مؤتمر أدنبرة 1910م  للتنصير.

كتبت الكاتبة أمل عاطف محمد الخضري في كتاب ( التنصير في فلسطين في العصر الحديث ) في هذا الموضوع

الصادر عن دار المقتبس في بيروت سنة ( 1439هـ - 2018م)

فقالت:

عقد هذا المؤتمر في شهر سبتمبر عام 1910م في «أدنبرة» بأسكتلنده، وقد كانت الشئون الإسلامية وكيفية القيام بمهام تنصير المسلمين على رأس قائمة الموضوعات المعروضة للمناقشة، إذ تفرغت لها لجنتان من أهم لجان المؤتمر الثمانية، وقامت باقي اللجانبدراسة شئون المنصرين، وإرسالياتهم، وتعليمهم، وعلاقاتهم بحكومات الدول التي يتواجدون فيها، ونحو ذلك.

وقد دونت أعمال هذا المؤتمر في تسع مجلدات لم ينشر منها إلا القليل، وكان عدد المشاركين فيه ألفاً ومائتين من مندوبي التنصير، عن مائة وتسعة وخمسين جمعية تنصيرية، يشغل بعضهم مناصب سياسية كبيرة في العالم([1]).

أهم قرارات مؤتمر أدنبرة 1910م:

القرار الأول: تأليف لجنة لمتابعة الأعمال التي بدأ بها المؤتمر كالإحصائيات، وإعداد المنشورات، والمطبوعـات، وكذلـك وضـع حلول للمشكلات بين المنصرين، وبحث علاقاتهم مع الحكومات الاستعمارية في الدول الإسلامية.

القرار الثاني: ضرورة البحث في أهم، وأنجح طرق التربية، والتعليم، التي يجب أن يَتّبِعْها القائمون بمهمة التنصير بين المسلمين، والتي تحقق أهدافهم.

القـرار الثالـث: الاهتمـام بإنشاء مدرسـة تنصيريـة مشتركـة بيـن كـل الفرق البروتستانتية، تهتـم بتعليـم منصري العالـم الإسلامـي، ويدرس فيها العلوم العربية، والإسلامية، والتاريخ الإسلامي، مـع تزويـد هذه المدرسة بمكتبة تحتوي على أمهات الكتب العربية، وغير العربية المتعلقة بالإسلام([2]).