Loading

إبراهيم عافية

معلومات شخصية:


  • الاسم الثلاثي: إبراهيم ثروت حداد عافية
  • مكان وتاريخ الميلاد: قرية شنشور، مركز أشمون، محافظة المنوفية، دلتا جمهورية مصر العربية. في التاسع من شهر أكتوبر من عام 1984م.
  • الجنسية: مصري الجنسية.
  • الحالة الاجتماعية: متزوج

التعليم:


  • المرحلة الابتدائية: معهد شنشور الديني الأزهري، قرية شنشور مركز أشمون، محافظة المنوفية، دلتا مصر، سنة 1995م.
  • المرحلة الإعدادية: معهد سمادون الديني الأزهري بنين، قرية سمادون، مركز أشمون، محافظة المنوفية، دلتا مصر، سنة 1999م.
  • المرحلة الثانوية: معهد سمادون الديني الأزهري بنين، قرية سمادون،، مركز أشمون، محافظة المنوفية، دلتا مصر، سنة 2002م.
  • الدراسة الجامعية: الإجازة العالية (الليسانس) كلية اللغات والترجمة، جامعة الأزهر، مدينة نصر، القاهرة، بتقدير جيد جدا، بترتيب الثالث على الدفعة، عام 2006م.
    بكالوريوس العلوم العسكرية من كلية الضباط الاحتياط، عام 2007م.
  • الدراسات العليا:
    تمهيدي ماجستير في الأدب العبري القديم (الدراسات اليهودية البحتة باللغة العبرية، والدراسات النصرانية باللغة السريانية)، سنتين بتقدير جيد جدا، 2009م.
    درجة الماجستير (التخصص) في الدراسات اليهودية والنصرانية ومقارنة الأديان، كلية اللغات والترجمة جامعة الأزهر، بتقدير ممتاز، مع بعض التزكيات، عام 2011م. وكانت الرسالة بعنوان: (قصص سورة الكهف في الديانات السماوية الثلاث، دراسة تاريخية تحليلية نقدية مقارنة في ضوء التراث الديني اليهودي والنصراني والإسلامي والتاريخ والآثار)، وتمثل منهجًا لفهم القصص القرآني وتفسير القرآن من خلال عرض قصص القرآن وأحداثه على تراث السابقين في لغتهم الأصلية.
    دكتوراة الدولة (العالِمِيَّة) في الدراسات اليهودية والنصرانية ومقارنة الأديان، بتقدير ممتاز، عام 2014م. وكانت الرسالة بعنوان: (الآيات القرآنية الواردة عن رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم في ترجمتي أهارون بن شيش وأوري روبين إلى اللغة العبرية دراسة تحليلية)، وتمثل الدراسة أول سيرة نبوية شاملة في القرآن الكريم في تاريخ العلم الشرعي، كما تقدم منهجًا جديدًا لترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغات المختلفة، وذلك من خلال تطبيق منهج التفسير السالف ذكره في رسالة الماجستير، ومن ثم ترجمة معنى الآية.


الدورات التدريبية:


1 - فرقة قائد فصيلة من معهد الحرب الإلكترونية عام 2008م.
2- دورة اللغة الإنجليزية من معهد اللغات للقوات المسلحة عام 2006م.


المنشورات:


  • المؤلفات العلمية:
    • كتاب (قصص سورة الكهف في الديانات السماوية الثلاثة؛ دراسة تاريخية تحليلية نقدية مقارنة في ضوء التراث الديني اليهودي والنصراني والإسلامي والتاريخ والآثار)، من مجلدين، نشر دار النوادر بسوريا.
    • كتاب: (كشف الخطأ والدخيل في توراة بني إسرائيل)، نشر دار الحكمة، القاهرة، الطبعة الأولى سنة 2005م، وتم نشره وكنت لا أزال طالبًا في الجامعة.
    • كتاب: (الحوار المنطقي حول بشارة التوراة بالنبي العربي)، غير منشور. مراجعة وتقديم الأستاذ الدكتور محمد سبعاوي محمد، أستاذ اللغة العبرية والديانة اليهودية ومقارنة الأديان، كلية اللغات والترجمة، جامعة الأزهر.
    • كتاب: (الصدِّيقة مريم والمسيح)، غير منشور. مراجعة الأستاذ الدكتور أحمد محمد الجمل، أستاذ اللغة اللغة السريانية والأدب النصراني، ووكيل كلية البنات الأزهرية بالعاشر من رمضان، مصر.
    • كتاب: (ألوهية المسيح بين الحقيقة والافتراء)، غير منشور. مراجعة وتقديم الأستاذ الدكتور سعيد عطية علي مطاوع، أستاذ الدراسات اليهودية ومقارنة الأديان، وعميد كلية اللغات والترجمة جامعة الأزهر.
    • كتاب: (تواجد اليهود في الأندلس وفن المقامة المختلس)، غير منشور. مراجعة الأستاذ الدكتور توفيق علي توفيق، أستاذ الأدب العبري الوسيط، ورئيس قسم اللغة العبرية جامعة الأزهر.
    • كتاب: (الأحكام الشرعية لغير المسلمين في البلاد الإسلامية)، غير منشور.
    • كتاب: (أحكام السياسة الشرعية في تعدد الأحزاب السياسية في الدولة الإسلامية المعاصرة). مراجعة وتقديم الأستاذ الدكتور محمد النجار، أستاذ الدراسات اللغوية المقارنة، ورئيس قسم اللغة العبرية السابق كلية اللغات والترجمة جامعة الأزهر، غير منشور.
    • كتاب: (الصحوة نحو غدٍ مشرق)، غير منشور. مراجعة وتقديم الدكتور المستشار الوزير محمد مجدي مرجان؛ رئيس محكمة أمن الدولة العليا، ورئيس المنظمة العالمية للكتاب الأفريقيين والآسيويين.
    • كتاب: (تعمد إسقاط الهوية في أفلام السينما المصرية)، غير منشور.
    • كتاب: (إعلام الربيع العربي ودوره في قيام الثورات)، غير منشور.
    • كتاب: (أثر علم الكلام الإسلامي في الفلسفة اليهودية)، غير منشور.

  • البحوث و المقالات / عربي:
    • بحث: (اللاوعي واللاشعور؛ توارث فكري، وركود عقلي، فتأخر حضاري، فمن أين يتأتى بالسرور؟)، دراسة اجتماعية تعالج قضية الزيادة السكانية، مراجعة الوزير محمد مجدي مرجان. نشر مجلة لوتس والعالم العربي سنة 2008م.
    • بحث: (المشكلات الإقليمية والاقتصادية المعاصرة)، ورقة بحثية مقدمة إلى هيئة البحوث العسكرية، سنة 2008م، قام بالإشراف عليها العميد أ.ح/ محمد علي علي أبو زينة، قائد وحدة عسكرية.
    • بحث: (حزب الليكود الإسرائيلي في المصادر العبرية)، ورقة بحثية مقدمة إلى مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بالأهرام سنة 2010م.
    • بحث (القيم الدينية والأخلاقية عند أصحاب الشرائع السماوية، دراسة تحليلية)، بحث تم تقديمه ضمن فعاليات المؤتمر الدولي للقيم في الأديان، بالتعاون بين كل من مركز الدراسات الشرقية جامعة القاهرة، ومركز الدراسات متعددة الموضوعات للأديان التوحيدية (سيسمور) جامعة دوشيشا – اليابان، في الفترة من 18 – 19 فبراير 2013م.

  • المشاركات العلمية:
    مشاركة ببحث علمي بعنوان: (اللاوعي واللاشعور، توارث فكري وركود عقلي فتأخر حضاري؛ فكيف يتأتى السرور)، في معالجة قضية الانفجار السكاني. تم تقديمه في مؤتمر عالمي، نظمته المنظمة العالمية للكُتَّاب الأفريقيين والآسيويين عام 2009م. وتم نشره في مجلة لوتس والعالم العربي، التابعة للمنظمة. وحصل البحث على المركز الخامس عالميَّا.
    مشاركة ببحث علمي بعنوان: (القيم الدينية والخلقية عند أصحاب الشرائع السماوية، دراسة تحليلية مقارنة)، تم تقديمه لمؤتمر (القيم في الأديان)، الذي نظمه مركز الدراسات الشرقية جامعة القاهرة، بالتعاون مع مركز الدراسات متعددة الموضوعات للأديان التوحيدية "سيسمور" التابع لجامعة دوشيشا، اليابان، في الفترة من 19 - 20 فبراير عام 2013م.

  • دورات قدمها / ألقاها:
    دورات خاصة غير معتمدة
    دورة في نبوءات الكتاب المقدس برسول الإسلام صلى الله عليه وسلم، عام 2012م.
    دورة في التعريف بالعهدين القديم والجديد، وأقسامهما، وتاريخ كتابتهما، عام 2012م.
    دورة في إعداد الخطيب الناجح، عام 2012م.
    برنامج تلفزيوني من خمسين حلقة، بعنوان (مشروعية الأحزاب)، في قناة الأمة الفضائية، تم تصوير 15 حلقة فقط، ثم تم إغلاق القناة إبان أحداث الثالث من يونيو 2013 في مصر.

  • برامج إعلامية / ضيف مشارك:
    مشاركة تليفونية في مؤسسة راديو قطر، مع الإعلامية فاطمة الدوسري، في برنامج (بوضوح)، في حلقة بعنوان: (لماذا العالم الإسلامي بالذات؟)، مشاركة مع الدكتور إبراهيم نعيمي، رئيس جامعة قطر الأسبق، ورئيس مركز الدوحة لحوار الأديان، واستمرت المشاركة قرابة الساعة، أجبت فيها على (16) سؤالًا، سنة 2012م.
    مشاركة تليفونية في مؤسسة راديو قطر، مع الإعلامية فاطمة الدوسري، في برنامج (بوضوح)، في حلقة بعنوان: (الحوار بين أمريكا والعالم الإسلامي)، مشاركة مع الدكتور محمد الأبيض، أستاذ الفقه المقارن بالولايات المتحدة الأمريكية، أجبت فيها على (15) سؤالًا، سنة 2012م
    مشاركة هاتفية في قناة المجد مع الإعلامي العالمي الدكتور فهد السنيدي، في برنامج (ساعة حوار) في حلقة بعنوان: (تدريس العقائد والوضع السائد)، مشاركة مع الدكتور محمد السيد الجليند، أستاذ الفلسفة الإسلامية كلية دار العلوم، سنة 2012م.
    تصوير تلفزيوني مع الإعلامي فهد السنيدي في قناة المجد العامة حول التغيرات السياسية وأثرها على معرض القاهرة الدولي للكتاب، سنة 2012م.
    تصوير تلفزيوني مع المذيع محمد عبدالله في قناة النيل الثقافية حول قضية الالتزام في الشعر الإسلامي، سنة 2010م.
    تصوير تلفزيوني في قناة محافظة القليوبية، أثناء إدارتي لأحد الأنشطة الثقافية في قصر ثقافة بهتيم سنة 2004م.


المؤسسات المنتسب إليها:


  • الجمعيات:
    نادي الأدب قصر ثقافة بهتيم محافظة القليوبية، القاهرة الكبرى، منذ عام 2003م.
    المنظمة العالمية للكُتَّاب الأفريقيين والآسيويين منذ عام 2006م.
    مركز الدراسات الشرقية جامعة القاهرة، منذ عام 2008م.
    رابطة الأدب الإسلامي العالمية منذ عام 2009م.
    جمعية طالب العالم الشرعي بمحافظة المنوفية دلتا مصر، منذ عام 2012م.

الجوائز
الجوائز المدنية:
• المركز الأول في البحث العلمي بكلية اللغات والترجمة - قسم اللغة العبرية عام 2004م، بتقدير ممتاز، في بحث بعنوان: (الصديقة مريم والمسيح).
• المركز الأول في البحث العلمي بكلية اللغات والترجمة - قسم اللغة العبرية عام 2005م بتقدير ممتاز، في بحث بعنوان: (ألوهية المسيح بين الحقيقة والافتراء).
• جائزة محافظة القليوبية في الأدب، عام 2006م.
• جائزة المنظمة العالمية للكُتَّاب الأفريقيين والآسيويين في العلوم الاجتماعية عام 2009م، في بحث بعنوان: (اللاوعي واللاشعور توراث فكري وركود عقلي فتأخر حضاري، فمن أين يتأتى السرور؟).
• عدد من شهادات التقدير من جهات مختلفة تقديرًا للنشاط الديني والثقافي.
• مرشح المنظمة العالمية للكتاب الأفريقيين والآسيويين لجائزة الملك فيصل بن عبد العزيز عام 2011م.
• مرشح القوائم الداخلية لحزب الوسط السياسي لعضوية مجلس الشعب عن دائرة أشمون منوفية عام 2011م.

الجوائز العسكرية:
• جائزة أفضل ضابط كود ورمز (فك شفرات) عام 2009م على مستوى قيادة المنطقة المركزية.
• ميدالية الامتياز أثناء تأدية الخدمة العسكرية، في إعداد خمس عشرة ورقة بحثية بكلية الضباط الاحتياط لتقديمهم إلى هيئة البحوث العسكرية.
• ميدالية التفوق العلمي أثناء تأدية الخدمة العسكرية.
• ميدالية التفوق الثقافي أثناء تأدية الخدمة العسكرية.
• ميدالية التفوق في الضبط والربط أثناء تأدية الخدمة العسكرية.
• ميدالية التفوق في الرماية أثناء تأدية الخدمة العسكرية.
• ميدالية التفوق الرياضي أثناء تأدية الخدمة العسكرية.
• شهادتي تقدير من القوات المسلحة تقديرًا للنشاط الثقافي والبحثي.


سيرة ذاتية مختصرة / بيوغراف:


1 - نشأت في مجتمع ريفي، في قرية أخرجت علماء جهابذة أمثال الشيخ عبد الرزاق عفيفي النوبي، والشيخ مناع القطان، والأستاذ الدكتور عبد الغني عبود عافية، ولم أكن أعرف عنهم شيئا سوى مدارس ومساجد تحمل أسماء بعضهم. والتحقت بالأزهر الشريف، وحفظت القرآن في سن مبكرة، وكانت أسرتي تتكون من أب وأم أطال الله عمرهما وبارك فيهما، وأخي يكبرني بعامين، وشقيقتين الأولى تصغرني بعامين والثانية بعشرة أعوام، حفظهم الله وألبسهم لباس الستر في الدنيا والآخرة.
وظل الأمر على هذا الحال، ما بين دراسة في المعهد الأزهري الابتدائي في قريتي، ثم المعهد الإعدادي والثانوني في قرية مجاورة تبعد عنا حوالي سبعة كليو مترات، وبين أعمالنا الريفية في أرضنا، وخلف ماشيتنا. كانت حياتنا تمر بسعادة، لم تدم طويلًا، إذ قد أثار تفوقنا ونجاحنا الدائم على المستويين العلمي والاجتماعي حفيظة بعض أقاربنا، فترصدوا لنا كل مرصد، ووقفوا لنا في كل طريق، حتى كادت الأسرة أن تفترق!! خاصة وأن أغلب الأزمات كانت بسبب التفوق الدراسي، ودليل ذلك اختلاق المشاكل في فترات الامتحانات، والسعي للشرطة افتراءً، بهدف إيقافي وشقيقي عن الامتحانات، ومن ثم التأخر والفشل والسمعة غير الطيبة، وكنا عند إذن بين نارين، إما أن يُصر الخصم في ادعائه، وإما أن نتنازل له عن شيء من ممتلكاتنا وأرضنا!!
وظل هذا الأمر قائمًا، يديره أبي بحكمة بالغة، وطيب خلقه، ونبل طباعه، ورفعة مكانته، وشدة حيائه؛ فحافظ علينا إلى أبعد الحدود، وحذرنا من التجاوب مع الخصم، أو الانحدار في طريقه، وجلس إلينا أكثر من مرة، وأقنعنا أن المسألة ليست سوى رغبة من الخصم في إفشال أسرتنا دراسيًّا واجتماعيًّا كما فشلت أسرة الخصم من قبل.
وعليه قرر أبي مغادرة القرية، في ظروف غامضة وصعبة، إلى حياة حضرية في القاهرة، لم يكن ليخطر لنا على بال أن نترك قريتنا أو حقلنا أو مواشينا أو أصدقائنا أو جيراننا، كان الأمر صعبًا، لكن لم يكن هناك مجال للتردد، فإما النجاة بأنفسنا سالمين أو الهلاك المؤكد.
2 - انتقلنا إلى القاهرة في 2002م، وهنا بدأت حياة جديدة، لا أصحاب فيها ولا أخلاء، ولا جيران ولا معارف، حياة غربة بكل معانيها، ومأساة نفسية لا وصف لها، وثأر يسيطر على قلوبنا بأن ننتقم لحقنا الضائع. وهذا ما لمساه والديَّ فينا، فزرعا فينا أن الانتقام بمعناه لا يأتي إلا بشر، ولكن هناك انتقام يأتي بالخير كله، وهو تحقيق العلم وتأصيله، والتفوق فيه، وبذلك نكون قد أضعنا على الخصم حلمه وأمله، وفوتنا عليه رغبته.
وبالفعل؛ بدأت أجهز نفسي للانتقام، فاهتممت بدراستي أيمَّا اهتمام، وكنت دوما من المتفوقين ومن أوائل الدفعات، وعلى الجانب الآخر؛ اتجهت إلى الأدب، فقرأت فيه قراءات واسعة، وكتبت في كثير من أبوابه، فكتبت في الأدب والشعر والنثر، وسطرت أول رواية لي وأنا في الفرقة الأولى من الجامعة، وكانت بعنوان: "الانتقام المر"، أو "قسوة الانتقام".
ثم اتجهت بعدها لدراسة التوراة والإنجيل ومن قبلهما علوم القرآن والفقه والحديث، والتي قد نلت فيها من قبل حظًا طيبا لدراستي في الأزهر الشريف، وجعلت كل أوقاتي للقراءة والكتابة فقط، حتى سطرت كتابي الموسوم بـ: "كشف الخطأ والدخيل في توراة بني إسرائيل"، وكنت لا أزال طالبًا في الفرقة الثانية من الجامعة، وصدر عن دار الحكمة، مركز التنوير الإسلامي عام 2005م، وصدرت منه ثلاث طبعات متتالية بفضل الله ومنته، ويوم أن صدر الكتاب، وتسلمت نسختي في معرض القاهرة الدولي، جئت به إلى والدي، وقدمته إليه والدمع في عيوني لا أستطيع التحكم فيه، ولم أشعر إلا وأنا أقول له آية أجراها الله على لساني، لم أكن أفهم معناها فهما كالذي فهمته آنها، إنها قوله تعالى: (وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ). وما كان من أبي وأمي إلا احتضناني، وانهال عليَّ دعاؤهم لي وأخوتي بالخير، ليردف أبي قائلًا: هذا هو الانتقام لمن كان له عقل منير.
3 - كنت متميزًا في الجامعة تميزًا أثار العجب، فكنت أمين دفعتي طوال سنوات الجامعة، وحُبِبَّ إليَّ جمع الكتب، حتى كان أكثر أساتذتي يعجبون منها، وخصوصًا التي أرجع إليها في أبحاثي، بل وكان العجب كل العجب أنني من اختار عنوان البحث المنوط على الطلبة القيام به في مادة البحث العلمي، بل وكان بحثي لا يقل عن 200 صفحة، فتبنيت في الفرقة الثالثة من الجامعة بحثًّا يجمع بين الأديان الثلاثة، ويتبنى نظرية علمية، أو تفسيرًا قرآنيًّا ماتعًا حول سبب خلق المسيح دون أب، وكان البحث بعنوان: "الصديقة مريم والمسيح" وحصلت به على المركز الأول في البحث العلمي من كلية اللغات والترجمة جامعة الأزهر عام 2003 - 2004م.
وفي العام التالي كتبت بحثًا آخر بعنوان: "ألوهية المسيح بين الحقيقة والافتراء"، في 200 صفحة وزيادة، وحصلت به أيضًا على المركز الأول في البحث العلمي عام 2004م - 2005م، وقد راجعه الأستاذ الدكتور السيد النويشي، أستاذ اللغويات المقارنة، رحمه الله رحمة واسعة، وقدم بين يديه الأستاذ الدكتور سعيد عطية علي مطاوع عميد كلية اللغات والترجمة، أستاذ الدراسات اليهودية ومقارنة الأديان.
4 - وبعد التخرج في كلية اللغات والترجمة عام 2006، كنت قد كتبت ستة كتب، لم أنشر منهم سوى كتابًا واحدًا، عندها بدأت في الاتجاه إلى حضور الندوات والمؤتمرات العلمية المختلفة، والمشاركة في الجمعيات والمنظمات، حتى حصلت على عضوية المنظمة العالمية للكُتَّاب الأفريقيين والآسيويين، ورابطة الأدب الإسلامي العالمية، ومركز الدراسات الشرقية جامعة القاهرة وغيرها.
وكنت في هذه الآونة على أبواب الالتحاق بالقوات المسلحة كفترة إلزامية على كل مواطن، ووقع الاختيار عليَّ كضابط احتياط، فتقلبت الأمر بصدر رحب، ونظرت إليه نظرة قدر من الله، وشرف الجندية والوطنية، ودور القيادة والمسئولية، وبالفعل تم اختياري كمساعد لكلية الضباط الاحتياط، أي مساعد مدير الكلية لإدارة الكلية، وكنت لا أزال طالبًا في الكلية العسكرية، ثم أصبحت بعدها مسئول البحث العلمي في الكلية، ثم ضابط معلم لغة عبرية في أحد المعاهد العسكرية، ثم قائد فصيلة وقائد سرية، ورئيس قسم، ورئيس مركز عمليات بالإنابة. وحصلت في هذه الفترة على ستة أنواط "نيشان" عسكرية، وبعض شهادات التقدير، فضلًا عن جائزة أفضل ضابط كود ورمز عام 2009م.
5 - قضيت في القوات المسلحة ثلاث سنوات، حملتها بكل حب على كتفي، واجتهدت فيها أيما اجتهاد، ولم أدرك قدر الجهد والتفاني في العمل، وحسن الإدارة والقيادة إلا بنظرة أصدقائي وقادتي لي بعين الغبطة، والمدح والثناء، بل واجتياز كل الاختبارات والتفتيشات الحربية بأعلى درجات الكفاءة القتالية، بل ولا يزال يضرب بي المثل في عدد من الوحدات العسكرية حتى تاريخه.
في الوقت نفسه لم أغفل جانب الفكر، والقراءة والكتابة في المجالات المختلفة، حتى إنني تقدمت بعدة أبحاث عسكرية نالت جوائزها، وتم نشرها داخل هيئة البحوث العسكرية.
وفي المقابل حصلت على عدة جوائز محلية وعالمية في الأدب والفكر مدنيَّا، كجائزة أديب القليوبية عام 2006م، وجائز المنظمة العالمية للكًتَّاب الأفريقيين والآسيويين عام 2009م، وغيرها من الجوائز.
6- لم يكن فكري قاصرًا على الانتقام الذي بات مسيطرًا على بنان أفكاري، وعقلي وخلدي فيما سبق، بل تغيرت الفكرة تغيرًا جذريًّا بعد صدور أول كتاب لي، وصرت أفكر كيف أكون مناصرًا للدين الإسلامي، وباحثًا في علومه المختلفة.
وبالفعل أجرى الله على عقلي وفكري فكرة استخدام اللغة العبرية والسريانية لخدمة الدين، لأكون بذلك أول من اشتغل في هذا المجال، وهو مجال مقارنة الأديان وفهم القصص القرآني من خلال تراث السابقين من العبريين والآراميين في لغتهم الأصلية، وبناءً على ذلك كانت فكرة الماجستير التي سعت إلى وضع منهج لفهم القصص القرآني وتنقيح التفاسير الإسلامية مما دس إليها من إسرائيليات، وجلاء الأفهام حول معاني الآيات القرآنية التي تناولت القصص القرآني المختلفة، ثم الدكتوراة التي جاءت لخدمة ترجمة معاني القرآن إلى اللغات المختلفة، بمنهج جديد لا ينفك عن منهج الماجستير.
7- انتهيت بالفعل من وضع المناهج العلمية المبتكرة في فهم القصص القرآني، ومقارنة الأديان، وترجمة معاني القرآن، وذلك من خلال رسالتي الماجستير والدكتوراة، والتي أثارت العجب هنا وهناك داخل مصر وخارجها، عندها قلت في نفسي لا بد أن يتم تطبيق هذه المناهج على كامل كتاب الله المجيد، ففكرت في الأمر جيدا، واكتشفت أنني في حاجة إلى دعم مالي كبير، وصبر ومثابرة حول القصة الواحدة في تراث أصحابها باللغات المختلفة، خصوصًا وأنا في مجتمع عربي لا يهتم بالعلوم بقدر اهتمامه بالفنون المختلفة من رقص وتمثيل وغناء وغيره، بل في مجتمع علماني لا يطيق سماع الدين أو ما يتعلق به!!.
فصرت تائهًا ما بين أن أبحث عن عمل أتقوت به، وأبدأ حياتي مثل أي شاب في سني، خصوصًا وأن أقراني جميعًا قد تزوجوا ولهم من الأولاد البنين والبنات، أسأل الله أن يبارك لهم في أولادهم، كنت تائهًا بين هذا وبين أن أبدأ في تنفيذ مشروع حياتي، لكن دون نظر للحياة ومتاعها!! حتى وفقني الله عز وجل في إنشاء مؤسسة علمية، تعمل على مراجعة الكتب والدراسات، ومساعدة الباحثين لدرجات الماجستير والدكتوراة، وتوفير المراجع المطبوعة والإلكترونية لهم، والترجمة من وإلى اللغات المختلفة، والإشراف الخاص على الباحثين والدارسين، أطلقت عليها اسم مؤسسة الفيروز، والفيروز هي أمي، وهي امرأة ريفية لا تقرأ ولا تكتب، لكن استطاعت أن تغرس فينا حب الدين وحب رب العالمين، وحب الصدق والمودة والإخاء، والحرص على العلم، والدفع إلى الأمام دائمًا، لذلك أطلقت على مؤسستي اسم والدتي تكريمًا وتشريفًا. في المقابل أطلقت على فيلتي الخاصة في مسقط رأسي، تلك القرية التي خرجنا منها منذ سنوات معدودة مضطهدين، هاربين خوفا على حياتنا، ونجاة بأنفسنا، أطلقت عليها اسم والدي، وهي: فيلا "ثروت ب"، على أن الفيلا الخاصة بأخي حفظه الله هي فيلا "ثروت أ"، تكريما وتشريفًا لأبي ودوره الكبير في العبور بسفينة الأسرة إلى بر النجاح.
وبالفعل نجحت المؤسسة، وصارت هيئة استشارية لعدد من المؤسسات العامة والخاصة في كثير من الدول، كالجامعات والمجلات ودور النشر، وفي ظل ذلك بدأت المؤسسة في تنفيذ المشاريع العلمية المذكورة آنفا، بفضل الله ومنته.
الأعمال

  • تدريس:

تدريس اللغة العبرية بمعهد الحرب الإلكترونية، كضابط احتياط برتبة ملازم أول، سنة 2008م.

  • إشراف رسائل / أبحاث:
    إشراف على عشرات الرسائل والأبحاث العلمية شرقًا وغربًا في مجال العقائد والشريعة والقانون، والعلوم الإنسانية والاجتماعية، والمناهج التربوية، والدراسات التاريخية. وذلك من خلال موقعي كصاحب ومدير لمؤسسة الفيروز للخدمات البحثية والاستشارات العلمية بالقاهرة.
  • أبحاث / دراسات:
  • مشاريع علمية:
    مشروع تفسير القرآن الكريم، وفهم قصصه، وأحداثه، وذلك من خلال عرضها على تراث الأمم السابقة في لغتهم الأصلية، وهو مشروع علمي ضخم، يقوم على تطبيق المنهج المبتكر في دراسة الماجستير في تفسير كامل القرآن الكريم، على أن المتوقع أن يتم الانتهاء من المشروع في 2030م إن شاء الله في 150 مجلدًا تقريبًا.
    مشروع فهم قضايا الديانات السماوية من خلال بحثها في العبرية والسريانية واللغات السامية الأخرى، وهو مشروع علمي ضخم، يقوم على دراسة جميع المسائل العقائدية دراسة مقارنة بين الديانات الثلاث، على أن المتوقع أن يتم الانتهاء من المشروع في 2030م إن شاء الله في 150 مجلدًا تقريبًا.
    مشروع ترجمة معاني آيات القرآن الكريم إلى اللغات المختلفة من خلال الوصول إلى أقرب معاني الآيات القرآنية إلى الصحة بناءً على منهج التفسير، على أن المتوقع أن يتم الانتهاء من المشروع في 2030م إن شاء الله في 150 مجلدًا تقريبًا.
    مشروع توحيد الأحزاب السياسية، وهو مشروع علمي، تم الانتهاء منه، ويقع في مجلد واحد.
    مشروع إعداد الخطيب الناجح، وهو مشروع علمي يقوم على دراسة 365 موضوع ديني، يشتمل على علم التفسير وعلوم القرآن، وعلوم الحديث، والفقه، والتاريخ، على أن المتوقع أن يتم الانتهاء من المشروع في 2016م إن شاء الله في أربعة مجلدات تقريبًا.

Researchers