التعايش مـع النصـارى، استناداً إلى المنطلق التوراتي، الذي بواسطته أيضاً تمكنوا من تسخير النصارى لصالحهم([33])، وخاصة الإنجيليين الذين يحظر عليهم التنصير بين صفوف اليهود، وفي ذلك يقول نائب وزير الإسكان «مئير بوروش» من حزب «أغودات إسرائيل»([34]): «ماذا إن كانوا مسيحيين؟ إنهم يمكن أن يزعجونا فقط في اللحظة التي يحاولون فيها التبشير بمعتقداتهم في صفوف اليهود»([35]).

كما قام الكنيست بإقرار قانون يمنع التنصير بين اليهود، وضعه عضو الكنيست «نسيم زفيلي» السكرتير الأسبق «لحزب العمل»، و «موشيه جفني» من حزب «ديغل هتـوراة الحريـدي»، ومما جاء فـي ذلك القانون: منـع قـراءة أو حيازة جميع النصوص التوراتية بما في ذلك الإنجيل، وكذلك كـل مـن يوجد فـي حيازته نصوص كهذه فهو مهدد بالسجن عاماً كاملاً، كما يحبس أيضاً كل من يطبع أو يوزع أو يستورد مطبوعات تشجع على اعتناق النصرانية([36])، إضافة إلى قيام المتشددين من اليهود بتوزيع منشورات تستهدف النصرانية والنصارى.

هذا هو شعور اليهود الحقيقي تجاه النصارى وغيرهم، ولكنهم يتظاهرون بالصلح مـع النصارى فقـط لسبب واحـد وهـو القضاء علـى الإسلام، لذا قيـل إن «التنصير والصهيونية ما همـا إلا» كماشة ذات فكيـن، يطبـق أحدهمـا «بالنيابة»، من الشمال على بيت المقدس ويطبق الآخر (بالأصالة) من الجنوب على مكة والمدينة»([37]).

 

*  *  *

 



([1])   بروتوكولات حكماء صهيون نصوصها رموزها أصولها التلمودية: عجاج نويهض ـ دار الاستقلال للدراسات والنشر ـ بيروت ـ الطبعة الرابعة ـ 1996م ـ ص: 262.

([2])   المرجع السابق ـ ص: 262.

([3])   المرجع السابق ـ ص: 263.

([4])   الصهيونية المسيحية: محمد السماك ـ دار النفائس ـ بيروت ـ الطبعة الثانية ـ 1413ﻫ ـ 1993م ـ ص: 13 ـ من الخطابات التي ألقيت في مؤتمر بناي بريث في باريس ـ نقلاً عن: مجلة كاثوليك جازيت ـ عدد فبراير ـ 1936م.

([5])   قادة الغرب يقولون: دمروا الإسلام أبيدوا أهله: جلال العالم ـ المختار الإسلامي ـ القاهرة ـ الطبعة الثالثة ـ 1397ﻫ ـ 1977م ـ ص: 47 ـ نقلاً عن: استعباد الإسلام ـ ص: 44.

([6])   المرجع السابق ـ ص: 28، 29 ـ نقلاً عن: حرب الأيام الستة: راندولف تشرتشل ـ ص: 129 ـ من الترجمة العربية.

([7])   انظر: جذور البلاء: التل ـ ص: 199 ـ نقلاً عن: الإسلام بين الإنصاف والجحود: محمود عبد الغني حسن ـ مؤسسة المطبوعات الحديثة ـ ص: 19، وانظر أيضاً: التبشير في العالم الإسلامي أهدافه وآثاره: محمد زين العابدين محمد الطشو ـ ص: 10 ـ

From: http:// www. medinacenter. org/ oriental/ 53. htm

([8])   الصهيونية المسيحية: السماك ـ ص: 11 ـ نقلاً عن مجلة كاثوليك جازيت ـ عدد فبراير ـ 1936م.

([9])   المرجع السابق ـ ص: 12.

([10])   انظـر: جـذور البلاء: التل ـ ص: 198 ـ نقلاً عن: الإسلام على مفترق الطرق: محمد أسد (ليوبولد فايس) ـ نقله للعربية الدكتور: عمر فروخ ـ دار العلم للملايين ـ 1951م ـ ص: 43، وانظر: الصليبيون الجدد الحملة الثامنة دراسة لأسباب التحيز الأمريكي والبريطاني لإسرائيل: يوسف العاصي الطويل ـ مطبعة منصور ـ غزة ـ الطبعة الأولى ـ 1995م ـ ص: 20 ـ نقلاً عن: الماسونية في العراء: محمد علي الزغبي ـ ص: 106، 107، وانظر: التبشير في العالم الإسلامي: الطشو ـ ص: 10، والبابا يصدق على الأسطـورة اليهوديـة والصهيونيـة: عبد الرحمن ناصر ـ ص: 30.

ـ From: http:// www. qudsway. com/ links/ majallah ـ islam/ number ـ 68/ html

([11])   الصهيونية المسيحية: السماك ـ ص: 34.

([12])   انظر: الصليبيون الجدد: الطويل ـ ص: 20 ـ نقلاً عن: القضية الفلسطينية والخطر الصهيوني ـ مؤسسة الدراسـات الفلسطينيـة ـ 1973م ـ ص: 51، وانظـر: البابـا يصدق على الأسطورة اليهودية: ناصر ـ ص: 3، 4.

([13])   انظر: الصهيونية المسيحية: السماك ـ ص: 34.

([14])   انظر: حمى سنة 2000، نظرات في مسيرة الصراع الديني ضد المسلمين: عبد العزيز مصطفى كامل ـ د. ط ـ مصر ـ الطبعة الثالثة ـ 1420ﻫ ـ 2000م ـ ص: 144 ـ نقلاً عن: النبوءة والسياسة: جريس هالسيل ـ ترجمة: محمد السماك ـ ص: 9.

([15])   انظر: البابا يصدق على الأسطورة اليهودية: ناصر ـ ص: 4.

([16])   انظر: الصهيونية المسيحية بين 1891 و1948: بول مركلي ـ ترجمة: فاضل جتكر ـ دار قدمس ـ دمشق ـ 2002 ـ من موقع بيان الكتب ـ من المكتبة العربية ـ الاثنين 16 رجب 1423ﻫ ـ 23 سبتمبر 2002 ـ العدد: 229 ـ ص: 2.

([17])   حمى سنة 2000: كامل ـ ص: 144.

([18])   المرجع السابق ـ ص: 144.

([19])   للاطلاع على مزيد بيان وتفصيل عن العلاقة بين النصرانية والصهيونية، واشهر الجماعات المنصرة المنطلقة من الكنيسة، لتحقيق النبوءات التوراتية، وأشهر المنصرين الداعمين لإسرائيل: انظر: الصهيونية المسيحية: السماك ـ ص: 55 ـ 85، والصليبيون الجدد: الطويل ـ ص: 75 ـ 123، وقبـل الكارثـة نذيـر ونفيـر: عبـد العزيـز كامـل ـ المنتدى الإسلامي ـ لندن ـ الطبعة الثانية ـ 1421ﻫ ـ 2001م ـ ص: 238 ـ 250.

([20])   انظر: حمى سنة 2000: كامل ـ ص: 146، 147.

([21])   قبل الكارثة: كامل ـ ص: 111.

([22])   انظر: الصليبيون الجدد: الطويل ـ ص: 114، 156، وقبل الكارثة: كامل ـ ص: 211، 240.

([23])   انظر: اليهود تاريخاً وعقيدة: د. كامل سعفان ـ دار الاعتصام ـ القاهرة ـ الطبعة الثالثة ـ د. ت. ن ـ ص: 80، وانظر: وثائق وحقائق حول مؤامرة ضرب المقدسات الإسلامية في القدس: حسيـن النديـم ـ Executive Intelligence Review ـ بتاريخ: 5 كانون الثاني 2001 ـ من موقع المجلة على شبكة المعلومات الدولية ـ ص: 2.

([24])   انظر: تنصير العالم: د. زينب عبد العزيز ـ ص: 105.

([25])   انظر: البابا يصدق على الأسطورة اليهودية والصهيونية: ناصر ـ ص: 9، والصهيونية المسيحية: مركلي ـ ص: 2.

([26])   البابوية والشرق الأوسط دور الكرسي الرسولي في الصراع العربي الإسرائيلي 1962 ـ 1984: جورج إميل عيراني ـ ترجمة: إلهام متري حمارنة ـ تدقيق وترجمة: د. المنسنيور رءوف نجار ـ مركز الكتب الأردني ـ د. ط ـ 1990م ـ ص: 18.

([27])   انظر: الخطة الخمسية للبابا يوحنا بولس الثاني تنصير العالم: د. زينب عبد العزيز ـ دار الوفاء للطباعة والنشر ـ القاهرة ـ الطبعة الأولى ـ 1994م ـ ص: 43.

([28])   انظر: حمى سنة 2000: كامل ـ ص: 149، 150، والبابا يصدق على الأسطورة: ناصر ـ ص: 5، وتهويد النصرانية: قصة الاختـراق اليهودي للفاتيكان ـ الساحة الإسلامية ـ 17/ 6/ 1424ﻫ ـ ص: 3 ـ From:// www. alsaha. com/ sahat/ forum2، وانظر أيضاً: بابا روما وصهينة النصرانية: عبد الرحمن بن عبد الخالق ـ ص: 1 :

From:// www. slafi. net/ article35. html، وانظر: البابا يعتذر عن الأخطاء تجاه شعب إسرائيل: السفير ـ 13 ـ 3 ـ 2000 : 

From: http: www. assafir. com/ win/ today/ fron/ 115. html

([29])   البابا يصدق على الأسطورة: ناصر ـ ص: 5.

([30])   انظر: تهويد النصرانية ـ ص: 3، والبابا يصدق: ناصر ـ ص: 5، 8، وبابا روما: عبد الخالق ـ ص: 1، 5.

([31])   انظر: البابا يصدق على الأسطورة: ناصر ـ ص: 8.

([32])   انظر: مقابلة خاصة مع الأرشمندريت الأب الدكتور عطا الله حنا الناطق الرسمي باسم الكنيسة الأرثوذكسية: بقلم مفتاح ـ 19/ 9/ 2002م ـ ص: 54.

From: http:// www. Miftah. org/ display. cfm 

([33])   انظر: حمى سنة 2000: كامل ـ ص: 146، وتهويد النصرانية ـ ص: 3.

([34])   انظر: الإنجيليون: جدلية العلاقة بين أمريكا وإسرائيل: مركز فلسطين للدراسات والبحوث ـ بدون دار نشر، د. ط ـ د. ت. ن ـ ص: 13، 14.

([35])   المرجع السابق: ص: 12، 13.

([36])   انظر: الإنجيليون ـ ص: 12، 13، وتهويد النصرانية ـ ص: 3.

([37])   انظر: حركة التنصير: فرغل ـ ص: 525.

الموضوعات