التصنيف في الرواة عن مالك مطلقا
التصنيف في الرواة عن مالك مطلقاً
كتب عن هذا الموضوع الدكتور ابراهيم حمود إبراهيم في كتاب الإمام ابن ناصر الدين إتحاف السالك برواة الموطأ عن الإمام مالك والذي صدر عن دار المقتبس في طبعته الأولى سنة 1439هـ - 2018م ، فقال :
لجلالـة الإمام مالك في العلم وكثرة الرواة عنه اعتنى العلماء بجمع الرواة الذين تتلمذوا عليه فصنفوا في هذا الباب. فهناك من العلماء من صنف في الرواة عن الإمام مالك مطلقاً سواءً من روى عنه الموطأ أم غيره وهم:
1ـ عبد الله بن محمد بن أبي دُليم القرطبي (ت: 351ﻫ): له كتاب «طبقات الرواة عن مالك».
قال الذهبي: صنّف كتاب «طبقـات الرواة عن مالـك» في القصـر بالمدينة الزّهراء([1]). وهذا الكتاب لم أعثر عليه.
2 ـ محمد بن القاسم بن شعبان بن القرطي (ت: 355ﻫ) له كتاب «الرواة عن مالك»([2]). وهذا الكتاب لم أعثر عليه.
3 ـ محمـد بـن حـارث بـن أسـد الخشني (ت: 361ﻫ): لـه «الـرواة عن مالك»([3]). ولم أعثر على هذا الكتاب.
4 ـ أبو الحسن علي بن عمر الدار قطني (ت: 385ﻫ) له كتاب «الرواة عن مالك»: ذكره القاضي عياض في مقدمة كتابه «ترتيب المدارك»([4]) عند حديثه عن المؤلفات في الرواة عن مالك.
وهذا الكتاب غير مطبوع فيما أعلم.
5 ـ أحمـد بن علي الخطيب البغدادي (ت 463ﻫ): لـه كتـاب «أسـماء من روى عن مالك بن أنس الإمام».
وقد اعتمـد عليه كثيراً ابن ناصـر الدين الدمشقي في كتابـه وأحال إليه في حوالي عشرة مواضع.
قال محمد بن جعفر الكتاني: ذكر فيـه من روى عن مالك الإمام، فبلغ بهم ألفاً إلا سبعة، وزاد عليه غيره ـ يقصد به القاضي عياض في كتابه «ترتيب المدارك» ـ كثيراً، فأوصلهم إلى أزيد من ألف وثلاثمائة راوٍ([5]).
وهذا الكتاب لم أقف عليه.
قال حاتم الشريف: وقد اختصره ـ أي كتاب الخطيب ـ ابن رشيد العطار القرشـي (ت: 662ﻫ) في كتـاب سمّاه «مجـرد أسمـاء الرواة عن مالك للخطيب البغدادي». ويقصد بالتجريد أنه حذف الأسانيد، لأن الخطيب لا يورد ترجمة إلا وبعدها يسوق إسناداً يدلل به أن فلاناً ـ المترجم له ـ روى عن مالك، وقد طُبع هذا الكتاب([6]).
6 ـ القاضي عياض بن موسى اليحصبيُّ (ت: 544ﻫ): له كتاب «ترتيب المدارك وتقريب المسالك لمعرفة أعلام مذهب مالك». قال القاضي عياض: وقد جمـع الرواة عنـه غـير واحـد، وبلغ بهم بعضهم في تسمية من علم بالرواية عنه، سوى من لم يُعلم ألفَ راو، واجتمع لي من مجموعهم زائدٌ على ألف وثلاثمائة راوٍ، ويدل كثرة قصدهم له كونه أعلم أهل وقته([7]).
ونقـل قـول القاضي عياض أيضاً ابن ناصـر الديـن الدمشقي في «إتحاف السالك»([8]).
وزاد الذهبي مئة أخرى فقال: وقد كنت أفـردت أسماء الرواة عنه في جزء كبير يقارب عددهم ألفاً وأربع مئة([9]). قلت: هذا الكتاب يعتبر المرجع في تراجم الرواة عن مالـك، فقـد ذكـر فيـه طبقـات الرواة عن مالك من مختلف الأمصار وقسمهم لطبقات. وهذا الكتاب مطبوع([10]).
* * *
([1]) تاريخ الإسلام (26/ 57 / 58). وينظر: تاريخ العلماء بالأندلس (1/ 271/272)، بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة، السيوطي، تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم، المكتبة العصرية، لبنان، صيدا: (2/57).
([3]) ينظر: ترتيـب المدارك (1/9)، الديباج المذهب (ص 259 /260)، تراث المغاربة في الحديث النبـوي وعلومـه، محمد بن عبد الله التليدي، دار البشائر الإسلامية، بيروت، ط1/ 1416ﻫ ـ 1995م: (ص537).
([6]) التخريج ودراسة الأسانيد، حاتم بن عارف الشريف، بلا طبعة: (1/59).
قلت: طبعته مكتبة الغرباء الأثرية، السعودية، ط. عام 1418ﻫ ـ 1997م، بتحقيق أبي محمد سالم بن أحمد السلفي.
[9])) ينظر سير أعلام النبلاء (8/52).