مؤتمر القدس 1935م للتنصير
مؤتمر القدس 1935م للتنصير
كتبت الكاتبة أمل عاطف محمد الخضري في كتاب ( التنصير في فلسطين في العصر الحديث ) في هذا الموضوع
الصادر عن دار المقتبس في بيروت سنة ( 1439هـ - 2018م)
فقالت:
تم عقد هذا المؤتمر في نيسان عام 1935م في القدس، إبان الاحتلال البريطاني، وقد شرح أعضاء المؤتمر البالغ عددهم ألفاً ومائتي منصر ما واجههم من عقباتكثيرة، حالت دون إخراج المسلمين من دينهم، وإدخالهم في النصرانية، الأمر الذي دفع زويمر إلى إلقاء كلمةٍ أمام المنصرين تبين لهم مهمة التنصير الحقيقية([1])، ومن أهم ما جاء في تلك الكلمة:
1 ـ بيـان حقيقة المتنصرين بأنهم ليسوا مسلمين حقيقيين بل هم أحد ثلاثة: إما صغير لم يتعلم الإسلام، أو رجل مستخف بالأديان، أو آخر اتخذ التنصير وسيلة لتحقيق غاية شخصية([2]).
2 ـ بيان حقيقة التنصير، فيقول «زويمر»: «… ـ ولكن مهمة التبشير التي ندبتكم دول المسيحية للقيام بها في البلاد المحمدية ـ ليست هي إدخال المسلمين في المسيحية ـ فإن في هذا هداية لهم وتكريماً ـ وإنما مهمتكم أن تخرجوا المسلم من الإسلام ليصبح مخلوقاً لا صلة له بالله، وبالتالي لا صلة تربطه بالأخلاق التي تعتمد عليها الأمم في حياتها..»([3]).
وقد عقد بعد هذا المؤتمر مؤتمر آخر في القدس عام 1961م، ثم مؤتمر الكنائس البروتستانتية في «لوزان» بسويسرا عام 1974م([4]).