جاري التحميل

منهج مقترح لمواجهة التنصير

الموضوعات

منهج مقترح لمواجهة التنصير

كتبت الكاتبة أمل عاطف محمد الخضري في كتاب ( التنصير في فلسطين في العصر الحديث ) في هذا الموضوع

الصادر عن دار المقتبس في بيروت سنة ( 1439هـ - 2018م)

فقالت:

إن مـن يطلع علـى جهود المخلصين من أبناء فلسطين في القرن السابق لمواجهة التنصير، يشعر بالإكبار والإجلال للأجداد وجهادهم، فقد قاموا بواجبهم قادة وشعوباً، أفراداً ومؤسسات، للقضاء على التنصير بصورة عملية، على الرغم من عدم الاستجابة أحياناً لاعتراضاتهم عند إدارة الاحتلال البريطاني، إلا أنهم عملوا بقوله صلى الله عليه وسلم: «من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان»([1]).

ومـا كان عليه الحال في فلسطين ليس منكراً فحسب، بل هو أشد وأنكى، فهو مؤامرة لإخراج المسلمين مـن دينهم، وتسليم بلادهـم إلى أعداء الله، لذا وقفوا وقفة جادة صادقة، أخلصوا العمل لله فنجحـوا في تطويق بعض مظاهر العمل التنصيري، ولم يستطيعوا القضاء عليه بالكلية بسبب السند، والدعم العالمي للتنصير في فلسطين، ومع ذلك فقد كان يحسب لهم حساب، بعكس حالنا اليوم إذ انطبق علينا ما أخبر به صلى الله عليه وسلم: «توشك الأمـم أن تداعـي عليكـم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها، فقال قائل: ومن قلةٍ نحن يومئذٍ؟ قال: بـل أنتم يومئذ كثيـر ولكنكـم كغثاء الليل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن الله في قلوبكم الوَهْن، فقال قائل يا رسول الله وما الوَهْن؟ قال: حب الدنيا وكراهية الموت»([2])، مما شجع المنصرين للعمل بقوة، وبشكل منظم، يستتر خلف ستار من العلم، والطب، والإنسانية، تبدو أهدافهم عليا سامية، وما هي إلا خدع مدبرة انطلت على كثير من أبناء المسلمين، الذين هيأ الاستعمار نفوسهم فاغتروا بتلك الخدع، لذلك لا بد من العمل، والانطلاق، لتحرير العقول المسلمة التي احتلتها الصليبية التنصيرية، لتمهد للصهيونية اليهودية احتلال الأرض، والمقدسات، ولن نصل إلى تحرير الأرض إلا بتحرير الفكر والعقل.

وفيما يلي بعض الخطوات التي يمكن اتخاذها للقضاء على التنصير:

* المطلب الأول ـ تفعيل الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى ونشر التوعية بين المسلمين:

أولاً ـ عناصر العمل الدعوى الجاد:

تتطلب الدعوة إلى الله أفراداً مخلصين في عملهم الدعوي وهم فئتان:

الفئة الأولى: مجموعة من العلماء والمفكرين ممن يحمل ثقافة إسلامية واعية، تتصف بالعمل بفعالية بناءة متزنة، يعملون بطول صبر، وسعة صدر، يخططون بمهارة للأمر بعيداً عن الانفعالات والثورات الآنية، إضافة إلى مقدرتهم على استخدام تجارب الماضي المجيد والاستفادة منها والسير على خطى السلف الصالح، وعدم استعجال النتائج.

الفئة الثانية: جمهور من الملتزمين بالإسلام قولاً وعملاً، يتصفون بالغيرة الشديدة على الإسلام، قادرون على تحمل مسئوليات الدعوة كل حسب مجال عمله([3]).

ثانياً ـ كيفية بناء العناصر الدعوية السابقة:

‌أ ـ                       بنـاء نواة أولية مكونة من عناصر الفئة الأولى للانطلاق من خلالها لتأسيس المنهج الدعوي الجاد.

‌ب ـ                  وضـع ميثاق إسلامـي عام يمكن لجميع المسلمين أن يلتزموه، وأن يلتقوا عبر مبادئه، بحيث يكون بعيداً عن الخلافات الفرعية.

‌ج ـ                   وضـع خطـة منهـاج التثقيف الإسلامي العام، باختيار البحوث التي يحتاج إليها المسلم المعاصر، وذلك بتضافر جهود علماء المسلمين في جميع التخصصات.

‌د ـ                      إعداد المصنفات الإسلامية الحديثة من قبل علماء المسلمين، أو انتقاء المناسب من المصنفات القديمة، بحيث تتناول الموضوعات المقررة ضمن منهاج التثقيف العام، مع مراعاة الفروق لتكون على ثلاثة مستويات:

المستوى الأول: يخصص لتثقيف عناصر الفئة الأولى بالثقافة الإسلامية التفصيلية المدعمة بالحجج، والأدلة، والبراهين.

المستوى الثاني: يخصص لتثقيف عناصر الفئة الثانية بصورة إجمالية لا تفصيلية.

المستوى الثالث: يخصص لتثقيف عامة الجمهور، بصورة تطبيقية عملية([4]).

ثالثاً ـ مقاصد الدعوة الإسلامية:

1 ـ                   غرس العقائد الإسلامية السليمة وتفنيد ما شابها من شبهات وبدع.

2 ـ                   إعادة صياغة مفاهيم التاريخ الإسلامي وفق أسس سليمة دقيقة.

3 ـ                   بعث نظام الأخلاق الإسلامية بعد طول رقاد.

4 ـ                   تنقية التراث الإٍسلامي مما فيه من إسرائيليات.

5 ـ                   بناء الشخصية المسلمة عقائدياً وسلوكياً وثقافياً وفق الأسس الأربعة السابقة.

6 ـ                   عمل دائرة معارف إسلامية جديدة منقحة تكون مرجعاً لطلبة العلم.

7 ـ                   إنشاء مؤسسة إسلامية متكاملة ينطلق من خلالها الدعاة، والتربويون، وأصحاب الـرأي، والتوجيه، والإعلاميون، وسائر العلماء، في جميع المجالات العلمية، والأدبية، لإعداد الدراسات الواعيـة الدقيقـة للرد علـى شبهات المستشرقين، التـي يستعين بها المنصرون، ليتزود بهذه الدراسات المدافعون عن الإسلام.

8 ـ                   تنقيـة المجتمعـات الإسلامية مما يعيبها، ويفسد هويتها الإسلامية، والعمل على توجيه الأنظار نحو ما يحاك من مؤامرات ضد الإسلام والمسلمين([5]).

9 ـ                   توجيـه قدر كبير من طاقات العمل إلى بلاد الغزاة المنصرين، لنشر الإسلام بصورته الصحيحة، وبمختلـف وسائـل النشر المتاحـة، مـع تحلي طاقم العمل بحسن التطبيق والالتزام إلـى جانـب الدعوة، إضافة إلـى اتخاذ جميع وسائل الأمان، والحماية التامة، من مكائد الأعداء([6]).

*  *  *

* المطلب الثاني ـ قيام المؤسسات والجمعيات الإسلامية والجامعات بالتصدي للخطر التنصيري:

1 ـ                   تأسيس مدارس إسلامية ذات كفاءة عالية، ورفع كفاءة المدارس الإسلامية الموجودة لتضاهي المدارس الأجنبية، التي تجذب أبناء المسلمين، بحجة أنها أكثر كفاءة وتطوراً من غيرها من المدارس.

2 ـ                   إنشاء دور أيتـام وعجـزة لكفالة ورعاية المسلمين وحمايتهم من المؤسسات التنصيرية التي تعمل جهدها لجذبهم إلى صفها، ومن ثَم تبدأ معهم رحلة التنصير، بعد الإغداق عليهم بشتى أنواع العطايا، والرعاية، التي تشعرهم بالاستقرار النفسي.

3 ـ                   منع إنشاء مدراس أجنبية جديدة في بلاد الإسلام، ومراقبة المدارس الموجودة بحيث تخضع للإشراف المستمر، من قبل جهات مسئولة، تمنع ما يقام فيها من اختلاط أثنـاء الدراسة فـي مراحـل متقدمة من الصفوف، وكذلك مراقبتها أثناء الاحتفالات بالأعياد النصرانية، والتي يتخللها الرقص، والتبرج أيضاً، إضافة لضرورة متابعة المناهج الصفية، واللاصفية التي تدرس فيها، وخاصة المدارس التي لا تتبع في مناهجها المناهجالحكومية.

4 ـ                   قيـام مؤسسات طبية خيريـة إسلاميـة تستثمـر جهود الأطباء، وتقتطع من وقت فراغهم شيئاً يسيـراً لتطبيب فقراء المسلمين في أيام طبية مجانية، على أن يصاحب ذلك العمل جهود دعوية.

5 ـ                   التركيـز على الجمعيات النسوية، لتكون نقطة انطلاق للتوعية الإسلامية في أوساط النساء، بكل ما يحاك ضد المسلمين، والمسلمات، من المؤامرات التنصيرية، وسائر وسائل الغزو الفكري([7]).

6 ـ                   استغـلال جميـع الوسائل الاجتماعية في الدعوة إلى الله، بصورة تحقق الهدف ولا تخالف الشرع، كتقديم المساعدات للمحتاجين، والإغاثة للمنكوبين، وتقديم المنح الدراسية، وعقد الدورات التأهيلية في مختلف التخصصات، والإكثار من الاهتمام بذوي الإعاقات المختلفة.

ولا ينكر أحد ما يقدم من خدمات في هذه المجالات جميعاً، ولكن الذي تحتاج إليه الأمة الإسلامية فعلاً هو ربط حقائق الإسلام المشرقة بتلك الخدمات الاجتماعية، وترسيـخ قانون المعاملات الإٍسلامية من خلال ذلك، وهذا هو الذي يفعله المنصرون بالضبط، حيث يستغلون الحاجات الإنسانية والاجتماعية لصالح التنصير([8])، فَمَن الأولى والأجدر أن يعرض دعوته من يسير على صراط مستقيم، أمن يتخبط في الظلمات؟.

7 ـ                   إنشاء مراكـز لمراقبة الوافديـن إلى بلاد الإسلام بالتعاون مع الجهات ذات الاختصاص، بحيث يُؤكَد على الوافدين عـدم ممارسة أية نشاطات من شأنها التعرض للعقيدة، والثقافة الإسلامية، ويندرج تحـت ذلـك أيضاً مراقبـة البعثات الدبلوماسية، والإيعاز لأفرادها دائماً بـأن عليهـم الاقتصار علـى مهامهم المحدودة، وعدم الخروج إلى المجتمع بغرض التأثير عليه دينياً وفكرياً وثقافياً([9]).

8 ـ                   إيجـاد مؤسسة علميـة إسلاميـة تسعى من خلال إجراء الدراسات العلمية لمواكبة التطورات العلمية، والحضارية، بالاستفادة من أحدث ما وصلت إليه العلوم العامة من نتائج، وخاصة تلك التي تعتمد على التجربة، والملاحظة، والبرهان، وغيرها من العلوم التي تعتبر قاسماً مشتركاً بين بني البشر، وذلك لاكتساب أكبر قدر من الخبرات العلمية التي هي قوام التطور الدنيوي([10])، وذلك حتى لا يُتخلف المسلمون عن ركب التطور العلمي الذي يتهمون دائماً بمخالفته بسبب دينهم، ودينهم هو الداعي الأول لهـذا العلـم، وذلـك مصداقاً لقولـه تـعـالـى: ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ[آل عمران: 190]، وقوله تعالى: ﴿وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ ﴿٢٠﴾ وَفِي أَنفُسِكُمْ ۚ أَفَلَا تُبْصِرُونَ[الذريات: 20 ـ 21]، وقوله تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ ۚ مَا خَلَقَ اللَّـهُ ذَٰلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ ۚ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ [يونس: 5].

وغيـر ذلك مـن الآيـات الداعية للعلم والتفكر في خلق الله، والدعوة لتسخير جميع الطاقات الكونية لخدمة الإنسان

9 ـ                   تأسيس جمعية تجارية، صناعيـة، إسلامية، خاصة برجال الأعمال، والتجار، وأصحاب الشركات، لما لهم من دور فعـال فـي إظهـار الصورة المشرقة للإسلام، من خلال التزامهم بالضوابط الإسلامية، أثناء تنقلهم بين البلاد المختلفة، لتغيير ما رسخ فـي فكـر الآخرين مـن صورة مشوهة للمسلمين، إضافة إلى تحذيرهم من الركون إلى القادمين إلـى بلاد المسلمين، من عمال أجانب تحت ستار العمل وما هم إلا منصرين، وحبذا لو عقدت ندوات، ومحاضرات لتلك الشريحة الهامة في المجتمع الإسلامي، لنشر الوعي، والفكر الإسلامي الذي به يستعينون على مواجهة المنصرين، كما يمكن أن تساهم الغرف التجارية في إصدار منشورات، تساهم في شرح الدور المناط بهم([11]).

10 ـ              المساهمـة الفعالـة مـن قبـل الجامعـات، والمؤسسات العلمية، والتعليمية الأكاديمية، ومراكز البحوث العلميـة، بوضع الخطـط الاستراتيجية لمواجهة التنصير، وعقد الندوات، والدعوة إلى المحاضـرات التي تبين أهداف التنصير، وتحذر المسلمين من مخاطره، كما يمكن أن يؤسس لمجلات، ودوريات، ونشرات، تتخصص في مجال مواجهة التنصير، لتصل إلى أكبر عدد ممكن من المسلمين، كما يمكن تكليف مجموعة من الكفاءات العلمية القادرة على ترجمة الكتب، والنشرات، والمجلات التنصيرية، لمتابعة كل ما يحاك للأمة من خطط تنصيرية([12]).

11 ـ              قيام العلماء في الجامعات، وطلبة العلم، بواجبهم تجاه مجتمعهم الإسلامي، وذلك بالدعوة إلى الله من خلال الزيارات المباشرة، والأنشطة العلمية، والثقافية، على مستوى الأفراد، والجماعات، لتنبيه الناس لأخطار التنصير، وكذلك عليهم دائماً توجيه دعـوات للعامـة، والخاصة، للمساندة في حملات المواجهة مادياً، أو معنوياً، كما يمكن توجيه الشباب المخلص من خريجي الجامعات في مختلف التخصصات للمساندة في كشف مفاسد العقيدة النصرانية، التي يدعو إليها المنصرون، على أن يتسلح هؤلاء بقوة الحجة وقوة الدليل، والقدرة على الإقناع، والتثبت الدائم من المعلومات، والمقدرة علىالإجابة على التساؤلات التي يثيرها المنصرون([13]).

12 ـ              تبني الجمعيات الإسلامية التخصصية، والجامعات، والمؤسسات التعليمية، والأكاديمية لفكرة عقد مؤتمر إسلامي عالمي، لمناقشة موضوع التنصير، بحيث يكون دورياً، إما سنوياً أو كل ثلاث سنوات أو نحو ذلك، ليتناول موضوع التنصير منجميع جوانبه، ولتقدم فيه البحوث الاقتراحات، بحيث تعين لجنة لمتابعة مشروع المؤتمر، وإعداد الدراسات اللازمة، والتقارير الخاصة بشأنه، وحفظ الوثائق المتعلقة به، وإصدار نشرات دورية دولية تلاحق كل جديد في هذا المجال([14]).

13 ـ              تشكيـل لجان متخصصـة لمحاربـة المنكرات في المجتمعات الإسلامية من شعارات تنصيرية، أو صلبان بدأت تُنشر من قبـل المنصرين بين المسلمين دون رقيب، ومحاربة البطاقات التي توزع علـى المسلمين من قبل المنصرين في احتفالاتهم، وتخريج دعاتهم، وللتهنئة في الأعياد، كما يمكن أن يسند إلى تلك اللجان المتخصصة، محاربة أية بضائع تمت للتنصير بصلة، أو تكون قد صممت وفق فكر تنصيري، من لعب أطفال، أو ملابس، أو أدوات منزلية، فضلاً عن تشديد الرقابة على الحاسوب والأشرطة التي تحتوي مواداً ترفيهية، أو تعليمية تنصيرية، وكذلك مراقبة الرسائل، والطرود البريدية المشتبه بها بإذن من الجهات المختصة([15]).

14 ـ              إنشاء مؤسسة طبية يستعان فيها بالأطباء، والممرضين، والفنيين المسلمين، لكشف المؤامرة الداعية إلى تحديد النسل، أو تعقيم النساء، نحو ذلك مما ينشره المنصرون بين المسلمين للحد من تزايدهم بعد فشلهم من هزيمتهم، وذلك عبر عقد الندوات، وتوزيـع النشرات لبيـان مخاطر تلـك الإجراءات صحياً، وإظهار حكم الشرع في مثل تلك الأمور، بالاستعانة بأهل الفتوى، والعلم الشرعي([16]).

*  *  *

* المطلب الثالث ـ توسيع النشاط الإعلامي للمسلمين وغير المسلمين:

أولاً ـ توسيع النشاط الإعلامي الموجه للمسلمين:

يمكـن أن تقـوى فعاليته بتطوير وسائل الدعوة الإسلامية الإعلامية، وإفساح المجال الواسع أمام الدعاة عبر وسائل الإعلام الفلسطينية، والمطابع، لنشر كلمة الحق، وذلك بمعاونة الجهات المختصة المسئولة عن المحطات الإذاعية، ومراكز الحاسوب، والصحف، ومراكز التسجيل الصوتية، والمرئية، المحلية، وغيرها. فإذا كان المنصرون يستغلون الصحف، والكتب، والمحطات الإذاعية المسموعة والمرئية، والأقمار الصناعية، وأجهزة التسجيل الصوتية والمرئية لنشر سموم التنصير، ودعوته، فالأولى بالمسلمين استغلال جميع هذه الوسائل لخدمة الإسلام، ونشر الدعوة الإسلامية([17])، ولا مانع من عمل إعلانات ملونة جذابة، عند الإعلان عن دورات إسلامية، تغييراً للأنماطالرسمية التقليدية في الإعلانات الصحفية لكل ما يختص بالتعليم الإسلامي.

ثانياً ـ التصدي للنشاط الإعلامي التنصيري:

لمـا كان انتشار النشاط الإعلامـي التنصيري بين المسلمين، على درجة عالية من الخطورة، كان لا بد من مواجهته مواجهة مباشرة بالدفع والهجوم.

أما الدفع فيتمثل في الآتي:

‌أ ـ                      العمـل علـى حظـر الإعلانات التنصيرية في الصحف الملحية، وعدم إفساح المجال أمام المنصرين، لاستغلال الصحافة المحلية بصورة عامة، وكذلك تضييق الخناق على استيراد النشرات، والكتب التنصيرية إلى البلاد، وحظر إعادة طباعتها، وتسويقها، ونشرها بين المسلمين، ويتم ذلك بجهود المخلصين، ومعاونة الجهات المسئولة.

‌ب ـ                 مقاومة الإذاعات التنصيرية المسموعة، والمرئية، بتنبيه المسلمين إلى ما يذاع فيهـا من مخالفـات للعقيدة الإسلامية، ونشر للعقيدة النصرانية، وذلك بإغلاق أبواب الإذاعات المحلية أمام المنصرين، وخاصة في برامجهم المضادة للإسلام وأنماطه الفكرية، والثقافية، والسلوكية([18]) وتكثيف العمل الجاد لحماية الشباب المسلم من هذا الغزو الفكري، والسلوكي المنحرف الوارد إليهم عبر وسائل الإعلام المختلفة، مع ضرورة ربطهم بعقيدتهم الإسلامية، وتكليف الشباب الواعي المثقف بمسئولية الدفاع عن العقيدة الإسلامية، بكشف أبعاد المؤامرة التنصيرية الإعلامية([19])، وذلك بعقد الندوات ونشر الكلمات عبر جميع وسائل الإعلام المقروءة، والمسموعة، والمرئية.

وأما الهجوم على الإعلام التنصيري:

فيكـون بإنشاء إعـلام إسلامي متكامل، يقوى على الوقوف أمام المد الإعلامي التنصيري، بحيث يوجه إلى المسلمين، وغير المسلمين.

ثالثاً ـ دعم الإعلام الإسلامي لغير المسلمين:

ويتم ذلك عبر الخطوات التالية:

1 ـ                   طباعـة الكتـب، والكتيبات، والنشرات، ونشر المواد التسجيلية المسموعة، والمرئية، التـي تظهـر مبـادئ الإسلام بصـورة صحيحـة، وذلك بمختلـف اللغـات، وبأسلوب يناسب جميـع المستويـات، ومحاولـة استئجار، أو شراء إذاعـات مسموعة، ومرئية في دول العالم غير الإسلامي لبث تعاليم الدين الإسلامي بيـن غيـر المسلمين، ولرد شبهات ودعاوى المنصرين ضد الإسلام([20]).

وكذلك إنشاء إذاعـات إسلاميـة خاصـة للبلـدان الأفريقيـة، والآسيوية، التي غزتها الإذاعات التنصيرية، لتكـون سداً منيعـاً أمـام الإعلام التنصيري، على أن تركز على بيان فساد موضوعات تلك الإذاعات([21]).

2 ـ                   دعم الأقليات المسلمة في العالم بكل الدعم المادي الذي يمكنهم من إصدار صحف، ومجلات، ونشرات، تبين لمن حولهم طبيعة دينهم، وتكامله، خاصة في ظل وجـود الإعـلام المضاد الـذي يعـادي الإسلام على صفحات الصحف، والمجلات، والنشرات([22]).

3 ـ                   دعم وكالات الأنباء، والإذاعات الإسلامية، لإنشاء إذاعة إسلامية عالمية([23]) توجه خصيصاً للنصارى، لشرح تعاليم الدين الإسلامي بجميع اللغات المتاحة، والرد على الأباطيل، والدعاوى المغرضة، التي نشرها ولا زال ينشرها الاستعمار، والمستشرقون، في الأوساط غير الإسلامية، لتشويه صورة الإسلام.

4 ـ                   تصميـم برامج حاسوب تنسـخ علـى الأقـراص الممغنطة، وتنشر في جميع أنحاء العالم بمختلف اللغات، أو تنشر عبر شبكة المعلومات الدولية، لتأكيد فعاليتها في تصحيح ما غُرس في أذهان العالم غير الإسلامي عن الإسلام، والمسلمين.

5 ـ                   إعداد مواد تسجيلية مسموعة، ومرئية، لدعوة غير المسلمين إلى الإسلام بطريقة جذابة، وبلغات عديدة، مع ضرورة استخدام المؤثرات الصوتية المقبولة، والتي لا تخالف الشرع، ومن ثَم توزيعها بين غير المسلمين في العالم([24]).

رابعاً ـ تسخير شبكة المعلومات الدولية لصالح الدعوة:

حيـث إن شبكـة المعلومات الدوليـة تشكـل حالياً الوسيلة الأسهل، والأوسع انتشاراً فـي العالم، فلا بـد مـن التركيز عليها بشكل أكبر، لتوسيع مجالات استخدامها للرد على المنصرين، ونشر الإسلام وذلك بصورة مستقلة ومن ذلك:

1 ـ                   تزويـد المواقـع الإسلامية الحاليـة مـن قبل المسلمين بكل ما يقع عليهم من ممارسات تنصيرية لنشرها، والتحذير منها.

2 ـ                   دعـم تلـك المواقـع بالردود المفحمـة المقدمـة من علماء المسلمين، لمواجهة الكتابات التنصيرية عبر الشبكة، وذلك بالرد على كل جزئية ولو بسيطة حتى لا يبقى مجال لتوسيع الكتابات التنصيرية.

3 ـ                   إنشاء مواقـع إسلامية لنشر الدعوة إلى الله بين غير المسلمين، بصورة عملية واقعيـة تطبيقيـة، وباللغات كافـة، وذلك بتجنيـد عـدد كبيـر من المتطوعين في مختلف التخصصات، وممن يجيدون اللغات المختلفة.

4 ـ                   محاولـة الدخـول إلى المواقع التنصيرية، ونشر الردود الإسلامية من خلال تلك الصفحات، إن كتان هناك مجـال لإجـراء حـوارات مفتوحة، أو استقبال آراء، أو ردود، وذلك بغرض مواجهتهم، وكشف مؤامراتهم من خلال استغلال مواقعهم.

*  *  *

* المطلب الرابع ـ رسم الخطط المناسبة لدعوة غير المسلمين إلى الإسلام:

إضافة لمـا يمكن فعلـه عبر وسائل الإعلام لتحقيق ذلك الهدف، فإنه لا بد من وضع خطة فعالة لدعوة غير المسلمين، إذ لا يمكن أن تسد وسائل الإعلام مسد جميع الوسائل، ومن هنا فإن البداية يمكن أن تكون عبر الإجراءات التالية:

1 ـ                   الانطلاق من المراكز الإسلامية الموجودة حول العالم لدعوة النصارى إلى الدين الإسلامي باستخدام الوسائل السابق ذكرها، كالكتب، والكتيبات، والنشرات، والأقراص الممغنطة، وكذلك إرشاد النصارى إلى مواقع إسلامية على شبكة المعلومات الدولية، ولو كانـت تلـك المطبوعات أو المواقع بلغة البلد المحلية يكون ذلك أقوى في التأثير، وإن لـم توجـد بتلـك اللغة فيمكن استخدام اللغة الإنجليزية لتحقق حصول الفائدة، أو ترجمـة المطلـوب إلـى اللغة المناسبة. كمـا يمكن الانطلاق عبر تلك المراكز لمواجهة المنصرين، وحماية الأقليات المسلمة من دعوتهم([25]).

2 ـ                   إنشاء دار نشر إسلاميـة عالميـة تعمل على نشر كل ما كتب عن الإسلام من قبـل المستشرقيتن المعتدلين بيـن الأوساط الأجنبية غير المسلمة، فهو أقرب إلى الإقناع مـن نشر الكتب المؤلفة بأقـلام مسلمـة، ثـم العمـل علـى نشر تلك الكتب بعد إزالة الصورة المشوهة عن الإسلام من قلوبهم.

3 ـ                   إنشاء مؤسسة إسلاميـة تبشيريـة عالميـة تنطلق لنشر الدعوة الإسلامية بين الأوساط المختلفة غير المسلمة.

4 ـ                   عمل ترجمة إسلامية لمعاني القرآن الكريم بلغات عديدة.

5 ـ                   قيـام مجموعة مـن العلماء، والمفكرين، بتأليف موسوعة إسلامية، للرد على أباطيـل المستشرقين، والمنصريـن، بلغـات عديدة، تـوزع على المراكز الثقافية في العالم، وعلى الجامعات العالمية([26]).

6 ـ                   تجنيد رجال أكفاء من أصحاب الطاقات، والهمم العالية، ممن يتحلون بحسن التطبيق، والالتزام إلـى جانـب الدعوة، إضافة إلى تخصصاتهم المختلفة، وذلك للقيام بمهمة تبليغ دعوة الله سبحانـه وتعالـى إلى العالمين([27])، والعمل على توفير من يكفلهم بتقديم الدعم المادي، والكتـب، والنشرات، وسائـر وسائـل الدعـوة، التـي تحقق لهم النجاح فـي إبلاغ الدعـوة الإسلامية، وضـرورة تحصين هؤلاء الشباب قبل السفر إلى البلاد المختلفة بإيضاح وسائل التنصير وأهدافه ومخاطره لهم([28]).

7 ـ                   إيجاد صندوق خيري لصالح الدعوة العالمية، يعتمد على جمع أموال التبرعات من المسلمين في مختلف أنحاء العالم، بحيث تستثمر هذه الأموال، ويصرف ربحها لإقامة مشاريع دعوية عالمية([29]).

*  *  *

* المطلب الخامس ـ الكتابة المتخصصة عن أهداف التنصير:

انتشرت الكتابات مـن قبل العلماء، والمفكرين المسلمين، قديماً، وحديثاً بهدف كشف أبعاد المؤامرة التنصيرية، ولا تزال الكتابات تتوالى، وتعتبر هذه الرسالة العلمية امتداداً لما كتب في ذلك المجال، إلا أنها تميزت عن غيرها بتخصيص الكتابة عن التنصير فـي فلسطين، وبصورة عامة فـإن هنـاك ضوابط لا بد من التزامها لتحقيق الهدف من التأليف في موضوع التنصير.

وأهم تلك الضوابط:

1 ـ                   بيان مدى صحة الدين الذي انطلق منه المنصرون في دعوتهم، ونقضه وبيان بطلانه، فإذا نقض الأساس انهار البناء.

2 ـ                   عـرض أهداف المنصريـن وتدعيمهـا بأقوالهـم ومخططاتهم، وكشف خبث نواياهم تجاه المسلمين، وفضح مؤامراتهم ومؤتمراتهم، وعرض أساليبهم المتبعة لتحقيق تلك الأهداف.

3 ـ                   تخصيـص كتابات بصورة مطبوعة، أو عبر شبكة المعلومات الدولية تتناول كل فكرة يطرحها المنصرون، أو يقومون بالدعوة إليها، أو يهاجمون بها الدين الإسلامي، لتكون عوناً للدعاة في دعوتهم للمسلمين لتحذيرهم، ولغير المسلمين لهدايتهم.

4 ـ                   قيـام باحثيـن، كل في بلده، بالكتابة المتخصصة عن أهداف التنصير العامة، وأهدافه الخاصة في ذلك البلد.

كانـت هـذه بعض الأفكار لمواجهة التنصير، والتي تتطلب عوناً وسنداً من الله سبحانه وتعالـى، ثـم من المسئولين في المجالات المختلفة ومن أبناء الشعب المخلصين من علماء ومفكرين ودعاة، ومع ذلك فلن يفلح العمل ويثمر إلا باجتثاث شجرة الخبث مـن جذورها، واقتلاعهـا مـن الأرض، أي سلوك مسلك الأجداد بتكليف متطوعين للبحث، والتحري، والمواجهة، واتخاذ الخطوات العملية لحماية أبناء المسلمين من تلقي الخدمات في مؤسسات المنصرين، ومحاولة إضعاف قوتهم، وكسر شوكتهم إلى جانب الحلول السابقة.

وأخيراً ﴿ يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّـهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّـهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ﴿٣٢﴾ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ [الصف: 8 ـ 9] 

فالمنصرون يعلمون أنهم مهما فعلوا فلن يفلحوا، ويعترفون بذلك، يقول أحدهم: «سيظل الإسلام صخرة عاتية تتحطم عليها كل محاولات التبشير ما دام للمسلمين هذه الدعائم الأربع: القرآن، والأزهر، واجتماع الجمعة الأسبوعي، ومؤتمر الحج السنوي العام»([30]).

والحمـد لله فـإن القرآن الكريم قـد زاد عدد حفظته، وأصبحت تعقد الندوات والمحاضرات والدورات للنهل مـن علومـه الإسلاميـة وتفسيـره، فهو يبيـن للمؤمن الصادق عقيدته التي يديـن بهـا، ويعلمـه مـا شرع الله له من حلال، وحرام، وحدود، ومعاملات، وكم كانت آيات الإعجاز العلمي سبباً في هداية علماء غير مسلمين مهاجمين للإسلام، فأضحوا مسلمين يدافعون عنه.

وأما الأزهر فهم يقصدون بذلك مؤسسات التعليم الإٍسلامي، والحمد لله فقد انتشر وازدهر هـذا النهج مـن التعليـم، حيث لم يعد مقتصراً على الأزهر فحسب، بل تعـداه إلـى إنشاء جامعات إسلامية فـي جميع أنحاء العالم، بل أنشئت أيضاً المدارس، ورياض الأطفال الإٍسلامية.

وأمـا اجتماع الجمعة الأسبوعـي، فالمساجد لا تكاد تتسع للمصلين أيام الجمع، حتى أولئك الذين لا يؤدون الصلاة بانتظام فإنهم يشهدون صلاة الجمعة، ولعل ذلك يحمل لهم الخير، والأمل، في الهداية يوماً ما بكلمة مؤثرة من خطيب ناصح.

والأعظم من ذلك كله توحد المسلمين في فترة زمنية محدودة لأداء شعائر الحج، حيث يتجمعـون مـن كل فـج عميق، وإذا كان المنصرون قد أطلقوا على تلك الشعيرة الإسلامية مؤتمراً، فما أحوجنا إلى اعتبار الحج مؤتمراً فعلياً يتجمع فيه المسلمون من شتى بقاع الأرض، فيا حبذا لو رتب لعقد لقاءات بين علماء المسلمين، لمناقشة المشاكل التي تواجه الدعوة الإسلامية وتعيقها من التقدم، ونحمد الله أن بعض الفضائيات قدساهمت بشكـل فعال، بتوضـيح الصـورة المشرقـة للإسلام وعظمته، عندما تنقل شعائر الحج كاملة ببث مباشر، وكذلك عندما تنقل صلاة الجمعة من الحرم المكي، أو الحرم المدني، أو صلاة الجمعة من أي مسجد آخر، وكم من نصراني دخل الإسلام بعد ما رأى صلاة المسلمين، وانضباطهم، وقراءتهم، وطريقة صلاتهم.

هـذه هـي الأمة المسلمة قوية في توحدها، ضعيفة في تفككها، ومهما مر بالأمة الإسلامية من عقبات، إلا أن القـرآن يخبرنـا بأن أمة محمد صلى الله عليه وسلم خير أمة، وذلك مصداقاً لقولـه تعالى: ﴿كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ ۗ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم ۚ مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ ﴿١١٠﴾ لَن يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًىۖ وَإِن يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنصَرُونَ [آل عمران: 110 ـ 111] .

أي أن أعـداء الإسلام مهمـا فعلوا فلـن ينالوا مـن الإسلام شيئـاً، قد يـؤذون المسلميـن، ولكـن الإسلام محفوظ بحفـظ الله، فمهمـا مرت الأمة الإٍسلامية بنكبات وهزائـم إلا أنها تخللتهـا وسوف تتخللهـا صحوات وانتصارات، ونحن الآن في طور الصحوة الإسلامية ننتظر النصر من عند الله سبحانه وتعالى.

 

 

p p p 

 



([1])   رواه مسلـم ـ كتاب الإيمـان ـ باب كـون النهي عن المنكر من الإيمان ـ حديث رقم: 44 ـ ص: 16.

([2])   رواه أبو داوود ـ كتاب الملاحم ـ بـاب تداعي الأمم على الإسلام ـ حديث رقم: 4276 ـ  =

 =     11/ 404.

([3])   انظر: أجنحة المكر الثلاثة: الميداني ـ ص: 679.

([4])   انظر: المرجع السابق ـ ص: 679 ـ 680.

([5])   انظر: التبشير والتنصير: زهران ـ ص: 15، 18، 19.

([6])   انظر: أجنحة المكر الثلاثة: الميداني ـ ص: 681، 682.

([7])   انظر: وسائل المنصرين: العودة ـ ص: 40، 41، 43.

([8])   انظر: التنصير: د. النملة ـ ص: 90، 91، والتبشير والتنصير: زهران ـ ص: 18، 19.

([9])   انظر: التنصير: د. النملة ـ ص: 90، 91.

([10])   انظر: التبشير والتنصير: زهران: ـ ص: 19.

([11])   انظر: التنصير: د. النملة ـ ص: 93، 94.

([12])   انظر: المرجع السابق ـ ص: 95 ـ 96.

([13])   انظر: التنصير: د. النملة ـ ص: 91 ـ 97.

([14])   انظر: وسائل المنصرين: العودة ـ ص: 41.

([15])   انظر: المرجع السابق ـ ص: 42.

([16])   انظر: وسائل المنصرين: العودة ـ ص: 43.

([17])   انظر: استراتيجية لمواجهة التنصير: أبو زيد ـ ص: 93.

([18])   انظر: استراتيجية لمواجهة التنصير في البلاد الإسلامية: أحمد محمود أبو زيد ـ الوعي الإسلامي ـ العدد 331 ـ السنة الثلاثون ـ ربيع الأول ـ 1414ﻫ ـ سبتمبر 1993م ـ الكويت ـ ص: 94، 95.

([19])   انظر: وسائل المنصرين: العودة ـ ص: 40.

([20])   انظر: المرجع السابق ـ ص: 41، واستراتيجية لمواجهة التنصير: أبو زيد ـ ص: 95.

([21])   انظر: استراتيجية لمواجهة التنصير: أبو زيد ـ ص: 94.

([22])   انظر: المرجع السابق ـ ص: 94.

([23])   انظر: المرجع السابق ـ ص: 95.

([24])   انظر: وسائل المنصرين: العودة ـ ص: 43، 46.

([25])   انظر: وسائل المنصرين: العودة ـ ص: 40.

([26])   انظر: التبشير والتنصير: زهران ـ ص: 18، 19.

([27])   انظر: المرجع السابق ـ ص: 15، 16.

([28])   انظر: أجنحة المكر الثلاثة: الميداني ـ ص: 682، ووسائل التنصير: العودة ـ ص: 41، 44.

([29])   انظر: وسائل التنصير: العودة ـ ص: 42.

([30])   الموسوعة الميسرة ـ 2/ 679.

الموضوعات