مؤتمر القدس 1924م للتنصير

كتبت الكاتبة أمل عاطف محمد الخضري في كتاب ( التنصير في فلسطين في العصر الحديث ) في هذا الموضوع

الصادر عن دار المقتبس في بيروت سنة ( 1439هـ - 2018م)

فقالت:

عقد هذا المؤتمر التنصيري العالمي عام 1924م على جبل الطور في القدس، بالرغم من معارضة دول العالم، وبالرغم من معارضة مفتي فلسطين الحاج «أمين الحسيني»([1]) لهذا المؤتمر([2]).

وقد حضره ثمانون مندوباً، وتركزت أعمال المؤتمر حول غاية واحدة: وهي اتخاذ أنجـع الوسائل المؤدية إلى تنصير المسلمين وتفكيك عُرى الإسلام، وقد نشرت أعمال المؤتمر في جريدة الجامعة العربية، التي كانت تصدر في فلسطين.

وكان أهم موضوع طرح للتداول في هذا المؤتمر هو التعليم التنصيري، وقد قام بعض المشاركين بفرض آرائهم في هذا الموضوع، من حيث القيام بإجراء تعديلات على مفهـوم وسياسة ومناهج التعليم التنصيري، وضرورة إعادة صياغتها لتلائم الخدمات التعليمية، كمدخل ووسيلة للتبشير([3]).

ومـع ذلك فلم يتخذ القائمون على المؤتمر خطوات فعلية ذات تأثير مباشر على المسلمين، لوقوف الحاج أمين الحسيني متصدياً لهذا المؤتمر وقراراته([4]).